Unconfigured Ad Widget

Collapse

مدح المراهق ودورة في تربيته

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الفقيه
    عضو مشارك
    • Nov 2001
    • 151

    مدح المراهق ودورة في تربيته

    كيف نستثمر المدح في تربية المراهقين :
    يحب الإنسان مهما ارتفعت مرتبته المدنية أو العسكرية أن يثني عليه الناس من حوله وهذا من طبيعة الإنسان الميالة إلى المدح والثناء في سلوكه أو فكره أو عمله فالمدح تختلف أوقاته فقد يكون قبل الفعل أو أثناءه أو بعد الانتهاء منه،

    والإنسان في جميع مراحل حياته رجلا كان أم امرأة يحتاج إلى المدح، وتزداد أهمية المدح في مرحلة المراهقة لذا علينا أن نستثمر المدح في تقويم سلوكيات المراهقين بتوظيفه التوظيف الأمثل.
    حول المعاني السابقة قرأت الحوار التالي مع الدكتور كاظم أبل الاستشاري والمعالج النفسي ومدير مركز الرازي للاستشارات:
    كيف نستثمر المدح ؟
    د.كاظم: مما لاشك فيه أن كل إنسان له حاجات نفسية واجتماعية عندما يشبعها يشعر بمكانته الاجتماعية، ويشعر بالتقدير والثقة بالنفس ومن أهم هذه الحاجات للإنسان المدح فالمدح يساعد على بناء الثقة بالنفس ويدفع الفرد إلى الإنتاجية وإلى العمل الجاد وكذلك يساعد على بناء الإنسان الإيجابي من هذه المنطلقات أود أن أؤكد أن المدح حاجة نفسية مهمة جداً في حياة الإنسان وفي إشباع غرائزه وإبراز دوره كفرد فعال يتحمل المسؤولية ويؤدي واجباته على أكمل وجه فيجب استثمار هذه الوسيلة الفعالة والعمل على استخدامها استخداما جيداً دون إفراط، وخصوصاً في المناسبات التي تتطلب تطبيقها حتى تساعد الشخص ليكون إنساناً إيجابياً يؤدي دوره المطلوب منه في المجتمع.
    ما أهمية المدح بالنسبة للمراهقين؟
    د.كاظم: إن المراهقة في نظر الكثيرين وخاصة أولياء الأمور تعتبر مشكلة وذلك نظراً لما يطرأ على المراهق من تغيرات جسدية ونفسية ويصبح أكثر حيوية ونشاطا مما كان عليه في مرحلة الطفولة ففي هذه الفترة الحرجة التي يمر بها المراهق يعجز الآباء عن التعامل الإيجابي معه، وبالتالي يحتاج المراهق إلى أن يقوم الآباء بتغيير نوعية تعاملهم لأن ما يحدث في هذه الفترة خارج عن قدرة المراهق على تقييم تصرفاته وسلوكياته فنحن نؤمن بأن المراهق في هذه المرحلة بحاجة إلى التوجيه والإرشاد والتوعية وكذلك المدح ولكن في حدود المعقول بمعنى أن استخدام أسلوب العقاب والثواب والذي أحياناً يتضمن المدح لاشك في أنه سيساعد على ضبط سلوك وتصرفات المراهق ويدخل هذا ضمن المدح الإيجابي للمراهق، وفي كثير من الأحيان يتصرف المراهق بتهور وهنا يجب توجيه اللوم إليه في إطار من المودة واحترام مشاعره وفي المقابل عندما يقوم المراهق بعمل جيد أو التفوق في دراسته أو القيام بمسؤولياته وواجباته اليومية على أكمل وجه فيجب أن يمتدح وذلك هو بعينه المدح الإيجابي.
    أما إذا كان المدح في غير محله وفي ظل عدم الإنجاز أو الأداء الجيد فإنه بذلك يؤثر تأثيراً سلبياً في المراهق فعلى سبيل المثال لو طلب من المراهق القيام بعمل ولم يقم به أو لم ينجزه كاملا فعلى الأب ألا يمدحه بل يستطيع أن يقول له على سبيل المثال: لم يحالفك الحظ في أداء هذا العمل لكن إن شاء الله في المرة القادمة سوف تؤديه على أكمل وجه.
    ما الأوقات الأنسب للمدح؟
    د.كاظم: أرى أن أفضل الأوقات للمدح هي بعدما يؤدي الشخص أو المراهق عملاً جيداً ويقوم بإنجازه بحيث يكون المدح جزء من المكافأة المقدمة له على هذا الجهد المميز، كذلك يجب أن يكون المدح في جو من الود والارتياح بمعنى ألا يكون هناك ضغط على الأب أو الأم في تقديم المدح، وأن يكون معبراً عن مشاعر صادقة للأبويين بهذا الشأن، وأرى أن التهيئة النفسية ضرورة ملحة في تحريك الدافع للعمل أو الإنجاز عند المراهق وبالتالي من الأفضل أن يهيأ نفسيا بأنه سيحصل على مكافأة إذا قام بهذا العمل وأنجزه وثم بعد ذلك عند قيامه بإنجاز العمل يمتدح، ويعني ذلك أن يمتدح قبل الفعل وبعده ولكن بحجم مقدار الإنجاز الذي قام به.
    كيف نجعل مدحنا إيجابياً؟
    د.كاظم: يكون مدحنا إيجابياً عندما تختار الوقت المناسب والمكان المناسب وفي اللحظة التي يشعر فيها المراهق بنشوة الإنجاز وسعادة إتمام المهام وكذلك في لحظات جهده المميزة وقبل الانتهاء من العمل كان يمدح الطالب الذي يبذل كل جهده للتفوق وذلك قبل الامتحان ونتائجه الآن من شأن ذلك أن يعطيه حافزا معنويا على الاستمرار.
    ما الحالات التي ينقلب فيها المدح إلى صفة سلبية؟
    د.كاظم: لا شك أن أي إنسان يفتخر بذكائه وقدراته، وعندما يرى أن هناك من يحاول استغلاله والاستهانة بذكائه من خلال مدح غير واقعي أو مبالغ فيه فإنه يشعر بالاشمئزاز من الشخص الذي يمتدحه دون وجود مبرر وهنا ينقلب المدح إلى صفة سلبية، كذلك عندما يمتدح الأب مثلاً طفله على فعل عمل خاطئ فهذا المدح سيجعل الطفل يفعله دائما لأنه قد امتدح عليه وبالتالي ينقلب إلى صفة سلبية.
    هل هناك ارتباط بين عطاء الإنسان ومدحه من قبل الآخرين؟
    د.كاظم: لاشك أن لكل إنسان قدرات وإمكانات يستطيع أن ينميها ويصل إلى درجة الإبداع والابتكار والإنجاز الرائع، وفي اللحظة التي يقوم فيها الإنسان بعمل ما يستحق المدح فأعتقد أن عطاءه سيكون أفضل.
    فالعطاء يتناسب طردياً مع المدح بمعنى أنه كلما ازداد عطاء الإنسان كلما كان بحاجة إلى مدح أكثر ومكافأة أفضل وكلمة طيبة تدفعه إلى مزيد من الإنجاز والإبداع، لكن عندما يجد العكس أي التجاهل من قبل الآخرين لما قام به وأنجزه فإن الإحباط سوف ينتابه ويجعله يتوقف عن العطاء.
    كذلك هناك أشخاص لا يعطون ولا يقومون بعملهم على أكمل وجه إلا إذا امتدحوا من قبل الآخرين.
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    #2
    موضوع قيم جدير بالمتابعة



