ماذا حصل للقطار رقم 1702
فهد عامر الاحمدي
قبل تسعة عشر عاماً وقعت في روسيا حادثة غريبة- لم تعرض على التلفزيون إلا قبل أيام.
ففي فبراير 1985كان القطار رقم 1702منطلقاً كعادته من مدينة كوستموكشا نحو زيفودك.
وفي ذلك الوقت كان سائق القطار سيرجو يتحدث مع زميله ميونوف حين لاحظ الاثنان جسماً مضيئاً ينزل من السحاب ويقترب من مقدمة القطار.
وحين اقترب الى مسافة عشرة امتار تقريباً استقر على نفس السرعة وظل يتقدمهم لساعة على الأقل. وقد اتاحت هذه المدة لمينوف الذهاب الى مركبة المسافرين وإحضار كاميرة فيديو والعودة لتصوير الجسم الطائر.
وحين بدأ القطار ينحني يميناً أكمل الجسم المضيء سيره بخط مستقيم مما جعله يختفي شيئاً فشيئاً.. وحين عاد القطار للسير بخط مستقيم بدأ الجسم يقترب منه يسير أمامه بنفس السرعة.
الغريب هنا أن سرعة القطار بدأت - لأسباب غير مفهومة- تزيد شيئاً فشيئاً رغم محاولة سيرجو استعمال المكابح وحسب افادته بدا وكأن الجسم المضيء يسحب القطار بقوة هائلة وغير مرئية.
وحين اقترب من مدينة زيفودك عجز عن إيقاف القطار وتجاوز المحطة بسرعة مخيفة وحينها حققت السلطات مع قائد القطار وزميله لتجاوزهما المحطة وتجاهلهما الركاب. ولكن بعد عرض شريط الفيديو والاستماع الى شهادات المتواجدين في المحطة (الذين شاهدوا الكرة المضيئة تسبق القطار) تم الافراج عنهما وأخذ تعهدهما بالسرية الكاملة!!
وحتى وقت قريب كان محظوراً تداول اي معلومات حول هذه الحادثة ولكن روسيا اليوم غير روسيا (1985) وبالتالي نجحت محطة Ku4 في شراء حقوق بث الشريط وخلال عرض الشريط استضافت المحطة مجموعة من خبراء الطيران والأرصاد الجوية وقائد القطار ذاته وتنوعت الآراء بين طبق فضائي- وسراب جليدي- وتقنية سرية جربتها أمريكا في الاتحاد السوفياتي.
التفسير الذي لفت انتباهي بالفعل جاء من خبير في الأرصاد الجوية يدعى كارليان بيزييف الذي قال إن الجسم الطائر مجرد "كرة ضوئية كهربائية" والكرات الكهربائية ظاهرة جوية- قد تكون نادرة- ولكنها معروفة وتحدث في ظروف معينة ويعتقد أن ندرتها هي التي تجعل البعض يظنها اطباقاً طائرة او مركبات متقدمة ويملك المعهد الروسي للأبحاث الجوية أكثر من عشرة آلاف حالة موثقة عن كرات ضوئية ذات احجام وألوان مختلفة.
وهي كرات تتشكل غالباً بعد العواصف الرعدية وتأتي بألوان مختلفة اشهرها الأبيض والبرتقالي والأزرق ورغم انها تظل طافية في الهواء إلا أنها قد تلتصق في النهاية بالأجسام الصلبة- كالمباني والطائرات وأبراج الهاتف- بفضل تشبعها بالشحنات المتوترة.
وهناك قصص كثيرة تحدث عن دخول الكرات الضوئية عبر النوافذ او صعود الجدران أو الانزلاق على خطوط الكهرباء ومن الشهادات الغريبة ان احدى الكرات الصغيرة ظهرت عام 1994داخل طائرة كندية اثناء تحليقها في عاصفة رعدية وقد أثارت رعب الركاب وهي تسير في الممر محدثة "طقطقة" خفيفة واستمرت في الانحدار حتى التصقت بباب القيادة ثم انفجرت فجأة!!
.. نقطة الضعف الوحيدة (في تفسير ماجرى للقطار) طرحها مقدم البرنامج على بيزييف حين قال: ولكن كيف تفسر قدرة الكرة الضوئية على سحب القطار لهذه المسافة!؟ ولماذا عجز عن التوقف في محطة زيفودك!؟
اعتدل بيزيف في جلسته وقال: الكرة لم تكن تسحب القطار، بل القطار هو الذي كان يدفعها امامه.. اما لماذا لم يتوقف في المحطة فلأن "المكابح" في روسيا لايعتمد عليها!!
