قراءة لقصيدة "دموعي في سحر الليل" لزاهية الشامية
عزف حزين على أوتار الحرب وأنغام الهزائم العربية المتلاحقة
الباحة ـ قراءة علي آل صمدة
احتوتها الاحزان في قلب الاحدث الدامية في كل شبر من ارض الوطن العربي الكبير فلسطين الجريحة ولبنان المقاومة والعراق النزيف دماء ملطخة تحكي جبن العدو واشلاء متناثرة تصرخ بصمت نحن هنا فأين أنتم ؟ حرب صهيونية غادرة ماكره أداة لدولة كبرى تنفذ على طريقتها ماتشاء ! تجلى ذلك واضح في بوح الشعراء وان كان سلاح كلام لكنه امضى من السيف كما كان في عهد الفتوحات الاسلامية الاولى ..شاعرتنا سكبت في نصها وجع امة وصراخ مساكين اطفال جثث بعضها فوق بعض تعلق نوم الضميرالعربي الا من رحم ربي !!في هذا النص " الدامي " شخصته الشاعرة باتقان نقرأ الحروف ونرى منها سيلان الدماء يعد خنجرا غرز فيها بإحكام حاولت الشاعرة استقبال تلك الدماء النازفة بيديها او على الاقل تخفيف النزف ولكن هيهات انى لها ذلك !!في نصها " دموعي في سحر الليلة " عرضت المرض وتم تشخيصه وساهمت بكلماتها ببعض العلاج ولكنه مسكين افلا يلبث ان يعود اكثر ضراوة واشده ايلاما وانزف وجها ! ارسلت شاعرتنا نداءات صارخة مؤلمة تريد تجييش العواطف النائمة ترمز في شعرها القاصي المؤثر الي الجميع ان يصحوا من غفلتهم او من سباتهم !!وترسل رسائل موقوتة الى الاصوات الحرة في وسائل الاعلام وتتساءل ان يعرف العالم لكنه ما يفعله ارهابيو بنو صهيون من جرائم مع سبق الاصرار والترصد ! لن اطيل لندخل في ضمير وحياة القصيدة للشاعرة " بنت البحر "
بداية تشخيص الحالة
تقول
حرب هزت قلب الانسان
في كل كان
فتصاعد صوت الرفض لها
ما فرق بين جموع مسلمةٍ
وجموع اخرى تقطن في شتى الاوطان
هنا الشاعرة تعلن ان هناك حربا ولكن ليست متكافئة وإلا لم هزت القلوب التي تحمل ضمير الانسانية في " كل مكان " اعلان الكلية مطلقا ! بل ذهبت الى ابعد من ذلك الرفض لكل ما يحدث فالشعوب المسلمة التي عبرت عنها بذكاء بكلمة " جموع " هي قصدت ذلك عنوة والشعوب الاخرى غير المسلمة تعلن الرفض هي الاخر !
وصف الحالة
هبت بعواصف بشرية
تتنكر حربا وحشية
لا تعرف خوفا من رب
لا تحفظ عهدا في درب
تقتل أطفالا ونساء
هدمت مدنا
حرقت شجراً
هوجاء بريح دموية
أجمل مافي نصها غير عاطفتها الحارة الباكية اختياراتها للكلمات كانت اكثر من معبرة وفي مكانها الصحيح وصعب جدا استبدالها او زحزحتها ! تقول هذه الحرب اتت شبهتها مثل العواصف الهابة الى لا تبقي ولاتذر ! والاكثر انا المشبه الجموع البشرية تستنكر بوضوح تلك الحرب ووصفتها بالوحشية ضمنا انها دون ادنى درجات الرحمة قلب ميت ارهابي وادخلتنا الشاعرة بقوة معها في ان تلك الحرب لا تعرف معنى الخوف فضلا عن الاله وترمز بذكاء " الشاعرة " انها لا تعرف العهد فضلا ان تحفظه وبنو صهيون على مدى التاريخ هذه صفاتهم ومنها قتل ا لاطفال .. والنساء هدم المدن ..حرق الشجر قد يتساءل القارئ لسطوري لماذا بدأت الشاعرة بالاطفال وانتهت بالشجر ؟ لأن الشاعر ة قررت قبل ذلك ان حرب العدو " وحشية لايعرفون الخوف من اله ليس لديهم عهدا ولاذمة .." فالطبيعي انهم الدماء عندهم سواسية لافرق لذا التتبع المنطقي الذي اوردته الشاعرة جاء باتقان بل وصل مداه الى " الحيوانات اعزكم الله "!!
