لماذا يعيش سكان الجبال طويلاً!؟
فهد عامر الأحمدي
كشفت دراسة يونانية حديثة أن سكان الجبال - ومن يعيشون في مناطق مرتفعة - يعمرون لفترة أطول ممن يعيشون على السواحل والأودية. ويقول الدكتور نيكوس بايباس (من جامعة أثينا) إن الحياة في الجبال تقي - بنسبة كبيرة - من الموت بأمراض القلب ومشاكل الدورة الدموية.. أضف لهذا أن «التسلق المتواصل» يزيد من نشاط القلب والرئتين ويحافظ على قوتهما ومرونتهما لفترة طويلة. ولإثبات هذه الحقيقة درس الباحثون السجلات الصحية ومتوسط سن الوفاة في ثلاث قرى مرتفعة في جنوب اليونان - يتجاوز ارتفاع كل منها ألف مترعن سطح البحر. وفي النهاية اتضح أن الرجال والنساء الذين يعيشون في القرى الجبلية يملكون مستوى «عادياً» من ضغط الدم ومشاكل الصحة الأخرى - ولكنهم يملكون معدلات وفاة أقل بسبب أمراض القلب ومشاكل الدورة الدموية (حسب دورية طب الأوبئة وصحة المجتمع اليونانية)!!
... وهذه الدراسة تعد في الحقيقة إضافة جديدة تؤكد فوائد العيش في المناطق المرتفعة على القلب ومشاكل الشيخوخة. فمن المعروف أن أمراض القلب من أكثر الأسباب المؤدية لموت البشر في جميع الدول حول العالم؛ ولكن ثبت - في كل دولة على حدة - أن العيش في «المناطق المرتفعة» يؤدي لرفع نسبة كريات الدم الحمراء والبيضاء مما يعني صحة جيدة وقوة تحمل هائلة (بالنسبة للحمراء) وارتفاع مناعة الجسم وعظم مقاومته للأمراض (بالنسبة للبيضاء)..
ولعلكم تذكرون أنني سبق وكتبت مقالا بعنوان «الرجل الذي حمل الخزنة» تحدثت فيه عن قوة التحمل الهائلة التي يتحلى بها سكان الجبال عموما (في نيبال واليمن والبيرو) وقدرتهم المدهشة على حمل أثقال تفوق أوزانهم بكثير.. وأذكر حينها أنني أسهبت في الحديث عن محاسن الترعرع في منطقة مرتفعة تساعد على نمو عضلات القلب والرئتين بنسبة أكبر وقوة تحمل أكثر... أيضا هناك قرية «فلكا بومبا» في الأكوادور التي يتجاوز معظم سكانها سن المائة بسهولة. ففي هذه القرية - التي تقع جنوب البلاد - من الطبيعي جدا رؤية رجال تجاوزوا التسعين يتسلقون الجبال وصولاً لمزارعهم على سفوح الانديز. أما النساء - ممن تجاوزن ذلك السن - فيشغلن يومهن بمتابعة القطيع وجمع قصب السكر. أما نسبة من بلغوا سن المائة (مقارنة بعدد السكان) فيتجاوز في فلكا بومبا عشرة أضعاف النسب المعتادة في إيسلندا واليابان وسويسرا (حيث يعيش أطول الناس عمرا)..
وهذه القرية الفريدة ظلت مجهولة للعالم حتى لاحظ الدكتور ميجيل سلفادور (أشهر جراح قلب في الأكوادور) أن ما من شخص فيها مات إثر نوبة قلبية أو حتى عانى من أمراض القلب والشرايين. فهي (ببساطة) تقع على ارتفاع 1500 متر فوق جبال الانديز وهذا الارتفاع يقلل من معدل أكسدة الخلايا (المسؤول الأول عن هرم الجسم) ويرفع من نسبة الكريات الحمراء والبيضاء ومقاومة الأثر الضار للكوليسترول!
... في جميع الأحوال؛ لا تحزن لانخفاض مستواك لأن مسألة (الارتفاع) ليست سوى عامل واحد - ضمن عوامل كثيرة متداخلة - تساعد على إطالة العمر.. فرغم أن الأعمار بيد الله فقد ثبت (مثلا) أن النساء يعشن اطول من الرجال؛ واهل القرى اكثر من المدن، والمتزوجون اطول من العزاب؛ والنحاف اكثر من السمان؛ والطوال اكثر من القصار؛ وسكان الشمال أكثر من سكان الجنوب؛ والكائنات الكبيرة أكثر من الصغيرة، واكلات العشب اكثر من اللواحم..
