Unconfigured Ad Widget

Collapse

ثرثرة ..

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    ثرثرة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
    ففي خضم هذا الموج الهادر الذي نشتم نحن منه رائحة العفن في ظل كم هائل من تلاحق الفتن شرقا وغربا جنوبا وشمالا أصبحنا ما بين فاتن ومفتون وما بين مردد ومفكر ومتأمل وساه فالعجلة مستمرة في دورانها فهي تدوس من يعترضها حتى تسويه بالأرض لأن الإعتراض مرفوض .. ولا يعترض إلا العاجز في مثل هذه الحالة لأنا تعلمنا من الدروس السابقة أن المعترض إما أن يكون صاحب حق وإما أن يكون نصابا ومحتالا وفي الأمرين يتبع كل منهما براهين ودلائل قد يصدقها العقل وقد يرفضها ولكن ليس لنا نحن سوى البينة على من اعترض واليمين على من أنكر مع أن اليمين أصبحت مهزوزة الثقة أيضا لا تقبل ولكن لعلها تصنع شيئا أو تعيد بعض الأشياء المفقودة وإن كانت منقوصة ..
    السياسة ما كنت أود الحديث عنها فلست من أهلها وإن كنت لا أوافق من يعطيها ظهره كليا بل يجب أن يكون لنا ولو على الأقل مقدار ملعقة صبحا وأخرى مساءا لأنها في مثل وقتنا الحاضر كفيلة والله أن تعيد للإنسان رشده بل وتدفعه لمزيد من التعقل والمنطقية والتفكير الجدي بقلب يعقل وفكر يتأمل مما قد تساعده لإدارك موقعه على خريطة الحياة كي يبدأ منها تصحيح سياسته أولا قبل أن يبدأ بالخوض في سياسات من حوله حكومات كانت أو مؤسسات أو حتى أفرادا عاديين ..
    بداية لو تأملنا حالنا نحن اليوم كمجتمعات صغيرة وليكن كل منا يفكر جدا في سياساته مع من حوله هل هو صادق واقعي التعامي أم دبلوساسي يتلاعب بالمواقف على حسب الحالات التي تتوافق مع مصالحه فقط أم أنه رجل غير مكترث يكثر الحديث عن السياسة وهو لم يتجاوز الأف واللام فيها بعد .. لست أدري لما تكثر دائما الثرثرة لدينا في الأزمات دون ردة فعل مناسبة لا أتحدث عن مستوى الدول أو المؤسسات بل لا زلت على الصعيد الفردي ..

    فهل أحد يجيبني عن موقفه مع كل صفعة يتلقاها كمسلم ؟!!


    ستكون مدار ثرثرتنا حول هذا فأفرغوا ما بجعبكم في هذه الصفحة
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية
  • الشدوي
    إداري ومؤسس
    • Jan 2001
    • 1254

    #2
    حياك الله أخي فارس الأصيل ،،،
    والحمد لله على سلامة العوده للمنتدى ، وكذلك التهاني لمناسبة زوجك السعيد بإذن الله.
    بالنسبة لموضعك عن السياسة فمن جهتي سوف اتكلم بإيجاز ! عن مايسمى بخرافة الوهن .
    تنتشر خرافة الوهن في المجتمع عندما يرى عقله الباطن عدم مقدرته على مجاراة الخصم ، ليكن عصر التتار والصليبين(قد يطلق عصر الإنحطاط على تلك الفتره ) ما نغوص في مجتمعه قليلاً للبحث عن مفرزات الوهن ، تبرز لنا تلك الفترة ثقافة البحث عن البطل المنقذ ، وهي ثقافة افرزت لنا سير شعبية ملحمية من تصور المجتمع الضعيف والغير متمكن من الإنتصار على عدوه ، سيف بن ذي يزن ، حمزة البهلوان ، وقس على ذلك ، وتتبع تلك السير الملحمية المسلك الديني الباحث عن الأمل الخادع والذي يقوم على تفسير الأحلام والغوص في أحاديث قد تكون ضعيفه لتعزيز ظهور اشخاص بعينهم لكي يقوموا بدورهم البطولي في تحرير المجتمع من الظلم ومن تسلط العدو عليه ، وهي أمور تثبت مدى عجز ذلك المجتمع عن تحديد هدفة وايجاد مقومات تفوقه فأصبح البحث عن الأسطورة حلما يكاد يشبه الحقيقة .
    مما سبق أصبح المجتمع في تلك الفتره حالما لا يعيش في واقعه ، لم يبحث عن أسباب الخلل ومعالجتها ، بل عالج المشكلة بنوع من المخدر ، قد تكون المصالح السياسية هي من اوحت له بهذه الفكره .
    عندما يأتي البطل الحقيقي (صلاح الدين ) يرى المجتمع فيه بطلا حقيقاً وليس من نسج الحكايات والأسطوره ، هنا يفهم المجتمع واقعه الذي تحقق عبر العمل والبحث عن مواقع الضعف ومعالجتها (وليس الغوص في اسطورة الوهن ) .
    نعود للواقع الحالي المشابه بتفاصيلة لتلك الفتره ، فلازلنا نبحث عن بطل أسطوري بحجم صلاح الدين ، حتى يتم معالجة هذه الأمور لازلنا في عصر الوهم والوهن ...
    النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

