أوضاع مشايخ القبائل
عبدالغني بن ناجي القش
بداية اعتذر للإخوة في قسم الأطفال في مستشفى الولادة بالمدينة لتأجيل الحديث عن ورشة العمل التي تم انعقادها الأسبوع الماضي وذلك لأهمية وحساسية موضوع اليوم، ألا وهو وضع مشايخ القبائل والأوضاع المؤسفة التي يعيشونها، وقد سبقني الزميل العزيز فلاح الجهني إلى ذلك وعقّب عليه الأستاذ هليل راشد السهلي.
والحق أن هذه الفئة التي لها دور هام في مجتمعنا يفترض إحاطتهم بعناية أكبر ومنحهم مزيدًا من الاهتمام؛ فهم عين ساهرة على أمن هذا الوطن ويد يمتد خيرها ليس فقط لأبناء القبائل بل للمجتمع بصفة عامة.
وقد تلقت هذه الزاوية العديد من الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية من عدد من المشايخ منهم الشيخ سلامة رشدان الجهني والشيخ زيد بن غانم الهدباني، ومع مطالباتهم وما ينشدونه من دعم تدور رؤى اليوم لأقول:
* ربما يضع القارئ يده على رأسه حين يعلم أن معظم هؤلاء المشايخ - إن لم يكونوا جميعهم - يعانون معاناة شديدة من قلة ذات اليد، وربما يعجب أكثر إذا علم أنهم ربما يستدينون لقضاء بعض الملمات التي تحيط ببعض أفراد القبيلة.
* تساؤل يطرح نفسه وبه تتسع علامة التعجب: إذا كان لعمد الأحياء مواقع حددتها الوزارة فكيف لشيخ القبيلة الذي يبذل دورًا أكبر وتُناط به مهام جسيمة كإحضار بعض أفراد قبيلته ومساءلته عنه ومع هذا لا مواقع لهم، بل جعلوا بيوتاتهم مقار للمشيخة وهذا - بلا شك - يشكّل عبئًا إضافيًا، ويتكبدون جرَّاءه المزيد من العناء والأعباء المالية.
* مثل هؤلاء المشايخ الذين يعانون معاناة كبيرة من مشاكل القبيلة، ويتحملون في سبيل ذلك الشيء الكثير، أليس من المفترض منحهم مخصصات: كرواتب شهرية، ومنح للضيافة، وسيارات خاصة. إن ذلك - في تصوري- أقل ما يمكن تقديمه إزاء ما يقدمون من خدمات وما يسدون من ثغرات، وما يبذلون من جهود.
* من المؤسف أن بعضًا من هؤلاء عندما يصاب بوعكة صحية أو أحد أفراد عائلته فإنه لا يجد بدًا من الذهاب إلى المستشفيات الخاصة للعلاج، وهذا يتطلبه موقعه في القبيلة، وأعرف بعضًا منهم استدان من أجل ذلك. وهنا يرجى معالجة هؤلاء على الأقل في مستشفيات قوى الأمن، أو تأمين العلاج المجاني لهم في المستشفيات الخاصة.
إن المعاناة التي يعيشها هؤلاء الفضلاء وما يتكبدون في سبيل قضاء مصالح قبائلهم، وما يقومون به من واجب إحضار شخص ينتمي للقبيلة توجب إعادة النظر في أوضاعهم، فهم يعيشون حالة من العوز المالي.. فالبعض منهم ليس له دخل شهري ثابت ومع ذلك يلجأ إليه عند أي ملمة أو مهمة.
والمرجو أن يشد على أيديهم وأن يقدم لهم العون بشتى سبله وكافة أشكاله، حتى نراهم في أوضاع تسر الناظر وتشرح الخاطر. فهل يُعاد النظر في أوضاع مشايخ القبائل؟
عبدالغني بن ناجي القش
بداية اعتذر للإخوة في قسم الأطفال في مستشفى الولادة بالمدينة لتأجيل الحديث عن ورشة العمل التي تم انعقادها الأسبوع الماضي وذلك لأهمية وحساسية موضوع اليوم، ألا وهو وضع مشايخ القبائل والأوضاع المؤسفة التي يعيشونها، وقد سبقني الزميل العزيز فلاح الجهني إلى ذلك وعقّب عليه الأستاذ هليل راشد السهلي.
والحق أن هذه الفئة التي لها دور هام في مجتمعنا يفترض إحاطتهم بعناية أكبر ومنحهم مزيدًا من الاهتمام؛ فهم عين ساهرة على أمن هذا الوطن ويد يمتد خيرها ليس فقط لأبناء القبائل بل للمجتمع بصفة عامة.
وقد تلقت هذه الزاوية العديد من الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية من عدد من المشايخ منهم الشيخ سلامة رشدان الجهني والشيخ زيد بن غانم الهدباني، ومع مطالباتهم وما ينشدونه من دعم تدور رؤى اليوم لأقول:
* ربما يضع القارئ يده على رأسه حين يعلم أن معظم هؤلاء المشايخ - إن لم يكونوا جميعهم - يعانون معاناة شديدة من قلة ذات اليد، وربما يعجب أكثر إذا علم أنهم ربما يستدينون لقضاء بعض الملمات التي تحيط ببعض أفراد القبيلة.
* تساؤل يطرح نفسه وبه تتسع علامة التعجب: إذا كان لعمد الأحياء مواقع حددتها الوزارة فكيف لشيخ القبيلة الذي يبذل دورًا أكبر وتُناط به مهام جسيمة كإحضار بعض أفراد قبيلته ومساءلته عنه ومع هذا لا مواقع لهم، بل جعلوا بيوتاتهم مقار للمشيخة وهذا - بلا شك - يشكّل عبئًا إضافيًا، ويتكبدون جرَّاءه المزيد من العناء والأعباء المالية.
* مثل هؤلاء المشايخ الذين يعانون معاناة كبيرة من مشاكل القبيلة، ويتحملون في سبيل ذلك الشيء الكثير، أليس من المفترض منحهم مخصصات: كرواتب شهرية، ومنح للضيافة، وسيارات خاصة. إن ذلك - في تصوري- أقل ما يمكن تقديمه إزاء ما يقدمون من خدمات وما يسدون من ثغرات، وما يبذلون من جهود.
* من المؤسف أن بعضًا من هؤلاء عندما يصاب بوعكة صحية أو أحد أفراد عائلته فإنه لا يجد بدًا من الذهاب إلى المستشفيات الخاصة للعلاج، وهذا يتطلبه موقعه في القبيلة، وأعرف بعضًا منهم استدان من أجل ذلك. وهنا يرجى معالجة هؤلاء على الأقل في مستشفيات قوى الأمن، أو تأمين العلاج المجاني لهم في المستشفيات الخاصة.
إن المعاناة التي يعيشها هؤلاء الفضلاء وما يتكبدون في سبيل قضاء مصالح قبائلهم، وما يقومون به من واجب إحضار شخص ينتمي للقبيلة توجب إعادة النظر في أوضاعهم، فهم يعيشون حالة من العوز المالي.. فالبعض منهم ليس له دخل شهري ثابت ومع ذلك يلجأ إليه عند أي ملمة أو مهمة.
والمرجو أن يشد على أيديهم وأن يقدم لهم العون بشتى سبله وكافة أشكاله، حتى نراهم في أوضاع تسر الناظر وتشرح الخاطر. فهل يُعاد النظر في أوضاع مشايخ القبائل؟
تعليق