قراءة في ديوان حليمة مظفر المثير للجدل
ثرثرة مدوية .. وهذيان .. بلا توبة
الباحة - علي آل صمدة
ثرثرة مدوية .. وهذيان .. بلا توبة
الباحة - علي آل صمدة
حليمة مظفر .. تلك الشاعرة التي تئن من وطأة الالم وتهفو مترنحة نحو الامل لتبحث عبر المستحيل في سبر اغوار الضوء من الشموع قد تهطل زخات من الدموع مختلطة بين الفرح والحزن بين البكاءوالضحك تترك للايام تنخر الجسد الذي نحل واصبح في خطر بعد ان اكبت القمر ولم يبق لها سوى بقايا شعاع قد يخبو ولكن يخبو في ثنايا الوجع ليصرخ صامتا من انامل الشاعرة حليمة مظفر مناسبا كانسلال الماء في كأس المعاناة ثملا في ديوان "هذيان" هذا الديوان الشعري الذي سطرته الكاتبة من خلال احساس نبض المشاعر وفيض الاحساس من كلمات متناسقة بدأت الكاتبة هذيانها بالاهداء لكل الانقياء والاتقياء الصالحين الذين يركضون الى الخلف على الصراط والناس حولهم يهمسون ويلمزون في ظلمة النهار يبكون .. العلاقة العجيبة والحميمة بين الكاتبة وجراحها وبين المسرح ذلك الفضاء العجيب الذي يحمل المتناقضات في عيون البشر فالناس عنها مسرح مفتوح معكوس النظرات والرؤى كشف حقائق ما وراء الستار وخلف الكواليس من خلال ابتداءعلى مسرحي تلك المقدمة المتقدمة النثرية التي تعلن التحدي ضد المجهول وتبث الرعب في وجه المستحيل وتشرح لقارئها هذيانها ازمة الكلمات وتنافر الحروف ولخبطة السطور .. ضم الديوان اربعا وعشرين مقطوعة شعرية حاولت الكاتبة المزج بين فوح المشاعر المكبوتة ومحاكاة الواقع وربما الخيال في ابداع وجمال تحرك الخطا نحو النسيب العذري الجميل وتجمع في ذلك الفراق اللقاء الوجد البكاء وقسوة الايام تحت الشجر من خلال قطرات المطر والغيوم شاهدة متوجسة لايمل القارئ منها بل يتتبعها في لهفة وهو متقطع النفاس حتى النهاية وقد لا تعجبه بل تترك الشاعرة فرصةمتناهية للمشاعر ان تصرخ وان بدت صامتة وجلة من مثل بلا توبة ، هاك سرابي اسميتها : استفهام التعجب معذرة انشودة الصمت ، انت الحياة تقول فيها
احبك
يا عنواني في دمي
ومسكن في حنيني
وخوفي
وتيهي
احبك
لانك انت الحياة
وانا بلاها
قطرة ماء
لا ارتواء
سأصرخ في دمك.. هذه المقطوعة التي تقطر حسنا وجمالا وتشتكي هياما هي ثورة انثى في وجه الرجل ولكن تتكسر في النهاية وان لم توح بها الشاعرة روحان في جسد يجمعهما حبل وثيق اكبر والغى من ورق تقول فيها:
سأصرخ في دمك
أتعشقك
في كل حبة مطر
يارجلا
اعطاني العمر
وتقول في موضع اخر
بابل ذاكرة انكسار
في صوتي
تصرخ أنت داخل اوطاني
سنسرق الليل
من جفون المساء
ومن النسيب الذي نقف مشدوهين لحسنه ورقته وعذوبته مقطوعة : " احتراق في جسدي" تقول فيها
قال : انت
نعم انت
قفي هناك
بل هنا.. بل هناك
ما بال اسمك يتمدد في دمائي؟
مابال اسمي لاعنوان له
وتقول في موضع اخر
مالك سيدتي
تحترقين في اوجاع
