وقفتْ ( أم خالد ) زوجة الشاعر ( حسن القاضي )- شافاه الله وعافاه – يومـًا طالبة شراء سيارة لابنهما ..!
وبين إصرار الزوجة ورفض الزوج خرجت لنا قصيدة تعتبر من أجمل ما قرأت وسمعت ، فقد صور الموقف بأحسن ما يمكن ..!
تذكرتُ هذه القصة وهذه القصيدة حينما وقفتْ أمامي (أم هاني ) طالبة المطلب ذاته فكان الرفض من جانبي والإصرار من جانبها ..!
أخذت أبحث عن القصيدة ، فلم أجدها إلا بعد طول عناء ..!
انتزعتُ من بين أحرفها (خالد) وأحللت مكانه ( هاني ) وجعلت عنوانها ( حمقاء ) ، ثم وضعتها في يد ابنتي الشقية ( هناء ) وقلت في يد أمك ضعيها ..!
مقاطعة صارمة أقسى من تلك التي كانت من شعبنا لمنتجات (أصحاب البقر) من أم هاني لزوجها المسكين ..!
لم ترفع المقاطعة إلاّ بعد (الأيمان الغلاظ ) على أن القصيدة من (منحولي ) وليست من (قولي ) ، مع ( التعهد والتوبة ) وعدم العودة ..!
اقرؤوا القصيدة وسترون كيف استطاع الشاعر تصوير الموقف فلله دره :
جـاءت وفـي يـدها ( إغـمـامـة ) الــزهـرِ= تفـترُّ عن واضــحٍ أنقــى مـن الــدررِ
تبـدي اهتمامـا بأمري فوق عادتـهــا = وكم تسائل عن حالـي وعن وطـري
وأشبـعـت مـفرقي لثمـا وطـاب لـهـا = دسُ الأناملِ في المبـيض من شعري
فـقــلــت لابــد مــن شــيء تخــبـئــه = فـهكــذا تلعــب الأنـثـى علـى الـذكــرِ
يا أم خـالـد كـفـي عــن مـلاطـفــتـي = إني امـرؤ بشئؤون النـاس ذو بصــرِ
مـاذا تريـديــن ؟ قــولـي باخـتـصــار = ففي بعض الإشارة ما يغني عن الهذرِ
لا تحرميــنـي صفـاء الـنفـس عـابـثـة = فتسكتِ النغـم المنســاب من وتــري
أهـكـــذا أنــت ؟ مــا آتــيـــك زائـــرةً = إلا وجــدتــك بــيــن الــهــم والــكــدرِ
حتى متـى بيــن زيـد قـام وانـطـلــقت = هنـد وما كفَّ ضـربُ الـناس عن عـمرِ
لـي مطلــب يا شريك الـروح أذكـره ؟ = أم أنــثـنـي وغـــدا آتــيك بالـخــبـــــرِ
قــولــي ولــلــه أمــري أنـت عالـمــة = بأنـك الـيـوم ملء السمـع والبصــــــرِ
قــالـــت أريــدك الــيــوم قــبــل غـــدٍ = توفي لخالـد ما مـنيـت في الصغــــــرِ
سيــارة يمتــطــيـها وهـــو منــشــرح = كغـيره من شباب البـدو والحضـــــــرِ
وسع علــيــه فـما في المـال من طمع = ذا أوى كــل ذي مــال إلى الحــفــــرِ
يا هــذه لو رأيــت اليــوم ما جـلبـــت = وسائل النقــل من بـؤس ومن خطـــرِ
كـم من فتـى في ربيـع العمــر فاجـأه = موت وما زال في برد الصبا النظــرِ
زوري المصحـات فألـقي نظرة فبها = ما يجرح القلب لو أقسى من الحجــرِ
إني أرى غيـر هذا الـرأي فانصرفي = شتان ما بيـننا في وجهــة النــظـــــرِ
فـتمتـمت وهي غضبى من حماقتهـا = ما أنت تمنعه من صـولة القــــــدرِ
البخل لا شيء غير البخل إن لـه = أمرًا عليك فلا تحتج بالحــــــذرِ
ما ثم طالب علم راح ممتطيــا = نعليه في عالم ( النيسان ) و( الشفـــــرِ )
لكنني سأبيع الحلي جالبة عــارًا = عليك وذما من بني البشـــــــرِ
وأشتري لابني الغالي هديتـــه = سيارة رغم ما زيفت من صــــورِ
يا هذه كم تحملت الأذى فدعــي = فضل الكلام وصوني الحب واصطبري
الأمر أمري وغيري من تدبــره = ذات الخمار ولو جرته في سقــــرِ
لا تدفعيه بحضن الموت عابثــةً = مالي وللناس في وردي وفي صــدرِي
إذا رأيت سمات الرشد بارزةً = عليه وهبته ما حباني الله من عمـــــري
الشاعر حسن القاضي
وبين إصرار الزوجة ورفض الزوج خرجت لنا قصيدة تعتبر من أجمل ما قرأت وسمعت ، فقد صور الموقف بأحسن ما يمكن ..!