    sigpic

    تعليق

    • فارس الأصيل
      عضو مميز
      • Feb 2002
      • 3319

      #3
      أستاذنا الكريم ..
      وسلمك الله من كل مكروه وأعانك ووفقك وبارك فيك وأجاب دعوتك وأعطاك أضعافها حتى ترضى ومرحبا بك معي هنا في طاحونة السياسة التي أصبحت هرجا ومرجا لكل أحد وكأنها في نظري محصورة في أشخاص بعينهم دون غيرهم مطبقين أن صلاح الراعي من صلاح الرعية متكئين عليها يرسمون ثقافتهم حول هذا المعنى فإذا سرق الراعي سرقوا بالحجة نفسها وإذا فجر الراعي فعلوا مثل ذلك وهكذا قياسا ناسين أو متناسين في ذلك أن من أهم صلاح الراعي هو صلاح الرعية وبذلك تتحقق صلاح البلدان فالعملية منوطة بالفرد ومنها تتوسع لأعلى نطاق ..
      ما ذكرته من مقارنة بين تلك الفترة وهذه الفترة نجد أن هناك محور مهم وهو أنه كلما ابتعدت الأمة عن مراقبة الذات بما معناه مراقبة الله في الصغيرة والكبيرة وجدية التمسك بالكتاب والسنة تمسكا حقيقيا مع إيمان عميق فإنها تنطلق باحثة خلف سراب الأسطورة والمثل العليا التي ترى أنها وحدها من يستطيع أن يعيد التوازن مع أن التوازن يمكن للفرد أن يطبقه ولكن هناك كما ذكرت وهن مغموس بالوهن ومن الصعوبة بمكان أن تكون لنا مكانة حقيقية كتلك التي كانت لنا سابقا إذا ما زلنا نتبع سياسة ( الإسقاط ) والتي كنت قد أشرت إليها في موضوع ( نبش القبور ) وهو ما يشبه المثل العربي القديم (( رمتني بدائها وانسلت )) فنحن دائما نسقط أخطاءنا بنوع من الشرود الذهني ولعلي هنا أقطف بعضا مما جاء في ذلك الحديث عن الإسقاط حتى تتوسع دائرة النقاش :
      (( فمن أمثال العرب قديما قولهم (( رمتني بدائها وانسلت )) هذا المثل الذي يعرفه الكثير منا اليوم إنه يصور لنا عملية الاسقاط النفسي تصويرا بالغا فالشخص الذي يقوم بهذه الحيلة النفسية إنما هو يرمي بعلته من عيب أو خطأ أو تقصير أو رغبات غير مقبولة أو مخاوف أو جهل أو غير ذلك فيسقطها على غيره من الناس (أو الأشياء محسوسة ملموسة أو معنوية ) وتملص من تبعات الاعتراف بالخلل الذي فيه من شعور بالنقص أو احساس بالخزي أو المهانة أو القلق أو التوتر أو غير ذلك .. فقد يفسر أعمال الآخرين وتصرفاتهم بحسب ما يجري في نفسه من سوء ظن وريبة في غيره أو جهل منه فليصق بهم سوء ظنه ويتهم نياتهم ويلتمس عثراتهم ويفتش عن عوراتهم بل إنه أحيانا يبالغ في تضخيم صورة العيوب التي يسقطها على غيره فيصورها صورة مكبره دقيقة التفاصيل مملوءة بالتنفير والاستهجان وتحريض الآخرين على كرهها واستنكارها ومن ثم التشكيك في مصداقيتهم فهو يسعى بهذا الاسقاط النفسي إلى تبرئة نفسه من العيب الذي يقلل من شأنه ويحاول جاهدا من انقاص قدره (بينه وبين نفسه وحتى أمام الناس ) كما يوجد هذا الاسقاط عذرا للشخص بأن يفرغ غيظه على غيره ولا سيما من يواجهه دائما بعيوبه حيث يقاوم بقوة طرد اسقاطية شديدة تلقي بتلك المواجهات على مصدرها الذي جاءت منه .
      وعملية الإسقاط النفسي هذه تشبه إلى حد كبير عمل الفانوس التعليمي والذي توضع عليه الشفافيات البلاستيكية وما فيها من معلومات فيقوم بسليط الضوء عليها وتكبيرها واسقاطها على وتعليقها على الحائط المقابل وكأن الصورة تنتمي الى الحائط بينما هي في هذا الجهاز الذي يخرج مابداخله ويسقطه على غيره ..))

