إسلام فاشستي.. أسيُقال:إنها فلتة لسان؟!
لو قال أحد القادة او الساسة العرب عن ما يجري في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان من مجازر وقتل وهدم وتدمير على يد القوات الامريكية والاسرائيلية بأن هذا من فعل مسيحيين او يهود فاشستيين لقامت الدولتان ومن ورائهما الاعلام فيهما وفي اوروبا بشن حملة شعواء ولاتهموا العرب بمعاداة المسيحية والسامية على الرغم ان ما قامت به قوات الدولتين في السنوات الاخيرة وخاصة في العراق من قبل امريكا وما حدث في السجون الامريكية التي اقامتها في العراق او الحرب الظالمة التي شنتها اسرائيل بدافع من الحقد على لبنان وقبل هذا على اهل فلسطين خاصة في غزة تفوق افعال البلدين ما قام به هولاكو عندما دخل بغداد واحرقها وقتل سكانها وما فعله المغول ايضاً. في دولة اسرائيل يتنافس حكامها في قتل العرب ويتفاخرون في هذا ومن منهم يظهر اشد العدواة للعرب اكثر من (بن غوريون الي اولمرت) كلهم اياديهم ملطخة بدماء الابرياء من النساء الاطفال في فلسطين ولبنان وجميع البلاد العربية المحتلة.
ان اسرائيل ليست دولة وانما مجموعة من العصابة تمارس ارهاب المؤسسات ارهاب الدولة بكل معناه ولعل وما وجدته من مقاومة في لبنان في حربها السادسة على العرب قد يكون جعلها تعيد حساب مواجهاتها معهم ولكن المثير في تاريخ هذا الكيان السرطاني في الشرق الاوسط المسمى (اسرائيل) انها تريد الانتصار سياسياً وعسكرياً رغم انف الجميع وكأن الهزيمة لم تكتب الا على العرب ولذلك هي في حروبها تنتهج أي وسيلة للوصول الى ولو اضطرت الى استخدام السلاح المحرم من الشرعية الدولية ولا يهمها كم من المجازر اقترفت والتبريرات جاهزة عقب كل مجزرة نسمعها من المتحدثين باسم اسرائيل.
اسرائيل اكذوبة صدقها العرب وساهم المشككون والمتآمرون في ترسيخ اعتقاد خاطئ بأن اسرائيل صاحبة الجيش الرابع في العالم ومالكة السلاح النووي ولديها افخر الصناعات الحربية واشهر الاسلحة الحديثة في العالم مارسوا علينا هذه الاقاويل حتى صرنا نشهد عند العرب الطفل الصغير الذي يسمع مثل هذا الكلام يخشى اسرائيل هذه الثقافة لم تكن لولا اشاعة مثل هذه الطروحات التي جعلت العرب يخشون مواجهة اسرائيل حتى اصبحت تمارس علينا الضغوط السياسية والتهديد العسكري والاملاءات بينما هي تخرق كل القوانين الدولية والاقليمية وتعرف بأننا كعرب لن نواجهها الا بالسياسة الهادئة والدبلوماسية الرائقة التي لم تزدنا الا ذلاً وهوانا وصرنا نرضى باقل القليل في الاتفاقات والمعاهدات والقرارات الدولية كما حدث في القرار الاخير رقم 1701 الذي اعطى اسرائيل انتصاراً سياسياً لم تحققه على الارض وبرغم هذا انظروا كيف هي تلتف حوله وتفسر تفصيلاته بما يخدمها والسيد بوش عندما يصرح بعد كشف خطة ارهابية نجهل كثيراً من تفاصيلها حول تفجير عدد من الطائرات المدنية ويقول نحن في مواجهة اسلامية فاشستية لنسأله ما الذي اوصل هؤلاء الى اقتراف اعمال تقترب من الفاشستية؟ أليست سياسة امريكا الصارخة في انحيازها لاسرائيل؟ والظاهرة لعدوانها للعرب عندما تطيل امد حرب اسرائيل على لبنان وتعرقل صدور وقف اطلاق النار وتزود اسرائيل بالطائرات والقنابل الذكية ولم تعر مصالحها وعلاقاتها مع 22 دولة عربية أي اهتمام.
ثم اليست الادارة الامريكية التي تدعي محاربة التطرف هي من يساند التطرف في عدد من الدول وبعض الاحزاب التي تمارس القتل على الهوية وهي من يقف ضد حماس حكومة فلسطين الحالية المنتخبة من قبل شعب فلسطين.
ترى هل احتجت الدول العربية والاسلامية على جملة السيد بوش ام ستغفرها له وكأنها (فلتة لسان) مثل سابقاتها؟ ثم هل العرب متنبهون ويقظون لما تريده امريكا للمنطقة ومشروعها القادم الذي ستعمل من خلاله على تفتيت دولها وزرع الفتن الطائفية والقضاء على ثقافة المقاومة للمحتل ام ما زالوا غير مصدقين.
محمد ابراهيم فايع – خميس مشيط
الأثنين جريدة المدينه 27/7/1427هـ
عدد(15825)منبر القراص 18
تعليق