كم أُمةٍ ســــــــــــكرتْ بكأسِ غرورها ... ذَهَبَ الإله بجيشــــها الأُســــــــطوري .... رائعة جديدة للعشماوي
مَنْ لي، ومَنْ لصغيرتي وصــــــــغيري **** في زحمةِ الغـاراتِ والتفجيرِ؟
مَنْ لي، إذا هَجَـــــــم الظلامُ، وليس لي **** إلاَّ رُكـــــــــــــــــام المنزلِ المطــــــمور
مَنْ لي، إذا جُنَّ الرَّصـــــــاص وأتقنتْ **** لغةُ المَدافعِ لهجةَ التدمـــــــــــــــــــــير؟
وإذا تبدَّلتِ المعالمُ كلُّـــــــها **** وتحيَّرتْ في الأمــــــــــــــر عينُ بَصيرِ؟
وإذا تراءى وجـــــــــــــــهُ كلِّ رزيَّةٍ **** والأهلُ بين مُجــــــــــــــــــندَلٍ وأَسير؟
يا عصرَ مَرْكَبَةِ الفَضـــــاءِ، أما ترى ***** في الأرض وجـــــــــــهَ فقيرةٍ وفقيرِ؟!
أَوَما ترى في الأرض بغياً ظــــاهراً ***** يبني على المـــــــــــأساة دارَ فجورِ؟!
أَوَ ما تشاهد في الملاجئ صـــــورةً ***** للبؤس تغلب صَــــــــــــبْرَ كلِّ صَبور؟
يا عَصْرَ مركبةِ الفضــــــاءِ، إلى متى ***** تغزو الفضـــــــاءَ بعقلكَ المــــــــغرور؟
وإلى متى تجتازُ حدَّكَ غافـــــــــــــلاً ***** عمَّا وراءَ الكـــــــونِ من تدبــــــــــيرِ؟
انْظُرْ إلى الأرض التي أشـــــــعلتَها ***** بالمُوبقاتِ وبالهـــــوى المَسْــــــــــــعور
لا تَنْسَ أنَّ الأرضَ تحتَــــــكَ تشتكي ***** من بَغْي طاغـــــوتٍ وكُفْر كَفــــــــــــــورِ
يا مَنْ رفعتم للفضاءِ رؤوسَـــــــــكم ***** والأرض منــــــــــــــــكم في أشـــــدِّ نُفور
صوغوا قوانينَ الحــــــروب لبعضكم ***** لكنْ، دعــــــــوا عيشــــــــــي بلا تكدير
أنا والصِّغارُ على الرَّصــــــيفِ، وأنتمو ***** تتدارســــونَ وســـــــائلَ التَّغيــــــــيرِ
وتناقشون بدايةَ الحـــــــــــربِ التي ***** ستزيد من قـــــــتلٍ ومن تَهـــــــــجير
فَلْتعقدوا آلافَ مؤتــــمراتكم ***** وَلْتُلْحِقُوا التقــــــــريرَ بالتــــــــــــقريرِ
لكنْ، هَبُوني كســـــــــــرةً من خبزةٍ ***** نَســــــــيتْ متى خرجـــــــتْ من التنُّور
وإذا تكرَّمْتُم برُبْعِ وســــــادةٍ ***** وبنصـــــــفِ مِلْحَفَةٍ ونصــــــفِ حصيرِ
فأنا أَنام على الجنادلِ والثَّـــــــــرى ***** وعلى رَصـــــــــاص الغارةِ المنـــــــثور
يا عصرَ مَرْكَبَةِ الفَضــــــــاءِ إلى متى ***** تلقى مآسينا بمـــــــــــــوتِ ضَمـــــــير؟
وإلى متى يبقى فؤادُكَ قـــــــــــــاسياً ***** وإلى متــــــــــى تبقى بغيرِ شــــــــعورِ؟
هلاَّ قرأتَ ملامحَ الأمِّ التــــــــــــــي ***** ذَبُلَتْ محـــــــاسنُ وجهها المذعــــــــــورِ
هلاَّ استمعْتَ إلى بكاءِ صــــــــغيرها ***** وإلى أَنينِ فــــــــــــــــؤادها المفــــــــطورِ
هلاَّ نظرتَ إلى دمـــــــــــــوع عَفافها ***** وإلى جنـــــــــــاحِ إبــــــــائها المكســــور
أنا يا دُعاةَ الحربِ أُمٌّ، يا تُــرى ***** هل تفـــــــــــهمون دِلالةَ التَّـــــــــــعبيرِ؟!