      شكرا أستاذي وسأعود لما ذكرته بقولك (( عندما يأتي البطل الحقيقي (صلاح الدين ) يرى المجتمع فيه بطلا حقيقاً وليس من نسج الحكايات والأسطوره ، هنا يفهم المجتمع واقعه الذي تحقق عبر العمل والبحث عن مواقع الضعف ومعالجتها (وليس الغوص في اسطورة الوهن ) .

      لنا عودة إن شاء الله
      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
      مدونتي
      أحمد الهدية

      تعليق

      • أبو شادن
        عضو نشيط
        • Feb 2005
        • 449

        #4
        أخي الغالي فارس

        أولا أشكر لك هذا الموضوع المميز ..

        ثانيا المشكلة أننا نضع أيدينا في كل إناء ولكن دون أن نشبع !!

        فكلمنا في السياسة فستجد أنواعا وفصولا من الأجوبة والتحليلات ، وكلمنا عن الدين فستجد إبحارا في المسائل الدينية حتى تضن أنك تجلس مع عالم وشيخ جليل ، ثم اسهب في الرياضه فستجد من أخذ كأس العالم وهو لم يقم من مجلسه ، إننا أمة الكلام ولكن دون فعل واحد .

        وكأننا جهلنا أن الحياة عمل ، وأن الآخرة تتطلب العمل ، وأن لا شيء يتغير دون العمل .

        أظن أن الحياة قد ألقت علينا بظلالها فلم نعد نبحث سوى عن الشكليات ونترك الجوهر ، فتجدنا نتحدث دون أن نورد الحلول أو حتى محاولة إيجاد حلول حتى وإن كانت مجرد أفكارا عقيمة ، فمجرد المحاولة شيء إيجابي ، ولكنا أصبحنا سلبيين بشكل مريب .

        وصدق عبدالمجيد الزهراني عندما قال : يعني نتكلم وفي كل القضايا .. بس ما نحمل قضية !!

        وليتني أملك حلولا فعليه ، ولكني أرى أن الحلول في تربية النشئ القادم والذي يكمن فيه الأمل بإذن الله ..

        لك كل الشكر والتقدير ؛؛
        [align=center][align=center]سبحان الله ؛؛؛
        الحمد لله ؛؛؛
        الله أكبر ؛؛؛
        [/align]
        [/align]

        تعليق

        • فارس الأصيل
          عضو مميز
          • Feb 2002
          • 3319

          #5
          أخي الكريم أبو شادن ..
          كل ما ذكرته صحيح ولكن ألا ترى أنه فطرة في الإنسان أن يتخذ موقفا في كل حدث ما وأن يكون له صوت مسموع فكثيرا ما نسمع الجعجعة لكنا لا نرى الطحين وهذا أمر وارد في بني البشر لا سيما ونحن في زمن يغلب عليه طابع الفتنة أكثر من غيره ويكثر فيه الهرج والمرج والجهل بالرغم من التقدم العلمي والتعليم ولكني أعني بالجهل الثقافة الشرعية بل وكثير في هذا الزمن يبتعد كثيرا عن الدين ولربما عند أكثرنا تحول العبادات إلى عادات وهذا له تأثير ديني ينعكس بالتالي على الحياة الإجتماعية إذ لا حياة بلا دين ..
          أما العمل الذي أشرت إليه فسأعود له لاحقا ..
          شكر الله سعيك
          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
          مدونتي
          أحمد الهدية

