رسالة من زوجة الشيخ أبي مصعب الزرقاوي " رحمه الله " للعالم أجمع
[ربح البيع أبا مصعب.. أغظتهم وأتعبتهم حياً وميتاً]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الذي "هو" أحيا و" هو " الذي أمات..
وأمر المؤمنين بالقتال.. فمنهم من أبى وضلّ.. وقليل ما هم على الثبات
والصّلاة والسّلام على من حَرَّضَ على طلب الشّهادة..
وبين أنها منزلة رفيعة الدرجات.. لن ينالها من العباد إلا..
المخلصين الثـقـات..
وبعد..
فهذه رسالة أوجهها أولاً:
إلى شيخنا وأميرنا وولي أمرنا الشّيخ / أسامة بن لادن
حفظه الله ورعاه وجعله شوكة مدمية في حلوق عداه
عظّم الله أجرك وأحسن الله عزائك في مصابنا باستشهاد الحبيب الغالي الشيخ المجاهد.. الأسد الهصور.. الأمير الذبّاح المتوثب..
الشيخ أبي مصعب الزرقاوي
تقبّله الله.. وجعل الفردوس الأعلى مثواه..
اصبر واحتسب يا شيخنا.. فوالله لقد كانت أمهات المجاهدين من أهل العراق خاصة إذا بلغهن نبأ استشهاد أبنائهن يقلن:
" ما دام الشيخ أبو مصعب بخير فمصابنا بأبنائنا يهون "
ونحن نقول:
ما دام شيخنا أسامة وليّ أمرنا ومغيظ الكفار بخير فمصابنا بشيخنا وحبيبنا وقائدنا أبا مصعب يهون.. مع عظم البلاء - والله - وشدة المصيبة.
ولكن هذا والله ما كان يتمناه أميرك في بلاد الرافدين من أن يفديك بكل ما يملك.. وإنه - والله - كان لك محباً ومخلصاً..
ولأوامرك مطيعاً.. باذلاً نفسه ومرخصاً..
وللاجتماع بك متمنياً ومُحرضاً..
ونحن والله في انتظار وشوق للملاحم القادمة التي بُشّرنا بها نسأل الله تعالى أن لا تكون إلا بإمرتك يا أميرنا المفضال..
إغاظة لأعداء الله من أعدائك..
وما الشّيخ أبا مصعب إلا جندي في صفّ من صفوف إحدى جيوشك.. والجنود كُثْر.. ولله الحمد والمنة.
ولئِن قُتِلَ أبا مصعب فلن تعقم أرحام نساء هذه الأمة من أن تلدَ من هو أشدّ على الكفار من أبي مصعب.. يلتحقون بصفوف جيوشك من أهل الطائفة المنصورة بإذن ربهم والتي يقاتل آخرهم الدجال..
لترمِ بهم حيث شئت شيخنا..
فإننا والله على العهد ماضون ولبيعتك مجدّدون.. ولأوامرك بالمعروف طائعون..
وكفى أبا مصعب – رحمهُ الله وتقبّله وغفرَ له - شرفاً أنْ كانَ أحد رجالات هذه الملحمة وأحد المشعلين لفتيلها.. والفاتحين باب نيرانها على أعداء الدّين من اليهود والصّليبيين والرّافضة والمرتدّين.
فاسلم لجنودك ومحبيك من كل سوء.. عليك من الله سلاماً..
ورسالة أخرى أوجهها إلى أبطال الأمة البررة ورجالاتها المجاهدين على مختلف الأصعدة:
من في الخطوط الأولى الصّامدين في وجه المدافع وتحت نيران القاصفات والمجاهدين في الصّفوف الخلفية من ورائهم يقفون رِدْءاً لإخوانهم..
والمجاهدين في السّاقة.. العاملين في الخفاء الذين لا يعرفهم عمر ولكن ربّ عمر يعرفهم فلا ينتظرون أجورهم إلا من ربّ عمر..
إليهم جميعاً أقول.. عظّم الله أجركم وأحسن عزائكم في قائدكم وحبيبكم وأميركم الذبّاح الذي قتل الروم شرّ قتلة.. وفضح الرّافضة ومزّقهم شرّ ممزّق..