النداء الاول
يا أهل العاصفة السوداء
عودوا للرشد كفاكم تقتيلا ودماء
وانى لبني صهيون الرشد كي يعودوا
هؤلاء رضعوا دم الحقد وفطموا على دم الخيانة والجبن وحبوا على دم القتل وساروا على الدماء أوردت الشاعرة هنا سؤالا للاسف الاجابة مفزعة منه من يملك صاروخا هل يهدم دارا عامرة كانت بالاحياء؟ الفرحة كانت بين الاطفال تغني للعمر القادم همس رجاء تتخيل مقبل أيام = قد تجمع اهلا مع جيران = ليعيشوا العمر بدون شقاء = هنا الشاعرة احسنت بعبارة " تتخيل " لكن الان هل يتحول الخيال الى واقع ثم ترجمته الى حقيقة؟ !"
النداء الثاني
ياسكان المعمورة ثوروا ثوروا
لن نترك كفا للاجرام تباعدكم
كي تقتلكم فردا فردا
وجماعات في قصف عداء
كررت كلمة " ثوروا " ولكن نداءها هذه المرة عاما لكل من يسكن الارض لجأت احيانا ولو انه قليلا الشاعرة الى هذا التكرار من فورة العاطفة الجياشة وربما لتأكيد المعنى وبث الحماس في نفوس قارئه بدليل التعبير الجيد بكلمة " كفا " القصد منها النيل والبطش وهنا محاولة ربما " يائسة " من الشاعرة لتعريف العالم بخطورة هذه الحرب وتبعاتها فهي تبدأ بدولة ثم تنتقل حماها الى الكل فهي تحمل من وجه نظرها انها " قصف وعداء " هنا تبرز " حرمية تلك الحرب وبشاعة اهدافها "
النداء الثالث
ياسكان الأرض المحتلة
أرض الدنيا كل الدنيا
قوموا ثوروا .. ولنعلن ..إضرابا في كل مكان هيا احتجوا فالموت يعربد دون لجام هذان النداءان " ياسكان .هيا احتجوا .." اتيا مناسبين لحال المخاطب وكأن الشاعرة ترمز بذكاء الى وصف الظلم والقهر والمعاناة من ساكني الارض وعبرت بكلمة " محتلة " تعبيرا عن السخط وعدم الرضا على كيان العدو فضلا عن وجوده فالموت آت لا محالة وشبعه بـ " اللجام " دليل على التخبط العشواء لملاحقة الموت
النداء الخامس
يا أحرار الدنيا هيا ..نمنع صاروخا عن ظلم يقصف ازهار البستان " هنا منع الصاروخ كناية عن الاستعداد والتهيؤ بشقيه المعنوي والمادي وكان جيدا وفي مكانه " تبعات هذا العدوان وشر هذه الحرب انها ظالمة وهل اشد ظلما من قتل الاطفال .وهنا التشبيه جاء جميلا ويدل على دقة اختيار كلماتها " اقصدالشاعرة " بأزهار البستان اللذين يلتقيان بالنضارة ونعومة الملمس وبراءة الوجوه ولكن بني صهيون لايعرفون عهدا ولاذمة طفلا عن مقاتل شابا عن شيب ! قاتلهم الله انى يؤفكون
الاستفهامات الاربعة؟
أين الاخلاق الدينية
أين الاعراف الدولية
أين الحكام؟
أين الاصوات الحرة في الاعلام؟
هنا تحــاول الشاعرة بشكل جيد ايــراد الاسئلة ضمنا الاستفهامات وقد وظفتها في مكانها " اقصد خاتمة النص " الصحيح بدأت بكلمات مرتبة منطقية فالاخلاق ثم المصبوغة بالدين وهنا يدل على تمسك الشاعرة دينيا تم الاعراف الدولية وهكذا .. السؤال الاخير اتى في الصميم فالاعلام العربي بات قاصرا في ارسال رسالة الموت والدمار وما يفعله المجرمون بنا ..أين تلك القنوات التي تحكي للعالم الة الموت بيد العدو والجثث تهوي تحت البنايات ؟ !" " فحتى الموت وتبعاته طمئنت الشاعرة وعدم الخشية وكأنه تقصد قوله تعالى " فلا تخشوهم واخشون " لان العمر والموت التوأمان مكتوب بيد العلام سبحانه ! " ثوروا " ..قوموا بمظاهرة ضد الاجرام " ثوروا " ..قوموا بمظاهرة ضد الإجرام كررت الشاعرة كلمة " ثوروا " خمس مرات ارها حشوا مقحما لا داع له فلو اكتفت بواحدة او اثنين لكان اولى ولكن كما يبدو من النص العاطفة الجياشة والغيرة الدينية سبقت ذلك فشاعره كغيرها تملك قلبا رقيقا . وختمت دموعها النازفة في هذا النص بأمان اشبه بالمستحيل
