الوصف استغرق الكاتب والزمن أثقله
الاثنين 7 جمادي الآخرة 1427هـ الموافق 3 يوليو 2006م ـ العدد 18145 السنة 7( البلاد )
خمس عشرة قصة بثها القاص علي يحيى الزهراني الذي عنون مجموعته بـ " غدا ستعود مواسم الحلم " والتي صدرت طبعتها الاولى عام 1426هـ في قطع متوسط من 132 صفحة تحكي الواقع بكل تداعياته والزمن الريفي القروي الجميل والتي اتت من خلال قصتين فقط من مجموع القصص وهي " مقاطع من زمن المشاعيل " و " شريحة من يوم ريفي " واحسن عندما شرح بعض الكلمات والالفاظ الشعبية والقروية كما هي عادة القصص الواقعية لكن الملاحظ على ان ثمة شيئين بارزين فيها الاول : الاغراق الكثيف في استعراض الوصف اللغوي من خلال الكم الهائل من المفردات والالفاظ التي جعلت قارئ المجموعة يسرح بخياله كثيرا بعيدا عن القصة القصيرة بكثرة اتخاذ القاص مزالق هواة الكتاب وربما لتاريخه الصحفي العريق وشغله منصب العلاقات العامة والاعلام التربوي لها دور في ذلك وربما جنح كثيرا ومنهم كاتب » السطور « انها اشبه بمذكرات صحفي او ربما " سيرة شخصية " وهو فن قدير له كتابه العظام ومما يؤيد كلامي قصة عنوان المجموعة " غدا تعودالمواسم من خلال قوله " اهمله ايضا فهو مشغول حتى النخاع في تجميع افكاره وفي كوم الورق الموجود امامه " من خلال قصة : " قلوب تعشق الحزن " من خلال " عجوز في الستين من عمرها سكنت مع ابنتها الصغرى في الطابق السفلي من العمارة التي اسكنها غير مشاهداته وكثرة ما يسمع من العجائز على ماسوف تتناوله في قادم الورق من المجموعة ان شاء الله .
الشيء الثاني : الزمن شكل ّ " رمزا " اثقل كاهل القاص بل يعد علامة فارقة في مجموعته وهنا يتقافز السؤال التالي : لماذا حفر القاص في عروقه شريحة الزمن ؟ بل وشمها في يديه هل الزمن لعب وتمكن في سويداء قلبه حتى انتفض وترجمتها يداه ولكن الاكيد انه يحمل نفسا شفافة رومانسية محلقة صباغها باتقان في بعض قصص مجموعته وانعكست في اختياره لعناوين قصصه القصيرة من خلال » شرحه الزمن القاسي « و " بقايا في ذاكرة الزمن الوردي والرحمة وجه الزمن التعوب " و " ضحايا من زمن القرن العشرين " ومقاطع من زمن المشاعيل " لندخل في نصه الاول " شرخة الزمن القاسي " اكثر من الوصف قد يكون مقحما مثل " تتمدد اليه كخيوط خرساء تلتف عنقه ، اعجبني كثرة تساؤلاته ليشد الاذهان ويشحذ الهمم ولن اقحم كلمات " فهيم ولهم معهم اعيش مصداقية حب هذا العالم .." ركيكة رغم جمال اطار الجمله العام ! وهناك شيء ملاحظ في بعض قصصه القصيرة ومنها هذه بعد ان اغرقنا في الوصف في المقدمة ونسي " شخوص قصته " تذكر بعد انه توه القارئ ولكن استدرك ذلك عندما قال ستة اولاد وجدة عجوز ، وهي تحتضن الصغيرين اخر العنقود هناك بعض الملاحظات الاملائية في كلمة " يقرأ " كتبها " يقرء " هناك شخصية تم تناسيها تماما " العجوز " لم يكن لها دور ؟ نحن نعلم انها عجوز ولكن الاكيد انها حبلى بالخبرة فأين دورها ؟ شيء آخر ماتت الزوجة تحت عجلات الشاحنة ولكن كيف واين ولماذا؟ تم تجاهلها ربما " عمدا " ولكني اجهل المراد ؟ قصة " الصعود الى بوابات التعب " ادخل المحادثة " الحوار " وضمنها اساسا وليته اطال