أشُدّ على أيديكم.. وأوصيكم بالثبات.. والعزيمة على الرّشد فلقد فتح الله لكم باباً - وأيم الله - لن يوصد إلا بالنّصر..
ألا يا عباد الله فاثبتوا.. فلستم من يزعزعكم استشهاد أمير ولا أَسْر قائد..
بل عقيدتُكُم أقوى وأثبت فذلكم من دواعي بغضكم للدّنيا وتمسّككم بالآخرة.
فالثأر.. الثأر.. لدينكم أولاً.. ثم لدمائكم وأعراضكم وأموالكم... فذلكم كلّه من أبواب الشهادة التي حرّض عليها نبيكم صلّى الله عليه وسلم..
وما قام الجهاد ولا مضى القادة على ما مضوا عليه، ولا وصلوا إلى ما وصلوا له من النكاية بعدوّكم وإغاظته وإرهابه إلا من خلالكم فأنتم سواعدهم وأنتم عيونهم.. لله درّكم.. وعليه وحده بركم.
فكما أبررتموهم في حياتهم فلا تخذلوهم بعد موتهم.. وكونوا على العهد ماضون.. فإن شيخكم الحبيب بعد أن بدأت الحملات التفتيشية تتزايد عليه في الآونة الأخيرة حتى خصصت أمريكا وعملائها ثلاثين ألف جندي ويزيدون مهمتهم فقط البحث عن شيخكم.. قلت له:
ألا تخرج مؤقتاً خارج العراق وتتولى توجيهات قادتك من الخارج حتى تهدأ تلك الحملة وتفشل؟؟
فنظر إلي نظرة المستنكر الغـَضِب وقال:
أنا!! أنا!! أأكون خائناً لديني حتى أخرج خارج العراق!!
لا والله لا أخرج من العراق إلا بالنّصر أو الشهادة..
هذا شيخكم قد وفّى مع ربّه ومعكم " أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله "، فهل أنتم موفون؟؟
وكما قال شيخنا أسامة - حفظه الله ورعاه -:
فلا تفضحوا الأمة بعد أن صار النّصر وشيكاً.. فالأمة كلها تعلّق آمالها عليكم.. فماذا أنتم صانعون؟؟
ورسالة أخرى أوجّهها إلى أهل وأقارب شيخنا وأميرنا الذبّاح أبي مصعب – تقبله الله ورحمه وغفر له –:
أبارك لكم استشهاد ابنكم البار بكم وبأمته.. الصادق الحازم.. القوي الأمين، لقد كان لا يفتأ يذكركم ويدعوا لكم.. وكم كان في شوق كبيركبير لرؤيتكم ولأنس الاجتماع بكم.. حتى أنه قال لي يوماً بعد أن استخار واستشار في إخراج شريطه المرئي - وكنت أخاف عليه كثيراً من ذلك - قال لي:
الآن أخواتي وإخوتي وجميع أهلي يفرحون لرؤيتي بخير..
.. ومع أنه أحزنه ما أظهرته وسائل الإعلام من الحكومة الأردنية العميلة المرتدة من تصريحات بعض أفراد عشيرته بالتبرؤ منه ومما يقوم به إلا أنه كان يرجوا في أبنائهم وشبابهم كل الخير وكان يدعوا لهم..
فالله الله في دينكم شباب العشيرة وأبنائها.. وعظّم الله أجركم وأحسن عزائكم واصبروا على دينكم حتى تلقوه في جنة الخلد التي لا وصب فيها ولا نصب...
ورسالة أوجهها إلى المتخاذلين الخوالف الذين رضوا بالقعود خلاف رسول الله..
اقعدوا مع القاعدين.. واملئوا بطونكم بالأكل والشرب فستـُملأ بالتّراب والطّين..
رضيتم بالحياة الدّنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا من الآخرة إلا قليل.
هذه مواكب وقوافل الشهداء تترى تسير..
إلى باريها بحمرة الدماء وأريج المسك تفوح من أبدانهم ريح العبير..
وأنتم موتاكم من حادث سير..
أو موت على فراش وثير..
ثم تعقبها روائح لا يطيق يشتمها أنف بعير..
