يقال ان الحجاج بن يوسف الثقفي خطب يوما بالناس فاطال فقال له رجل الصلاة ! فان الوقت لا ينتظرك ! فأمر الحجاج بحبسه فاتاه اهل الرجل وزعموا انه مجنون وسألوه ان يخلي سبيله .. فقال الحجاج : ان اقر بالجنون خليته فقيل للرجل في ذلك فقال : معاذ الله ! لا ازعم ان الله ابتلاني وقد عافاني !"فبلغ ذلك الحجاج فعفا عنه لصدقه وشجاعته في الحق من هذه الحكاية المؤثرة انطلق ولكن لابد من تثبيت معلومة في من يقرأ مقالي : اولا : لا يستطيع احد ان يملي علي ايا كان تياره فالوصول الى المعلومة الصادقة هدفي وكشف ملابسات الحقيقة جل ما ابحث عنه وما يحاط بها من غموض طريقي الصعب في الظفر به انى وجدته ! ثانياً : للقارئ المنصف الحق في قبول كلامي او مناقشته او حتى رفضه وفق مبدأ ادب الحوار الفاصل بيننا " الحقيقة الغائبة " . ثالثاً : لا أتعرض في مقالي الى الاشخاص " شخصيتهم وطباعهم " معاذ الله ! ولكن من ابسط حقوقنا الفكرية والثقافية والادبية مناقشته من خلال المسؤولية الملقاة على عاتقه ومن يكونون تحت طائل ابجديات عمله . رابعاً : حاولت جاهدا لبس الاقنعة والتحدث بشخصيتين او بوجهين كما يفعل بعضهم من ربط حذاء المسؤول و " طقطقت الاصابع " . خامساً : هناك طريقتان للكتابة : الاولى : الكتابة بصدق واحتراف وصراحة مفرطة . الثانية : الكتابة بمجاملة واحتراف ومحسوبية مأجورة انا اخترت الاولى ولا يهم عندها ان يكون لي اصدقاء مصيرهم الى مقبرة النسيان ! لذلك اقول ان شخصية " الشيخ الفاضل : سعد بن عبدالله المليص " رئيس نادي الباحة الادبي والذي قاب قوسين او ادنى من الترجل من على كرسيه وهو في قمة شموخه وعطائه " رضي من رضي وسخط من سخط !!"كان ولازال عطاؤه الفذ تترى من خلاله طلابه الذين اصبحوا اليوم دكاترة ومهندسين وشعراء ومبدعين في شتى المجالات ويكفينا فخراً ان الشيخ سعد المليص هو من اوائل من ارسى دعائم التعليم في قريته وفي مدينته بل استطيع جزما ان اقول بمنطقة الباحة كلها !! هذه الشخصية والقامة التربوية والفكرية في منطقة الباحة عندما " تكرم " لا تكرم في الخفاء وفي دهاليز الفنادق بل اعتقد ان تكريم الشيخ الفاضل " سعد المليص " لابد ان يكون عيانا بيانا امام مرأى ومسمع جميع المثقفين وكل محبيه ومن الظلم من " وجهة نظري " حرمانهم من ليلة طرزتها يد المنون في يوم الاحتفاء به نعم تشكر تلك الشخصية صاحبة المال بالمبادرة بتكريمه هناك ..وان كان بعيداً عن محبيه والمعجبين به بل تعد ظاهرة صحية وحمى محمودة نتمنى الاقتباس من عدواها !!ولكن؟ ! ألا يفكر الدكتور " أبو عالي " وجميع اعضاء مجلس ادارة نادي الباحة الادبي من ان يقوموا بالدور الاول في تكريمه هنا في منطقة الباحة او من خلال وزارة الثقافة والاعلام تحت رعاية امير المنطقة المحبوب صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود بن عبدالعزيز؟ ! اخيرا : نقول لتلك الشخصية التي تحملت نفقات تكرم الشيخ الفاضل : سعد بن عبدالله المليص والذي يشكر على هذه البادرة الميمونة ..سامحك الله احرمتنا من لذة الاحتفاء في ليلة تكريمه .. ولعل مقالي هذا مساهمة خجلى في الاحتفاء به على طريقتنا " البلادية " .