تبعثين عطرك في
صباحاتي
احبك حتى الثمالة
حتى الغضب
حتى انطفاء الماء في وطني
وحتى حرف حير النحاة والشعراء واداة تعبير رائعة وظفتها الكاتبة بشكل جيد اعجبني في الشاعرة على الرغم من وجود كلمات شعري اثرت عدم كتابتها ولكن لامانة التعليق والتحليل اوردها " ولتعذرني الكاتبة في ذلك " من امثال .. كلمات تضاجع حلما ، دعني اريك انوثتي.. تغرق في قبضتك ، يسرقان ذنوب الهوى ومعاص بلاتوبة .. سأظل جمرة توقظ جسدك في رعشات كموج بحر ثائر.. سأجتر كل نساء العالم في جسدي واقدمهن لك من اغصاني وردا.. نعود لاقتباس الشاعرة ولو انه قليل وهذا ليس عيبا من ألفاظ القران الكريم من امثال .. مكانا قصيا ، لا اكراه في الدين ، وكذلك سبحان ربي في نص يوم مولدي .. اعطت "بعض النصوص" روعة وعذوب وبعدا جميلا متألقا بالاضافة الى توظيف الكاتبة الكلمات عندما يتطلب النص فعذبة مع النسيب قوية متأملة مع المشاكل والهموم للمجتمع والجيدة مع احاديث الفراق واللوعة والحرقة والاسي مع اوجاع وجراحات الامة من خلال النصوص اعجوبة الشيطان ومنها:
تشهد طفولة تتنسم الحصار
بين انياب الشظايا لقمة سائغة
امهات ثكلى نفضن
الرجولة عن الرجال
قالوا " قمةعربيةستطفئ حرائقنا بالحجارة" والنص الثاني : امرأة من الذاكرة تقول: بغداد آه بغداد ردي علينا !! اتسمعين النداء أمذنبون نحن بحقك أم بطش هولاكو اخرسنا ؟! والنص الثالث طيف التراب تقول :
أيها الراحلون
هذا طيف الجنود الراكضين الراجفين اثركم
يحملون في كفهم نعش السنين القادمة
وعلى جبينهم
نواح خضوع ناقمة قد اسباحوا حق الفرات
بعد اعتناق الهدنة
في الزحام
هنا نصان اثارا حفيظتي الاول "ايام" والثاني "بائع الضحكات" تجعلك تمعن في اختيار الفاظها لدرجة الغلو تعشق الغموض هو الحزن سرى بين ثنايا حياته ام ترجمة القلم بح في وريقات قد يعجب البعض ولكن يحتاج الى كثير فكر ونظرة تفاؤل بالقرب من اطياف الشعر اكثر فأكثر والبقية تسري الى هذا من أمثال " يوم مولدي" ومنها تقول:
أغنية يهديها لي
يدندن
أصرخ "وااااء"
ماهذا ؟ ! قد تسمى محاولة في زمن المستحيل
وكذلك استنهاض الفاظ عبث في فورة النص من امثال:
تناديك
بين ذراعيك
دفء
من كانت بالامس حلما ترتجيه
ثم تعود لتصرخ وتصرخ من داخلها بقولها
حليمة عنيدة
اتعبت بالركض اوراقها
اماه
ما أرى الظلمة
تغطي مضجعي
أما نص ؛ثرثرة مدوية" نوع من لوي عنق النص في ليلة حمراء اقل مافيه احياء الموتى "الشخوص" من مدفنة الاثم في رحلة الموت ونصوص "بلاتوبة، هاك سرابي، مقهى .." لعبة الصمت واحتساء قهوة الحنين في استكشاف السراب وتوبة المقهى لعبتها الكاتبةفي خواطرها لعلها تؤكد أن الليل والصمت والشقاءوالعناء " رباعي الاحزان" هو متوازي الاضلاع في هذا الديوان في نص موت مدينة " بعث العيد علة انقاض جثث الصمت في اروقة المدينة محاولة يائسة لجلب الفرح والتعبير