مكالمة صدفه انتهت بزواج لم يدم طويلا سوى عاما وانتهى بالخيارين هو أم الطفلين ولكن ترجع مشكلة العجوز المنسي في القصتين لا ادري لماذا ؟ من خلاف شابة باعت عمرها لعجوز وكان الثمن طفلين وبينهما ورقة طلاق . اعجبني عبارة » يفرش المسافات امامها بالاماني " وتنضم اليها قصة " غدا تعود مواسم الحلم " تكرار رنة الهاتف لدى القاص اخذت مبلغه معه وصبغت اسلوبه بأسلوبه الصحفي ربما اقول ربما ! " وجهة نظر " سأتناول قصة " ليلة ذبحها الحزن " هذه القصة المدنية " المحبوكه دراميا " بزمن الحارة العبق الترابي هذه الرومانسية الرائعة في هذه القصة ربما الوحيدة التي معها اكتملت عناصر القصة القصيرة والام عنصر الاثارة و " مسترسين " عندما خيرته قصتا رحمه ..وبقايا في ذاكرة الزمن الوردي محاورة لبث الامل في نعش قائله بصوره جيدة " احبك بجنون العودة الى زمن الوفاء والنضال ليخرج الى شرفة المستقبل ليكون شيئا وان اختلف الشخصان " فرحمه " بطلها المجهول " محمد " وبقايا بطلها " علي " في قصة " قلوب تعشق الحزن " هناجملة تحتاج الى مراجعة من القاص " اشلاء متناثرة مزقتها السنين وكذلك في قصة رحمه " هنا " ام وطفلان صغيران . هناك القصص السنابل تموت واقفة، قلوب تعشق الحزن استقطاع لفظة " سنبلة " جميل هذا الاقتباس في عنوان هذه القصة غير ان الملاحظ في هذه المجموعة تفتقر الى الاقتباس من الفاظ القرآن او تضمين احاديث الرسول الكريم ربما مبثوثة معنا ولكن الاكيد لم يصر ح بها ؟ والملاحظ ايضا ّ عودة القاص على الرومانسية ولكن الحزينة ويتقافز السؤال التالي : هل الحزن تملك القاص ام نحن نفرح ونكره الحزن ..لا ادري ؟ كذلك الزمن لعب دورا مهما في هذه المجموعة ! وربما تشابه رومانسيتها في قصة " لحظة نقائها الاول " وقصة " شريحة من يوم ريفي " وكذلك الاخرى " مقاطع من زمن المشاعيل " العودة الى اجواء الديرة بريفه العبق الجميل من خلال توظيف الالفاظ واحيانا الامثال الشعبية في القصص يعطي دلالتين
الاولى : ربط الجيل القادم بجيل الــرواد القديم بكل تفاصيله البسيطة لان فيها بث ّ روح تلك الالفاظ من جديد وصيغته بتشبث بتراب الوطن . الثانية : خروج من " الرتابة " واضفاء " روح الدعابة " بقصص " الزمن الريفي الديراوي الجميل الذي يتضمن خلاله ختما ووصايا كانت تشترى بالنقود . في قصص " للتعب بقية وللامل بقايا وقصة " قراءة في عيون حزينة " و " مواسم الغربة والضياع " تكمن مشكلة " العجوز " مره في اسفل البناية والاخرى " الام " ثم تلك التي حطمت زوجته التي معها طفلاه اعتقد عودة الى السير او مذكرات !! والمشكلة الاجتماعية بل الواقع فرض جدليته هنا في اغلب القصص ! في قصة " مواسم الغربة والضياع " غيرالنمط " الجد العجوز " عودة الى الزمن الريفي الجميل من خلال شخصية " مشنيه " ولقطة " سفان " ولكن مامصير الطفلة من طلاقه الاول ؟ كذلك تفضيل ابن المدينة على القرية الهجرة العكسية ! اخر المجموعة " ضحايا من زمن القرن العشرين " قسوة " الاب " تسلط الزوجة الثانية " الجداوية من خلال الالفاظ " عضد " كدا تشكتي على ابوك طيب انا اوريك " هذا مقطع من القصة اما الضحية " سلمى " وكأني شاهدت ذلك مرارا على التلفاز صورة مكررة !! هناك خطأ لعله مطبعي " كلمة " كيفماء " بقيت مسألة لابد من التنويه لها في آخر الغلاف كتب القاص غدا ..تعودمواسمالحلم استكتبتها من عشرين عاما وانشرها اليوم " كماهي " ؟ ! وآتى بالعلة قائلا : لتكون اكثر صدقا في التعبير عن الاحداث والمرحلة ! طبعا : لأجل اني احلل وانقد واقرأ ولكن بما أراه واقرأه وعرضه على صفحة روحي وان قادني صعود الجبل مرة حافيا ام منتعلا رضي من رضي وسخط من سخط وهذا هو مبدأ رئيسي تحريرنا في كل ما ينشر البلاد ـ الحقيقة ، الموضوعية ، الصراحة، وفن ابجديات ادب الحوار دون المساس بشخصيته
