ثلاثة اسهم
هي ثلاثة أسهم , كل سهم إذا انطلق على القلب مزقه وأحرقه , وقطعه تقطيعاً :
السهم الاول : سهم النظر إلى المحرمات :
كما قال ابن القيم رحمه الله في كتابه ( الجواب الكافي ) ص ( 179) النظر : أصل عامة الحوادث التي تصيب الانسان
والنظر إلى ما لا يحل النظر اليه , والنظر سهم مسموم من سهام إبليس , من غض َّ بصره أبدله الله إيماناً يجد حلاوته في صدره .
وقد ذكروا في تراجيم بعض الناس :
أنه نظر إلى إمرأة فأصابه مرض العشق فتولى فترك الصلاة , فأتاه المرض , حتى مات على الفراش ! وذكر ابن القيم رحمه الله نماذج لأولئك .
فمنهم : رجل نظر إلى امرأه لا تحل له , فتولع قلبه فأخذ يمرض , ويمرض , ويمرض حتى حضروه في سكرات الموت بسبب العشق ولما اتوه قالوا له : قل لا آله إلا الله محمداً رسول الله , قال : أين الطريق إلى حمام منجاب (( حمام بنجاب هذا : حارة في بغداد , وكانت تسكن به معشوقته .))
وغيره الكثير من القصص ولا تخفى عليكم قصة مجنون ليلى لما اعرض عن ذكر الله اصابه الله بمرض العشق الذي مات قرب صحراء نجد بعد ان قال هذه الابيات
وإني لأستغشي وما بي غشيةً
لعل خيالاً منك يلقى خياليا
وأخرج من بين البيوت لعلني
أحدث عنك النفس بالسر خالياً
ثم بكى حتى بكى له الناس , ثم مزق ثيابه وأكل بعض جسمه , ثم مات , فهذه خاتمة سوء , وكل هذا كان بسبب ماذا ؟
لقد كان بسبب سهم النظر
الدواء : أن تغص بصرك وتسال الله العافية , والمعافاة , والسلامة , وأن تكثر من مطالعة كتاب الله عز وجل , وأن تصرف قلبك عن هذه الأفكار والوساوس والهموم .
السهم الثاني : الغناء
فكم هتك في مجتمعنا من بيوت , وكم خرب من أُسر , ولا آله الا الله , كم صرف من إرادات ! وكم ضيع من شباب وضيع عقولهم وعطل قلوبهم
والغناء يتمثل الموسيقى , وفي الأغنية التي في الشريط , أو المسلسل , أو المسرحية , أو العرض , أو حفلة السمر وفي الجوال ايضاً .
ولذلك سخر الشيطان بعض جنوده من الشباب حملوا معهم أعواداً , وقضوا لياليهم في طرب , رايناهم بأم اعيننا ونصحنا بعضهم , ولكنهم كانوا يرون النصائح لا فائدة لها , وانها من التدخل في شؤون الغير , وانها من الجرح للمشاعر , ولكن إذا بلغهم أحد هذه النصيحة فقد بلغت .
فكلامي لمن خاف على مستقبله ألا يصرف حياته في هذا الامر .
تقام مقابلة مع بعض المغنين فيقولون : كيف شققت طريقك في الحياة ؟ يسمونه بالنجم , وليس بنجم
فيقولون : كيف لمع نجمك ؟
قال : بدأت من الصغر , وشققت حياتي , وصابرت وثابرت , حتى بلغت إلى هذا المستوى .
مستوى ( والله ) لا تحسد عليه . مستوى الموت أحسن منه , مستوى عيب , وخيبة , وندامة , وقلة مروءة , أن تصبح طبَّالاً زماراً مغنياً , تصرف قلوب الناس عن هداية الله , وعن القرآن , وذكر الله عز وجل , أي مستوى هذا ؟! وهكذا ينخدع كثير من الناس , فحذار حذار من الغناء وسماعه .
السهم الثالث :الغيبة والنميمة
وما يدخل فيها من محن ومجون وإيذا , وهذه تفتك بالقلب وتضيع طريقه عن الله عز وجل , وقال تعالى ((وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا))
وقال تعالى (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))
وقد ثبت أن كثرة الكلام تُقسي القلب . قال عمر رضي الله عنه (( إياكم وكثرة الكلام بغير ذكر الله فإنها قسوة )) وقال (( عجباً لكم عندكم الداء ,ولا تستخدمون الدواء )) أو كلمة تشبهها .
الداء : الذنوب
الدواء : ذكر الله عز وجل
فلنجعل الدروع تحمينا من الاسهم المسمومة ,الدروع ذكر الله ..
