Unconfigured Ad Widget

Collapse

قصيدة العشماوي في أفغانستان

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • العدواني
    عضو مشارك
    • Apr 2001
    • 263

    قصيدة العشماوي في أفغانستان

    كم أُمةٍ ســــــــــــكرتْ بكأسِ غرورها ... ذَهَبَ الإله بجيشــــها الأُســــــــطوري .... رائعة جديدة للعشماوي

    مَنْ لي، ومَنْ لصغيرتي وصــــــــغيري **** في زحمةِ الغـاراتِ والتفجيرِ؟

    مَنْ لي، إذا هَجَـــــــم الظلامُ، وليس لي **** إلاَّ رُكـــــــــــــــــام المنزلِ المطــــــمور

    مَنْ لي، إذا جُنَّ الرَّصـــــــاص وأتقنتْ **** لغةُ المَدافعِ لهجةَ التدمـــــــــــــــــــــير؟

    وإذا تبدَّلتِ المعالمُ كلُّـــــــها **** وتحيَّرتْ في الأمــــــــــــــر عينُ بَصيرِ؟

    وإذا تراءى وجـــــــــــــــهُ كلِّ رزيَّةٍ **** والأهلُ بين مُجــــــــــــــــــندَلٍ وأَسير؟

    يا عصرَ مَرْكَبَةِ الفَضـــــاءِ، أما ترى ***** في الأرض وجـــــــــــهَ فقيرةٍ وفقيرِ؟!

    أَوَما ترى في الأرض بغياً ظــــاهراً ***** يبني على المـــــــــــأساة دارَ فجورِ؟!

    أَوَ ما تشاهد في الملاجئ صـــــورةً ***** للبؤس تغلب صَــــــــــــبْرَ كلِّ صَبور؟

    يا عَصْرَ مركبةِ الفضــــــاءِ، إلى متى ***** تغزو الفضـــــــاءَ بعقلكَ المــــــــغرور؟

    وإلى متى تجتازُ حدَّكَ غافـــــــــــــلاً ***** عمَّا وراءَ الكـــــــونِ من تدبــــــــــيرِ؟

    انْظُرْ إلى الأرض التي أشـــــــعلتَها ***** بالمُوبقاتِ وبالهـــــوى المَسْــــــــــــعور

    لا تَنْسَ أنَّ الأرضَ تحتَــــــكَ تشتكي ***** من بَغْي طاغـــــوتٍ وكُفْر كَفــــــــــــــورِ

    يا مَنْ رفعتم للفضاءِ رؤوسَـــــــــكم ***** والأرض منــــــــــــــــكم في أشـــــدِّ نُفور

    صوغوا قوانينَ الحــــــروب لبعضكم ***** لكنْ، دعــــــــوا عيشــــــــــي بلا تكدير

    أنا والصِّغارُ على الرَّصــــــيفِ، وأنتمو ***** تتدارســــونَ وســـــــائلَ التَّغيــــــــيرِ

    وتناقشون بدايةَ الحـــــــــــربِ التي ***** ستزيد من قـــــــتلٍ ومن تَهـــــــــجير

    فَلْتعقدوا آلافَ مؤتــــمراتكم ***** وَلْتُلْحِقُوا التقــــــــريرَ بالتــــــــــــقريرِ

    لكنْ، هَبُوني كســـــــــــرةً من خبزةٍ ***** نَســــــــيتْ متى خرجـــــــتْ من التنُّور

    وإذا تكرَّمْتُم برُبْعِ وســــــادةٍ ***** وبنصـــــــفِ مِلْحَفَةٍ ونصــــــفِ حصيرِ

    فأنا أَنام على الجنادلِ والثَّـــــــــرى ***** وعلى رَصـــــــــاص الغارةِ المنـــــــثور

    يا عصرَ مَرْكَبَةِ الفَضــــــــاءِ إلى متى ***** تلقى مآسينا بمـــــــــــــوتِ ضَمـــــــير؟

    وإلى متى يبقى فؤادُكَ قـــــــــــــاسياً ***** وإلى متــــــــــى تبقى بغيرِ شــــــــعورِ؟

    هلاَّ قرأتَ ملامحَ الأمِّ التــــــــــــــي ***** ذَبُلَتْ محـــــــاسنُ وجهها المذعــــــــــورِ

    هلاَّ استمعْتَ إلى بكاءِ صــــــــغيرها ***** وإلى أَنينِ فــــــــــــــــؤادها المفــــــــطورِ

    هلاَّ نظرتَ إلى دمـــــــــــــوع عَفافها ***** وإلى جنـــــــــــاحِ إبــــــــائها المكســــور

    أنا يا دُعاةَ الحربِ أُمٌّ، يا تُــرى ***** هل تفـــــــــــهمون دِلالةَ التَّـــــــــــعبيرِ؟!

