Unconfigured Ad Widget

Collapse

قصة ابكتني !

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • حمدان الدايخ
    عضو مميز
    • Jan 2005
    • 1276

    قصة ابكتني !

    *كانت أمي .....تملك عين واحدة وانا كنت اكرهها ...و كانت تربكني دائماً ....
    كانت تحضر الطعام للطلاب والأساتذة ....لتعيل العائلة ....وفي احد الأيام أثناء دوامي في المدرسة ..جاءت أمي لتلقي التحية عليّ
    واستأت كثيراً كيف أنها استطاعت أن تفعل بي ذلك .... فغضبت كثيراً منها ورمقتها بنظرة الكره وركضت مبتعدا عنها...
    *وفي اليوم التالي وانا في المدرسة ,احد أصدقائي في الصف قال لي ساخراً:
    "ها ها ها ها ...أمك تملك عين واحدة ؟؟؟!!!
    أردت حينها دفن نفسي .... وأردت لو أن والدتي تختفي خلال لحظة ....
    *وفي ذلك اليوم واجهت أمي وقلت لها : ما دمت لا تجعلينني سوى أضحوكة ...... لماذا لا تموتين ..؟؟؟
    أمي لم تعلق على ذلك أبدا .......... وأنا لم أتوقف للتفكير ولو للحظة حول ما قلته .... لأنني كنت مليئاً بالغضب ...
    وكنت وقتها متناسياً للمشاعر ..... أردت فقط الخروج من ذلك المنزل ... ولم أرد معرفة أي شي عنها ..
    لذلك أنا درست بجهد وحصلت على فرصة للذهاب إلى سنغافورة لإكمال دراستي....
    *وبعد إتمام دراستي تزوجت ....وأصبح لي منزلي الخاص .... وأصبح لدي أولاد ....
    وكنت سعيداً ومرتاحاً في حياتي مع زوجتي وأولادي .....
    * وفي احد الأيام جاءت أمي لزيارتي ...ولم تكن قد رأتني منذ سنين ...وهي حتى لم ترى أحفادها...
    عندما وقفت أمي على الباب ... ضحك أولادي عليها...ثم أتيت إليها وأنبتها كيف أنها تأتي من دون إعلامي بقدومها ...
    صرخت عليها وقلت :" كيف استطعت أن تأتين إلى منزلي وتخيفين أولادي , اخرجي من هنا حالاً "
    ومع كل ذلك أمي أجابت بهدوء وقالت :" أوه ... أنا آسفة جداً ربما أنا أخطئت في العنوان" .. واختفت حالا عن الأنظار
    * وفي احد الأيام وصلتني رسالة من مدرسة رينيون إلى بيتي في سنغافورة ...
    وعندها كذبت على زوجتي بأني ذاهب في رحلة عمل .... وعندما وصلت إلى رينيون ذهبت إلى الحي القديم بداعي الفضولية
    * أخبرني الجيران أن أمي قد ماتت .... وانا لم أذرف دمعة واحدة عليها ...
    كما أنها تركت لي رسالة وأرادت مني أن أخذها .... وقد جاء فيها :
    أبني العزيز:
    "أنا أفكر فيك كل الوقت ... وانا آسفة لأني أتيت الى منزلك في سنغافورة واخفت أولادك ...أنا كنت سعيدة عندما علمت بقدومك إلى رينيون .... لكن ربما لن أكن قادرة على مغادرة السرير لأراك ....
    أنا آسفة لأني كنت مربكة بالنسبة لك ...عندما كنت صغيراً تنمو ....أترى !!!!!
    عندما كنت صغيراً جداً انت تعرضت لحادث .. وفقدت عينك وانا كأم لم استطع أن أقف وأراقبك
    وانت تنمو وتكبر بعين واحدة لذلك أنا أعطيتك عيني ..... فأنا أردت لابني أن يرى العالم كله من خلالي .... ومن مكاني
    وبعيني ... مع حبي لك ......أمك "
    إذا لم تستطع ان تنظر امامك لان مستقبلك مظلم..
    ولم تستطع ان تنظر خلفك لان ماضيك مؤلم..
    فانظر الى اعلى تجد رباً يحبك..يحميك..
    يسمعك..يراك..ينصرك..يعتنى بك..ما اخذ منك إلا ليعطيك..
    وما حرمك إلا ليتفضل عليك.. وما ابكاك إلا ليضحكك..
    وماابتلاك إلا لأنه يحبك
  • المجداف
    عضو مميز
    • Apr 2002
    • 4273