خوفي على الأطفالِ أحــــــــرق مُهجتي ***** فأنـــــــا وهم في خــــــــندقٍ محـــــــــفورِ
زوجي تَخطَّفه الرَّصـــــــــاصُ عشيَّةً ***** فمضى بفرحــــــــةِ خاطـــــري وسروري
وأبي العزيزُ تناثرتْ أَشــــــــــــــــلاؤه ***** في يومِ قَصْــــــــــــــفٍ غاشـــــــمٍ مَسْعورِ
أنا أمُّ أَطفالٍ صـــــــــــــــغارٍ، لم تَزَلْ ***** تشـــــــــكو وُعــــــورةَ دربها المهـــــجور
هرَبتْ من القَصْـــف الشديد فواجهتْ ***** شَبَحَ الفَنـــــــــــاءِ وظُلْمـــــــــةَ الدَّيْــــــجور
أنا أمُّ أطفالٍ صـــــــــــــــغارٍ لم تجدْ ***** مـــــــــأوى، ولم تَظْفَرْ بعطــــــــــفِ مُجيرِ؟
أوَما سمعتم صــرختي وتوجُّعي ***** أوَما فهــــــمتم ما يقــــــــول صغيري؟
إني أقول لكلِّ صــــــــــــاحبِ حكمةٍ ***** فيكـــــــــم، وكلِّ مفـــــــوَّضٍ وسَــــــــفيرِ:
أَتُعاقبونَ بنا الجُنــــــــــــاةَ، أَما لكم ***** وعـــــــــــــــيٌ يقوِّم منــــــــــهجَ التَّفكير؟!
أَيُحارَبُ الإِرهـــــــــــابُ بي وَبِصِبْيَتي ***** وبقـــــــــــــطع أعناقٍ وطَــــــــعْنِ ظُهور؟!
أَوَ كلَّما ارتكبَ الجُـــــــــــــناةُ جريمةً ***** هُدِمَتْ على درب الأنيـــــــــن جُسوري؟!
وتحطَّمتْ آمالُ أَطفـــــــــــــــالي بما ***** نَلْقاه من رُعْــــــــــــبٍ ومن تَقـــــتير؟
ماذا يُفـــــــــــــيد غذاؤكم، إنْ لم أجدْ ***** أَمْناً، ولم أسمــــــــــــعْ نَشيدَ طيــــــــــــورِ؟
عَجَباً لكم، أَمِنَ الحَضــــــــارةِ ما أرى ***** من حَمْـــــــــــــــلةِ الإِرجــــــــافِ والتَّشهيرِ؟
أنا لستُ أعرفُ للحضـــــارة صورةً ***** مرســـــومةً بالوهـــــــم والتـــزويرِ
أَنا أمُّ أطفالٍ صــــــــــــــــغارٍ فارحموا ***** معنــــى الأمومــــــــــــةِ واعذروا )تَقصيري(
أختاه يا أُمَّ الصِّـــــــــــــــــــغار تعلَّقي ***** باللهِ، إنَّ اللهَ خَــــــــــــــــيْرُ نَصـــــــــــــــــــير
في لحظةِ اليأس العمـــيقةِ، حينما ***** نهـــــــــفو إليه، يجـــــــــود بالتيســـــير
قولي معي أُخـــــــــــــــتاه قَوْلَة مؤمنٍ ***** لا ينثـــني لوســــــــائل التــــــــخدير:
كم أُمةٍ ســــــــــــكرتْ بكأسِ غرورها ***** ذَهَبَ الإله بجيشــــها الأُســــــــطوري
مَنْ لي، ومَنْ لصغيرتي وصــــــــغيري **** في زحمةِ الغـاراتِ والتفجيرِ؟
مَنْ لي، إذا هَجَـــــــم الظلامُ، وليس لي **** إلاَّ رُكـــــــــــــــــام المنزلِ المطــــــمور
مَنْ لي، إذا جُنَّ الرَّصـــــــاص وأتقنتْ **** لغةُ المَدافعِ لهجةَ التدمـــــــــــــــــــــير؟
وإذا تبدَّلتِ المعالمُ كلُّـــــــها **** وتحيَّرتْ في الأمــــــــــــــر عينُ بَصيرِ؟
وإذا تراءى وجـــــــــــــــهُ كلِّ رزيَّةٍ **** والأهلُ بين مُجــــــــــــــــــندَلٍ وأَسير؟
يا عصرَ مَرْكَبَةِ الفَضـــــاءِ، أما ترى ***** في الأرض وجـــــــــــهَ فقيرةٍ وفقيرِ؟!