تقول : نادوا الحياة هانئة يحكمها العدل بشرع سلام هنا نشير الى شيئين : الاول : كيف تأتي الحياة ثم الهانئة مع العدل ثم كذبة صدقناها " السلام " ؟ الثاني : يبدو أن الثورة الغاضبة " الانتفاضة " هي من ستجلب الاربعة الحياة
أخيرا
1- عاطفة الشاعرة هنا في هذا النص عاطفة جدا ملتهبة والاكيد انها " صادقة " بل اذهب الى أبعد من ذلك واقــول ان عاطفتها مندفعة بقوة قد توحي بشيء من الخيال المستحيل .
2- في بداية النص الباكي قالت : " حرب " هزت قلب الانسان " نكرت الحرب عمدا لتدلل مقدار الالم وفاجعة الاسى " فالحرب " تأخذ كل شيء في طريقها الاخضر واليابس وظفتها الشاعرة بإتقان "
3- في البيت الاتي : " هوجاء بريح دموية " من الاشياء الملفتة في النص اختيار الشاعرة بشكل جيد للكلمات وتوظيفها في النص فالهوجاء التي لا اتزان فيها تقذف في كل اتجاه ومزجتها الشاعرة بريح ومعلوم ان الريح لا تأتي بخير بل بعذاب !!ثم اخيرا انهت ثلاثية وصفها للحرب انها دموية !!.
عزف حزين على أوتار الحرب وأنغام الهزائم العربية المتلاحقة
الباحة ـ قراءة علي آل صمدة
احتوتها الاحزان في قلب الاحدث الدامية في كل شبر من ارض الوطن العربي الكبير فلسطين الجريحة ولبنان المقاومة والعراق النزيف دماء ملطخة تحكي جبن العدو واشلاء متناثرة تصرخ بصمت نحن هنا فأين أنتم ؟ حرب صهيونية غادرة ماكره أداة لدولة كبرى تنفذ على طريقتها ماتشاء ! تجلى ذلك واضح في بوح الشعراء وان كان سلاح كلام لكنه امضى من السيف كما كان في عهد الفتوحات الاسلامية الاولى ..شاعرتنا سكبت في نصها وجع امة وصراخ مساكين اطفال جثث بعضها فوق بعض تعلق نوم الضميرالعربي الا من رحم ربي !!في هذا النص " الدامي " شخصته الشاعرة باتقان نقرأ الحروف ونرى منها سيلان الدماء يعد خنجرا غرز فيها بإحكام حاولت الشاعرة استقبال تلك الدماء النازفة بيديها او على الاقل تخفيف النزف ولكن هيهات انى لها ذلك !!في نصها " دموعي في سحر الليلة " عرضت المرض وتم تشخيصه وساهمت بكلماتها ببعض العلاج ولكنه مسكين افلا يلبث ان يعود اكثر ضراوة واشده ايلاما وانزف وجها ! ارسلت شاعرتنا نداءات صارخة مؤلمة تريد تجييش العواطف النائمة ترمز في شعرها القاصي المؤثر الي الجميع ان يصحوا من غفلتهم او من سباتهم !!وترسل رسائل موقوتة الى الاصوات الحرة في وسائل الاعلام وتتساءل ان يعرف العالم لكنه ما يفعله ارهابيو بنو صهيون من جرائم مع سبق الاصرار والترصد ! لن اطيل لندخل في ضمير وحياة القصيدة للشاعرة " بنت البحر "
بداية تشخيص الحالة
تقول
حرب هزت قلب الانسان
في كل كان
فتصاعد صوت الرفض لها
ما فرق بين جموع مسلمةٍ
وجموع اخرى تقطن في شتى الاوطان
هنا الشاعرة تعلن ان هناك حربا ولكن ليست متكافئة وإلا لم هزت القلوب التي تحمل ضمير الانسانية في " كل مكان " اعلان الكلية مطلقا ! بل ذهبت الى ابعد من ذلك الرفض لكل ما يحدث فالشعوب المسلمة التي عبرت عنها بذكاء بكلمة " جموع " هي قصدت ذلك عنوة والشعوب الاخرى غير المسلمة تعلن الرفض هي الاخر !
