.
الخميس.. 28 شعبان 1427هـ
قال لي: ما رأيك باليوم الوطني؟!...
قلت: اليوم الوثني؟!..
ضحك وضحكت،، ثم سكتنا كلينا، فما يترك الترقب للقلب من حديث!..
ـــــــــــــــــ
سذاجة التصرفات لا زالت – ويا للأسى- محركاً لنا في أكثر فعالنا..
وسطحية الرؤى لا زالت خلفنا بل ومن أمامنا وعن أيماننا وشمائلنا شاهدة أن أمم الضعف مبتلاة بهكذا أمراض..
وأن أمم الضعف لا ضير عندها أن تستبدل زبد العقول بقشورها لتغدو في كل أمرها قشرية التفكير..
...
ولنحب الوطن..
جعلوا للوطن المسكين يوماً للنوم والرقص!.
فأحبه المحبون للراحة والنوم، وأحبه المحبون للرقص والتفحيط!.
وكانت الجمعة ليلة ليلاء، ازداد فيها حب الوطن في قلوب الجماهير بقدرة قادر، فرأينا التعبير الحق عن المواطنة..
...
أنا لا أدري ولم أجد من يدري..
هل من المفترض أن حب الوطن يخفت في القلوب فنحتاج ليومٍ من رقصٍ وعربدةٍ لتقويته؟؟.
وهل من مضى من الأجيال لم يناموا ولم يرقصوا بأول أيام الميزان؛ هل كان حبهم للوطن منقوصاً وفيه نظر؟
وهل حمل الأعلام وربط الشعور بها؛؛ يجعل من الشخص وطنيا أكثر ممن لا يفعل ذلك؟
...
وقد تساءلت بداية الأمر: ما معنى أن نحب الوطن؟.
فوجدت نفسي أجيب مباشرة: معناها أن نحب مواطني هذا الوطن، وإلا فما معنى حب التراب والعلم؟
حب الوطن أن تتسع من قلبي خلاياه لأضم فيها كل من ينتمي لهذا الوطن من أبنائه لنمتزج معا أسرة واحدة..
وأن أشعل من نفسي شمعة تحترق لتضيء لأبناء هذا الوطن دربهم في أي مجال أمسكه وأي سبيل اسلكه..
وأن أجعل من نفسي لبنة تلتصق ببقية اللبنات من أبناء هذا الوطن لنبني معاً جدار الوحدة والقوة..
...
حب الوطن للجندي؛؛ أن يكون له من حبه رقيبٌ يأخذ على يده إن أراد التفلت أو التراخي.
حب الوطن للمعلم؛؛ أن يكون له من حبه رقيبٌ يأخذ على يده إن أوجس منه الإهمال والتغاضي.
حب الوطن للموظف؛؛ أن يكون له من حبه رقيبٌ يأخذ على يده إن آنس منه الميل إلى المحسوبية والتراضي.
حب الوطن لكل مواطن؛؛ أن يكون له من حبه رقيب يأخذ بيده ألا يشوه صورة الوطن في كل فعاله مع الناس والحياة..
...
وانقلبت الآية يوم الجمعة؛؛؛
ليغدو حب الوطن لدى الشباب والفتيات بالرقص والهمجية والعبث بأملاك الدولة والمواطنين..
وليغدو حب الوطن لدى أجهزة الأمن؛ التراخي عما يفعله العابثون بمقدراتنا وبمواطنينا وبأخلاق أهلينا..
وليغدو حب الوطن مختزلاً في صرير التفحيط، ونفير الأبواق، وترانيم المسجلات، وكل رمضان وانتم إلى الله اقرب!!.
العجيب من الأمر؛؛ أن كل شيء كان متوقعا، والتحذير من هذه الفعال كان مسبوقا!.
ولكن لغايةٍ في نفس كارهٍ للوطن جرى الموضوع بما جرى، ليكون حب الوطن إيذاءً للوطن..
فما زدنا إلا أن دفعنا للتطرف اليساري هدية رذائل، ودفعنا للتطرف اليميني هدية نقمة وازديادٍ في كره الوطن..
...
عجيبة هي المقاصد الحسنة تنقلب على عقبها إن سلكنا لها مسالك السوء
لنزداد رهقا كلما استعنا بالجن عليها، ولنزداد بخسا كلما مددنا اكفنا لأفعال شرق وغرب..
فيبكي الوطن لما يجري بالوطن، ويغدو يوم الوطن – فيما زعموا تسميته- يوم حزن الوطن لما ينتهك منه..
لا ريب عندي؛؛ أن يوم الوطن ما عاد ليكون محبوبا إلا عند أحب الناس هدما لأبناء الوطن ومقومات الوطن..
ـــــــــــــــ
الأحد.. 2 رمضان 1427هـ
قال لي: اقسم لك بالله لقد رأيت كلمة التوحيد على الشارع ملقاة!!..
قلت: هذا تأويل جوابي من قبل قد جعله دعاة السوء حقا..
ضحك وضحكت، ثم سكتنا كلينا، فما تترك مرارة القلب للحديث مجال..