عن الكآبة نص " انشودة الصمت " لغة الذنب في براثن الفجور قد لعبت الكاتبة بشكل جيد لكي تحظى بخواطر جياشة افاقت في تكثيفه حد الثمالة ونص "حكاية" اربع مقاطع تحكي واقع المأساة في جسد انثال حنينا ببكاء الزمن وغدرة العيد اما عنوان النصوص " هذيان " فهو بالفعل هذيان ان قرأته واقفا او جالسا او ماشيااو صامتا لا يغير شيئا هذيان كلمات هلوسة المفردات ولعلي اورد اخرما كتبت في هذيانها
علني اهذي
بل ادق طبولي
اخيرا
علني بتلك القراءة لهذه الديوان قدنبت عن ظهور روح واحساس شاعرة ستأتي في قادم الايام .. همنا مع كلماته بل هذينا معها كثيرا! يتبقى السؤال الاتي .. هل هذه النصوص في هذا الديوان "شعر"؟ أنا في مد وجزر منه ولكن " وجهة نظري" أنه من اطياف الشعر الذي ظهر مؤخرا يعبر عن بوح كاتبته كلمات من وحي افكارها شئنا ذلك أم ابينا لكن يتبقى معرفة كنه واطره في مسيرة العمودي والتفعيلة .. وهو يكتب له الحياة ام ننتظر انتفاضة الشعراء في سباتهم الحميم؟!
احبك
يا عنواني في دمي
ومسكن في حنيني
وخوفي
وتيهي
احبك
لانك انت الحياة
وانا بلاها
قطرة ماء
لا ارتواء
سأصرخ في دمك.. هذه المقطوعة التي تقطر حسنا وجمالا وتشتكي هياما هي ثورة انثى في وجه الرجل ولكن تتكسر في النهاية وان لم توح بها الشاعرة روحان في جسد يجمعهما حبل وثيق اكبر والغى من ورق تقول فيها:
سأصرخ في دمك
أتعشقك
في كل حبة مطر
يارجلا
اعطاني العمر
وتقول في موضع اخر
بابل ذاكرة انكسار
في صوتي
تصرخ أنت داخل اوطاني
سنسرق الليل
من جفون المساء
ومن النسيب الذي نقف مشدوهين لحسنه ورقته وعذوبته مقطوعة : " احتراق في جسدي" تقول فيها
قال : انت
نعم انت
قفي هناك
بل هنا.. بل هناك
ما بال اسمك يتمدد في دمائي؟
مابال اسمي لاعنوان له
وتقول في موضع اخر
مالك سيدتي
تحترقين في اوجاع
تبعثين عطرك في
صباحاتي
احبك حتى الثمالة
حتى الغضب
حتى انطفاء الماء في وطني
وحتى حرف حير النحاة والشعراء واداة تعبير رائعة وظفتها الكاتبة بشكل جيد اعجبني في الشاعرة على الرغم من وجود كلمات شعري اثرت عدم كتابتها ولكن لامانة التعليق والتحليل اوردها " ولتعذرني الكاتبة في ذلك " من امثال .. كلمات تضاجع حلما ، دعني اريك انوثتي.. تغرق في قبضتك ، يسرقان ذنوب الهوى ومعاص بلاتوبة .. سأظل جمرة توقظ جسدك في رعشات كموج بحر ثائر.. سأجتر كل نساء العالم في جسدي واقدمهن لك من اغصاني وردا.. نعود لاقتباس الشاعرة ولو انه قليل وهذا ليس عيبا من ألفاظ القران الكريم من امثال .. مكانا قصيا ، لا اكراه في الدين ، وكذلك سبحان ربي في نص يوم مولدي .. اعطت "بعض النصوص" روعة وعذوب وبعدا جميلا متألقا بالاضافة الى توظيف الكاتبة الكلمات عندما يتطلب النص فعذبة مع النسيب قوية متأملة مع المشاكل والهموم للمجتمع والجيدة مع احاديث الفراق واللوعة والحرقة والاسي مع اوجاع وجراحات الامة من خلال النصوص اعجوبة الشيطان ومنها:
تشهد طفولة تتنسم الحصار
بين انياب الشظايا لقمة سائغة
امهات ثكلى نفضن
الرجولة عن الرجال
قالوا " قمةعربيةستطفئ حرائقنا بالحجارة" والنص الثاني : امرأة من الذاكرة تقول: بغداد آه بغداد ردي علينا !! اتسمعين النداء أمذنبون نحن بحقك أم بطش هولاكو اخرسنا ؟! والنص الثالث طيف التراب تقول :
أيها الراحلون
هذا طيف الجنود الراكضين الراجفين اثركم
يحملون في كفهم نعش السنين القادمة
وعلى جبينهم
نواح خضوع ناقمة قد اسباحوا حق الفرات
بعد اعتناق الهدنة
في الزحام
هنا نصان اثارا حفيظتي الاول "ايام" والثاني "بائع الضحكات" تجعلك تمعن في اختيار الفاظها لدرجة الغلو تعشق الغموض هو الحزن سرى بين ثنايا حياته ام ترجمة القلم بح في وريقات قد يعجب البعض ولكن يحتاج الى كثير فكر ونظرة تفاؤل بالقرب من اطياف الشعر اكثر فأكثر والبقية تسري الى هذا من أمثال " يوم مولدي" ومنها تقول:
أغنية يهديها لي
يدندن
أصرخ "وااااء"
ماهذا ؟ ! قد تسمى محاولة في زمن المستحيل
وكذلك استنهاض الفاظ عبث في فورة النص من امثال:
تناديك
بين ذراعيك
دفء
من كانت بالامس حلما ترتجيه
ثم تعود لتصرخ وتصرخ من داخلها بقولها
حليمة عنيدة
اتعبت بالركض اوراقها
اماه
ما أرى الظلمة
تغطي مضجعي
أما نص ؛ثرثرة مدوية" نوع من لوي عنق النص في ليلة حمراء اقل مافيه احياء الموتى "الشخوص" من مدفنة الاثم في رحلة الموت ونصوص "بلاتوبة، هاك سرابي، مقهى .." لعبة الصمت واحتساء قهوة الحنين في استكشاف السراب وتوبة المقهى لعبتها الكاتبةفي خواطرها لعلها تؤكد أن الليل والصمت والشقاءوالعناء " رباعي الاحزان" هو متوازي الاضلاع في هذا الديوان في نص موت مدينة " بعث العيد علة انقاض جثث الصمت في اروقة المدينة محاولة يائسة لجلب الفرح والتعبير عن الكآبة نص " انشودة الصمت " لغة الذنب في براثن الفجور قد لعبت الكاتبة بشكل جيد لكي تحظى بخواطر جياشة افاقت في تكثيفه حد الثمالة ونص "حكاية" اربع مقاطع تحكي واقع المأساة في جسد انثال حنينا ببكاء الزمن وغدرة العيد اما عنوان النصوص " هذيان " فهو بالفعل هذيان ان قرأته واقفا او جالسا او ماشيااو صامتا لا يغير شيئا هذيان كلمات هلوسة المفردات ولعلي اورد اخرما كتبت في هذيانها
علني اهذي
بل ادق طبولي
اخيرا
علني بتلك القراءة لهذه الديوان قدنبت عن ظهور روح واحساس شاعرة ستأتي في قادم الايام .. همنا مع كلماته بل هذينا معها كثيرا! يتبقى السؤال الاتي .. هل هذه النصوص في هذا الديوان "شعر"؟ أنا في مد وجزر منه ولكن " وجهة نظري" أنه من اطياف الشعر الذي ظهر مؤخرا يعبر عن بوح كاتبته كلمات من وحي افكارها شئنا ذلك أم ابينا لكن يتبقى معرفة كنه واطره في مسيرة العمودي والتفعيلة .. وهو يكتب له الحياة ام ننتظر انتفاضة الشعراء في سباتهم الحميم؟!
تعليق