Tweet
عاد شيخنا الفاضل جمعان إلى شوقه القديم والمتجدد وصادق الجريدة والمنتدى..
فقد أشغلته سفرياته وعاد يداعب محبوبته الكتابة .بعد تأمل وتفكير..
شكر الله له هذا الصنيع وجعله في موازين حسناته
انتهت حرب الدولة اليهودية على شعب لبنان حيث قتل الأطفال وتناثرت اشلاؤهم في قانا وهدمت المباني والجسور ظلماً وعدوانا وشرد من شرد وذلك كله امام العالم ولم يهب أحد لا من قريب ولا من بعيد لنصرة شعب لبنان إلا من بعض الدول العربية وعلى استحياء أو خوف من أم الإرهاب الصهيونية الأمريكية الغاشمة الا المملكة العربية السعودية فقد كانت وقفتها منطقية وفعالة، واقول منطقية لأنها لما حذرت من التهور والمجازفة والمغامرة بشعب لازالت جراحه تنزف من شرايين اقتصاده وأمنه وبنيته التحتية. اظهرت النتائج والاعترافات وخاصة لحسن نصر الله صحة الرؤية السعودية فنصر الله قال كما ورد في الاخبار " لو كنت اعلم بأن أسر الجنديين الاسرائيليين سيؤدي إلى تدمير لبنان لما أمرت بذلك".
وقد كانت القيادة السعودية على حق في رؤيتها تلك. وذلك لأن توقيت واساليب ونتائج تلك الحرب الظالمة تدعو إلى التساؤلات ومنها: هل كانت تلك الحرب رسالة مبطنة من ايران عن طريق حزب الله إلى أمريكا إسرائيل بعد تضييق الخناق عليها في الأمم المتحدة بسبب ملفها النووي؟ أم كانت تلك الحرب لجر سوريا وادخالها في حرب ومن بعدها ايران وكل المنطقة؟ أم كانت تلك الحرب لتغطية جرائم أمريكا وحبيبتها إسرائيل في فلسطين والعراق؟ ثم هل لبنان مؤهلة لخوض حرب طويلة مع إسرائيل؟ ومن طرف الحرب في لبنان هل هي الدولة أم حزب من الاحزاب؟
أسئلة وتأملات ربما تجعلنا نفكر بعقلانية ومنطقية بعيداً عن العاطفة والمزايدات بمصائر الشعوب ومقدرات البلاد.
والأهم من ذلك - في رأيي- والجدير بالوقوف والتوقف عنده هو نتائج تلك الحرب.
فأقول من سيجني نتائج انتصار حزب الله في حربه ضد إسرائيل؟ ولمن سيوظف ذلك النصر؟ هل انتصرت لبنان كدولة؟ هل سيعود كل اسرى لبنان إلى بلادهم؟ هل سيصبح حسن نصر الله هو رئيس لبنان وحامي حماه؟ وهل الاحزاب ستحارب نيابة عن الدول في المستقبل قياساً على حرب حزب الله؟ ماذا إذا طالب نصر الله بمكافأة على هزيمته للجيش الذي قهر وسيقهر بإذن الله؟ ثم الم تفتح تلك الحرب لبنان على مصراعيه للجيوش الأجنبية وللاستخبارات الصهيوأمريكية؟ انتهت تلك الحرب ربما مؤقتاً وربما دائماً لكن نتائج تلك الحرب ستكون شاهدة على واقع وفترة من اشد الفترات المحزنة في تاريخ العرب المعاصر. ذلك انه كشفت عن التخاذل والخوف لدى البعض وعن الحكمة من البعض الاخر. وعلى الذين لاموا السعودية أو شككوا في مواقفها التي اثبتت الايام والنتائج صحتها ان يذهبوا إلى لبنان لبناء بيوتها وشوارعها وطرقها وان يضمدوا جراح الاسر اللبنانية لا يفيد ولا ينفع ان يحارب حزب واحد أو دولة واحدة إسرائيل، بل لا بد من وقوف جميع العرب في وجه الغطرسة الصهيوأمريكية إذا ارادوا العزة والكرامة والا فإن الذي حل بفلسطين والعراق ولبنان سيحل بغيرها وسيلحق البعض أو ربما الكل بعرفات وصدام وأحمد ياسين والحريري وسيلحق الأطفال العرب باطفال قانا واخيراً اقول وارجو ألا يجير انتصار حزب الله في حرب لبنان إذا كان ما حدث نصراً لصالح حزب داخل دولة.. ولا يوظف ذلك النصر للصالح الخاص كما تفعل بعض القيادات في الوطن العربي، والله المستعان.