    #2
    اخي حمدان يقول المثل الشائع :

    اذا فات الفوت ماينفع الصوت

    نتمنى من كان له ام او اب ان يستغل فرصة وجودهما وان يعتني بهما لأن الزمن والوقت يدور

    والتعامل مع الوالدين دائما يكون دينا على الابناء والذي كان وفيا و مطيعا لوالديه سيجد ابنا مطيعا

    له و من كان عاقا لوالديه ومتكبرا سيجد ابنائه يتعاملون معه بأسوأ من ذالك وفي النهاية للامور

    يبقى لكل شيء ردة فعل و هكذا .... وشكرا لك على النصيحة
    ....

    ناس (ن) يجيها المال وناس(ن) بلا مال

    وناس(ن) على جمر الغضا ماسكينه

    يا الله ياربي طلبتك بالآمال

    تعجل لنا بالغيث لو جات عينه


    ... المجداف ...

    تعليق

    • حنين
      عضوة مميزة
      • Oct 2004
      • 2439

      #3
      وبكينا أخي الدايخ ...

      ما أعظم الأم ما أشد ندم الأبناء عندما تذهب للاعودة وهم مقصرون أو حتى بارون بها ، لأن الأم نبع يعطي يعطي بلا توقف ، ويعطي أيضا بعد ذهابها عن هذه الدنيا ؛ بما ينعم به الأولاد من خير ثواب بالاستمرار في برها والدعاء لها ...


      شكرا أخي الدايخ ..


      لا خير في وعد إذا كان كاذبا..

      ولا خير في قول إذا لم يكن فعل.

      تعليق

      • عبدالله رمزي
        إداري
        • Feb 2002
        • 6605

        #4

        أخي الفاضل / حمدان


        غبت كثيراً وفقدناك وعدت لتبكينا هذا عكس أسلوبك في المنتدى حمدان الذي يدخل علينا الإبتسامة بين الحين والحين ..

        يأتي اليوم بهذه القصة الحزينة التي أبكتنا فعلاً ...

        لكن ثق وتأكد أنك أكسبت أمهاتنا وأبائنا دعوة بالرحمة فلك الأجر الجزيل


        عبدالله رمزي
        ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

        تعليق

        • فارس الأصيل
          عضو مميز
          • Feb 2002
          • 3319

          #5
          حمدان ..
          شكرا على كل دمعة تسقط مع كل حرف على تلك الأم .. وكل أم

          شكرا حمدان
          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
          مدونتي
          أحمد الهدية

          تعليق

          • الشعفي
            مشرف المنتدى العام
            • Dec 2004
            • 3148

            #6
            جاء رجل إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال :

            من أحق الناس بحسن صحابتي ؟

            قال : " أمك .." قال : ثم من ؟ قال : " ثم أمك .. "

            قال: ثم من ؟ قال: " ثم أمك "

            قال ثم من؟ قال:" ثم أبوك .. "

            ربي اغفر لي وللوالديّ .. ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا

            اللهم ءامين

            جزاك الله خيرا أخي الكريم حمدان الدايخ

            على هذه القصة المؤثرة والتذكرة النافعة
            من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

            تعليق

            • حديث الزمان
              عضوة مميزة
              • Jan 2002
              • 2927

              #7

              أخي الكريم حمدان


              شكراً لك

              لكل بداية .. نهاية

              تعليق

              • الكنترول
                عضو
                • Nov 2005
                • 65

                #8


                الله أكبر ما أعظم تضحيات الأم ،،،

                وما أعظم مكانتها عند الله ،،،

                وما أعظم قدرها عند أبنائها ( البررة )

                الأبوان باب من أبواب الجنة ،،، فلا تترددوا بالولوج من هذا الباب كل لحظه ،،،

                هنيئاً لمن كان هذا الباب مفتوحاً له ،،، وهنيئاً لمن أستغله ودخل منه إلى جنات النعيم ،،،

                أبكيتنا يا حمدان ،،، جزاك الله خيراً ،،،

                تعليق

                • الضمير المستتر
                  عضو مميز
                  • Jul 2004
                  • 794

                  #9
                  ما أعظم التضحية .. و هنيئاً لمن يقدرها ..

                  لك الشكر أخي حمدان على هذه القصة المؤثرة ..

                  تعليق

                  Working...