ويحكم أيها الجبناء.. تركتم (يبشركم ربكم) إلى ما يحذركم منه متعللين ومعتذرين ومعلقين القول على قول علمائكم المضلين.. فوالذي نفسي بيده لن تُعذروا بتقليدهم في ذلك.. لا والله لن تعذروا وليس لكم أن تقلدوهم إلا في فروع الدّين لا في أمهات المسائل وأصول الدين..
ولئن كان من النواقض المجمع عليها ((موالاة الكافرين)) وهذه أكثر ما نراها بادية من الحكام والمتنفذين.. فإن آخر ما عدّوه من النواقض تلك:
((ترك دين الله والإعراض عن تعلمه)) وهذا هو عينه الذي وقعتم أيها العوام فيه..
فلا عذر لكم وكتاب الله وسنّته محفوظان بين أيديكم قد هجرتموهما إلى قول أولئك المضلين الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخشى على أمته منهم أكثر من خشيته من الدّجّال نفسه عليكم..
{ معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون }
ورسالة أخرى إلى كلاب الروم.. وحميرهم المستأجرة:
نقول لكم.. لا تظهروا الفرح والسّرور بمقتل شيخنا وأميرنا الذبّاح، ولا تتصنعوه أمام شعوبكم.. لأننا والله نعلم أن موته أغاظكم كثيراً..
ولو كنتم صادقين في رصد أماكنه وتعقّبه من قبل شهر من مقتله لكان أحب إليكم وأشفى لصدوركم أن تأسروه ولكن هو الكذب الذي درجتم عليه.. فالحمد لله الذي لم يمكنكم من تعقّبه ولا من الإيقاع به أسيراً.
فجعل الله تعالى موته إغاظة لكم.. كما كانت حياته لكم إغاظة..
وإنّه والله كان يلهج بالدّعاء في كل حين يطلب الشّهادة لا يفتأ.. مع أنه كان من قبل يدعو ربه أن يطيل الله عمره ليُطاعنكم حتى يرى النّصر بعينيه والعزّة لهذه الأمة..
لكنّه في الآونة الأخيرة كان يقول النّصر قادم لا محالة ولكني مشتاق للشهادة.. فكان يستشعر بها ويستبشر حتى أنّه كان ينتظرها في كل يوم انتظار الذي بينه وبينها موعداً.. رحمه الله تعالى وتقبله وغفر له.
وأزيدكم من الشعر بيتاً فإنه - وأيم الله - كان يقول:
سأظهر في الشّريط للأمة ليغتاظ من يغتاظ بكفره.. ويُسر من يسر بإيمانه.. وإنني والله أشعر أن الشّهادة بعدها هي موعدي..
صدقَ الله فصدقه " أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله "، فها هي أنواع الشهادة تبحث عنه حتى تلقاه بعد ظهوره للأمة بأقل من شهرين لينال بضربكم له شهادتين لا واحدة..
فالحمد لله أن رزقه الله تعالى بأيديكم ومن دونكم أقصى أمانيه.. وإنها والله لهدية أهديتموها إياه من حيث تشعرون أو من حيث لا تشعرون.
ويكفيه عزّة وشرفاً.. ويكفيكم قهراً وكمداً أنه فتح عليكم باب لن يُوصَد..
ألا وهو " الذبح " الذي سَنّه رسولنا صلى الله عليه وسلم وجدّد هو فتح بابه عليكم.. حتى أنه في عيد الأضحى السابق قلت له ألا تضحي؟؟
[ربح البيع أبا مصعب.. أغظتهم وأتعبتهم حياً وميتاً]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الذي "هو" أحيا و" هو " الذي أمات..
وأمر المؤمنين بالقتال.. فمنهم من أبى وضلّ.. وقليل ما هم على الثبات
والصّلاة والسّلام على من حَرَّضَ على طلب الشّهادة..
وبين أنها منزلة رفيعة الدرجات.. لن ينالها من العباد إلا..
المخلصين الثـقـات..
وبعد..
فهذه رسالة أوجهها أولاً:
إلى شيخنا وأميرنا وولي أمرنا الشّيخ / أسامة بن لادن
حفظه الله ورعاه وجعله شوكة مدمية في حلوق عداه
عظّم الله أجرك وأحسن الله عزائك في مصابنا باستشهاد الحبيب الغالي الشيخ المجاهد.. الأسد الهصور.. الأمير الذبّاح المتوثب..