أَوَما ترى في الأرض بغياً ظــــاهراً ***** يبني على المـــــــــــأساة دارَ فجورِ؟!
أَوَ ما تشاهد في الملاجئ صـــــورةً ***** للبؤس تغلب صَــــــــــــبْرَ كلِّ صَبور؟
يا عَصْرَ مركبةِ الفضــــــاءِ، إلى متى ***** تغزو الفضـــــــاءَ بعقلكَ المــــــــغرور؟
وإلى متى تجتازُ حدَّكَ غافـــــــــــــلاً ***** عمَّا وراءَ الكـــــــونِ من تدبــــــــــيرِ؟
انْظُرْ إلى الأرض التي أشـــــــعلتَها ***** بالمُوبقاتِ وبالهـــــوى المَسْــــــــــــعور
لا تَنْسَ أنَّ الأرضَ تحتَــــــكَ تشتكي ***** من بَغْي طاغـــــوتٍ وكُفْر كَفــــــــــــــورِ
يا مَنْ رفعتم للفضاءِ رؤوسَـــــــــكم ***** والأرض منــــــــــــــــكم في أشـــــدِّ نُفور
صوغوا قوانينَ الحــــــروب لبعضكم ***** لكنْ، دعــــــــوا عيشــــــــــي بلا تكدير
أنا والصِّغارُ على الرَّصــــــيفِ، وأنتمو ***** تتدارســــونَ وســـــــائلَ التَّغيــــــــيرِ
وتناقشون بدايةَ الحـــــــــــربِ التي ***** ستزيد من قـــــــتلٍ ومن تَهـــــــــجير
فَلْتعقدوا آلافَ مؤتــــمراتكم ***** وَلْتُلْحِقُوا التقــــــــريرَ بالتــــــــــــقريرِ
لكنْ، هَبُوني كســـــــــــرةً من خبزةٍ ***** نَســــــــيتْ متى خرجـــــــتْ من التنُّور
وإذا تكرَّمْتُم برُبْعِ وســــــادةٍ ***** وبنصـــــــفِ مِلْحَفَةٍ ونصــــــفِ حصيرِ
فأنا أَنام على الجنادلِ والثَّـــــــــرى ***** وعلى رَصـــــــــاص الغارةِ المنـــــــثور
يا عصرَ مَرْكَبَةِ الفَضــــــــاءِ إلى متى ***** تلقى مآسينا بمـــــــــــــوتِ ضَمـــــــير؟
وإلى متى يبقى فؤادُكَ قـــــــــــــاسياً ***** وإلى متــــــــــى تبقى بغيرِ شــــــــعورِ؟
هلاَّ قرأتَ ملامحَ الأمِّ التــــــــــــــي ***** ذَبُلَتْ محـــــــاسنُ وجهها المذعــــــــــورِ
هلاَّ استمعْتَ إلى بكاءِ صــــــــغيرها ***** وإلى أَنينِ فــــــــــــــــؤادها المفــــــــطورِ
هلاَّ نظرتَ إلى دمـــــــــــــوع عَفافها ***** وإلى جنـــــــــــاحِ إبــــــــائها المكســــور
أنا يا دُعاةَ الحربِ أُمٌّ، يا تُــرى ***** هل تفـــــــــــهمون دِلالةَ التَّـــــــــــعبيرِ؟!
