السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
==========
حديثي إليكم أحبتي الفضلاء عن موضوع
له أهميته ومكانته لذا أرع لي عقلك وبصرك
وكل حواسك وتناول الأمر بجدية تامة
واجعل له قيمة معتبرة
وركز في مكمن خطورته .
الموضوع يتعلق بأولئك الكتاب
الذين يكتبون بوتيرة وطريقة
واحدة لايغيرونها ولا يحيدون عنها أبداً
أتدرون ماهَذه الطريقة ؟
إنها طريقة النسخ والنقل
نعم النسخ والنقل فقط لا غير
ليس لهم سواه ويتقنونها جيدا
قد يقول قائل منكم : وماذا في الأمر
طالما أنه ينقل المفيد والجديد؟
فأقول الأمر لا يقتصر على المفيد فقط
بل ينقلون المفيد وغير المفيد فهم ينقلون
كل شيء بدون استثناء وهنا تكمن الخطورة
ولهَذا السبب كتبت هَذا الموضوع محذراً
ومنبهاً لكم وحتى نختار الطريقة المثلى
للتعامل معهم .لأن البعض لا يستشعر
وجودهم معناوخطورة العمل الذي يقومون به
ولا يعلم أنه المتضرر في نهاية الأمر
علماً أن هؤلاء الكتاب
يتصفون بصفات
حميدة فهم أمناء كرام
طيبين متقنين لعملهم
لا يعصون الله ما أمرهم
أثنى الله تعالى عليهم في كتابه العزيز
بقوله "كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون "
كلفهم الله بكتابه ونسخ ونقل كل قول
وعمل لك يابن آدم فملك عن يمينك
وآخر عن يسارك ينسخون ما تقول وما تعمل
قال الله تعالى :
(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
فمتى نحاسب أنفسنا ونستشعر
أن أقوالنا وأعمالنا صغيرها وكبيرها
منسوخة مسجلة علينا في كتاب
لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها؟
ولنحذر أن نكون من الغافلين الظالمين لأنفسهم
الذين يستيقظون يوم القيامة حينما يقال لهم
" هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ
إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "أ
و يقولون عندما يرون مانسخ ونقل
من أعمالهم وأقوالهم
( يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابَِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً
وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا
حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )
فالحذر الحذر أن يسجل عليك وينسخ
ما يسوؤك يوم القيامة
نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يحاسب نفسه
ويراقب أعماله وأقواله قبل أن تسجل عليه
وأن يمن علينا بتوبة صادقة قبل الموت
ويعفو عن زللنا وتقصيرنا
دمتم في رعاية الله وحفظه
الشعفي
11/8/1427هـ
تعليق