          تعليق

          • حديث الزمان
            عضوة مميزة
            • Jan 2002
            • 2927

            #6


            الأستاذ الفارس الأصيل


            آن الأوان لأرد سؤالك (( الصعب )) :


            إلى أين ستقودنا (( ثرثرة )) هذه المرة يا فارس ؟


            دمت في حفظ الله


            لكل بداية .. نهاية

            تعليق

            • فارس الأصيل
              عضو مميز
              • Feb 2002
              • 3319

              #7
              أختي الفاضلة حديث
              لوتعلمين كم أخذتني الدهشة عندما وقعت عيني على ردك الكريم فحين وجدت اسمك ملحقا بالردود قلت لعلي سأجد ما يغنيني عن الحديث طويلا ولكن ربما أني أطبق المثل القائل من حفر حفرة لأخيه وقع فيها وإن كانت كثيرا من مداخلاتي تأتي أحينا عفوية وأخرى متعمدة ومقصودة ..
              إن المتأمل في أحوالنا اليوم لا يستطيع إلا أن يثرثر ولكن ما حجم هذه الثرثرة أهي ثرثرة ذات مدلولات أم هي من باب إظهار العجز كحالنا العربي المترهل في أزمته الأخيرة وفي أزمته المستديمة مع فلسطين وكحالنا نحن المسلمين مع ما يحدث لنا شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في كل بقعة ..
              هذه الثرثرة وإن كانت اختلفت كليا عن سابقتها إلا أني أحب أن تكون من ذوات المفعول وإن كان بطيئا فلست أريد ثمرتها بين اليوم والليلة ولكن لعلي أنظر من بعيد وقد احدودب الظهر وسقطت الأسنان وزاغ البصر في تلك اللحظات ما أجد شيئا أحبه غير أني أسمع وأرى بالبصيرة أني وجدت بغية ثرثرة كتبت ذات يوم على مشارف الزمن طويت في جوفها أمنية وطموحات وشيء من حديث النفس الذي أسأل الله أن يجعله خيرا يستزاد به حجة على قائله لا عليه ..
              استثارني ما يحدث اليوم فجعلتها ثرثرة لا تقف عند حدود السياسة بعينها ومفهومها القاصر اليوم ولكنها ثرثرة ثائرة على كل ما يسمى سياسة سواء الخاصة منها والعامة وما ذلك إلا لاستنباط الخلل الذي قلب علينا الموازين وأصبحنا لا نحسن حتى الثرثرة فبعضنا يشرق وبعضنا يغرب وفينا من يخلط وغيره الساهي واللاهي وكلنا في سفينة واحدة وبحر واحد شديدة أمواجه مكلفة أعاصيره ثقيلة جدا مياهه ..
              حتى الآن أحتاج لمزيد من الوقت للتلخيص ثم الانطلاق بحول الله وقوته كما لا زلت في انتظار مزيد من الثرثرة من الأقلام الأخرى ..

              تحياتي
              هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
              كالبحر عمقاً والفضاء مدى
              مدونتي
              أحمد الهدية

              تعليق

              • المجداف
                عضو مميز
                • Apr 2002
                • 4273

                #8
                الاخ الفاضل فارس الاصيل

                السلام عليكم

                ونبارك لك الزواج ونسأل الله ان يرزقك السعادة في الدارين والبركة

                آمين

                ومعذرة على التقصير .
                ....

                ناس (ن) يجيها المال وناس(ن) بلا مال

                وناس(ن) على جمر الغضا ماسكينه

                يا الله ياربي طلبتك بالآمال

                تعجل لنا بالغيث لو جات عينه


                ... المجداف ...

