Tweet
رسائل من ابن إلى أبيه
نـريـد أن نـراك يـا أبـت
إنك تخرج كثيراً من البيت لأجل العمل ولأجل التجارة والبحث عن الرزق ، ولكنك تغفل يا والدي عن حاجتنا إلى رؤيتك والجلوس معك .. إن عندنا هموم ، فيا ترى من يستمع لها إن لم تستمع أنت لها .. ؟
يا أبت ..إن عندي رغبات وأمنيات ، لعلها زالت بسبب غيابك عنا.
والـــدي الغـالــي :
البحث عن الرزق مطلوب ، ولكنك قد تخسر أبناءك بسبب ذلك فكم من ولد قد وقع في المخدرات والشهوات ، والسبب غفلة الوالدين عنه.
يا أبت .. ألم تسمع قصة تلك الفتاة التي تعرفت على شاب عبر الهاتف ، ثم تمكن منها الشيطان حتى أخرجها من بيت العفاف والطهر والنقاء إلى سيارة ذلك الشاب ، وقد بدأ في صفحات الضياع والفواحش وما هي إلا ساعات ، وإذا بها تفقد "شرفها وعفافها "وهي الآن "حامل من الزنى".
يا والدي .. إن تلك الفتاة فقدت العاطفة والحنان من والدها ، إنها لم تجد أباً يجلس معها وينصت إلى قضاياها.
يا أبت .. نريد أن نراك ونجلس معك ونلعب معك ، وهذا الأمر يحتاج منك إلى أن تضعنا في جدول اهتماماتك.
أيقظني لصلاة الفجر يا أبي
والدي الغالي إن النوم جميل ، وخاصة في أوقات الشتاء وعندما يكون الفراش جميل ، ولكن يا أبت اعلم أن لصلاة الفجر لذة عجيبة وراحة وسعادة لا يشعر بها إلا من ذاقها.
يا سبحان الله .. تسمع النداء للصلاة " الصلاة خير من النوم " ثم تجاهد نفسك للقيام ، ثم تقوم لتتوضأ وبعدها تتجه إلى المسجد ، والهدوء قد عم الوجود ، والسكون قد غطى الكون ، وبعدما تنتهي من الصلاة ، تعود إلى البيت فرحاً وسعيداً بأدائك لهذه الصلاة .
والله يا والدي الغالي إن صلاة الفجر لها اثر كبير على سعادتك وراحتك في ذلك اليوم ، حين تبدأ يومك بالصلاة والمناجاة مع الرحيم الرحمن جل في علاه الذي يقول ( ألاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
والدي الغالي .. أتمنى أن تجاهد نفسك وتقوي عزيمتك للقيام لصلاة الفجر.. إن الشيطان يحاول منعك من القيام للصلاة لأن الشيطان لا يريد لنا إلا الضلال . قال الله تعالى..( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ).
والد الغالي : إنك تقوم إلى وظيفتك ، ولا تتأخر أبداً عن الدوام، فلماذا لا تكون حريصاً أيضا على القيام لصلاة الفجر؟ إن الجنة غالية ، وطريقها واضح والصلاة هي أعظم طريق وسبيل يوصلك إلى الجنة ، إن الصلاة يا والدي سبب للسعادة والطمأنينة والراحة ، إنها علاج للهموم و الغموم , والله إن ذهابك للمسجد يزيد حسناتك ويمحو سيئاتك ويرفع درجاتك فأبشر ياوالدي بالأجر العظيم.
والدي العزيز: لقد مات فلان ، ولكنه كان مقصراً في الصلاةعلى خاتمة سيئة ، والسبب تكاسله عن الصلاة فاحذر أن تكون مثله ، قال تعالى.. (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب).
والدي أتمنى أن نجتمع سوياً في الفردوس الأعلى .
