في زمن مضى اختلط الجوع بالفتوة والفتوة رافقها طلب سد الرمق وبين هذه وتلك مساحات واسعة جدا..
كان أحد الأشخاص نازل في إحدى قرى قبيلة بني كنانة (جار لهم ) والجار له قدر وله منزله إلا أن هذا الجار كان يسرق ليليا وسرقته لا تعداء سد رمقه حتى لا يجري التفتيش فيجدون لديه غير ما يعطى له ..
في ليلة من الليالي سمع هرج بين الهمس والجهر يتوعدونه بالويل والثبور وعظائم الأمور إن عاد لفعلته وكأن لديهم أعلاف الصيف التي هي الذرة وكانت العادة يضعونها بجوار البيوت وذلك اليوم نشروها حول المسجد من جوانبه الأربع..
تلك الليلة استغني عن السرقة من الوادي وقد يكون لا يوجد ما يسترقه فذهب إلى تلك الأعلاف فأوقد النار ودخل إلى بيته نائما قرير العين كانت البيوت مقفلة والجو يساعد فانتشرت أسنه اللهب بسرعة فقضت على تلك الأعلاف .
أصبح ذلك اليوم فوجدوا أعلافهم الغالية قد التهمتها النيران اتجهت شكوكهم نحو ذلك الجار المزعج وكان ذلك الصباح هو صباح يوم ألجمعه فحضر إليهم إمام متفتح ليخطب بهم الجمعة فجمعوا أمرهم على قرأة الراتب عليه حتى ينال من الله ما يستحقه وكانت العادة بعد صلاة الجمعة يقف الأمام ويرفع يده إلى السماء ثم يدعو بقوله..
الاوله : يا لله والمأمومين يرددون خلفه ما يقول وأيديهم مرفوعة إلى السماء حتى ينتهي إلى العاشرة ثم يدعو على الفاعل وهم يرددون بعده أمين .. ثم ختمها بقوله اللهم يامن فعل هذه الفعله يهديه وهي مخالفه لما كانوا يؤملونه
صاحوا بلسان واحد بقولهم أخطأت يا فقيه يجب أن تدعي عليه
قال نعم أردت ذلك ولكن خفت أن ينهي كلما لديكم في البيت والوادي فسكتوا وخرجوا من المسجد بين المتذمر من الفقيه وبين ما ينتظر صاحبنا هذا عند أول سرقة منه وبين من يدعون له بالهداية, ..
ماذا كانت النتيجة
من تلك اللحظة هداه الله ولم يعود للسرقة مرت أخرى حتى توفاه الله وهو يستغفر عن ذنوبه
هنا جعلتها للذكر فقط .
قلوا لي
هل أخطئت أم أحسنت
في نبش الماضي
تعليق