الخميس.. 28 شعبان 1427هـ
قال لي: ما رأيك باليوم الوطني؟!...
قلت: اليوم الوثني؟!..
ضحك وضحكت،، ثم سكتنا كلينا، فما يترك الترقب للقلب من حديث!..
ـــــــــــــــــ
سذاجة التصرفات لا زالت – ويا للأسى- محركاً لنا في أكثر فعالنا..
وسطحية الرؤى لا زالت خلفنا بل ومن أمامنا وعن أيماننا وشمائلنا شاهدة أن أمم الضعف مبتلاة بهكذا أمراض..
وأن أمم الضعف لا ضير عندها أن تستبدل زبد العقول بقشورها لتغدو في كل أمرها قشرية التفكير..
...
ولنحب الوطن..
جعلوا للوطن المسكين يوماً للنوم والرقص!.
فأحبه المحبون للراحة والنوم، وأحبه المحبون للرقص والتفحيط!.
وكانت الجمعة ليلة ليلاء، ازداد فيها حب الوطن في قلوب الجماهير بقدرة قادر، فرأينا التعبير الحق عن المواطنة..
...
أنا لا أدري ولم أجد من يدري..
هل من المفترض أن حب الوطن يخفت في القلوب فنحتاج ليومٍ من رقصٍ وعربدةٍ لتقويته؟؟.
وهل من مضى من الأجيال لم يناموا ولم يرقصوا بأول أيام الميزان؛ هل كان حبهم للوطن منقوصاً وفيه نظر؟
وهل حمل الأعلام وربط الشعور بها؛؛ يجعل من الشخص وطنيا أكثر ممن لا يفعل ذلك؟
...
وقد تساءلت بداية الأمر: ما معنى أن نحب الوطن؟.
فوجدت نفسي أجيب مباشرة: معناها أن نحب مواطني هذا الوطن، وإلا فما معنى حب التراب والعلم؟
حب الوطن أن تتسع من قلبي خلاياه لأضم فيها كل من ينتمي لهذا الوطن من أبنائه لنمتزج معا أسرة واحدة..
وأن أشعل من نفسي شمعة تحترق لتضيء لأبناء هذا الوطن دربهم في أي مجال أمسكه وأي سبيل اسلكه..
وأن أجعل من نفسي لبنة تلتصق ببقية اللبنات من أبناء هذا الوطن لنبني معاً جدار الوحدة والقوة..
...
حب الوطن للجندي؛؛ أن يكون له من حبه رقيبٌ يأخذ على يده إن أراد التفلت أو التراخي.
حب الوطن للمعلم؛؛ أن يكون له من حبه رقيبٌ يأخذ على يده إن أوجس منه الإهمال والتغاضي.
حب الوطن للموظف؛؛ أن يكون له من حبه رقيبٌ يأخذ على يده إن آنس منه الميل إلى المحسوبية والتراضي.
حب الوطن لكل مواطن؛؛ أن يكون له من حبه رقيب يأخذ بيده ألا يشوه صورة الوطن في كل فعاله مع الناس والحياة..
...
وانقلبت الآية يوم الجمعة؛؛؛
ليغدو حب الوطن لدى الشباب والفتيات بالرقص والهمجية والعبث بأملاك الدولة والمواطنين..
وليغدو حب الوطن لدى أجهزة الأمن؛ التراخي عما يفعله العابثون بمقدراتنا وبمواطنينا وبأخلاق أهلينا..
وليغدو حب الوطن مختزلاً في صرير التفحيط، ونفير الأبواق، وترانيم المسجلات، وكل رمضان وانتم إلى الله اقرب!!.
العجيب من الأمر؛؛ أن كل شيء كان متوقعا، والتحذير من هذه الفعال كان مسبوقا!.
ولكن لغايةٍ في نفس كارهٍ للوطن جرى الموضوع بما جرى، ليكون حب الوطن إيذاءً للوطن..
فما زدنا إلا أن دفعنا للتطرف اليساري هدية رذائل، ودفعنا للتطرف اليميني هدية نقمة وازديادٍ في كره الوطن..
...
عجيبة هي المقاصد الحسنة تنقلب على عقبها إن سلكنا لها مسالك السوء
لنزداد رهقا كلما استعنا بالجن عليها، ولنزداد بخسا كلما مددنا اكفنا لأفعال شرق وغرب..
فيبكي الوطن لما يجري بالوطن، ويغدو يوم الوطن – فيما زعموا تسميته- يوم حزن الوطن لما ينتهك منه..
لا ريب عندي؛؛ أن يوم الوطن ما عاد ليكون محبوبا إلا عند أحب الناس هدما لأبناء الوطن ومقومات الوطن..
ـــــــــــــــ
الأحد.. 2 رمضان 1427هـ
قال لي: اقسم لك بالله لقد رأيت كلمة التوحيد على الشارع ملقاة!!..
قلت: هذا تأويل جوابي من قبل قد جعله دعاة السوء حقا..
ضحك وضحكت، ثم سكتنا كلينا، فما تترك مرارة القلب للحديث مجال..
تعليق