بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله-السلام عليكم ورحمة االله وبركاته –اما بعد
في ليلة من ليالي المنطقة الشرقيه –الرطبه- التي لا يستطيع المرؤ فيها الا ان يسلم نفسة مختارا لسجني العمل اوالمنزل –في تلك الليله قامت المفعوصه مزون, والتي اشك ولأسباب احتفظ بها لنفسي انها أخر العنقود –قامت بقذف كاس الى ناحية جهازالتلفزيون (الرآيي )على رآي شيخي الكريم (ابو الهيثم علي الطنطاوي) رحمه الله تعالى –(او تلف العيون على رأي والدي أمدالله في حياته وختم له بالصالح)فكانت قذفة رائعه افقدته القدره على البث –:-
وما ان كف هذا الشيطان عن البربرة في بيتنا حتى تحول البيت الى سكون غريب –فالأولاد الكبار منهم المسافر ومنهم من اغلق على نفسه داره وتحضن جهاز الكمبيوتر ودخل في عالم لا يخرج منه الا بالقوه وهناك البعض منهم بعيدين داخلين في مبارة في كرة القدم على هذا الجهاز الحبيب (محطة اللعب) ply staition الله كم تدعو أم عيالي لمن اخترعه - :-
عند ذالك ساد غرفة جلوسنا صمت رهيب اصبحنا نحس معة وقع الأبرة لو سقطت على الأرض فنهضت واحضرت شمعه من المخزن واشعلتها واطفيت الأنوار فاذا بالغرفه تتحول الى سكون مطبق على هذا المنظر السينمائي سبحت افكارنا عكس تيار الحياه -بي وبام عيالي واعدنا الشريط,,وبما انني( طبيب في امراض النساء )فقد توجهت للحبيبه بالحديث التالي –علي ايام شبابي –اكيد قبل ان تخلقي بعشرات السنين –آه لو ترون الابتسامه التي ارتسمت على مشادقها –بددت ظلام الغرفه –في تلك الأيام كانت جميع الليالي هكذا ما ان يدنو الليل حتي يسود السكون ويتجمع اهل البيت ومن لم يكن موجود يفتقد فالليل عدو ؛؛وتشعل النار وتوفيرا للقاز يكتفى بقازه واحده من اراد ان يذهب الى مكان لقضاء شغل يأخذها معه –طيب ويش تسون الليل كله ؟؟؟
أي ليل يا رعاك الله!!!.. بعد المغرب يكون العشاء جاهزا واحيانا يوقضوننا له وقد رحنا في سابع النومات ولا يبقى بعد صلاة العشاء في البيت الا قوم في سبات عميق . وبين المغرب والعشاء قد خضت أمي تغمدها الرحيم برحمته اللبن في قربة من الجلد –نسميها الشكوة- وربما مدت يدها الي خلسه بشئ من الزبده تحشره في فمي حشرا واذا حصلت وقت اخذت رحمها الله تعالى رأسئ في حجرها وبدأت تسرد علي من روايها الشي الجميل الذي الذي معه يتسلل النوم الى عيني دون ان ادري ولكم الله لم اشعر بلذة لمس كتسلل اصابعها من خلال شعري ((اللهم اني اسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان تجعل قبرها روضة من رياض الجنه ))وان تجمعني بها في مستقر رحمتك –
ومع بزوغ تباشير الفجر يدوي في البيت صوتا جوهريا ولمرة واحده قوموا صلوا ،وفي المرة الثانيه رفسا بالأقدام ونحزا بالعصاة قوموا خافوا الله ، الناس قد شبعوا شغله، وانتم راقدين –وين اللي شبعوا شغله يا شيبة الرحمن ؟؟؟الله يصلحك والله ان الطير باقي في اوكارها، ولكنها دكتاتورية الأباء التي فرضتها قسوة الحياه
ينهض الجميع بدون توجيه و كأنهم روبتات يعملون آليا دون تلكؤ وفي غضون ساعه يكون الغنم في المدور والغلائم قد حلبن ونظفن المراح والولده شرقت المشاريق والدله تفوح وبراد الشاهي (يقزح)والوالد من فوق الرعوش يمسح شواربه يوجه هذا ويرد هذا ويصفع ذاك ويحذف تلك وهو اشبه بقائد جند يشرف عليهم من فوق تبة عاليه ..