وصف الحالة
هبت بعواصف بشرية
تتنكر حربا وحشية
لا تعرف خوفا من رب
لا تحفظ عهدا في درب
تقتل أطفالا ونساء
هدمت مدنا
حرقت شجراً
هوجاء بريح دموية
أجمل مافي نصها غير عاطفتها الحارة الباكية اختياراتها للكلمات كانت اكثر من معبرة وفي مكانها الصحيح وصعب جدا استبدالها او زحزحتها ! تقول هذه الحرب اتت شبهتها مثل العواصف الهابة الى لا تبقي ولاتذر ! والاكثر انا المشبه الجموع البشرية تستنكر بوضوح تلك الحرب ووصفتها بالوحشية ضمنا انها دون ادنى درجات الرحمة قلب ميت ارهابي وادخلتنا الشاعرة بقوة معها في ان تلك الحرب لا تعرف معنى الخوف فضلا عن الاله وترمز بذكاء " الشاعرة " انها لا تعرف العهد فضلا ان تحفظه وبنو صهيون على مدى التاريخ هذه صفاتهم ومنها قتل ا لاطفال .. والنساء هدم المدن ..حرق الشجر قد يتساءل القارئ لسطوري لماذا بدأت الشاعرة بالاطفال وانتهت بالشجر ؟ لأن الشاعر ة قررت قبل ذلك ان حرب العدو " وحشية لايعرفون الخوف من اله ليس لديهم عهدا ولاذمة .." فالطبيعي انهم الدماء عندهم سواسية لافرق لذا التتبع المنطقي الذي اوردته الشاعرة جاء باتقان بل وصل مداه الى " الحيوانات اعزكم الله "!!
النداء الاول
يا أهل العاصفة السوداء
عودوا للرشد كفاكم تقتيلا ودماء
وانى لبني صهيون الرشد كي يعودوا
هؤلاء رضعوا دم الحقد وفطموا على دم الخيانة والجبن وحبوا على دم القتل وساروا على الدماء أوردت الشاعرة هنا سؤالا للاسف الاجابة مفزعة منه من يملك صاروخا هل يهدم دارا عامرة كانت بالاحياء؟ الفرحة كانت بين الاطفال تغني للعمر القادم همس رجاء تتخيل مقبل أيام = قد تجمع اهلا مع جيران = ليعيشوا العمر بدون شقاء = هنا الشاعرة احسنت بعبارة " تتخيل " لكن الان هل يتحول الخيال الى واقع ثم ترجمته الى حقيقة؟ !"