الاثنين 7 جمادي الآخرة 1427هـ الموافق 3 يوليو 2006م ـ العدد 18145 السنة 7( البلاد )
خمس عشرة قصة بثها القاص علي يحيى الزهراني الذي عنون مجموعته بـ " غدا ستعود مواسم الحلم " والتي صدرت طبعتها الاولى عام 1426هـ في قطع متوسط من 132 صفحة تحكي الواقع بكل تداعياته والزمن الريفي القروي الجميل والتي اتت من خلال قصتين فقط من مجموع القصص وهي " مقاطع من زمن المشاعيل " و " شريحة من يوم ريفي " واحسن عندما شرح بعض الكلمات والالفاظ الشعبية والقروية كما هي عادة القصص الواقعية لكن الملاحظ على ان ثمة شيئين بارزين فيها الاول : الاغراق الكثيف في استعراض الوصف اللغوي من خلال الكم الهائل من المفردات والالفاظ التي جعلت قارئ المجموعة يسرح بخياله كثيرا بعيدا عن القصة القصيرة بكثرة اتخاذ القاص مزالق هواة الكتاب وربما لتاريخه الصحفي العريق وشغله منصب العلاقات العامة والاعلام التربوي لها دور في ذلك وربما جنح كثيرا ومنهم كاتب » السطور « انها اشبه بمذكرات صحفي او ربما " سيرة شخصية " وهو فن قدير له كتابه العظام ومما يؤيد كلامي قصة عنوان المجموعة " غدا تعودالمواسم من خلال قوله " اهمله ايضا فهو مشغول حتى النخاع في تجميع افكاره وفي كوم الورق الموجود امامه " من خلال قصة : " قلوب تعشق الحزن " من خلال " عجوز في الستين من عمرها سكنت مع ابنتها الصغرى في الطابق السفلي من العمارة التي اسكنها غير مشاهداته وكثرة ما يسمع من العجائز على ماسوف تتناوله في قادم الورق من المجموعة ان شاء الله .
الشيء الثاني : الزمن شكل ّ " رمزا " اثقل كاهل القاص بل يعد علامة فارقة في مجموعته وهنا يتقافز السؤال التالي : لماذا حفر القاص في عروقه شريحة الزمن ؟ بل وشمها في يديه هل الزمن لعب وتمكن في سويداء قلبه حتى انتفض وترجمتها يداه ولكن الاكيد انه يحمل نفسا شفافة رومانسية محلقة صباغها باتقان في بعض قصص مجموعته وانعكست في اختياره لعناوين قصصه القصيرة من خلال » شرحه الزمن القاسي « و " بقايا في ذاكرة الزمن الوردي والرحمة وجه الزمن التعوب " و " ضحايا من زمن القرن العشرين " ومقاطع من زمن المشاعيل " لندخل في نصه الاول " شرخة الزمن القاسي " اكثر من الوصف قد يكون مقحما مثل " تتمدد اليه كخيوط خرساء تلتف عنقه ، اعجبني كثرة تساؤلاته ليشد الاذهان ويشحذ الهمم ولن اقحم كلمات " فهيم ولهم معهم اعيش مصداقية حب هذا العالم .." ركيكة رغم جمال اطار الجمله العام ! وهناك شيء ملاحظ في بعض قصصه القصيرة ومنها هذه بعد ان اغرقنا في الوصف في المقدمة ونسي " شخوص قصته " تذكر بعد انه توه القارئ ولكن استدرك ذلك عندما قال ستة اولاد وجدة عجوز ، وهي تحتضن الصغيرين اخر العنقود هناك بعض الملاحظات الاملائية في كلمة " يقرأ " كتبها " يقرء " هناك شخصية تم تناسيها تماما " العجوز " لم يكن لها دور ؟ نحن نعلم انها عجوز ولكن الاكيد انها حبلى بالخبرة فأين دورها ؟ شيء آخر ماتت الزوجة تحت عجلات الشاحنة ولكن كيف واين ولماذا؟ تم تجاهلها ربما " عمدا " ولكني اجهل المراد ؟ قصة " الصعود الى بوابات التعب " ادخل المحادثة " الحوار " وضمنها اساسا وليته اطال
