أبو شهد أشكرك يا الغالي على الموضوع المهم جدا وهذا يجعلنا ويجعل كل من تسول له نفسه بالمعصية إلى أن يتفكر جيدا قبل الإقدام على المعصية .

وأكثر ضرر على الشباب المسلم إلا ما رحم الله تعالى هو الزنا ، والزنا سببه النساء فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) حديث متفق عليه .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) رواه مسلم .

ومن الدواعي لمعصية الله تعالى الخلوة فقد جاء أن أحمد ابن حنبل كان يردد هاذين البيتين :

إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما يخفى عليه يغيب

وقال الآخر :

وإذا خلوت بريبة في ظلمة
والنفس داعية إلى الطغيان
فاستح من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني

فمهما حاول الإنسان العاصي أن يفر في مكان لا يراه فيه أحد فإن الله سبحانه وتعالى يراه ، والحمد لله تعالى من أذنب ذنبا فالله عز وجل يغفر له هذا الذنب ما لم يكن إشراكا بالله تعالى حيث يقول تعالى : (( إن الله لا يغفر إن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) إذا باب التوبة مفتوح لمن تاب مخلصا من قلبه توبة نصوحا فالله سيغفر له هذا الذنب ويجازيه بالجنة إن شاء الله تعالى

كما في الحديث : (( لو لم تذنبو لأتى الله بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم )) أو كما جاء في الحديث .

وقال الشاعر :

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفـوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن فمن الذي يدعو ويرجو المجرمُ ؟

وجاء أيضا أن قيل : لا تنظر إلى المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت وهو الله عز وجل .

وقال أحد التائبين :

يا من يرى ما في الضميـر ويسمع * أنت المعدّ لكـل ما يتوقـع

يـا من يُرجى للشدائـد كلِّهـا * يا من إليه المشتكـى والمفزع

يـا من خزائن رزقه في قول: كن * امنُن فإنّ الخير عندك أجمـع

ما لي سوى فقري إليـك وسيـلة * فبالافتقار إليك فقري أدفـع

ما لي سوى قرعـي لبابك حيـلة * فلئن رددت فأيّ باب أقرع؟!

ومن الذي أدعـو وأهتف باسمـه * إن كان فضلك عن فقيرك يمنع

حاشـا لجودك أن تقنط عاصيًـا * الفضل أجزل والمواهب أوسع


وقيل أيضا عن التوبة :

يا من يرى مَدَّ البعوض جناحها * في ظلمة الليل البهيم الأليل

ويرى مناط عروقها في نحرها * والمخ في تلك العظام النُّحَّل

اغفر لعبد تاب من زلاتــــه * ما كان منه في الزمان الأول

وفي الختام نختم بقوله تعالى : (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله بغفر الذنوب جميعا ))


أخيرا كذلك أشكرك أخي حديث الزمان وأثاب الله الجميع وثبتنا على التوبة النصوح الله آمين .

أخوكم : المــوج ( الجندبـي

مشكور على الموضوع

جزاك الله كل الخير ..موضوع قيم وعظة عظيمة .