Unconfigured Ad Widget

Collapse

الفنجان العاشق

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • عبد الله عبد ربه الزهراني

    الفنجان العاشق

    في اجتماع عائلي معلوفي سقط فنجان القهوة من يد سيدة المنزل . وكان المجلس يضم فريقا من الأدباء والشعراء , فنظم كل منهم أبياتاََ بالحادث . وجعلت السيدة ساعة ذهبية للأبيات المتفوقة . فحكمت
    اللجنة لفقيد الشعر والشباب فوزي معلوف: وفيما يلي كل ما قيل .

    قال شاهين المعلوف :

    ثَـمِلَ الفٍـنجانُ لما لا مَـسَــت ** شَـفَتَاهُ شَـفَتَـيهَا فـا ستَعَــر
    فَـتَـلـَظـت مِـن لـظـاهُ يــدُهــا ** وهو لو يَدري بما يَجني اعتَذَر
    وَضَـعَـتـهُ عِـنـد ذا مِـن كَـفـها ** يَـتـَلـوى قَـلِقاً أنـى اسـتَـقَـــر
    وَارتَمى مِن وَجدِهِ مُستَعطفاً ** قَدَمَيها , وهـو يَـبكي وَانكَسَر

    وقال ميشال المعلوف :

    عَـاش يَـهـواهــا , ولــكِــن ** فـــي هَــواهـا يَـتــَكَـتـــم
    كُــلـمــا أَدنــَتـهُ مِــنــهـــا ** لاصَــقَ الـثــَغـرَ وَتَـمـتَــم
    دَأبُــهُ الـتــقـبـيــــــــــلُ لا ** يَـنـفـك حَـتى يَـتـَـحَـطـم

    وقال شفيق المعلوف :

    إن هوى الفنجانُ لا تَعجَب وقَد ** طَفَرَ الحُزنُ على مَبسَمِها
    كُـل جـُزءٍ طـارَ مِـن فِـنـجـانِـهـا ** كانَ ذِكرى قُـبلَةٍ مُن فَمِها

    فنظر فوزي لإلى الفنجان , فإذا هو لم ينكسر , فقال معارضاً الكل :

    ما هَـوَى الفنجانُ مُـختاراً فَلَـو ** خَـيـرُوهُ لَم يُــفارِق شَفَـتَـيهــا
    هـيَ أَلـقَـتهُ , وذا حَـظٌ الــذي ** يـَعتـدِي يـوماً بـتَـقبـيلٍ عَلَيهـا
    لا , ولا حَـطـمَـهُ اليـأسُ فَـهـا ** هـو يَـبكِي شاكِياً مِنها إليهـا
    والـذي أَبــقَـاهُ حـياً سـالِــمـاً ** أَمَـلُ الـعــودَةِ يـومـاً لـيـدَيهــا



    -------------------------------------------------------
    وتقبلو مني هذه المشاركة الأولى في منتدى الفراهيدي
  • عبدالله الزهراني
    إداري ومؤسس
    • Dec 2000
    • 1542

    #2
    اختيار موفق لقد كان فوزي هو الأجدر بالوصف الجميل الرائع لذلك الفنجان المسكين ... وباذات بيته الأخير:::
    والـذي أَبــقَـاهُ حـياً سـالِــمـاً ** أَمَـلُ الـعــودَةِ يـومـاً لـيـدَيهــا
    ولك كل الشكر ونريد المزيد ولا تغب عنا يا ابن عبد ربه

    تعليق

    • احمد السريفي
      عضو مميز
      • Sep 2001
      • 1688

      #3
      عبدالله عبد ربه

      سلمت والله هل من مزيد

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        مجموعة درر وروائع ... أهديتنا إياها ياعبدالله ..والهدية تنم عن ذوق مهديها .
        هكذا الشعراء بسحر البيان يجعلون من موقف عادي موقفا يتمنى الجميع أنهم شاهدوه وعاشوه .

        تقبل تحية من أخيك / أبو ماجد

        تعليق

        Working...