مكالمة صدفه انتهت بزواج لم يدم طويلا سوى عاما وانتهى بالخيارين هو أم الطفلين ولكن ترجع مشكلة العجوز المنسي في القصتين لا ادري لماذا ؟ من خلاف شابة باعت عمرها لعجوز وكان الثمن طفلين وبينهما ورقة طلاق . اعجبني عبارة » يفرش المسافات امامها بالاماني " وتنضم اليها قصة " غدا تعود مواسم الحلم " تكرار رنة الهاتف لدى القاص اخذت مبلغه معه وصبغت اسلوبه بأسلوبه الصحفي ربما اقول ربما ! " وجهة نظر " سأتناول قصة " ليلة ذبحها الحزن " هذه القصة المدنية " المحبوكه دراميا " بزمن الحارة العبق الترابي هذه الرومانسية الرائعة في هذه القصة ربما الوحيدة التي معها اكتملت عناصر القصة القصيرة والام عنصر الاثارة و " مسترسين " عندما خيرته قصتا رحمه ..وبقايا في ذاكرة الزمن الوردي محاورة لبث الامل في نعش قائله بصوره جيدة " احبك بجنون العودة الى زمن الوفاء والنضال ليخرج الى شرفة المستقبل ليكون شيئا وان اختلف الشخصان " فرحمه " بطلها المجهول " محمد " وبقايا بطلها " علي " في قصة " قلوب تعشق الحزن " هناجملة تحتاج الى مراجعة من القاص " اشلاء متناثرة مزقتها السنين وكذلك في قصة رحمه " هنا " ام وطفلان صغيران . هناك القصص السنابل تموت واقفة، قلوب تعشق الحزن استقطاع لفظة " سنبلة " جميل هذا الاقتباس في عنوان هذه القصة غير ان الملاحظ في هذه المجموعة تفتقر الى الاقتباس من الفاظ القرآن او تضمين احاديث الرسول الكريم ربما مبثوثة معنا ولكن الاكيد لم يصر ح بها ؟ والملاحظ ايضا ّ عودة القاص على الرومانسية ولكن الحزينة ويتقافز السؤال التالي : هل الحزن تملك القاص ام نحن نفرح ونكره الحزن ..لا ادري ؟ كذلك الزمن لعب دورا مهما في هذه المجموعة ! وربما تشابه رومانسيتها في قصة " لحظة نقائها الاول " وقصة " شريحة من يوم ريفي " وكذلك الاخرى " مقاطع من زمن المشاعيل " العودة الى اجواء الديرة بريفه العبق الجميل من خلال توظيف الالفاظ واحيانا الامثال الشعبية في القصص يعطي دلالتين
الاولى : ربط الجيل القادم بجيل الــرواد القديم بكل تفاصيله البسيطة لان فيها بث ّ روح تلك الالفاظ من جديد وصيغته بتشبث بتراب الوطن . الثانية : خروج من " الرتابة " واضفاء " روح الدعابة " بقصص " الزمن الريفي الديراوي الجميل الذي يتضمن خلاله ختما ووصايا كانت تشترى بالنقود . في قصص " للتعب بقية وللامل بقايا وقصة " قراءة في عيون حزينة " و " مواسم الغربة والضياع " تكمن مشكلة " العجوز " مره في اسفل البناية والاخرى " الام " ثم تلك التي حطمت زوجته التي معها طفلاه اعتقد عودة الى السير او مذكرات !! والمشكلة الاجتماعية بل الواقع فرض جدليته هنا في اغلب القصص ! في قصة " مواسم الغربة والضياع " غيرالنمط " الجد العجوز " عودة الى الزمن الريفي الجميل من خلال شخصية " مشنيه " ولقطة " سفان " ولكن مامصير الطفلة من طلاقه الاول ؟ كذلك تفضيل ابن المدينة على القرية الهجرة العكسية ! اخر المجموعة " ضحايا من زمن القرن العشرين " قسوة " الاب " تسلط الزوجة الثانية " الجداوية من خلال الالفاظ " عضد " كدا تشكتي على ابوك طيب انا اوريك " هذا مقطع من القصة اما الضحية " سلمى " وكأني شاهدت ذلك مرارا على التلفاز صورة مكررة !! هناك خطأ لعله مطبعي " كلمة " كيفماء " بقيت مسألة لابد من التنويه لها في آخر الغلاف كتب القاص غدا ..تعودمواسمالحلم استكتبتها من عشرين عاما وانشرها اليوم " كماهي " ؟ ! وآتى بالعلة قائلا : لتكون اكثر صدقا في التعبير عن الاحداث والمرحلة ! طبعا : لأجل اني احلل وانقد واقرأ ولكن بما أراه واقرأه وعرضه على صفحة روحي وان قادني صعود الجبل مرة حافيا ام منتعلا رضي من رضي وسخط من سخط وهذا هو مبدأ رئيسي تحريرنا في كل ما ينشر البلاد ـ الحقيقة ، الموضوعية ، الصراحة، وفن ابجديات ادب الحوار دون المساس بشخصيته
تعليق