                تعليق

                • فارس الأصيل
                  عضو مميز
                  • Feb 2002
                  • 3319

                  #9
                  أخي المجداف.
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  وبارك الله فيك ومسموح فالمهم أنها وصلت فكل وظروفه المحيطة
                  ....
                  هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                  كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                  مدونتي
                  أحمد الهدية

                  تعليق

                  • فارس الأصيل
                    عضو مميز
                    • Feb 2002
                    • 3319

                    #10
                    أعود مجددا لأحفر في جدار المكان سؤالي الذي أحب أن أثرثر حوله وإن كنت أرى أني مهما حاولت فلن أبلغ مبلغ ما يفكر به غيري حتى وإن كان تفكيري جنونيا محضا أو مثاليا رائعا أو غير ذلك فعندي اعتقاد جازم أن كل منا يتمنى أن تنطفي ثرثرته في الأزمات وأن يكون له موقف معين محسوس وملموس وليس وقتي ملبوس لأن الأول من ساس يسوس والثاني ينتهي به الأمر ويموت حتى يأكله السوس ..
                    دعوني بداية أن أقف مع كلمة (صفعة ) وهي صيغة من الفعل صفع بمعنى ضرب بقوة لأن الضرب المفرد قد يحتمل الأمرين القوة والضعف أما الصفع فليس له احتمال إلا القوة ولا غير القوة وخاصة في موضع الوه فلا نقول صفعه في بطنه ولا في رجله وعلى على رأسه لكنها قد تكون في القفى وهي نادرة وتكون من غادر أما الصفعة في الوجه فهي لا تأتي إلا من قادر سواء كانت بحق أو بغير حق ... ولا تكون الصفعة دائما في ارتباط كلي مع الفعل بل قد يرحل بها الخيال للقياس الذي يعنى به ما يتعرض له الإنسان من مواقف وهذا من باب توسيع دارة الخيال لكي يبقى العقل الباطن منتبها حتى لا يتلقى صفعة ... وحتى لا يغضب مني أحد فإني أقول إن مستوى قوة هذه الصفعة من الإيلام وحتى اقتلاع الوجه هكذا في نظري أقيسها ولكنها لا تأتي إلا بأثر رجعي إما احتقال أو نزف أو فقد أسنان وقضم لسان أو في النهاية اقتلاع لكامل الوجه
                    ذلك ما يتعلق بالصفع وإن كان كلما جئت أبتعد عن الصفع تذكرت أشياء كثيرة ولكن لعلي أكتفي بما أشرت إليه سابقا ولا تسألوني عن مرجعي فهي معلومات قديمة منها لغوية ومنها واقعية حسية مشاهدة ومجربة .. ولكن الصفع بهذا المعنى قد يتلقاه الإنسان أيا كان لكني بما أني أدين بدين الإسلام وأنتم كذلك فلست أعني صفعة كل مخلوق بل سأسأل نفسي كن صفعات هذا المخلوق أيا كان حين يصفع المسلم ولذلك جاء بقية سؤالي ( كمسلم ) .. لكن لو استوقفني أحدكم وقال لي من هو المسلم هذا فحتما ومن معلومات قديمة رددناها كثيرا نقول علمونا صغارا أن تعريف المسلم هو ( من سلم المسلمون من لسانه ويده ) قد يقول لي أحدكم هذا جميل بهذا يكون الإسلام فقط أقول فكر معي لماذا دائما هناك رابط بين الاسلام والمسلم أوليس معنى الاسلام هو الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة المطلقة وطاعة نبيه فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر مع تحقيق معنى ( لا إله إلا الله محمدا رسول الله) في كل ذرة من الحياة ؟ فهل نحن مسلمين حقاً أم أنا تارة نكون مسلمين وتارة نخرج قليلا عن مسار الإسلام ؟ وكيف هذا ؟ هل هناك علاقة بين خروجنا عن خط سير الإسلام ووجود الثالوث العدائي ( الشيطان والنفس والهوى ) علاقة بالأمر ؟! الأمر يحتاج إلى تفكير أكثر وعمق .. هناك أيضا سؤال يتبادر إلى ذهني نحن نسمع عن هذا المسلم كان في يوم من الأيام سيد الدنيا يقيمها ويقعدها والتأريخ مليء بهذا فكيف هذا ونحن اليوم نرى أن المسلم في ذيل الأمم ؟! ثم كيف نقول أنا مسلمين مع أنا لم نحقق نجاح المسلم الحقيقي فيا ترى أين الخلل ؟!
                    يكاد رأسي ينفجر لكن رويدا رويدا وسنمضي قدما نتلمس أين الخلل حتى نستطيع أن نعود لقلب الطاولة على رؤس الشياطين سواء منها الجنية أو الإنسية لأن هناك خلالا واضحا ونفوسا تحتاج إلى قطع جميع الإمدادت حتى يعمل لها تصفية من جديد

                    سأعود إن شاء الله
                    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                    مدونتي
                    أحمد الهدية

                    تعليق

                    • حديث الزمان
                      عضوة مميزة
                      • Jan 2002
                      • 2927

                      #11


                      الأستاذ الفاضل فارس


                      يستوقفني العتاب كثيراً ..الحق أنني أحسب له ألف حساب قبل تقديم أي مشاركة أو رد ..


