Unconfigured Ad Widget

Collapse

مــن هنــا؛؛ نصنـع النصـر والهـزيمــة

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الفنار
    عضو مميز
    • Sep 2003
    • 653

    مــن هنــا؛؛ نصنـع النصـر والهـزيمــة

    .
    من هنا؛؛ نصنع النصر والهزيمة
    ...
    ..
    .

    ككرة ثلجٍ كلما تدحرجت ازدادت زخما
    تبدو الضجة الإعلامية كلما تساوقت قضيةٌ من قضايانا المبعثرة
    لتجعل لتوافه الأمور دوياً يصك مسامع كل غيور؛ فيقلق باله، ويشعل أوار غضبه

    وبين فكي منشارٍ من الصمت عن الدواهي أو الحديث حولها
    تبدو الجموع الإسلامية حائرة، تتشبث بأقلامٍ لها وأعلامٍ هنا وهناك، ولكٍل وجهة يوليها
    ومع علو صوت الباطل، وارتفاع زعيق آله ونهيقهم في كل شاشةٍ وصحيفة
    يلوح الهلع والجزع على أوجه الجماهير المغلوبة، فتتلفت في خضم الحرب فلا ترى على المدى إلا غبار العدو
    وتأتي لتتفقد أسيافها فتلمح الصدأ يعلوها، وكل سيفٍ يكتسي غمده ويرتضي بيته وعزلته

    ولرب لقاءٍ يطالعنا مع مصلحٍ أو منقذٍ ممن تعقد عليهم الجماهير أملها
    فلا يسلم اللقاء من سائلٍ يسأل ومستنكرٍ يستنكر بعد قادة جيوش الحق عن مواطن الحروب
    وكيف يصول البغاة ويستأسد الجرذان ولا نسمع للهزبر زئيرا؟!
    وإنما هي وجوه الجماهير تنضح ألما، وكتاباتهم – العنكبوتية- المخنوقة ترشح قهرا وغيظا
    وكيف يلام في غيظه من ترهن مصلحته بيد من يروم له فسادا وإفسادا؟
    ...

    وفي عصر التآزر التغريبي بين الفضائيات والصحف
    وكلما اشتد التآزر، واشتدت الأيدي تمسكاً على منهجٍ من الضلال في أمرٍ من الأمور
    كلما اشتد تلفت الجماهير المغلوبة على أمرها، وكلما ارتفعت زفراتها مستصرخةً بمن يرفع عنها فحيح المكر
    حين تقفل الأبواب أمام آمالها وقيمها وأهدافها، وتفتح أمام آلامها ودواعي إفسادها وهدمها
    وتظل الأعين الكسيرة تتابع هجمة السوء، وتلمح الضجيج والتدافع أمام حصون أخلاقها وعفافها
    ثم لا تملك من الأمر إلا كلماتٍ هنا وهناك، وأوراقاً تتلقاها سلال المهملات فلا تعرف النشر

    هكذا تبدو الأمور في أتون القضايا الساخنة
    وتطلع علينا الحياة بصورةٍ تستحق الرثاء والبكاء من الكبت والتجاهل والإغضاء
    إذا يدعي الحفنة من البغاء أنهن عن نسائنا متحدثات، ويلعلع الشرذمة من الرقعاء أنهم عن المجتمع ناطقون
    والمجتمع منهم براء، يستمطر كرهه لهم، ونفورهم من صورهم قبل فعالهم
    ومع ذلك؛؛ تظل حياتنا وقراراتنا ومستقبلنا رهناً بأيديهم، وبأوامرهم وما تمليه فيها أفكارهم وتوجهاتهم
    فويلٌ لنا إن لم نصنع نصرنا بأيدينا ونحفظه بأخلاقنا وثباتنا

    ومتى ما بقيت الجماهير تنتظر المنقذ الخارجي
    ومتى ما ظلت تستنجد بفلانٍ وعلانٍ ليخرجها من مأزق القرار أو دنس الحكم
    فقد ينجد ذاك مرة، والثاني أخرى، وتبقى أمورٌ وتفلت أمورٌ فلا ينجد المرء منها إلا نفسه
    لتتحقق على الأرض حكمة بارئها، وترتكز مشيئته، أن كل نفسٍ مرهونةٌ بما فعلت، لا بما فعل الآخرون
    ...

    لنصنع النصر لنا والهزيمة لأعداء قيمنا
    فإن لنا خطوط دفاعٍ لن يستكمل سيرنا ما لم نحصنها التحصين الواجب
    خطوطٌ تبدأ من دواخلنا أول ما تبدأ، لتنتقل لمن تحت أيدينا ممن نرعى ونعايش من أهلٍ وأقارب
    فلنحط كل أولئك بسياج الوقاية من التأثر، ولنحفر دون الشر ودونهم خنادق يعيا كل قرار سوءٍ أن يجتازها
    فنحن قادة أنفسنا، ونحن قادة أهالينا ومن بين أيدينا، ولنا في كل ذلك الحكم المطلق

    وعندما ينطلق القول السوء، والقرار أو التوجيه العابث
    تقفل دونه أبواب المجتمع، فلا يجد – وإن اشتد- من مؤيدٍ ولا ظهيرٍ ولا منفذ
    وقد اعتصم كل آل بيتٍ بقلاع فضائلهم، وتدرعوا بدروع إبائهم
    ليصنعوا بقيمهم الذاتية النصر الكبير، ولتبدو رغبات الجماهير وآمالهم في فعالهم وسلوكهم
    ودعوا لأرباب التغريب بعدها هواء الحنق ليتنفسوا أكداره وأوضاره

    وما أجملها صورة الجماهير تسير بعين شريعتها لا بعين شريعة أهل الظلام
    فتكتسح في طريقها كل أمرٍ وكل قرار، ولا يصح على التطبيق إلا الصحيح مما يقود للخير والإثمار
    ولعمري إنهم هم القوة، وهم اليد الثقيلة الوطء، الشديدة على كل فاسد عربيد
    أما أفعال الأفراد فتبقى الأضعف، وكلٌ له أمدٌ وحدود، وإن كانت مشكورةً مذكورة
    وكم سمعنا عن اليد اليتيمة وأنها لا تصفق
    ...

    أمسكت القلم وفي ذهني الكثير مما يجول
    ولكنه توقف هنا وقوف حمار الشيخ، وأبى علي المسير
    فدعوني أعالجه إلى حين، ولعله مع الكسر يلين لصاحبه فيسير

    وحتى الشفاء
    دعوني أهمس لكم
    بأنكم أنتم جماهير الصناعة
    وما أدوات النصر والهزيمة إلا عقلٌ متبصرٌ وقلبٌ مؤمن
    أحسبكم تملكونها؛ فهيا للعمل..
    ................
    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
  • الشعفي
    مشرف المنتدى العام
    • Dec 2004
    • 3148

    #2
    أخي الفنار:

    لقد وصفت وشخصت المرض والحالة ثم حددت بدايه العلاج

    بأسلوب مختصر ومفيد لا أريد ان أزيد على ما سطرت أناملك

    حتى يبقى للموضوع جماله ورونقة وتكون الصورة ناصعة

    بيضاء جميلة نقية لا يشوبهاغبار ردي وتعليقي

    كشف الله عن الأمة الغمة

    وردها إلى الحق والصواب

    وبارك الله في ماكتبت

    أخي الفنار ونفع به

    فهيا للعمل


    الشعفي

    من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

    تعليق

    Working...