احفظ لسانك يا أبتِ
أنا اعتذر عن هذا العنوان يا أبي ولكن دفعني إليه ما رأيت من إخراج تلك الكلمات القاسية والجارحة على والدتي ، يا أبتي إن والدتي حريصة على خدمتك والوقوف معك فلماذا تتكلم عليها بتلك الألفاظ التي لا ترضي الله ؟
إن والدتي قد بذلت لك كل شئ ، ولكنها لا تسمع منك كلمات الشكر والتقدير ، بل إنها تسمع عبارات الجرح والإهانة ، يا أبت لقد رأيت والدتي وقد دمعت عينها بسبب كلماتك القوية والله ثم والله إن قلبي تقطع حزناً لما رأيتها ، يا أبت.. إنك عندما يأتيك صديق أو قريب تبتسم له وتتكلم معه بأجمل العبارات ولكنك إذا رأيت والدتي تغيرت أخلاقك وساء مزاحك ، فلماذا يا ترى ؟ألم تسمع لهذا الحديث "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" حديث صحيح .إنك والله لست خيراً معنا ، بل أنت خير مع أصحابك .
يا والدي العزيز إن ضغط العمل ، وتراكم الهموم الدنيوية ليس عذراً في إخراج الكلمات القاسية علينا وعلى والدتنا ، فأين حسن الخلق وسلامة القلب ؟ وإن مما يحزنني يا أبت أنك تدعو علينا نحن أبنائك وبناتك بالدعوات المحرمة ( الله يأخذكم ، الله يلعنكم ) وغيرها من الدعوات التي لا تليق بالمسلم أن يتلفظ بها .. فلماذا يا أبي ؟ أجب يا أبت ..
إن الواحد منا قد يخطئ في قول أو عمل ولكن الحل ليس الدعاء عليه بالهلاك أو الدمار أو المرض
أتمنى أن أرى فيك صفة الهدوء والرحمة واللين ، ولقد فقدناها كثيراً في زمان مضى ، يا أبت إن لسانك أخطر سلاح تستخدمه ضد أبناءك وإنك تخسر أسرتك عندما تفقد صوابك في حسن الاختيار للكلام.
والدي الغالي أشكرك من قلبي على قراءتك لرسالتي هذه و والله إني أحبك ولا أملك لك إلا الدعاء بأن يجمعني الله بك في الفردوس الأعلى ومعنا والدتي وأسرتنا جميعا
ابنك المحب ( فلان )
يا أبتِ .. أرجوك لا تدخن
نعم..أرجوك يا أبت لقد جلست مع صديقي في منزله ، وفجأة وإذا بوالده قد دخل علينا ومعه مسواك ووجهه مضيء بالإيمان حينها ذهبت بي الخواطر إلى منزلنا وتذكرتك يا أبي عندما كنت تأمرني أن أذهب لأشتري لك الدخان.. لقد وضعت مقارنة بين الدخان والمسواك فلم أنجح .. لأن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب أما الدخان فمفسدة للفم مسخطة للرب .
والدي العزيز:
إنك قدوة لي ولبقية إخواني إننا ننظر إلى أفعالك أنها صواب ونتمنى تطبيقها.. لقد درسنا في المدارس تحريم الدخان وأنه يضر بالصحة ولكنك يا أبت تخالف كل المعلومات التي درسناها عن حكم الدخان .
والدي الحبيب:
إن والدتي تحبك وفي مرات كثيرة أسمعها تثني عليك لحرصك على تربيتنا ، ولكن والدتي مسكينة .. أتدري لماذا ؟؟
لأنها لا تشم منك إلا رائحة الدخان..فيا حسرتاه يا والدي إن بيتنا قد امتلأ برائحة الدخان بسبب شربك له ، يا أبت إن والدتي دائماً تقوم بوضع العطور والبخور في المجلس لإخفاء تلك الروائح.
والدي الغالي: هل تتمنى أن أكون مدخناً مثلك ؟؟ إذن هل نسيت أنك قدوة لي؟؟
يا أبت أما فكرت في حال ذلك الذي مات وفي يده سيجارة ولما أرادوا تلقينه ( لا إله إلا الله) لم يستطع أن يتلفظ بها..
إن السيجارة مقدمة لعالم المخدرات ، وأنا لا أشك في ابتعادك عنها ، ولكن الدخان هو البداية نعم هو البداية ..