الشيخ أبي مصعب الزرقاوي
تقبّله الله.. وجعل الفردوس الأعلى مثواه..
اصبر واحتسب يا شيخنا.. فوالله لقد كانت أمهات المجاهدين من أهل العراق خاصة إذا بلغهن نبأ استشهاد أبنائهن يقلن:
" ما دام الشيخ أبو مصعب بخير فمصابنا بأبنائنا يهون "
ونحن نقول:
ما دام شيخنا أسامة وليّ أمرنا ومغيظ الكفار بخير فمصابنا بشيخنا وحبيبنا وقائدنا أبا مصعب يهون.. مع عظم البلاء - والله - وشدة المصيبة.
ولكن هذا والله ما كان يتمناه أميرك في بلاد الرافدين من أن يفديك بكل ما يملك.. وإنه - والله - كان لك محباً ومخلصاً..
ولأوامرك مطيعاً.. باذلاً نفسه ومرخصاً..
وللاجتماع بك متمنياً ومُحرضاً..
ونحن والله في انتظار وشوق للملاحم القادمة التي بُشّرنا بها نسأل الله تعالى أن لا تكون إلا بإمرتك يا أميرنا المفضال..
إغاظة لأعداء الله من أعدائك..
وما الشّيخ أبا مصعب إلا جندي في صفّ من صفوف إحدى جيوشك.. والجنود كُثْر.. ولله الحمد والمنة.
ولئِن قُتِلَ أبا مصعب فلن تعقم أرحام نساء هذه الأمة من أن تلدَ من هو أشدّ على الكفار من أبي مصعب.. يلتحقون بصفوف جيوشك من أهل الطائفة المنصورة بإذن ربهم والتي يقاتل آخرهم الدجال..
لترمِ بهم حيث شئت شيخنا..
فإننا والله على العهد ماضون ولبيعتك مجدّدون.. ولأوامرك بالمعروف طائعون..
وكفى أبا مصعب – رحمهُ الله وتقبّله وغفرَ له - شرفاً أنْ كانَ أحد رجالات هذه الملحمة وأحد المشعلين لفتيلها.. والفاتحين باب نيرانها على أعداء الدّين من اليهود والصّليبيين والرّافضة والمرتدّين.
فاسلم لجنودك ومحبيك من كل سوء.. عليك من الله سلاماً..
ورسالة أخرى أوجهها إلى أبطال الأمة البررة ورجالاتها المجاهدين على مختلف الأصعدة:
من في الخطوط الأولى الصّامدين في وجه المدافع وتحت نيران القاصفات والمجاهدين في الصّفوف الخلفية من ورائهم يقفون رِدْءاً لإخوانهم..
والمجاهدين في السّاقة.. العاملين في الخفاء الذين لا يعرفهم عمر ولكن ربّ عمر يعرفهم فلا ينتظرون أجورهم إلا من ربّ عمر..
إليهم جميعاً أقول.. عظّم الله أجركم وأحسن عزائكم في قائدكم وحبيبكم وأميركم الذبّاح الذي قتل الروم شرّ قتلة.. وفضح الرّافضة ومزّقهم شرّ ممزّق..
أشُدّ على أيديكم.. وأوصيكم بالثبات.. والعزيمة على الرّشد فلقد فتح الله لكم باباً - وأيم الله - لن يوصد إلا بالنّصر..
ألا يا عباد الله فاثبتوا.. فلستم من يزعزعكم استشهاد أمير ولا أَسْر قائد..
بل عقيدتُكُم أقوى وأثبت فذلكم من دواعي بغضكم للدّنيا وتمسّككم بالآخرة.
فالثأر.. الثأر.. لدينكم أولاً.. ثم لدمائكم وأعراضكم وأموالكم... فذلكم كلّه من أبواب الشهادة التي حرّض عليها نبيكم صلّى الله عليه وسلم..
وما قام الجهاد ولا مضى القادة على ما مضوا عليه، ولا وصلوا إلى ما وصلوا له من النكاية بعدوّكم وإغاظته وإرهابه إلا من خلالكم فأنتم سواعدهم وأنتم عيونهم.. لله درّكم.. وعليه وحده بركم.