تذكرتُ هذه القصة وهذه القصيدة حينما وقفتْ أمامي (أم هاني ) طالبة المطلب ذاته فكان الرفض من جانبي والإصرار من جانبها ..!
أخذت أبحث عن القصيدة ، فلم أجدها إلا بعد طول عناء ..!
انتزعتُ من بين أحرفها (خالد) وأحللت مكانه ( هاني ) وجعلت عنوانها ( حمقاء ) ، ثم وضعتها في يد ابنتي الشقية ( هناء ) وقلت في يد أمك ضعيها ..!
مقاطعة صارمة أقسى من تلك التي كانت من شعبنا لمنتجات (أصحاب البقر) من أم هاني لزوجها المسكين ..!
لم ترفع المقاطعة إلاّ بعد (الأيمان الغلاظ ) على أن القصيدة من (منحولي ) وليست من (قولي ) ، مع ( التعهد والتوبة ) وعدم العودة ..!
اقرؤوا القصيدة وسترون كيف استطاع الشاعر تصوير الموقف فلله دره :
جـاءت وفـي يـدها ( إغـمـامـة ) الــزهـرِ= تفـترُّ عن واضــحٍ أنقــى مـن الــدررِ
تبـدي اهتمامـا بأمري فوق عادتـهــا = وكم تسائل عن حالـي وعن وطـري
وأشبـعـت مـفرقي لثمـا وطـاب لـهـا = دسُ الأناملِ في المبـيض من شعري
فـقــلــت لابــد مــن شــيء تخــبـئــه = فـهكــذا تلعــب الأنـثـى علـى الـذكــرِ
يا أم خـالـد كـفـي عــن مـلاطـفــتـي = إني امـرؤ بشئؤون النـاس ذو بصــرِ
مـاذا تريـديــن ؟ قــولـي باخـتـصــار = ففي بعض الإشارة ما يغني عن الهذرِ
لا تحرميــنـي صفـاء الـنفـس عـابـثـة = فتسكتِ النغـم المنســاب من وتــري
أهـكـــذا أنــت ؟ مــا آتــيـــك زائـــرةً = إلا وجــدتــك بــيــن الــهــم والــكــدرِ
حتى متـى بيــن زيـد قـام وانـطـلــقت = هنـد وما كفَّ ضـربُ الـناس عن عـمرِ
لـي مطلــب يا شريك الـروح أذكـره ؟ = أم أنــثـنـي وغـــدا آتــيك بالـخــبـــــرِ
قــولــي ولــلــه أمــري أنـت عالـمــة = بأنـك الـيـوم ملء السمـع والبصــــــرِ
قــالـــت أريــدك الــيــوم قــبــل غـــدٍ = توفي لخالـد ما مـنيـت في الصغــــــرِ
سيــارة يمتــطــيـها وهـــو منــشــرح = كغـيره من شباب البـدو والحضـــــــرِ
وسع علــيــه فـما في المـال من طمع = ذا أوى كــل ذي مــال إلى الحــفــــرِ
يا هــذه لو رأيــت اليــوم ما جـلبـــت = وسائل النقــل من بـؤس ومن خطـــرِ
كـم من فتـى في ربيـع العمــر فاجـأه = موت وما زال في برد الصبا النظــرِ
زوري المصحـات فألـقي نظرة فبها = ما يجرح القلب لو أقسى من الحجــرِ
إني أرى غيـر هذا الـرأي فانصرفي = شتان ما بيـننا في وجهــة النــظـــــرِ
فـتمتـمت وهي غضبى من حماقتهـا = ما أنت تمنعه من صـولة القــــــدرِ
البخل لا شيء غير البخل إن لـه = أمرًا عليك فلا تحتج بالحــــــذرِ
ما ثم طالب علم راح ممتطيــا = نعليه في عالم ( النيسان ) و( الشفـــــرِ )
لكنني سأبيع الحلي جالبة عــارًا = عليك وذما من بني البشـــــــرِ
وأشتري لابني الغالي هديتـــه = سيارة رغم ما زيفت من صــــورِ
يا هذه كم تحملت الأذى فدعــي = فضل الكلام وصوني الحب واصطبري
الأمر أمري وغيري من تدبــره = ذات الخمار ولو جرته في سقــــرِ
لا تدفعيه بحضن الموت عابثــةً = مالي وللناس في وردي وفي صــدرِي
إذا رأيت سمات الرشد بارزةً = عليه وهبته ما حباني الله من عمـــــري
الشاعر حسن القاضي
تعليق