    خوفي على الأطفالِ أحــــــــرق مُهجتي ***** فأنـــــــا وهم في خــــــــندقٍ محـــــــــفورِ

    زوجي تَخطَّفه الرَّصـــــــــاصُ عشيَّةً ***** فمضى بفرحــــــــةِ خاطـــــري وسروري

    وأبي العزيزُ تناثرتْ أَشــــــــــــــــلاؤه ***** في يومِ قَصْــــــــــــــفٍ غاشـــــــمٍ مَسْعورِ

    أنا أمُّ أَطفالٍ صـــــــــــــــغارٍ، لم تَزَلْ ***** تشـــــــــكو وُعــــــورةَ دربها المهـــــجور

    هرَبتْ من القَصْـــف الشديد فواجهتْ ***** شَبَحَ الفَنـــــــــــاءِ وظُلْمـــــــــةَ الدَّيْــــــجور

    أنا أمُّ أطفالٍ صـــــــــــــــغارٍ لم تجدْ ***** مـــــــــأوى، ولم تَظْفَرْ بعطــــــــــفِ مُجيرِ؟

    أوَما سمعتم صــرختي وتوجُّعي ***** أوَما فهــــــمتم ما يقــــــــول صغيري؟

    إني أقول لكلِّ صــــــــــــاحبِ حكمةٍ ***** فيكـــــــــم، وكلِّ مفـــــــوَّضٍ وسَــــــــفيرِ:

    أَتُعاقبونَ بنا الجُنــــــــــــاةَ، أَما لكم ***** وعـــــــــــــــيٌ يقوِّم منــــــــــهجَ التَّفكير؟!

    أَيُحارَبُ الإِرهـــــــــــابُ بي وَبِصِبْيَتي ***** وبقـــــــــــــطع أعناقٍ وطَــــــــعْنِ ظُهور؟!

    أَوَ كلَّما ارتكبَ الجُـــــــــــــناةُ جريمةً ***** هُدِمَتْ على درب الأنيـــــــــن جُسوري؟!

    وتحطَّمتْ آمالُ أَطفـــــــــــــــالي بما ***** نَلْقاه من رُعْــــــــــــبٍ ومن تَقـــــتير؟

    ماذا يُفـــــــــــــيد غذاؤكم، إنْ لم أجدْ ***** أَمْناً، ولم أسمــــــــــــعْ نَشيدَ طيــــــــــــورِ؟

    عَجَباً لكم، أَمِنَ الحَضــــــــارةِ ما أرى ***** من حَمْـــــــــــــــلةِ الإِرجــــــــافِ والتَّشهيرِ؟

    أنا لستُ أعرفُ للحضـــــارة صورةً ***** مرســـــومةً بالوهـــــــم والتـــزويرِ

    أَنا أمُّ أطفالٍ صــــــــــــــــغارٍ فارحموا ***** معنــــى الأمومــــــــــــةِ واعذروا )تَقصيري(

    أختاه يا أُمَّ الصِّـــــــــــــــــــغار تعلَّقي ***** باللهِ، إنَّ اللهَ خَــــــــــــــــيْرُ نَصـــــــــــــــــــير

    في لحظةِ اليأس العمـــيقةِ، حينما ***** نهـــــــــفو إليه، يجـــــــــود بالتيســـــير

    قولي معي أُخـــــــــــــــتاه قَوْلَة مؤمنٍ ***** لا ينثـــني لوســــــــائل التــــــــخدير:

    كم أُمةٍ ســــــــــــكرتْ بكأسِ غرورها ***** ذَهَبَ الإله بجيشــــها الأُســــــــطوري

    [align=center]عمرو بن كلثوم
    وقد علم القبائل من معد = قباباً لي بأبطحها بنينا
    بأنا المطعمون إذا قدرنا = وأنا المهلكون إذا ابتلينا
    وأنا المانعون لما أردنا = وأنا النازلون بحيث شينا
    وأنا التاركون إذا سخطنا = وأنا الآخذون إذا رضينا
    ونشرب إن وردنا الماء صفواً = ويشرب غيرنا كدراً وطينا
    ألا أبلغ بني الطماح عنا = ودعميا فكيف وجدتمونا
    ملأنا البر حتى ضاق عنا = وماء البحر نملؤه سفينا
    إذا بلغ الفطام لنا صبيٌ = تخر له الجبابر ساجدينا[/align]
  • الحرمان
    عضو مشارك
    • Nov 2001
    • 158

    #2
    قصيده رائعه

    الاخ /العدواني


    انت فعلا قدوه في هذا المنتدى

    اشكرك شكرا جزيلا

    اشكرك لك ما تقوم به لارضاء اعضاء منتداك

    اخوك/

    الدحمــــــــــــــــــــــــى
    الحرمــــــــــان

    قالوا نسيته.....قلت أنا مقدر انساه
    قالوا تحبــه......قلت هذي الحقيقة
    al_7rman@hotmail.com

    تعليق

    • الفقيه
      عضو مشارك
      • Nov 2001
      • 151

      #3
      أنت كالنحل

      شكراً للأخ العدواني على هذه القصيدة الرائعة 0

      وأنت كالنحل لايقع إلى على الزهر ولانجني منه إلا العسل فشكراً ياعسل 0000

      تعليق

      Working...