فكما أبررتموهم في حياتهم فلا تخذلوهم بعد موتهم.. وكونوا على العهد ماضون.. فإن شيخكم الحبيب بعد أن بدأت الحملات التفتيشية تتزايد عليه في الآونة الأخيرة حتى خصصت أمريكا وعملائها ثلاثين ألف جندي ويزيدون مهمتهم فقط البحث عن شيخكم.. قلت له:
ألا تخرج مؤقتاً خارج العراق وتتولى توجيهات قادتك من الخارج حتى تهدأ تلك الحملة وتفشل؟؟
فنظر إلي نظرة المستنكر الغـَضِب وقال:
أنا!! أنا!! أأكون خائناً لديني حتى أخرج خارج العراق!!
لا والله لا أخرج من العراق إلا بالنّصر أو الشهادة..
هذا شيخكم قد وفّى مع ربّه ومعكم " أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله "، فهل أنتم موفون؟؟
وكما قال شيخنا أسامة - حفظه الله ورعاه -:
فلا تفضحوا الأمة بعد أن صار النّصر وشيكاً.. فالأمة كلها تعلّق آمالها عليكم.. فماذا أنتم صانعون؟؟
ورسالة أخرى أوجّهها إلى أهل وأقارب شيخنا وأميرنا الذبّاح أبي مصعب – تقبله الله ورحمه وغفر له –:
أبارك لكم استشهاد ابنكم البار بكم وبأمته.. الصادق الحازم.. القوي الأمين، لقد كان لا يفتأ يذكركم ويدعوا لكم.. وكم كان في شوق كبيركبير لرؤيتكم ولأنس الاجتماع بكم.. حتى أنه قال لي يوماً بعد أن استخار واستشار في إخراج شريطه المرئي - وكنت أخاف عليه كثيراً من ذلك - قال لي:
الآن أخواتي وإخوتي وجميع أهلي يفرحون لرؤيتي بخير..
.. ومع أنه أحزنه ما أظهرته وسائل الإعلام من الحكومة الأردنية العميلة المرتدة من تصريحات بعض أفراد عشيرته بالتبرؤ منه ومما يقوم به إلا أنه كان يرجوا في أبنائهم وشبابهم كل الخير وكان يدعوا لهم..
فالله الله في دينكم شباب العشيرة وأبنائها.. وعظّم الله أجركم وأحسن عزائكم واصبروا على دينكم حتى تلقوه في جنة الخلد التي لا وصب فيها ولا نصب...
ورسالة أوجهها إلى المتخاذلين الخوالف الذين رضوا بالقعود خلاف رسول الله..
اقعدوا مع القاعدين.. واملئوا بطونكم بالأكل والشرب فستـُملأ بالتّراب والطّين..
رضيتم بالحياة الدّنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا من الآخرة إلا قليل.
هذه مواكب وقوافل الشهداء تترى تسير..
إلى باريها بحمرة الدماء وأريج المسك تفوح من أبدانهم ريح العبير..
وأنتم موتاكم من حادث سير..
أو موت على فراش وثير..
ثم تعقبها روائح لا يطيق يشتمها أنف بعير..
ويحكم أيها الجبناء.. تركتم (يبشركم ربكم) إلى ما يحذركم منه متعللين ومعتذرين ومعلقين القول على قول علمائكم المضلين.. فوالذي نفسي بيده لن تُعذروا بتقليدهم في ذلك.. لا والله لن تعذروا وليس لكم أن تقلدوهم إلا في فروع الدّين لا في أمهات المسائل وأصول الدين..
ولئن كان من النواقض المجمع عليها ((موالاة الكافرين)) وهذه أكثر ما نراها بادية من الحكام والمتنفذين.. فإن آخر ما عدّوه من النواقض تلك:
((ترك دين الله والإعراض عن تعلمه)) وهذا هو عينه الذي وقعتم أيها العوام فيه..
فلا عذر لكم وكتاب الله وسنّته محفوظان بين أيديكم قد هجرتموهما إلى قول أولئك المضلين الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخشى على أمته منهم أكثر من خشيته من الدّجّال نفسه عليكم..
{ معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون }
ورسالة أخرى إلى كلاب الروم.. وحميرهم المستأجرة:
نقول لكم.. لا تظهروا الفرح والسّرور بمقتل شيخنا وأميرنا الذبّاح، ولا تتصنعوه أمام شعوبكم.. لأننا والله نعلم أن موته أغاظكم كثيراً..