فهد عامر الاحمدي
قبل تسعة عشر عاماً وقعت في روسيا حادثة غريبة- لم تعرض على التلفزيون إلا قبل أيام.
ففي فبراير 1985كان القطار رقم 1702منطلقاً كعادته من مدينة كوستموكشا نحو زيفودك.
وفي ذلك الوقت كان سائق القطار سيرجو يتحدث مع زميله ميونوف حين لاحظ الاثنان جسماً مضيئاً ينزل من السحاب ويقترب من مقدمة القطار.
وحين اقترب الى مسافة عشرة امتار تقريباً استقر على نفس السرعة وظل يتقدمهم لساعة على الأقل. وقد اتاحت هذه المدة لمينوف الذهاب الى مركبة المسافرين وإحضار كاميرة فيديو والعودة لتصوير الجسم الطائر.
وحين بدأ القطار ينحني يميناً أكمل الجسم المضيء سيره بخط مستقيم مما جعله يختفي شيئاً فشيئاً.. وحين عاد القطار للسير بخط مستقيم بدأ الجسم يقترب منه يسير أمامه بنفس السرعة.
الغريب هنا أن سرعة القطار بدأت - لأسباب غير مفهومة- تزيد شيئاً فشيئاً رغم محاولة سيرجو استعمال المكابح وحسب افادته بدا وكأن الجسم المضيء يسحب القطار بقوة هائلة وغير مرئية.
وحين اقترب من مدينة زيفودك عجز عن إيقاف القطار وتجاوز المحطة بسرعة مخيفة وحينها حققت السلطات مع قائد القطار وزميله لتجاوزهما المحطة وتجاهلهما الركاب. ولكن بعد عرض شريط الفيديو والاستماع الى شهادات المتواجدين في المحطة (الذين شاهدوا الكرة المضيئة تسبق القطار) تم الافراج عنهما وأخذ تعهدهما بالسرية الكاملة!!
وحتى وقت قريب كان محظوراً تداول اي معلومات حول هذه الحادثة ولكن روسيا اليوم غير روسيا (1985) وبالتالي نجحت محطة Ku4 في شراء حقوق بث الشريط وخلال عرض الشريط استضافت المحطة مجموعة من خبراء الطيران والأرصاد الجوية وقائد القطار ذاته وتنوعت الآراء بين طبق فضائي- وسراب جليدي- وتقنية سرية جربتها أمريكا في الاتحاد السوفياتي.
التفسير الذي لفت انتباهي بالفعل جاء من خبير في الأرصاد الجوية يدعى كارليان بيزييف الذي قال إن الجسم الطائر مجرد "كرة ضوئية كهربائية" والكرات الكهربائية ظاهرة جوية- قد تكون نادرة- ولكنها معروفة وتحدث في ظروف معينة ويعتقد أن ندرتها هي التي تجعل البعض يظنها اطباقاً طائرة او مركبات متقدمة ويملك المعهد الروسي للأبحاث الجوية أكثر من عشرة آلاف حالة موثقة عن كرات ضوئية ذات احجام وألوان مختلفة.
وهي كرات تتشكل غالباً بعد العواصف الرعدية وتأتي بألوان مختلفة اشهرها الأبيض والبرتقالي والأزرق ورغم انها تظل طافية في الهواء إلا أنها قد تلتصق في النهاية بالأجسام الصلبة- كالمباني والطائرات وأبراج الهاتف- بفضل تشبعها بالشحنات المتوترة.
وهناك قصص كثيرة تحدث عن دخول الكرات الضوئية عبر النوافذ او صعود الجدران أو الانزلاق على خطوط الكهرباء ومن الشهادات الغريبة ان احدى الكرات الصغيرة ظهرت عام 1994داخل طائرة كندية اثناء تحليقها في عاصفة رعدية وقد أثارت رعب الركاب وهي تسير في الممر محدثة "طقطقة" خفيفة واستمرت في الانحدار حتى التصقت بباب القيادة ثم انفجرت فجأة!!
.. نقطة الضعف الوحيدة (في تفسير ماجرى للقطار) طرحها مقدم البرنامج على بيزييف حين قال: ولكن كيف تفسر قدرة الكرة الضوئية على سحب القطار لهذه المسافة!؟ ولماذا عجز عن التوقف في محطة زيفودك!؟
اعتدل بيزيف في جلسته وقال: الكرة لم تكن تسحب القطار، بل القطار هو الذي كان يدفعها امامه.. اما لماذا لم يتوقف في المحطة فلأن "المكابح" في روسيا لايعتمد عليها!!
تعليق