( وفي رواية أخرى عن خندف وشبابة )
خندف :
حلف قديم تندرج تحته القبائل التالية :
مطير ـ ثقيف ـ سبيع ـ غامد ـ البقوم ـ والجحادر ـ سليم .

شبابه :
حلف قديم تندرج تحته القبائل التالية:
عتيبه ـ حرب ـ زهران ـ عنزه ـ بني مالك ـ باالحارث ـ هذيل ( وليس كل قبائل عتيبه وهذيل تدخل في شبابه ، وإنما ( روق ) من عتيبه ، وعمير والمساعيد من هذيل ).

أسباب نشأة الحلفين :
في أواخر القرن الرابع الهجري ، قامت دولة الأشراف الحسنيين في مكة المكرمة ، وكان مؤسسها ـ الحسن بن قتادة بن إدريس 00 ينتهي نسبه في الحسن بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما

وقد كان من أكبر العقبات التي واجهتها هذه الأمارة الفتيه هي قبائل هوازن العدنانية في ذلك الوقت ، وكان عماد تلك القبائل وقوتها في بنو هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ـ تلك القبائل كانت دائمة التمرد على شريف مكه ، الذي استعان عليها بمناؤيها الأقربون .. وبذا تشكل حلف ( خندف ) من قبائل ارتضت إمارة أشراف مكة المكرمة ودخلت معها في حروبها ضد هوازن وزعيمتها بني هلال

وفي المقابل استعانت هوازن بالقبائل القريبة منها في الديار أولا ـ مثل بني مالك وبالحارث وزهران ـ حيث كانت أغلب هذه القبائل متجاورة في الديار ، وانضمت إليها فيما بعد قبائل شمال مكة المكرمة وجنوب المدينة المنورة ، من حرب وعنزه ( قبل رحيلها من خيبر إلى الشام وأطراف العراق ).

وقد كان من نتائج هذه الحرب الضروس ـ هزيمة بني هلال وأحلافها ، ورحيلها في أول الأمر إلى ( نجد ) يصحبها عدد من قبائل قيس عيلان ، مثل : زعب .. السهول .. بنوعقيل ( الذين كان منهم بني خالد فيما بعد ) ـ ثم كانت هجرتهم الشهيرة إلى المغرب ...

ومن الجدير بالذكر ـ أن هذين الحلفين لم يستمرا بنفس القوه والمواصلة في النصرة وقت الأزمات ، وقد أستعاد هذين الحلفين مكانتهما أخر مره في معركة ـ بسل ـ الشهيرة ، التي خاضتها القوات السعودية ضد قوات طوسون باشا ، سنة 1230 هجريه . إذ كانت رايات القبائل حسب أحلافها 0

والحلفين لم يقوما على أساس القرابة في النسب إطلاقا ، إذ أغلب قبائل الحلفين غير متجانسة في الأنساب ـ دليل ذلك : دخول ( غامد) في خندف ، بينما ( زهران ) في شبابه ، وكما نعلم فان غامد وزهران أخوه في النسب .

وخندف ـ لغة: من صفات الخيل ، وتاريخيا: هي امرأة مضر بن نزار بن معد بن عدنان .

أما شبابه ـ فهي مجموعة قبائل اشتهرت بها قبائل ـ زهران ، وبجيله ، وعدوان ، وسعد بن بكر ـ اذ كان في كل واحده من هذه القبائل فخذا يدعى شبابه ، وهناك سراه تدعى سراه شبابه ـ لم يعد لها اليوم وجود ، وهي من ضمن ديار بني مالك 0
والله اجل واعلم