وما ان تلامس الشمس الأرض الا والتموا الى افطارهم يتناهبونه نهبا فالوقت يمضى والجميع في سباق مع الزمن,,,وينهض الجميع بعد تلك الوجبة المباركه ويتجه كلا الى شغله بدون توجيه وما يحتاج التوجيه الا العاصي الذي يتمرد -مثل كاتب هذه الحروف احيانا-اما خلاف ذالك فالكل حفاظ شغله عن ظهر قلب بعد تلك الليلة شديدة السكون تحولت القريه الي صخب لذيذ وحركة ديناميكية آليه فهذا رجل يدعو ولده وتلك أمراة تصيح في بنتها وتلك غنم تثغي وتلك بقر تخور وتلك جمال ترغي وتلك قطط تمؤ وتلك دجاج تشقشق وفي هذا الخضم كل يدور على مصلحته ويطرد ورى لقمة عيشه,, نهار كما اراده الله لخلقه -سبحا طويلا –لا يتروكون من الفرائض شئ يصلون ويصومون ويتصدقون يصلون ارحامهم ويزورون مرضاهم ويصلحون ذات بينهم ويفزعون لبعضهم ويكرمون ضيوفهم وتستمر عجلة الحياه حتي يدنو الليل ثانية فيحل السكون ويطلع الفجر ويبدأ الصخب ....
وهكذا دواليك حتي دخل علينا التلفزيون والحضارة –عجبا للحضاره التي تهدم – وعاكس الناس بطبعهم طبيعتهم وفطرتهم فاصبح ليلهم نهارا ونهارهم ليلا وحياتهم ممله رغم ما فيها من المسليات وفقد كل شئ قيمته فرغم توفر الأكل اصبح ضرره اكثر من نفعه وتوفر وسائل الراحه الا انها انقلبت على اهلها لعنة وشقاء ورغم وسائل الموصلات والاتصالات حلت القطيعه -ومع تطور الطب استعصى العلاج ومع توفر المزينات اختفي الجمال ومعا كثرة المال كثر الحسد واصبحنا نبكي على ماضينا رغم شقاؤه ...
,,,,,اعذروني على ازعاجكم ولكم مني جزيل العرفان ,,
رب اغفر ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله-السلام عليكم ورحمة االله وبركاته –اما بعد
في ليلة من ليالي المنطقة الشرقيه –الرطبه- التي لا يستطيع المرؤ فيها الا ان يسلم نفسة مختارا لسجني العمل اوالمنزل –في تلك الليله قامت المفعوصه مزون, والتي اشك ولأسباب احتفظ بها لنفسي انها أخر العنقود –قامت بقذف كاس الى ناحية جهازالتلفزيون (الرآيي )على رآي شيخي الكريم (ابو الهيثم علي الطنطاوي) رحمه الله تعالى –(او تلف العيون على رأي والدي أمدالله في حياته وختم له بالصالح)فكانت قذفة رائعه افقدته القدره على البث –:-
وما ان كف هذا الشيطان عن البربرة في بيتنا حتى تحول البيت الى سكون غريب –فالأولاد الكبار منهم المسافر ومنهم من اغلق على نفسه داره وتحضن جهاز الكمبيوتر ودخل في عالم لا يخرج منه الا بالقوه وهناك البعض منهم بعيدين داخلين في مبارة في كرة القدم على هذا الجهاز الحبيب (محطة اللعب) ply staition الله كم تدعو أم عيالي لمن اخترعه - :-
عند ذالك ساد غرفة جلوسنا صمت رهيب اصبحنا نحس معة وقع الأبرة لو سقطت على الأرض فنهضت واحضرت شمعه من المخزن واشعلتها واطفيت الأنوار فاذا بالغرفه تتحول الى سكون مطبق على هذا المنظر السينمائي سبحت افكارنا عكس تيار الحياه -بي وبام عيالي واعدنا الشريط,,وبما انني( طبيب في امراض النساء )فقد توجهت للحبيبه بالحديث التالي –علي ايام شبابي –اكيد قبل ان تخلقي بعشرات السنين –آه لو ترون الابتسامه التي ارتسمت على مشادقها –بددت ظلام الغرفه –في تلك الأيام كانت جميع الليالي هكذا ما ان يدنو الليل حتي يسود السكون ويتجمع اهل البيت ومن لم يكن موجود يفتقد فالليل عدو ؛؛وتشعل النار وتوفيرا للقاز يكتفى بقازه واحده من اراد ان يذهب الى مكان لقضاء شغل يأخذها معه –طيب ويش تسون الليل كله ؟؟؟
