أخي الكريم أبو دارين


قبل أيام كنت استمع لمحاضرة لأحد الدعاة ( كويتي ) يتحدث عن الهم الأكبر - الدعوة إلى الله ، فكان مما قال ( بعضنا إذا علم بموت كافر أو مشرك يفرح .. !! يقول : المفروض نحزن لأنه مات قبل أن يؤمن .


إن جعلنا همنا الأكبر كذلك فسوف نحزن ( قطعاً ) على هذا وأمثاله لأنه - ربما - فارق الدنيا للقاء ربه يحمل أوزاراً ألمي ومعاناتي جزء منها.



إجابة لسؤالك :

بخبر موته سوف أنسى كل شيء وربما أدعو له بالرحمة والمغفرة فقد أفضى إلى ما قدم من عمل .


دمت بخير

الحمد لله القائل :
" الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين القائل :
" إِذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَادٍ يَقُول : أَيْنَ الْعَافُونَ عَنْ النَّاس هَلُمُّوا إِلَى رَبّكُمْ وَخُذُوا أُجُوركُمْ وَحَقّ عَلَى كُلّ اِمْرِئٍ مُسْلِم إِذَا عَفَا أَنْ يَدْخُل الْجَنَّة " .

وجاء في تفسير الآية الكريمة
قَوْله تَعَالَى " وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاس " أَيْ إِذَا ثَارَ بِهِمْ الْغَيْظ كَظَمُوهُ بِمَعْنَى كَتَمُوهُ فَلَمْ يُعْمِلُوهُ وَعَفَوْا مَعَ ذَلِكَ عَمَّنْ أَسَاءَ إِلَيْهِم

أخي أبو دارين جزاك الله خير على هذا الطرح القيم .

أخي الناس ليسوا بسواء منهم من منحه الله الحلم والصبر وسعة البال فهو يعفو ويصفح عن خصمه محتسب
الأجر من الله وهذا بلا شك رابح وليس بخسران بل الخسران من ساء اليه .

وآخر عكس ذلك والله يحكم بين عباده يوم القيامة فيما كانوا فيه مختلفون .

نعود ونقول للأخت حنين لم أعهدك الا صافية القلب طيبة السريرة فوجدت بصماتك من هذا المنتدى وجادلت كثيرا ممن كانوا ينحون الى منهج غير سوي وكنت تدلينهم الى الخير ولازلت اتذكر مواقفك النبيلة تلك فأسأل الله أن يوفقك الى كل خير وأن يشرح صدرك بالايمان وأن يثبتك على الحق وأن يصلح ذريتك انه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المشاركين الكرام


هل تلام حنين لصراحتها وتجنبها للمثالية الزائفة ؟؟


لها الحق ( كل الحق ) فيما قالت .. والعفو بالإختيار لها الأخذ به - وهو الأفضل - أو الانتصار لنفسها بالدعاء على من ظلمها وهو حق مشروع .


أتمنى أن تفرقوا بين الحقد المذموم وبين بغض الظلم وأهله ، وأتمنى أن تعلموا أن (( حنين )) لم تناقض ما عرف عنها فهي لا تزال كما كانت دوماً قلب نابض بالرأفة والمحبة .. بل مدرسة سلام تعلمنا منها التسامح والعفو والصفحات تشهد .


دمتم بخير