والله يا أبت إنني يصيبني الإحراج عندما يسألني الطلاب : هل والدك يدخن؟ فماذا أقول لهم ؟
أتذكر يا والدي لما ركبنا سويًا في السيارة وبدأت تدخن ولما وقفنا عند الإشارة رأيت بجانبي
مدرس القرآن وسلم علي ، ورآك وأنت تدخن !! يا أبت ألم يؤثر فيك ذاك الموقف ؟
ألا تشعر بحاجتنا نحن أبنائك إلى الثناء الجميل من الناس ؟
يا أبت إن صحتك غالية عندي ، ولا أحب أن أراك مريض ، ولو كلفني ذلك الملايين ، ولكني توقفت كثيراً عندما علمت أن الدخان سبب رئيسي لكثير من الأمراض ومنها السرطان ، يا أبت لا نريدك تموت بسبب هذه السيجارة ، نحن أبناؤك وبناتك بحاجة لك..
يا أبت أنا سعيد جداً لأنني أعتقد أنك ستترك شرب الدخان من هذه اللحظة ..
أليس كذلك يا أبي ؟ ...... قل نعم .
أبي هل تعرف أصدقائي ؟؟
ولكنك يا أبت ـ وللأسف ـ تجهل هذا الأمر المهم بالنسبة لي" فأحياناً ، ترفض أن أذهب معهم ـ مع أنك تعرف صلاحهم وأخلاقهم ـ فلماذا يا أبت ؟
وأحياناً : لا تبالي بمن أجلس ولا يهمك هذا ، وفي بعض المرات تتكلم على أصدقائي وتسخر بهم .. أليس كذلك ..
يا والدي العزيز.. أنت في قلبي ، ولك حبي واحترامي ، ولكن لابد أن تعلم أن الأبناء لابد لهم من صحبة ولابد للآباء أن يفهموا ذلك وأن يتعاملوا مع هذا المبدأ بالحكمة.
يا أبت .. إنني بحاجة إلى أن يكون لي أصدقاء ، أجلس معهم ، وأتحدث إليهم ، واستمع منهم ، وألعب معهم.
نـريـد أن نـراك يـا أبـت
إنك تخرج كثيراً من البيت لأجل العمل ولأجل التجارة والبحث عن الرزق ، ولكنك تغفل يا والدي عن حاجتنا إلى رؤيتك والجلوس معك .. إن عندنا هموم ، فيا ترى من يستمع لها إن لم تستمع أنت لها .. ؟
يا أبت ..إن عندي رغبات وأمنيات ، لعلها زالت بسبب غيابك عنا.
والـــدي الغـالــي :
البحث عن الرزق مطلوب ، ولكنك قد تخسر أبناءك بسبب ذلك فكم من ولد قد وقع في المخدرات والشهوات ، والسبب غفلة الوالدين عنه.
يا أبت .. ألم تسمع قصة تلك الفتاة التي تعرفت على شاب عبر الهاتف ، ثم تمكن منها الشيطان حتى أخرجها من بيت العفاف والطهر والنقاء إلى سيارة ذلك الشاب ، وقد بدأ في صفحات الضياع والفواحش وما هي إلا ساعات ، وإذا بها تفقد "شرفها وعفافها "وهي الآن "حامل من الزنى".
يا والدي .. إن تلك الفتاة فقدت العاطفة والحنان من والدها ، إنها لم تجد أباً يجلس معها وينصت إلى قضاياها.
يا أبت .. نريد أن نراك ونجلس معك ونلعب معك ، وهذا الأمر يحتاج منك إلى أن تضعنا في جدول اهتماماتك.
أيقظني لصلاة الفجر يا أبي
والدي الغالي إن النوم جميل ، وخاصة في أوقات الشتاء وعندما يكون الفراش جميل ، ولكن يا أبت اعلم أن لصلاة الفجر لذة عجيبة وراحة وسعادة لا يشعر بها إلا من ذاقها.