فان احسنت فمن الله وحده ,وإن اسأت فمن نفسي , واستغفر الله
والله اعلم واصلي واسلم على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين
هي ثلاثة أسهم , كل سهم إذا انطلق على القلب مزقه وأحرقه , وقطعه تقطيعاً :
السهم الاول : سهم النظر إلى المحرمات :
كما قال ابن القيم رحمه الله في كتابه ( الجواب الكافي ) ص ( 179) النظر : أصل عامة الحوادث التي تصيب الانسان
والنظر إلى ما لا يحل النظر اليه , والنظر سهم مسموم من سهام إبليس , من غض َّ بصره أبدله الله إيماناً يجد حلاوته في صدره .
وقد ذكروا في تراجيم بعض الناس :
أنه نظر إلى إمرأة فأصابه مرض العشق فتولى فترك الصلاة , فأتاه المرض , حتى مات على الفراش ! وذكر ابن القيم رحمه الله نماذج لأولئك .
فمنهم : رجل نظر إلى امرأه لا تحل له , فتولع قلبه فأخذ يمرض , ويمرض , ويمرض حتى حضروه في سكرات الموت بسبب العشق ولما اتوه قالوا له : قل لا آله إلا الله محمداً رسول الله , قال : أين الطريق إلى حمام منجاب (( حمام بنجاب هذا : حارة في بغداد , وكانت تسكن به معشوقته .))
وغيره الكثير من القصص ولا تخفى عليكم قصة مجنون ليلى لما اعرض عن ذكر الله اصابه الله بمرض العشق الذي مات قرب صحراء نجد بعد ان قال هذه الابيات
وإني لأستغشي وما بي غشيةً
لعل خيالاً منك يلقى خياليا
وأخرج من بين البيوت لعلني
أحدث عنك النفس بالسر خالياً
ثم بكى حتى بكى له الناس , ثم مزق ثيابه وأكل بعض جسمه , ثم مات , فهذه خاتمة سوء , وكل هذا كان بسبب ماذا ؟
لقد كان بسبب سهم النظر
الدواء : أن تغص بصرك وتسال الله العافية , والمعافاة , والسلامة , وأن تكثر من مطالعة كتاب الله عز وجل , وأن تصرف قلبك عن هذه الأفكار والوساوس والهموم .
السهم الثاني : الغناء
فكم هتك في مجتمعنا من بيوت , وكم خرب من أُسر , ولا آله الا الله , كم صرف من إرادات ! وكم ضيع من شباب وضيع عقولهم وعطل قلوبهم
والغناء يتمثل الموسيقى , وفي الأغنية التي في الشريط , أو المسلسل , أو المسرحية , أو العرض , أو حفلة السمر وفي الجوال ايضاً .
ولذلك سخر الشيطان بعض جنوده من الشباب حملوا معهم أعواداً , وقضوا لياليهم في طرب , رايناهم بأم اعيننا ونصحنا بعضهم , ولكنهم كانوا يرون النصائح لا فائدة لها , وانها من التدخل في شؤون الغير , وانها من الجرح للمشاعر , ولكن إذا بلغهم أحد هذه النصيحة فقد بلغت .
فكلامي لمن خاف على مستقبله ألا يصرف حياته في هذا الامر .
تقام مقابلة مع بعض المغنين فيقولون : كيف شققت طريقك في الحياة ؟ يسمونه بالنجم , وليس بنجم
فيقولون : كيف لمع نجمك ؟
قال : بدأت من الصغر , وشققت حياتي , وصابرت وثابرت , حتى بلغت إلى هذا المستوى .
مستوى ( والله ) لا تحسد عليه . مستوى الموت أحسن منه , مستوى عيب , وخيبة , وندامة , وقلة مروءة , أن تصبح طبَّالاً زماراً مغنياً , تصرف قلوب الناس عن هداية الله , وعن القرآن , وذكر الله عز وجل , أي مستوى هذا ؟! وهكذا ينخدع كثير من الناس , فحذار حذار من الغناء وسماعه .
السهم الثالث :الغيبة والنميمة
وما يدخل فيها من محن ومجون وإيذا , وهذه تفتك بالقلب وتضيع طريقه عن الله عز وجل , وقال تعالى ((وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا))
وقال تعالى (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))
وقد ثبت أن كثرة الكلام تُقسي القلب . قال عمر رضي الله عنه (( إياكم وكثرة الكلام بغير ذكر الله فإنها قسوة )) وقال (( عجباً لكم عندكم الداء ,ولا تستخدمون الدواء )) أو كلمة تشبهها .
الداء : الذنوب
الدواء : ذكر الله عز وجل
فلنجعل الدروع تحمينا من الاسهم المسمومة ,الدروع ذكر الله ..
فان احسنت فمن الله وحده ,وإن اسأت فمن نفسي , واستغفر الله
والله اعلم واصلي واسلم على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين
تعليق