(وإن كانت ميزانيتك تساعد) أصحاب السيارات الألمانية أكثر من السيارات الكورية..قلت وهذا ملموس عندنا في الديرة
فنجد الكثير من كبار السن يتمتعون بصحة ولياقة عالية وقد شاهدت العديد منهم في جبال العقبة يرعون الأغنام ونحن نلاحظ النساء يعمرن أكثر من الرجال وللتأكد من هذا لاحظ نسبة الارامل في كل قرية وعلى سبيل المثال فقريتنا يوجد فيها قرابة
40 أرملة تقريبا 0 والأعمار بيد الله سبحانه وتعالى والله سبحانه وضع اسباب في كل شئ وقد قرأت ان معدل اعمر السكان في بلادنا هو 54 سنة بينما في اليابان وصل الى 86 سنة وفي بعض دول افريقيا 33 سنة وهذا يعود لعوامل عدة منها الخدمات الصحية والوعي الصحي والثقافي والرياضي والعمل والضغوط النفسية وكثرة الحوادث وقدرة الله تعالى فوقها
وتحت مشيئته نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم حسن الخاتمة 0
فهد عامر الأحمدي
كشفت دراسة يونانية حديثة أن سكان الجبال - ومن يعيشون في مناطق مرتفعة - يعمرون لفترة أطول ممن يعيشون على السواحل والأودية. ويقول الدكتور نيكوس بايباس (من جامعة أثينا) إن الحياة في الجبال تقي - بنسبة كبيرة - من الموت بأمراض القلب ومشاكل الدورة الدموية.. أضف لهذا أن «التسلق المتواصل» يزيد من نشاط القلب والرئتين ويحافظ على قوتهما ومرونتهما لفترة طويلة. ولإثبات هذه الحقيقة درس الباحثون السجلات الصحية ومتوسط سن الوفاة في ثلاث قرى مرتفعة في جنوب اليونان - يتجاوز ارتفاع كل منها ألف مترعن سطح البحر. وفي النهاية اتضح أن الرجال والنساء الذين يعيشون في القرى الجبلية يملكون مستوى «عادياً» من ضغط الدم ومشاكل الصحة الأخرى - ولكنهم يملكون معدلات وفاة أقل بسبب أمراض القلب ومشاكل الدورة الدموية (حسب دورية طب الأوبئة وصحة المجتمع اليونانية)!!
... وهذه الدراسة تعد في الحقيقة إضافة جديدة تؤكد فوائد العيش في المناطق المرتفعة على القلب ومشاكل الشيخوخة. فمن المعروف أن أمراض القلب من أكثر الأسباب المؤدية لموت البشر في جميع الدول حول العالم؛ ولكن ثبت - في كل دولة على حدة - أن العيش في «المناطق المرتفعة» يؤدي لرفع نسبة كريات الدم الحمراء والبيضاء مما يعني صحة جيدة وقوة تحمل هائلة (بالنسبة للحمراء) وارتفاع مناعة الجسم وعظم مقاومته للأمراض (بالنسبة للبيضاء)..
ولعلكم تذكرون أنني سبق وكتبت مقالا بعنوان «الرجل الذي حمل الخزنة» تحدثت فيه عن قوة التحمل الهائلة التي يتحلى بها سكان الجبال عموما (في نيبال واليمن والبيرو) وقدرتهم المدهشة على حمل أثقال تفوق أوزانهم بكثير.. وأذكر حينها أنني أسهبت في الحديث عن محاسن الترعرع في منطقة مرتفعة تساعد على نمو عضلات القلب والرئتين بنسبة أكبر وقوة تحمل أكثر... أيضا هناك قرية «فلكا بومبا» في الأكوادور التي يتجاوز معظم سكانها سن المائة بسهولة. ففي هذه القرية - التي تقع جنوب البلاد - من الطبيعي جدا رؤية رجال تجاوزوا التسعين يتسلقون الجبال وصولاً لمزارعهم على سفوح الانديز. أما النساء - ممن تجاوزن ذلك السن - فيشغلن يومهن بمتابعة القطيع وجمع قصب السكر. أما نسبة من بلغوا سن المائة (مقارنة بعدد السكان) فيتجاوز في فلكا بومبا عشرة أضعاف النسب المعتادة في إيسلندا واليابان وسويسرا (حيث يعيش أطول الناس عمرا)..
وهذه القرية الفريدة ظلت مجهولة للعالم حتى لاحظ الدكتور ميجيل سلفادور (أشهر جراح قلب في الأكوادور) أن ما من شخص فيها مات إثر نوبة قلبية أو حتى عانى من أمراض القلب والشرايين. فهي (ببساطة) تقع على ارتفاع 1500 متر فوق جبال الانديز وهذا الارتفاع يقلل من معدل أكسدة الخلايا (المسؤول الأول عن هرم الجسم) ويرفع من نسبة الكريات الحمراء والبيضاء ومقاومة الأثر الضار للكوليسترول!
... في جميع الأحوال؛ لا تحزن لانخفاض مستواك لأن مسألة (الارتفاع) ليست سوى عامل واحد - ضمن عوامل كثيرة متداخلة - تساعد على إطالة العمر.. فرغم أن الأعمار بيد الله فقد ثبت (مثلا) أن النساء يعشن اطول من الرجال؛ واهل القرى اكثر من المدن، والمتزوجون اطول من العزاب؛ والنحاف اكثر من السمان؛ والطوال اكثر من القصار؛ وسكان الشمال أكثر من سكان الجنوب؛ والكائنات الكبيرة أكثر من الصغيرة، واكلات العشب اكثر من اللواحم..
(وإن كانت ميزانيتك تساعد) أصحاب السيارات الألمانية أكثر من السيارات الكورية..قلت وهذا ملموس عندنا في الديرة
فنجد الكثير من كبار السن يتمتعون بصحة ولياقة عالية وقد شاهدت العديد منهم في جبال العقبة يرعون الأغنام ونحن نلاحظ النساء يعمرن أكثر من الرجال وللتأكد من هذا لاحظ نسبة الارامل في كل قرية وعلى سبيل المثال فقريتنا يوجد فيها قرابة
40 أرملة تقريبا 0 والأعمار بيد الله سبحانه وتعالى والله سبحانه وضع اسباب في كل شئ وقد قرأت ان معدل اعمر السكان في بلادنا هو 54 سنة بينما في اليابان وصل الى 86 سنة وفي بعض دول افريقيا 33 سنة وهذا يعود لعوامل عدة منها الخدمات الصحية والوعي الصحي والثقافي والرياضي والعمل والضغوط النفسية وكثرة الحوادث وقدرة الله تعالى فوقها
وتحت مشيئته نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم حسن الخاتمة 0