يا سبحان الله .. تسمع النداء للصلاة " الصلاة خير من النوم " ثم تجاهد نفسك للقيام ، ثم تقوم لتتوضأ وبعدها تتجه إلى المسجد ، والهدوء قد عم الوجود ، والسكون قد غطى الكون ، وبعدما تنتهي من الصلاة ، تعود إلى البيت فرحاً وسعيداً بأدائك لهذه الصلاة .
والله يا والدي الغالي إن صلاة الفجر لها اثر كبير على سعادتك وراحتك في ذلك اليوم ، حين تبدأ يومك بالصلاة والمناجاة مع الرحيم الرحمن جل في علاه الذي يقول ( ألاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
والدي الغالي .. أتمنى أن تجاهد نفسك وتقوي عزيمتك للقيام لصلاة الفجر.. إن الشيطان يحاول منعك من القيام للصلاة لأن الشيطان لا يريد لنا إلا الضلال . قال الله تعالى..( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ).
والد الغالي : إنك تقوم إلى وظيفتك ، ولا تتأخر أبداً عن الدوام، فلماذا لا تكون حريصاً أيضا على القيام لصلاة الفجر؟ إن الجنة غالية ، وطريقها واضح والصلاة هي أعظم طريق وسبيل يوصلك إلى الجنة ، إن الصلاة يا والدي سبب للسعادة والطمأنينة والراحة ، إنها علاج للهموم و الغموم , والله إن ذهابك للمسجد يزيد حسناتك ويمحو سيئاتك ويرفع درجاتك فأبشر ياوالدي بالأجر العظيم.
والدي العزيز: لقد مات فلان ، ولكنه كان مقصراً في الصلاةعلى خاتمة سيئة ، والسبب تكاسله عن الصلاة فاحذر أن تكون مثله ، قال تعالى.. (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب).
والدي أتمنى أن نجتمع سوياً في الفردوس الأعلى .
احفظ لسانك يا أبتِ
أنا اعتذر عن هذا العنوان يا أبي ولكن دفعني إليه ما رأيت من إخراج تلك الكلمات القاسية والجارحة على والدتي ، يا أبتي إن والدتي حريصة على خدمتك والوقوف معك فلماذا تتكلم عليها بتلك الألفاظ التي لا ترضي الله ؟
إن والدتي قد بذلت لك كل شئ ، ولكنها لا تسمع منك كلمات الشكر والتقدير ، بل إنها تسمع عبارات الجرح والإهانة ، يا أبت لقد رأيت والدتي وقد دمعت عينها بسبب كلماتك القوية والله ثم والله إن قلبي تقطع حزناً لما رأيتها ، يا أبت.. إنك عندما يأتيك صديق أو قريب تبتسم له وتتكلم معه بأجمل العبارات ولكنك إذا رأيت والدتي تغيرت أخلاقك وساء مزاحك ، فلماذا يا ترى ؟ألم تسمع لهذا الحديث "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" حديث صحيح .إنك والله لست خيراً معنا ، بل أنت خير مع أصحابك .
يا والدي العزيز إن ضغط العمل ، وتراكم الهموم الدنيوية ليس عذراً في إخراج الكلمات القاسية علينا وعلى والدتنا ، فأين حسن الخلق وسلامة القلب ؟ وإن مما يحزنني يا أبت أنك تدعو علينا نحن أبنائك وبناتك بالدعوات المحرمة ( الله يأخذكم ، الله يلعنكم ) وغيرها من الدعوات التي لا تليق بالمسلم أن يتلفظ بها .. فلماذا يا أبي ؟ أجب يا أبت ..
إن الواحد منا قد يخطئ في قول أو عمل ولكن الحل ليس الدعاء عليه بالهلاك أو الدمار أو المرض
أتمنى أن أرى فيك صفة الهدوء والرحمة واللين ، ولقد فقدناها كثيراً في زمان مضى ، يا أبت إن لسانك أخطر سلاح تستخدمه ضد أبناءك وإنك تخسر أسرتك عندما تفقد صوابك في حسن الاختيار للكلام.