                      لم أتوقع دهشتك من ردي لأنني أنصفتك وانتصرت لنفسي منك مما كنت تضعني فيه من مواقف (( صعبة جداً )) .


                      على أي حال سوف أعود لهذا الموضوع إن كتبت لي الحياة وشيء من ( الثرثرة ) فنحن لا نجيد غيرها في عالمنا الإسلامي والعربي كما تعلم ، أتمنى أن تخدم الموضوع - أي الثرثرة المرتقبة - وتساهم في تحقيق هدفه .


                      دمت بخير


                      لكل بداية .. نهاية

                      تعليق

                      • فارس الأصيل
                        عضو مميز
                        • Feb 2002
                        • 3319

                        #12
                        (((لم أتوقع دهشتك من ردي لأنني أنصفتك وانتصرت لنفسي منك مما كنت تضعني فيه من مواقف (( صعبة جداً )) )))
                        الأخت حديث ..
                        صدقت ..
                        وأني أنتظر ثرثرتك وحتما ستظيف لنا الكثير

                        وفقك الله دنيا وآخره
                        هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                        كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                        مدونتي
                        أحمد الهدية

                        تعليق

                        • حديث الزمان
                          عضوة مميزة
                          • Jan 2002
                          • 2927

                          #13


                          فهل أحد يجيبني عن موقفه مع كل صفعة يتلقاها كمسلم ؟!!

                          قبل عدة أشهر اتصلت بي إحدى صديقاتي تخبرني عن وفاة ابن صديقتنا وتطلب مني الاتصال بها لمواساتها ، سألت بعفوية كيف هي حالتها النفسية ؟ ردت سريعاً بغضب : كيف تتوقعينها ؟ أكيد حزينة ومتأثرة كان الله في عونها .. !! آثرت عدم التعقيب وأبلغتها أنني سوف أتصل بها متى وجدت الوقت مناسباً .. لي بالطبع .

                          صديقتي لم تفهم سبب سؤالي ، فأنا لا أجيد المواساة في مثل هذه المواقف ، وبمعنى آخر أنا بحاجة لمن يصبرني ويواسيني ، أعانني الله حتى اتصلت بها وليتني لم أفعل ، فقد كانت في أسوأ حال فما كان مني إلا أن حملتها المزيد من الهم لدرجة تمنيت لو أنني لم أرفع سماعة الهاتف من الأصل .


                          تبادرت تلك الأحداث لذهني عندما قرأت سؤال كاتبنا فارس الذي يطلب فيه إجابة عن موقفنا من كل صفعة نتلقاها كمسلمين ؟؟؟


                          فارس ( يثرثر ) هنا ، ولو أن صاحب ( الثرثرة ) غير فارس لقلت له (( عفواً )) فأنت تذكرني بسؤالي ( العفوي ) الذي وجهته لصديقتي .. ذلك أن فارس قطعاً لا ( يثرثر ) عبثاً ... !

                          نعم يا فارس لك الحق كل الحق أن تسأل عن موقفنا ، وليتك كنت أكثر جرأة ووضوحاً لتسأل ( إلى أي مدى اعتدتم على الصفعات ؟؟ ) وهل بلغتم حدود البلادة أم هناك بعض مشاعر وبقايا أحاسيس تشعركم أن هناك ( صفعة ما ) - موجعة - تلقيتموها مؤخراً !! بمعنى هل لديكم مشاعر وأحاسيس كالآخرين ؟


                          لا تعجب إن لم تجد إجابة مقنعة ، فقد اعتدنا على الصفعات للدرجة التي نتلقى الصفعة تتلوها الصفعة ونحن لا نزال نفكر في طريقة نكفكف بها الدموع ونسجل بها مواقفنا التاريخي من الصفعة الأولى .. !! لذا لا مجال لأن نضيع وقتنا ووقتك لنخبرك عن سر عظمتنا وصبرنا وتحملنا الذي لم يسبقنا إليه أحد من العالمين إلا أن تضع بين أيدينا ( خارطة ما ) نسير عليها لنتمكن من الإجابة على سؤالك ( العفوي ) الذي سيقودنا حتماً إلى ( اكتشاف ) مركز الإحساس الذي يملكه كل الناس إلا نحن .