    أخي الكريم

    مرحباً بعودتك لمنتدى الديرة

    ----------------

    س / هل المراهق يبحث عن المديح كما ذكرت ؟ أم يبحث عن التميز ؟



    راجعين إن كتبت لنا الحياة ،،



    دمت بخير

    لكل بداية .. نهاية

    تعليق

    • المجداف
      عضو مميز
      • Apr 2002
      • 4273

      #3
      والله انا مدحناه وخاويناه واعطيناه وما بقينا عليه شيء

      ذا الجني ماينفع معه شيء لذا قلنا ياولد هذي البلديه

      وهاذي الجامعه وانت وشطارتك اما الفلوس فمن اليوم

      ورايح مامعك غير المصروف ولك علينا الاكل والشرب

      والسكن المكيف والمريح واما غيرها ما معك شي لو

      يطلع لك ثلاثين قرن في راسك ياشيطان .. وش نسوي

      شبابن مدلع وصايع ماهمه الا السهر والصياعه في الشوارع

      والتفحيط وزينة السيارات ويالله الخراج مايمشون الا بالدف

      وانا من وجهة نظري اشوف الخراب والدمار كله في المدرسه

      انحن نصلح والمدرسه تخرب ياليت ترجع عصاة زمان يوم

      كان المدرس يشطك بالعصاه لين يدوخ ويجي بعدها الوالد

      ويكمل الناقص اما الدلع الفاضي فما ينفع اذا الجني ناقص

      عقله , واللي قاهرني و رافع ضغطي ولدي الصغير يقلد

      الكبير وصار يشجع الهلال مثله ما ادري وش اخلف البليه

      هذا بعدما قلت بيضلي احسن من اخوه .

      لكن بندعي لهم في السر و نوريهم العين الحمرا في العلن

      والله يصلحهم ويصلح الحال .

      وموضوعك يااستاذ الفقيه موضوع جميل وتستحق عليه

      ترفيع درجه وعلاوه ميه في الميه وشكرا لك ايها الكريم .
      ....

      ناس (ن) يجيها المال وناس(ن) بلا مال

      وناس(ن) على جمر الغضا ماسكينه

      يا الله ياربي طلبتك بالآمال

      تعجل لنا بالغيث لو جات عينه


      ... المجداف ...