جمعان بن عايض الزهراني - جدة
جريدة المدينة الأثنين25 شعبان1427هـ
فقد أشغلته سفرياته وعاد يداعب محبوبته الكتابة .بعد تأمل وتفكير..
شكر الله له هذا الصنيع وجعله في موازين حسناته
انتهت حرب الدولة اليهودية على شعب لبنان حيث قتل الأطفال وتناثرت اشلاؤهم في قانا وهدمت المباني والجسور ظلماً وعدوانا وشرد من شرد وذلك كله امام العالم ولم يهب أحد لا من قريب ولا من بعيد لنصرة شعب لبنان إلا من بعض الدول العربية وعلى استحياء أو خوف من أم الإرهاب الصهيونية الأمريكية الغاشمة الا المملكة العربية السعودية فقد كانت وقفتها منطقية وفعالة، واقول منطقية لأنها لما حذرت من التهور والمجازفة والمغامرة بشعب لازالت جراحه تنزف من شرايين اقتصاده وأمنه وبنيته التحتية. اظهرت النتائج والاعترافات وخاصة لحسن نصر الله صحة الرؤية السعودية فنصر الله قال كما ورد في الاخبار " لو كنت اعلم بأن أسر الجنديين الاسرائيليين سيؤدي إلى تدمير لبنان لما أمرت بذلك".
وقد كانت القيادة السعودية على حق في رؤيتها تلك. وذلك لأن توقيت واساليب ونتائج تلك الحرب الظالمة تدعو إلى التساؤلات ومنها: هل كانت تلك الحرب رسالة مبطنة من ايران عن طريق حزب الله إلى أمريكا إسرائيل بعد تضييق الخناق عليها في الأمم المتحدة بسبب ملفها النووي؟ أم كانت تلك الحرب لجر سوريا وادخالها في حرب ومن بعدها ايران وكل المنطقة؟ أم كانت تلك الحرب لتغطية جرائم أمريكا وحبيبتها إسرائيل في فلسطين والعراق؟ ثم هل لبنان مؤهلة لخوض حرب طويلة مع إسرائيل؟ ومن طرف الحرب في لبنان هل هي الدولة أم حزب من الاحزاب؟
أسئلة وتأملات ربما تجعلنا نفكر بعقلانية ومنطقية بعيداً عن العاطفة والمزايدات بمصائر الشعوب ومقدرات البلاد.
والأهم من ذلك - في رأيي- والجدير بالوقوف والتوقف عنده هو نتائج تلك الحرب.
فأقول من سيجني نتائج انتصار حزب الله في حربه ضد إسرائيل؟ ولمن سيوظف ذلك النصر؟ هل انتصرت لبنان كدولة؟ هل سيعود كل اسرى لبنان إلى بلادهم؟ هل سيصبح حسن نصر الله هو رئيس لبنان وحامي حماه؟ وهل الاحزاب ستحارب نيابة عن الدول في المستقبل قياساً على حرب حزب الله؟ ماذا إذا طالب نصر الله بمكافأة على هزيمته للجيش الذي قهر وسيقهر بإذن الله؟ ثم الم تفتح تلك الحرب لبنان على مصراعيه للجيوش الأجنبية وللاستخبارات الصهيوأمريكية؟ انتهت تلك الحرب ربما مؤقتاً وربما دائماً لكن نتائج تلك الحرب ستكون شاهدة على واقع وفترة من اشد الفترات المحزنة في تاريخ العرب المعاصر. ذلك انه كشفت عن التخاذل والخوف لدى البعض وعن الحكمة من البعض الاخر. وعلى الذين لاموا السعودية أو شككوا في مواقفها التي اثبتت الايام والنتائج صحتها ان يذهبوا إلى لبنان لبناء بيوتها وشوارعها وطرقها وان يضمدوا جراح الاسر اللبنانية لا يفيد ولا ينفع ان يحارب حزب واحد أو دولة واحدة إسرائيل، بل لا بد من وقوف جميع العرب في وجه الغطرسة الصهيوأمريكية إذا ارادوا العزة والكرامة والا فإن الذي حل بفلسطين والعراق ولبنان سيحل بغيرها وسيلحق البعض أو ربما الكل بعرفات وصدام وأحمد ياسين والحريري وسيلحق الأطفال العرب باطفال قانا واخيراً اقول وارجو ألا يجير انتصار حزب الله في حرب لبنان إذا كان ما حدث نصراً لصالح حزب داخل دولة.. ولا يوظف ذلك النصر للصالح الخاص كما تفعل بعض القيادات في الوطن العربي، والله المستعان.
جمعان بن عايض الزهراني - جدة
جريدة المدينة الأثنين25 شعبان1427هـ