Unconfigured Ad Widget

Collapse

حديث المكان ..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    حديث المكان ..!

    ما من موضوع أطرحه إلاّ وأخرج منه بفوائد عدة ناتجة عن (تصادم ) الرؤى من أحبتي الأعضاء ..
    من أفضل الموضوعات التي خرجت منها بدروس لا يمكن تجاهلها هو موضوع (الجازية ) ..
    هذا الموضوع بالرغم من ضعفه فكرًا ولغة وأسلوبـًا إلاّ أنه بفضل مداخلات الأعضاء استطاع أن يلفت نظري إلى أمور كانت تغطيها الغفلة التي عشقت صحبتي هذا الأيام ..
    من بين هاتيك الرؤى التي توقفت عندها طويلاً - والتوقف عندها لا يعد مضيعة للوقت ، لا بل هي تستحق - عبارة لأديبنا ابن مرضي في إحدى مشاركتيه ، وهي :
    ( إن خير مكان هو الذي تتركه وأنت تريد أو تتمنى أن تعود إليه ) .
    نعم ، المكان الذي يتركه الإنسان وقد ذاق فيه صنوفـًا من الألم هو مكان شر بالنسبة له ومجرد التفكير في العودة إليه مرة أخرى يـُـعد (غباءً ) ..
    أما المكان الذي يتركه مخلفًا وراءه ذكرياتٍ جميلة ، كذكريات الطفولة أو ذكريات لقاء من يحب ، فإن شوق العودة و(حنينها ) يتسلل إلى قلبه وهو لم يغادره بعد ..
    المكان له حديث لا يسمعه إلاّ المغادر منه ، فهو تحذير من العودة في قابل الأيام أو دعوة إليها - أعني العودة - واستجداء من المكان للمغادر بأن لا يقطع حبال الوصل ..!
    لله درك يا أبا أحمد ، فقد أهديتني رائعة غفلت عنها ، ومجازاتك بالشكر لا تكفي ..!
    السوادي
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    نعم خير الأماكن هو المكان الذي تتركه وأنت تريد أو تتمنى العودة إليه ، وخير من يتحدث هو الذي يسكت وأنت تتمنى أن يستمر ..!

    هناك أمكنة لا تتمنى حتى مجرد ذكرها ، وهناك من المتحدثين من يتكلم كثيرا لكنه لا يقول شيئا ، وتتمنى أن يترك الفرصة لغيره من أصحاب الكلم الطيب والقول الثابت ، وهناك من الكتاب من تتمنى أن يترك المساحة المتوفرة لغيره أيضا ...!

    هنا في المنتدى من يحرك المياة الراكدة ، فتخرج من قاع الفكر رؤى ( تتصادم ) فتنصقل ، ليخرج المقلّد ويبقى الأصيل ..!

    لو ترك المكان أصحابها لبقي الماء راكدا ولتمددت على سطحه الطحالب والأعشاب الطفيلية ، ولن يمر إلا قليلا من الوقت ، حتى يجف الماء وتسقط الأعشاب وتيبس الطحالب ، ويسوء المنظر ..!


    ***


    يقو المثل الغربي ( والترجمة من عندي ) إذا اتفق اثنان في كل شيء فلا حاجة إلا لواحد منهما ..!

    ما الحاجة إلى كتابا تتطابق أفكارهم ورؤاهم وأساليبهم ؟!

    ما الحاجة إلى كتابا ينسخون من مواقع أخرى وينقلونها إلى المنتدى ، ومالحاجة إلى تعليق باهت لايستحق المساحة التي أحتلها من نوع :" ماقصرت ، مشاركة جميلة ورائعة " ...!

    ما الفائدة إذا لم تختلف الرؤى وتتلاقح الأفكار وتُعْصَف الأذهان ، ليخرج لنا موضوعا سويا ، بدلا من المواضيع " الكسيحة " التي" تتناسخ " في كثير من المنتديات ؟!



    ***


    من يثني الأصاغر عن مراد إذا أتكأ الأكابر في الزوايا ؟!

    من يربط لنا ماضيانا بحاضرنا بطريقة أدبية راقية ؟

    من يترك لنا أن نستنتج عشرات المواضيع من موضوع مختصر واحد ، يُكتب بكل احتراف وبلاغة ؟

    من يصحح لنا أخطاءنا اللغوية ويعلمنا الكتابة ؟

    من يعلمنا ويرشدنا على الطريقة الصحيحة في وضع الفواصل والنقط وعلامات التعجب والأستفهام ؟!




    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • أبو أحمد
      عضو مميز
      • Sep 2002
      • 1770

      #3
      أخي السوادي كل موضوع تكتبه أتردد بالمشاركة فيه ليس لعدم جودته ولكن خوفاً من أن أوجهه لوجهة غير وجهته الحقيقية
      والحقيقة أن كتاباتك ذات معاني وأهداف يصعب على كثيراً من مثلي فك رموزها .
      وعندما يكون بن مرضي طرفاً في الحديث يضيع من مثلي في غياهيب يصعب عليه الخروج منها
      وعندما يقول بن مرضي ( وهناك من المتحدثين من يتكلم كثيرا لكنه لا يقول شيئا )

      وأنا أقول هم كثر في المجتمع العربي بالذات فكم سمعنا عبر القنوات من متحدث تظن أن بيده مفاتيح العالم ولكن سرعان ما يتضح لك أنه مجرد بوق لا ينفع ولا يضر

      همســـــة :
      من كلام بن مرضي :
      ( من يثني الأصاغر عن مراد إذا أتكأ الأكابر في الزوايا ؟! )

      كيف وجدوا الأكابر ؟ لابد من أنهم مروا مرحلة الأصاغر (( وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ))


      أشكرك مرة أخرى أخي السوادي على طرحك المتميز .

      تعليق

      • السوادي
        إداري
        • Feb 2003
        • 2219

        #4
        أخي ابن مرضي
        أخي (أبو احمد)
        ما أجمل المكان الذي تقطنانه وما أجمل حديثه ..
        الحنين إليه يختلف عن الحنين إلى ما سواه ..
        لكما من أخيكما الشكر على ما اثلجتم به صدره ..
        السوادي

        تعليق

        Working...