      تعليق

      • مساعد
        عضو
        • Jan 2006
        • 64

        #4
        اشكرك استاذي الكريم الفقيه وتعودنا دائما منك نقل المعارف وليس غريبا عليك طرح المواضيع الهادفه النافعه
        ولكني ومن خلال مشاركة اخي الكريم المجداف اجد ان الموضوع نحا جانبا عن اثار المدح على المراهق الى مشكلات المراهق مع اسرته فهنا وبعد الإطلاع على كثير من المقالات والبحوث حول المشاكل الخاصه بالمراهق مع اسرته - انقل لكم رد الدكتور سعد الدين على احدى الرسائل التي وصلت اليه - وأعجبني كثير فأحببت نقله لتعم الفائده إن شاء الله يقول الدكتور في رده على معاناة احد أولياء الأمور مع ابنه المراهق:

        - هل أنت لصيق بولدك في سن المراهقة؟ متى كانت آخر جلسة جمعت بينكما في حوار وديّ وجميل من القلب للقلب؟

        كثير من الآباء قد يقلل من أهمية هذا الدفء الأسري ، ويرى أنه نوع من الترف الزائد عن الحد ، إلا أن النتيجة لن تكون طبيعية ، فأفراد الأسرة يشعرون بصعوبة في الاقتراب من والديهم أو الالتصاق بهم، كما يشكون في إمكانية الحوار معهم فيما يواجههم من مشكلات وضغوط، سواء في حياتهم الدراسية أو النفسية أو الاجتماعية.

        لاعبْه سبعًا

        * "لاعبه سبعًا وأدبه سبعًا وصادقه سبعًا ثم اترك له الحبل على الغارب" هكذا سبق الرسول صلى الله عليه وسلم الدراسة التي نحن بصددها في أمر التعامل مع المراهقة.. فببحث الأمر في دراسة متخصصة قامت بها الـ (Gssw) المدرسة المتخصصة للدراسات الاجتماعية في الولايات المتحدة على حوالي 400 طفل، بداية من كونهم في سن رياض الأطفال وحتى وصولهم سن 24 على لقاءات مختلفة في سن 5، 9 ، 15، 18، 21 ، واشتملت على حوار مع مربيهم من مدرسين وآباء؛ لتجميع كل ما يلزم عن ظروق النشأة والضغوط والمشاكل واكتمال وظائف هؤلاء الأطفال وتفاعلهم مع الجو المحيط –كانت نتيجة الدراسة أن المراهقين في الأسرة المتماسكة ذات الروابط القوية التي يحظى أفرادها بالترابط واتخاذ القرارات المصيرية في مجالس عائلية محببة يشارك فيها الجميع، ويهتم جميع أفرادها بشئون بعضهم البعض -هم الأقل (من بين الذين تمت عليهم الدراسة) ضغوطًا، والأكثر إيجابية في النظرة للحياة وشئونها ومشاكلها، في حين كان الآخرون أكثر عرضه للاكتئاب والضغوط النفسية.


        الفجوة العمرية

        وعندما تنشأ المشكلات وتبدو على الأبناء سلوكيات لم تكن في الحسبان يتسرع الآباء في الحكم على أبنائهم وتتسع بذلك الهوة بين الطرفين فيرى الآباء أن أبناءهم في سن المراهقة يتضخم إحساسهم بذاتهم ويسرفون في الشعور باختلاف الثقافة والميول بينهم وبين آبائهم .

        آباء آخرون يرون أن الأفضل هو ترك أبنائهم يخوضون حياتهم بأنفسهم؛ لأن التدليل يحرم الأبناء من الاعتماد على النفس.

        الأذن المصغية هي الحل

        أجمعت اتجاهات طب النفس أن الأذن المصغية في تلك السن هي الحل لمشكلاتها، فإيجاد خطين متوازنيين من الاعتماد على النفس مع الاندماج معه والخروج من زي النصح والتوجيه والأمر، إلى زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر – لا شك أن ذلك هو السبيل الأمثل لتكوين علاقة وثيقة بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة.



        فريق عمل

        إذن فالآباء والأبناء يعملون في فريق واحد لتحقيق هدف مشترك هو تخطّي مرحلة التكوين بكل نجاح وإيجابية، فتحمل الآباء جدال أبنائهم ومناقشاتهم المزعجة وحواراتهم ليس من قبيل إهدار الوقت أو العبء الزائد، الذي لا ينبغي إضافته على أعبائهم، بل هو الأساس لبناء ثقة متبادلة بين أطراف الفريق وخلق توازن في اهتمامات المراهق، وإشباعه بخبرات والديه اللذين هما خير ناصحيه وأصدقائه في تلك الفترة.

        سيد الإستغفار
        اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ؛ خلقتني وأنا عبدك
        وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك
        من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء
        بذنبي فاغفر لي ؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت،،

        تعليق

        • الفقيه
          عضو مشارك
          • Nov 2001
          • 151

          #5
          كري للجميع

          شكري وتقديري لكل من شارك ومر


          وشكر خاص للأخ مساعد

          وأعتبر أهم نجاح للموضوع المطروح استكتاب الزميل مساعد ومشاركته فللجميع التقدير

          تعليق

          Working...