الاسراف في رمضان
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،
في كل عام وبالشهر الفضيل نواجه مشكله وسلوك اجتماعي منتشر جدا وخاصه بالدول الخليجيه الا وهو الاسراف حيث يتميز هذا الشهر بمصاريفه التي تتجاوز المتوقع والميزانيه والدخل الشهري للفرد وقد يلجا بعض الافراد الى الاقتراض وبيع بعض الممتلكات حتى يوفوا متطلبات وكماليات غير ضروريه برمضان ، ان الموائد اصبحت تزخر بالعديد من الاصناف والاطباق التي لا تنتهي وهذا اصبح مظهرا من المظاهر الاجتماعية التي تعكس الامكانيات المادية والاجتماعية لشريحة كبيرة جدا من المجتمعات الخليجيه ، ان هناك عدة عوامل ساهمت في تعزيز هذه السلوكيات ومنها اجهزة الاعلام والمحلات التجارية بشكل عام .
ان كميات الطعام التي يتم القاؤها يوميا في القمامة وعلى مدرا الشهر تكفي لاطعام دولة من الدول الفقيرة وهذا لعمري من المحرمات بهذا الشهر الفضيل . وقد يعلل البعض بان هذا هو توسعه بالانفاق بالشهر الفضيل التي حث عليها الاسلام لكن علماء الدين اكدوا ان الاسلام حث على التوسعة بالانفاق خلال هذا الشهر الفضيل سواء من ناحية انفاق الرجل على بيته او الصدقات, واكدوا ان التوسعة في هذا الشهر لاتعتبر اسرافا وانما قربة من الله عز وجل بشرط ان لا تتجاوز الحد المعقول ولا تهدر كميات كبيره من الاطعمه والاموال بدون فائده .قال رسول الله صلى لله عليه وسلم (من فطر صائما فله اجره) وهناك آيات ايضا تنهي عن الاسراف مثل قوله تعالى (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) والآية الاخرى (ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين) فالنصوص القرآنية والنصوص والتطبيقات النبوية وتطبيقات الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين كانوا في هذا الاطار كرماء ولكن ليس الى حد الاسراف واذا فاض عليهم شيء من النعمة وسعوا به على اخوانهم.
بالاضافه الى ذلك فان غياب الرقابة والتوجيه والارشاد سواء من قبل رب الاسرة او اجهزة الاعلام ادى الى ترسيخ بعض العادات التي تتنافى مع قيم رمضان وواجباته ومعانيه, وللاسف تجد الناس تتدافع على ممارسة هذه العادات بما فيها الاطباق اليومية التي يتم اعدادها لدرجة بدأوا يعتبرونها من مقومات الشهر المستحسنة والمأمور بها, لذلك نجد اختلاط الحابل بالنابل فنجدهم يعرفون الاسراف في الانفاق بانه كرم عربي له جذوره المتأصلة ويصفون فائض الاطباق بالجود والكرم وباعتقادي بأن هذه السلوكيات مفاهيم خاطئة يجب التفريق بينها واعتقد بأن وسائل الاعلام لها دور كبير في هذا الجانب الاستهلاكي.
ولا ننسى دور الاعلام في تعزيز هذا السلوك من حيث ما تعرضه القنوات الفضائيه من برامج الطبخ التي تتفنن في طرق اعداد اطباق الطعام والحلويات ولك ان تتخيل ما اكثرها وبطبيعة الحال المرأة تحب التفنن بهذه الاطباق خاصة في رمضان فتأخذ بتطبيق ما شاهدته والمحصلة قد تكون 15 طبقاً مختلفاً, اضافة الى الاغراءات التي تقدمها المحلات التجارية ومراكز التسوق لجذب المستهلكين .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،
في كل عام وبالشهر الفضيل نواجه مشكله وسلوك اجتماعي منتشر جدا وخاصه بالدول الخليجيه الا وهو الاسراف حيث يتميز هذا الشهر بمصاريفه التي تتجاوز المتوقع والميزانيه والدخل الشهري للفرد وقد يلجا بعض الافراد الى الاقتراض وبيع بعض الممتلكات حتى يوفوا متطلبات وكماليات غير ضروريه برمضان ، ان الموائد اصبحت تزخر بالعديد من الاصناف والاطباق التي لا تنتهي وهذا اصبح مظهرا من المظاهر الاجتماعية التي تعكس الامكانيات المادية والاجتماعية لشريحة كبيرة جدا من المجتمعات الخليجيه ، ان هناك عدة عوامل ساهمت في تعزيز هذه السلوكيات ومنها اجهزة الاعلام والمحلات التجارية بشكل عام .
ان كميات الطعام التي يتم القاؤها يوميا في القمامة وعلى مدرا الشهر تكفي لاطعام دولة من الدول الفقيرة وهذا لعمري من المحرمات بهذا الشهر الفضيل . وقد يعلل البعض بان هذا هو توسعه بالانفاق بالشهر الفضيل التي حث عليها الاسلام لكن علماء الدين اكدوا ان الاسلام حث على التوسعة بالانفاق خلال هذا الشهر الفضيل سواء من ناحية انفاق الرجل على بيته او الصدقات, واكدوا ان التوسعة في هذا الشهر لاتعتبر اسرافا وانما قربة من الله عز وجل بشرط ان لا تتجاوز الحد المعقول ولا تهدر كميات كبيره من الاطعمه والاموال بدون فائده .قال رسول الله صلى لله عليه وسلم (من فطر صائما فله اجره) وهناك آيات ايضا تنهي عن الاسراف مثل قوله تعالى (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) والآية الاخرى (ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين) فالنصوص القرآنية والنصوص والتطبيقات النبوية وتطبيقات الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين كانوا في هذا الاطار كرماء ولكن ليس الى حد الاسراف واذا فاض عليهم شيء من النعمة وسعوا به على اخوانهم.
بالاضافه الى ذلك فان غياب الرقابة والتوجيه والارشاد سواء من قبل رب الاسرة او اجهزة الاعلام ادى الى ترسيخ بعض العادات التي تتنافى مع قيم رمضان وواجباته ومعانيه, وللاسف تجد الناس تتدافع على ممارسة هذه العادات بما فيها الاطباق اليومية التي يتم اعدادها لدرجة بدأوا يعتبرونها من مقومات الشهر المستحسنة والمأمور بها, لذلك نجد اختلاط الحابل بالنابل فنجدهم يعرفون الاسراف في الانفاق بانه كرم عربي له جذوره المتأصلة ويصفون فائض الاطباق بالجود والكرم وباعتقادي بأن هذه السلوكيات مفاهيم خاطئة يجب التفريق بينها واعتقد بأن وسائل الاعلام لها دور كبير في هذا الجانب الاستهلاكي.
ولا ننسى دور الاعلام في تعزيز هذا السلوك من حيث ما تعرضه القنوات الفضائيه من برامج الطبخ التي تتفنن في طرق اعداد اطباق الطعام والحلويات ولك ان تتخيل ما اكثرها وبطبيعة الحال المرأة تحب التفنن بهذه الاطباق خاصة في رمضان فتأخذ بتطبيق ما شاهدته والمحصلة قد تكون 15 طبقاً مختلفاً, اضافة الى الاغراءات التي تقدمها المحلات التجارية ومراكز التسوق لجذب المستهلكين .
تعليق