ولو كنتم صادقين في رصد أماكنه وتعقّبه من قبل شهر من مقتله لكان أحب إليكم وأشفى لصدوركم أن تأسروه ولكن هو الكذب الذي درجتم عليه.. فالحمد لله الذي لم يمكنكم من تعقّبه ولا من الإيقاع به أسيراً.
فجعل الله تعالى موته إغاظة لكم.. كما كانت حياته لكم إغاظة..
وإنّه والله كان يلهج بالدّعاء في كل حين يطلب الشّهادة لا يفتأ.. مع أنه كان من قبل يدعو ربه أن يطيل الله عمره ليُطاعنكم حتى يرى النّصر بعينيه والعزّة لهذه الأمة..
لكنّه في الآونة الأخيرة كان يقول النّصر قادم لا محالة ولكني مشتاق للشهادة.. فكان يستشعر بها ويستبشر حتى أنّه كان ينتظرها في كل يوم انتظار الذي بينه وبينها موعداً.. رحمه الله تعالى وتقبله وغفر له.
وأزيدكم من الشعر بيتاً فإنه - وأيم الله - كان يقول:
سأظهر في الشّريط للأمة ليغتاظ من يغتاظ بكفره.. ويُسر من يسر بإيمانه.. وإنني والله أشعر أن الشّهادة بعدها هي موعدي..
صدقَ الله فصدقه " أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله "، فها هي أنواع الشهادة تبحث عنه حتى تلقاه بعد ظهوره للأمة بأقل من شهرين لينال بضربكم له شهادتين لا واحدة..
فالحمد لله أن رزقه الله تعالى بأيديكم ومن دونكم أقصى أمانيه.. وإنها والله لهدية أهديتموها إياه من حيث تشعرون أو من حيث لا تشعرون.
ويكفيه عزّة وشرفاً.. ويكفيكم قهراً وكمداً أنه فتح عليكم باب لن يُوصَد..
ألا وهو " الذبح " الذي سَنّه رسولنا صلى الله عليه وسلم وجدّد هو فتح بابه عليكم.. حتى أنه في عيد الأضحى السابق قلت له ألا تضحي؟؟
فقال لي " رحمه الله وتقبله وغفر له ": ومن أين لي المال!!
أنا لا أملك ثمن أضحية.. ولكن لعل الله يرزقني ((بعلج أمريكي)) فأتقرب إلى الله بذبحه..
هذه عقيدتنا وسنّة نبينا التي كانت مندثرة فأحياها لكم قبل أن يودعنا..
فلعنة أبا مصعب عليكم ستلاحقكم حتى تبادون " ذبحاً " بالهزيمة
وأما أنتم روافض الملّة والدّين..
فأنتم أحقر وأذلّ من أن أُوَجّه لكم رسالة، وأنتم أُضحوكة الأمم والشعوب يا أهل اللطم والرّقص..
أبناء المتعة..إخوة اليهود.. وأتباع الدّجّال..
هاهو الأضحوكة " موفق الربيعي " الذي لا يفرق الألف من الباء ولا الذّكران من النّساء.. خرج ببلاهته ليكرّر في لقاء تلفزيوني على القناة العميلة – العربية - أنهم ينتظرون نتيجة الحمض ((المنوي)) ليتعرفوا على القتلى..
ياللفضيحة.. حمض منوي!!
هذا هو الذي تفوّه به هذا الدّعي..
لا يفرق بين كلمة (نووي) من (منوي).
بدّلوا دين الله واستبدلوه.. فطبع على قلوبهم وختم على أفواههم فالحمد لله رب العالمين..
نعم والله الحمد لله الذي جعل فضحكم أيها الروافض إخوان اليهود وأتباع الدجال على يدي الحبيب أبا مصعب..
والحمد لله أن أبا مصعب " رحمه الله وتقبّله وغفر له " لم يرحل عن هذه الفانية إلا بعد أن فتح - بل شرّع - عليكم لا أقول باباً بل أبواباً كانت دونكم موصدة ففتحها لتستمر عليكم الحروب ويستمر فيكم القتل والتنكيل..
