( من الواقع )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
رأيت المعلم ذلك الصباح ذاهباً إلى مدرسته بـهـمـة عـالـيـة لـيـؤدي رسالة عظيمة بجد وأمانة حملها على عاتقه وما أن دخل ذلـك المعــلـم مـدرسـته حتى اسـتـقـبـله مدير المدرسة استقبالاً حاراً ثم سلمه جدولاً يحمل في ثناياه أربعاً وعشرين حــصـةً ْ ابــتسم ذلك المعلم ابتسامة صفراء وأخذ الجدول على مضض ْ ثم ودع المدير متجهاَ إلى الـحـصــة الأولى في ذلــــك اليوم الدراسي وحمل معه في نهاية الحصة دفاتر التلاميذ تمهيداً لـتصويبها ْ وما أن وضعها على المكتب حتى باشره الجرس برنة وكأنه يستأذنه في دخول الحصة الـتي تـليها ْ فينطلق بكل جد لتأدية حصته على أكمل وجه ْ وإذا بوكيل المدرسة يحيه قـائـلاً عـلـيـك الإشــراف طيلة اليوم بما في ذلك الخمس الدقائق التي بين الحصص وزمن ( الفسحة ) حاول أن يتهرب ولـكـن النظام والتعميم رقم كذا يلزمه بذلك ْ فلم يكن أمامه إلاّ الموافقة وقبل د خـولـه الـفـصــل جاءه رائد النشاط وطلب منه الإشراف على جماعة النشاط بالإضافة إلى ريادة فصل من الـفـصول والاهتمام به وبتلاميذه ْ وبينما هو في نقاش إذ بالمشرف التربوي مقبلاً عليه ثم دخل معه الـفـصــل وبعد الخروج سأله المشرف عن دفتر المتابعة وأعمال السنة ودفتر التحضير والوسيلة المستــخـــدمة وسؤاله عن بعض التلاميذ الضعفاء في فصل وصل عدد طلابه إلى خمسين طالباَ واتساعـه ثــلاثـين طالبـاً ْ ويمضي اليوم كاملاً وهو يؤدي عمله حتى جاءت ساعة الانصراف ْ فخرج حاملاً معه تلك الـدفـاتر والهمــوم إلى المنزل ليكمل عمله ْ ولكنه في طريقه حاول عبثاً الإطلاع علــــى إحـــدى الصحف وعند تصفحها وجد ذلك الهجوم على المعلم بأنه 000000000و000000
ثم حوقل ورماها جانباً وأدار مفتاح المذياع عله يسمع آي من الــذكـــر الحكيم أو حديث شريف فإذا بندوة والمتحدثون فيها يحمّلون المعلم كافة المسؤولية وكافة الأخطــاء ، حتى رسوب الطالب وتطاوله على معلمه مسؤوليته أيضاً فقال في نفسه صدق الشاعر إذ يقول :
يا من يريد الانتحار وجدته * إن المعلم لا يعيش طويلاً
منقول من أحد المنتديات
أخوكم أبو بتول
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
رأيت المعلم ذلك الصباح ذاهباً إلى مدرسته بـهـمـة عـالـيـة لـيـؤدي رسالة عظيمة بجد وأمانة حملها على عاتقه وما أن دخل ذلـك المعــلـم مـدرسـته حتى اسـتـقـبـله مدير المدرسة استقبالاً حاراً ثم سلمه جدولاً يحمل في ثناياه أربعاً وعشرين حــصـةً ْ ابــتسم ذلك المعلم ابتسامة صفراء وأخذ الجدول على مضض ْ ثم ودع المدير متجهاَ إلى الـحـصــة الأولى في ذلــــك اليوم الدراسي وحمل معه في نهاية الحصة دفاتر التلاميذ تمهيداً لـتصويبها ْ وما أن وضعها على المكتب حتى باشره الجرس برنة وكأنه يستأذنه في دخول الحصة الـتي تـليها ْ فينطلق بكل جد لتأدية حصته على أكمل وجه ْ وإذا بوكيل المدرسة يحيه قـائـلاً عـلـيـك الإشــراف طيلة اليوم بما في ذلك الخمس الدقائق التي بين الحصص وزمن ( الفسحة ) حاول أن يتهرب ولـكـن النظام والتعميم رقم كذا يلزمه بذلك ْ فلم يكن أمامه إلاّ الموافقة وقبل د خـولـه الـفـصــل جاءه رائد النشاط وطلب منه الإشراف على جماعة النشاط بالإضافة إلى ريادة فصل من الـفـصول والاهتمام به وبتلاميذه ْ وبينما هو في نقاش إذ بالمشرف التربوي مقبلاً عليه ثم دخل معه الـفـصــل وبعد الخروج سأله المشرف عن دفتر المتابعة وأعمال السنة ودفتر التحضير والوسيلة المستــخـــدمة وسؤاله عن بعض التلاميذ الضعفاء في فصل وصل عدد طلابه إلى خمسين طالباَ واتساعـه ثــلاثـين طالبـاً ْ ويمضي اليوم كاملاً وهو يؤدي عمله حتى جاءت ساعة الانصراف ْ فخرج حاملاً معه تلك الـدفـاتر والهمــوم إلى المنزل ليكمل عمله ْ ولكنه في طريقه حاول عبثاً الإطلاع علــــى إحـــدى الصحف وعند تصفحها وجد ذلك الهجوم على المعلم بأنه 000000000و000000
ثم حوقل ورماها جانباً وأدار مفتاح المذياع عله يسمع آي من الــذكـــر الحكيم أو حديث شريف فإذا بندوة والمتحدثون فيها يحمّلون المعلم كافة المسؤولية وكافة الأخطــاء ، حتى رسوب الطالب وتطاوله على معلمه مسؤوليته أيضاً فقال في نفسه صدق الشاعر إذ يقول :
يا من يريد الانتحار وجدته * إن المعلم لا يعيش طويلاً
منقول من أحد المنتديات
أخوكم أبو بتول
تعليق