والدي الغالي أشكرك من قلبي على قراءتك لرسالتي هذه و والله إني أحبك ولا أملك لك إلا الدعاء بأن يجمعني الله بك في الفردوس الأعلى ومعنا والدتي وأسرتنا جميعا
ابنك المحب ( فلان )
يا أبتِ .. أرجوك لا تدخن
نعم..أرجوك يا أبت لقد جلست مع صديقي في منزله ، وفجأة وإذا بوالده قد دخل علينا ومعه مسواك ووجهه مضيء بالإيمان حينها ذهبت بي الخواطر إلى منزلنا وتذكرتك يا أبي عندما كنت تأمرني أن أذهب لأشتري لك الدخان.. لقد وضعت مقارنة بين الدخان والمسواك فلم أنجح .. لأن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب أما الدخان فمفسدة للفم مسخطة للرب .
والدي العزيز:
إنك قدوة لي ولبقية إخواني إننا ننظر إلى أفعالك أنها صواب ونتمنى تطبيقها.. لقد درسنا في المدارس تحريم الدخان وأنه يضر بالصحة ولكنك يا أبت تخالف كل المعلومات التي درسناها عن حكم الدخان .
والدي الحبيب:
إن والدتي تحبك وفي مرات كثيرة أسمعها تثني عليك لحرصك على تربيتنا ، ولكن والدتي مسكينة .. أتدري لماذا ؟؟
لأنها لا تشم منك إلا رائحة الدخان..فيا حسرتاه يا والدي إن بيتنا قد امتلأ برائحة الدخان بسبب شربك له ، يا أبت إن والدتي دائماً تقوم بوضع العطور والبخور في المجلس لإخفاء تلك الروائح.
والدي الغالي: هل تتمنى أن أكون مدخناً مثلك ؟؟ إذن هل نسيت أنك قدوة لي؟؟
يا أبت أما فكرت في حال ذلك الذي مات وفي يده سيجارة ولما أرادوا تلقينه ( لا إله إلا الله) لم يستطع أن يتلفظ بها..
إن السيجارة مقدمة لعالم المخدرات ، وأنا لا أشك في ابتعادك عنها ، ولكن الدخان هو البداية نعم هو البداية ..
والله يا أبت إنني يصيبني الإحراج عندما يسألني الطلاب : هل والدك يدخن؟ فماذا أقول لهم ؟
أتذكر يا والدي لما ركبنا سويًا في السيارة وبدأت تدخن ولما وقفنا عند الإشارة رأيت بجانبي
مدرس القرآن وسلم علي ، ورآك وأنت تدخن !! يا أبت ألم يؤثر فيك ذاك الموقف ؟
ألا تشعر بحاجتنا نحن أبنائك إلى الثناء الجميل من الناس ؟
يا أبت إن صحتك غالية عندي ، ولا أحب أن أراك مريض ، ولو كلفني ذلك الملايين ، ولكني توقفت كثيراً عندما علمت أن الدخان سبب رئيسي لكثير من الأمراض ومنها السرطان ، يا أبت لا نريدك تموت بسبب هذه السيجارة ، نحن أبناؤك وبناتك بحاجة لك..
يا أبت أنا سعيد جداً لأنني أعتقد أنك ستترك شرب الدخان من هذه اللحظة ..
أليس كذلك يا أبي ؟ ...... قل نعم .
أبي هل تعرف أصدقائي ؟؟
ولكنك يا أبت ـ وللأسف ـ تجهل هذا الأمر المهم بالنسبة لي" فأحياناً ، ترفض أن أذهب معهم ـ مع أنك تعرف صلاحهم وأخلاقهم ـ فلماذا يا أبت ؟
وأحياناً : لا تبالي بمن أجلس ولا يهمك هذا ، وفي بعض المرات تتكلم على أصدقائي وتسخر بهم .. أليس كذلك ..
يا والدي العزيز.. أنت في قلبي ، ولك حبي واحترامي ، ولكن لابد أن تعلم أن الأبناء لابد لهم من صحبة ولابد للآباء أن يفهموا ذلك وأن يتعاملوا مع هذا المبدأ بالحكمة.
يا أبت .. إنني بحاجة إلى أن يكون لي أصدقاء ، أجلس معهم ، وأتحدث إليهم ، واستمع منهم ، وألعب معهم.
تعليق