والحمد لله أنه قبيل موته بأيام خصكم في سلسلة خاصة من محاضراته يذكر للأمة تاريخكم الأسود ويبين لها جرائمكم وخياناتكم ويبين حكم الله تعالى فيكم وأنه لم يكن بدعاً من المجاهدين حين قاتلكم..
فموتوا بغيظم، اسْتُشْهِدَ الشيخ وشؤمه عليكم باق حتى تفنون عما قريب بإذن الله تعالى..
وأما المهرج الآخر " نوري المالكي " فقد صدق نفسه أنه صاحب منصب ورئيساً للوزراء – نعم والله رئيساً للوزراء على حكومة بيت العنكبوت –، يخرج لنا محاكياً خروج ساسته وقد لُقّن طريقة وكيفية الإعلان عن خبر استشهاد شيخنا الحبيب أبي مصعب " رحمه الله وتقبّله " معلناً أن ذلك بدء مرحلة جديدة يسودها الهدوء والاستقرار بالعراق، خبتَ وخسرتَ أيها المارق ألم يجد ساستك من هو خير منك يا بليد!!
في الوقت الذي يخرج كذّاب البيت الأبيض ولصّ بريطانيا يعلنون فيه الخبر ولكنهم مع ذلك يعلنون جميعاً أنّ ذلك ((لا يعني توقف العمليّات الجهادية ولا يعني بالضرورة استقرار العراق)) يأتي هذا التلميذ البليد ليقول عكس ما قالوه.. وعكس ما لقّنوه.. يا للحمق..
ألا شاهت الوجوه.. ألا شاهت الوجوه.
ولكني أقول قولاً فصلاً وليس – والله – بالهزل:
لا تفرحوا باستشهاد ((الزرقاوي)) كثيراً، فالمقتلة الكبرى قادمة أبشركم بها ولن ينجو من كل مائة إلا واحداً.. وإن شئتم فراجعوا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتأملوها.. ثم إن شئتم فاعتبروا بها.. أو اتركوها.
وختاماً.. فأقول:
هنيئاً لك شيخي وحبيبي وأميري وقرة عيني.
هنيئاً لك.
فلكم كنت تتمنى الشهادة في سبيل الله ولكم كنت تشتاقها.
فأحسبك والله حسيبك.
أنــك نلتــها مرتيـــن
شهادة في سبيل الله.
وشهادة صاحب الهدم.
فقد أخرج البخاري في صحيحه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله "
اللهم آته أجره مرتين.. اللهم آته أجره مرتين.
وداعًا يا أبا مصعب وداعا
إلى الجنّات عالية رِفاعا
تركتَ العين دامعة ً فسالت
سـخاءً غير منقطعٍ تِباعا
وقلبي من شجاه وقد تدمّى
وقد فاضت حناياي التياعا
ألا يا ربّ فاجمعني بـِحِـبّي
سراعاً كي أرافقه سراعا
جواراً لا يودّعني فيرحل
ويتركني كما الرّملى تُراعَ
فلا والله ما امتلأت عيونٌ
بمرآه ولم تشبع ذراعا
فمتعني لذيذ الهمس منه
بـِدار الخلد.. باقية متاعا
أتيتَ إلى " العراق " وقد دهاها
" كلابُ الروم " داروها صراعا
فكنت لها ونعم الإبن.. فيها
تصول على معاقلهم صواعا
نحرت الكُفْر حين ذبحت فيهم
علوجاً قــد تعاطوها رِِِِِِِعاعا
فهالتــهم فعــالك.. يا أميــــري
" بسكين ٍ " رددت الصّاع صاعا!!
ورافضة ً أقمت " الشّرع " فيهم
وبينت " الدّليل " فلا نـزاعا
أعزّ الله بك " الإسلام " ديناً
وأنت " به " عزيزاً لا تُراعَ
ستبكيك العراق.. وكل شبر
وطئت على ثراه وقد تداعى
وأرض الرافدين وكنت " رفـــد "
لها دهراً.. فبات اليوم " ساعة "
فعش في الجنة الخضراء خُلداً
فلا هم هناك.. ولا ارتياعا
ألا يا ربّ.. ألحقني بحـِبـــي
سراعاً كي أعانقه.. سراعا
زوجتك / محبة الأمير الذبّاح
أمُّ محمد
المُفترى عليها
الهيئة الاعلامية لمجلس شورى المجاهدين في العراق.
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)
تعليق