النداء الثاني
ياسكان المعمورة ثوروا ثوروا
لن نترك كفا للاجرام تباعدكم
كي تقتلكم فردا فردا
وجماعات في قصف عداء
كررت كلمة " ثوروا " ولكن نداءها هذه المرة عاما لكل من يسكن الارض لجأت احيانا ولو انه قليلا الشاعرة الى هذا التكرار من فورة العاطفة الجياشة وربما لتأكيد المعنى وبث الحماس في نفوس قارئه بدليل التعبير الجيد بكلمة " كفا " القصد منها النيل والبطش وهنا محاولة ربما " يائسة " من الشاعرة لتعريف العالم بخطورة هذه الحرب وتبعاتها فهي تبدأ بدولة ثم تنتقل حماها الى الكل فهي تحمل من وجه نظرها انها " قصف وعداء " هنا تبرز " حرمية تلك الحرب وبشاعة اهدافها "
النداء الثالث
ياسكان الأرض المحتلة
أرض الدنيا كل الدنيا
قوموا ثوروا .. ولنعلن ..إضرابا في كل مكان هيا احتجوا فالموت يعربد دون لجام هذان النداءان " ياسكان .هيا احتجوا .." اتيا مناسبين لحال المخاطب وكأن الشاعرة ترمز بذكاء الى وصف الظلم والقهر والمعاناة من ساكني الارض وعبرت بكلمة " محتلة " تعبيرا عن السخط وعدم الرضا على كيان العدو فضلا عن وجوده فالموت آت لا محالة وشبعه بـ " اللجام " دليل على التخبط العشواء لملاحقة الموت
النداء الخامس
يا أحرار الدنيا هيا ..نمنع صاروخا عن ظلم يقصف ازهار البستان " هنا منع الصاروخ كناية عن الاستعداد والتهيؤ بشقيه المعنوي والمادي وكان جيدا وفي مكانه " تبعات هذا العدوان وشر هذه الحرب انها ظالمة وهل اشد ظلما من قتل الاطفال .وهنا التشبيه جاء جميلا ويدل على دقة اختيار كلماتها " اقصدالشاعرة " بأزهار البستان اللذين يلتقيان بالنضارة ونعومة الملمس وبراءة الوجوه ولكن بني صهيون لايعرفون عهدا ولاذمة طفلا عن مقاتل شابا عن شيب ! قاتلهم الله انى يؤفكون
الاستفهامات الاربعة؟
أين الاخلاق الدينية
أين الاعراف الدولية
أين الحكام؟
أين الاصوات الحرة في الاعلام؟
هنا تحــاول الشاعرة بشكل جيد ايــراد الاسئلة ضمنا الاستفهامات وقد وظفتها في مكانها " اقصد خاتمة النص " الصحيح بدأت بكلمات مرتبة منطقية فالاخلاق ثم المصبوغة بالدين وهنا يدل على تمسك الشاعرة دينيا تم الاعراف الدولية وهكذا .. السؤال الاخير اتى في الصميم فالاعلام العربي بات قاصرا في ارسال رسالة الموت والدمار وما يفعله المجرمون بنا ..أين تلك القنوات التي تحكي للعالم الة الموت بيد العدو والجثث تهوي تحت البنايات ؟ !" " فحتى الموت وتبعاته طمئنت الشاعرة وعدم الخشية وكأنه تقصد قوله تعالى " فلا تخشوهم واخشون " لان العمر والموت التوأمان مكتوب بيد العلام سبحانه ! " ثوروا " ..قوموا بمظاهرة ضد الاجرام " ثوروا " ..قوموا بمظاهرة ضد الإجرام كررت الشاعرة كلمة " ثوروا " خمس مرات ارها حشوا مقحما لا داع له فلو اكتفت بواحدة او اثنين لكان اولى ولكن كما يبدو من النص العاطفة الجياشة والغيرة الدينية سبقت ذلك فشاعره كغيرها تملك قلبا رقيقا . وختمت دموعها النازفة في هذا النص بأمان اشبه بالمستحيل
تقول : نادوا الحياة هانئة يحكمها العدل بشرع سلام هنا نشير الى شيئين : الاول : كيف تأتي الحياة ثم الهانئة مع العدل ثم كذبة صدقناها " السلام " ؟ الثاني : يبدو أن الثورة الغاضبة " الانتفاضة " هي من ستجلب الاربعة الحياة
أخيرا
1- عاطفة الشاعرة هنا في هذا النص عاطفة جدا ملتهبة والاكيد انها " صادقة " بل اذهب الى أبعد من ذلك واقــول ان عاطفتها مندفعة بقوة قد توحي بشيء من الخيال المستحيل .
2- في بداية النص الباكي قالت : " حرب " هزت قلب الانسان " نكرت الحرب عمدا لتدلل مقدار الالم وفاجعة الاسى " فالحرب " تأخذ كل شيء في طريقها الاخضر واليابس وظفتها الشاعرة بإتقان "
3- في البيت الاتي : " هوجاء بريح دموية " من الاشياء الملفتة في النص اختيار الشاعرة بشكل جيد للكلمات وتوظيفها في النص فالهوجاء التي لا اتزان فيها تقذف في كل اتجاه ومزجتها الشاعرة بريح ومعلوم ان الريح لا تأتي بخير بل بعذاب !!ثم اخيرا انهت ثلاثية وصفها للحرب انها دموية !!.