أي ليل يا رعاك الله!!!.. بعد المغرب يكون العشاء جاهزا واحيانا يوقضوننا له وقد رحنا في سابع النومات ولا يبقى بعد صلاة العشاء في البيت الا قوم في سبات عميق . وبين المغرب والعشاء قد خضت أمي تغمدها الرحيم برحمته اللبن في قربة من الجلد –نسميها الشكوة- وربما مدت يدها الي خلسه بشئ من الزبده تحشره في فمي حشرا واذا حصلت وقت اخذت رحمها الله تعالى رأسئ في حجرها وبدأت تسرد علي من روايها الشي الجميل الذي الذي معه يتسلل النوم الى عيني دون ان ادري ولكم الله لم اشعر بلذة لمس كتسلل اصابعها من خلال شعري ((اللهم اني اسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان تجعل قبرها روضة من رياض الجنه ))وان تجمعني بها في مستقر رحمتك –
ومع بزوغ تباشير الفجر يدوي في البيت صوتا جوهريا ولمرة واحده قوموا صلوا ،وفي المرة الثانيه رفسا بالأقدام ونحزا بالعصاة قوموا خافوا الله ، الناس قد شبعوا شغله، وانتم راقدين –وين اللي شبعوا شغله يا شيبة الرحمن ؟؟؟الله يصلحك والله ان الطير باقي في اوكارها، ولكنها دكتاتورية الأباء التي فرضتها قسوة الحياه
ينهض الجميع بدون توجيه و كأنهم روبتات يعملون آليا دون تلكؤ وفي غضون ساعه يكون الغنم في المدور والغلائم قد حلبن ونظفن المراح والولده شرقت المشاريق والدله تفوح وبراد الشاهي (يقزح)والوالد من فوق الرعوش يمسح شواربه يوجه هذا ويرد هذا ويصفع ذاك ويحذف تلك وهو اشبه بقائد جند يشرف عليهم من فوق تبة عاليه ..
وما ان تلامس الشمس الأرض الا والتموا الى افطارهم يتناهبونه نهبا فالوقت يمضى والجميع في سباق مع الزمن,,,وينهض الجميع بعد تلك الوجبة المباركه ويتجه كلا الى شغله بدون توجيه وما يحتاج التوجيه الا العاصي الذي يتمرد -مثل كاتب هذه الحروف احيانا-اما خلاف ذالك فالكل حفاظ شغله عن ظهر قلب بعد تلك الليلة شديدة السكون تحولت القريه الي صخب لذيذ وحركة ديناميكية آليه فهذا رجل يدعو ولده وتلك أمراة تصيح في بنتها وتلك غنم تثغي وتلك بقر تخور وتلك جمال ترغي وتلك قطط تمؤ وتلك دجاج تشقشق وفي هذا الخضم كل يدور على مصلحته ويطرد ورى لقمة عيشه,, نهار كما اراده الله لخلقه -سبحا طويلا –لا يتروكون من الفرائض شئ يصلون ويصومون ويتصدقون يصلون ارحامهم ويزورون مرضاهم ويصلحون ذات بينهم ويفزعون لبعضهم ويكرمون ضيوفهم وتستمر عجلة الحياه حتي يدنو الليل ثانية فيحل السكون ويطلع الفجر ويبدأ الصخب ....
وهكذا دواليك حتي دخل علينا التلفزيون والحضارة –عجبا للحضاره التي تهدم – وعاكس الناس بطبعهم طبيعتهم وفطرتهم فاصبح ليلهم نهارا ونهارهم ليلا وحياتهم ممله رغم ما فيها من المسليات وفقد كل شئ قيمته فرغم توفر الأكل اصبح ضرره اكثر من نفعه وتوفر وسائل الراحه الا انها انقلبت على اهلها لعنة وشقاء ورغم وسائل الموصلات والاتصالات حلت القطيعه -ومع تطور الطب استعصى العلاج ومع توفر المزينات اختفي الجمال ومعا كثرة المال كثر الحسد واصبحنا نبكي على ماضينا رغم شقاؤه ...
,,,,,اعذروني على ازعاجكم ولكم مني جزيل العرفان ,,
رب اغفر ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب
تعليق