                          كانت مجرد ثرثرة يجوز فيها مالا يجوز في غيرها .. عذراً

                          لكل بداية .. نهاية

                          تعليق

                          • فارس الأصيل
                            عضو مميز
                            • Feb 2002
                            • 3319

                            #14
                            جميلة هذه الثرثرة يا حديث
                            ولعلها تستفز الكثير من الثرثرات النائمة بين طيات القلوب
                            أعتذر عن اهمالي الذي أصبح سمة أعرف بها
                            هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                            كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                            مدونتي
                            أحمد الهدية

                            تعليق

                            • فارس الأصيل
                              عضو مميز
                              • Feb 2002
                              • 3319

                              #15
                              صفعة جديدة تلقيتها حينما كنت جالساً أمام التلفاز متأملا في الرئيس بوش ذلك الرجل المعتز بدينه وقيمه وأمته رأيته وأطلت النظر إلى وجهه أو قفته لثوان أتأمله فإذا هو شخصية واثقة يمضي في مخططاته على رؤية واضحة ومبدأ راسخ عنده يسانده الكثير سواء في البيت الأبيض أو في إسرائيل تلك الفتاة المدللة والتي تسير معه لهدفها بينما هو يخطط لهدفه والغريب أن الهدفين لا يتحققان إلا إذا اكتمل الآخر متداخلان وهذا ببركة التحريف الذي ما رسه اليهود والنصارى على التوراة والإنجيل
                              كان هذا البوش يتجول في المنطقة الخليجية يستقبل فيها بالحفاوة ويودع بمثلها وقد أثار دهشتي زيارته للإمارات والبحرين حيث استقبل في الأولى باأغنيات عبر براءة الطفولة التي زج بها في طريق هذا الأفاك الأثيم والمجرم الحقير وكان صفعة مؤلمة واستقبل في الثانية بالعرضة وقد قدم له فيها السيف ذلك الذي لم يستطع حتى الثبات في وقفته فقدميه اتهزت ويده كذلك وكاد يسقط لا يهمني بالقدر الذي أهمني تلك الصفعة التي تلقيتها من أمتنا العربية وهي تحتضن هذا البوش وإذا ما خرجوا إلينا نددوا وصرخوا بينما يعجب الكثير منهم أن تكون رؤسهم في أحضانهم والتي بلغت درجة الغليان ولم تعد كالسابق لكن القوم فيما يبدولي يجسدون قصة عباس ويتقمصون شخصيته التي رسمها أحمد مطر ذات يوم بقوله :

                              عباس وراء المتراس
                              يقظ منتبه حساس
                              منذ سنين الفتح يلمع سيفه
                              ويلمع شاربه أيضا منتظرا محتضنا دفه
                              بلع السارق ضفة
                              قلب عباس القرطاس
                              ضرب الأخماس بأسداس
                              (بقيت ضفة)
                              لملم عباس ذخيرته والمتراس
                              ومضى يصقل سيفه
                              عبر اللص إليه وحل ببيته
                              (أصبح ضيفه)
                              قدم عباس له القهوة ومضى يصقل سيفه ؛
                              صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى عباس
                              ضيفك راودني عباس
                              قم أنقذني ياعباس"
                              عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا
                              (زوجته تغتاب الناس)
                              صرخت زوجته : "عباس الضيف سيسرق نعجتنا"
                              قلب عباس القرطاس ضرب الأخماس بأسداس
                              أرسل برقية تهديد
                              فلمن تصقل سيفك ياعباس" ؟"
                              (لوقت الشدة)
                              إذا اصقل سيفك ياعباس
                              حقا الصفعة إذا جاءت بمكان فيه جذور حس يشعر بها المرء لكنها إذا جاءت بمواقع مخدرة فلن تؤثر واسألوا أخصائيي التخدير في كل دول العالم وخصوصاً في الأمة الإسلامية
                              هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                              كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                              مدونتي
                              أحمد الهدية

                              تعليق

                              Working...