خوفي على الأطفالِ أحــــــــرق مُهجتي ***** فأنـــــــا وهم في خــــــــندقٍ محـــــــــفورِ
زوجي تَخطَّفه الرَّصـــــــــاصُ عشيَّةً ***** فمضى بفرحــــــــةِ خاطـــــري وسروري
وأبي العزيزُ تناثرتْ أَشــــــــــــــــلاؤه ***** في يومِ قَصْــــــــــــــفٍ غاشـــــــمٍ مَسْعورِ
أنا أمُّ أَطفالٍ صـــــــــــــــغارٍ، لم تَزَلْ ***** تشـــــــــكو وُعــــــورةَ دربها المهـــــجور
هرَبتْ من القَصْـــف الشديد فواجهتْ ***** شَبَحَ الفَنـــــــــــاءِ وظُلْمـــــــــةَ الدَّيْــــــجور
أنا أمُّ أطفالٍ صـــــــــــــــغارٍ لم تجدْ ***** مـــــــــأوى، ولم تَظْفَرْ بعطــــــــــفِ مُجيرِ؟
أوَما سمعتم صــرختي وتوجُّعي ***** أوَما فهــــــمتم ما يقــــــــول صغيري؟
إني أقول لكلِّ صــــــــــــاحبِ حكمةٍ ***** فيكـــــــــم، وكلِّ مفـــــــوَّضٍ وسَــــــــفيرِ:
أَتُعاقبونَ بنا الجُنــــــــــــاةَ، أَما لكم ***** وعـــــــــــــــيٌ يقوِّم منــــــــــهجَ التَّفكير؟!
أَيُحارَبُ الإِرهـــــــــــابُ بي وَبِصِبْيَتي ***** وبقـــــــــــــطع أعناقٍ وطَــــــــعْنِ ظُهور؟!
أَوَ كلَّما ارتكبَ الجُـــــــــــــناةُ جريمةً ***** هُدِمَتْ على درب الأنيـــــــــن جُسوري؟!
وتحطَّمتْ آمالُ أَطفـــــــــــــــالي بما ***** نَلْقاه من رُعْــــــــــــبٍ ومن تَقـــــتير؟
ماذا يُفـــــــــــــيد غذاؤكم، إنْ لم أجدْ ***** أَمْناً، ولم أسمــــــــــــعْ نَشيدَ طيــــــــــــورِ؟
عَجَباً لكم، أَمِنَ الحَضــــــــارةِ ما أرى ***** من حَمْـــــــــــــــلةِ الإِرجــــــــافِ والتَّشهيرِ؟
أنا لستُ أعرفُ للحضـــــارة صورةً ***** مرســـــومةً بالوهـــــــم والتـــزويرِ
أَنا أمُّ أطفالٍ صــــــــــــــــغارٍ فارحموا ***** معنــــى الأمومــــــــــــةِ واعذروا )تَقصيري(
أختاه يا أُمَّ الصِّـــــــــــــــــــغار تعلَّقي ***** باللهِ، إنَّ اللهَ خَــــــــــــــــيْرُ نَصـــــــــــــــــــير
في لحظةِ اليأس العمـــيقةِ، حينما ***** نهـــــــــفو إليه، يجـــــــــود بالتيســـــير
قولي معي أُخـــــــــــــــتاه قَوْلَة مؤمنٍ ***** لا ينثـــني لوســــــــائل التــــــــخدير:
كم أُمةٍ ســــــــــــكرتْ بكأسِ غرورها ***** ذَهَبَ الإله بجيشــــها الأُســــــــطوري
تعليق