السلام عليكم
الأهـــداء :
أبي
لم أنسى يوماً
محاسن تعليمك
و حُسن تربيتك
أسأل الله أن يمتّعك بالصحة والعافية
و أن يحسن خاتمتك
.
.
.
.
هي كلمات بسيطة - تحكي وتحاكي زمان اليوم
أناسٌ كثيرة أصبحت متجردة عن الأخلاق الفاضلة و أمست تتباهى بكل ما هو قبيح
.
.
.
.
عفوا أبي
..
.
عفوا أبي
إن عدتُ أبحث عن ظلالك
وأفرُّ من بعضي
كي أستريح من الزحام
وأعيشُ طفلاً
بعد سبعٍ . . هالها عشرون عام
لم تهدني إلا جراحاً
يكتويني بها الكلام !!
فأبيع في علب القصائد أدمعي . . وجراح أمّة
كي يصفق لي الزحام . . . !
.
.
.
.
إسـتدراااااك :
عفواً أبي
إن مات في صوتي . . الأحترام والأدب
.
.
لأني أخذت أبحث عن الفضيلة
في الزمان الذي انقلب
فالصدق في هذا الزمان : خطيــــئة !
والعفو يا ابتي : هـــــوان !
وان لم تكن ذئباً . . ستأكلك الذئاب !
والغدر يا ابتاه : من شيم الرجــــال !
إن لم تـدِن غــدراً . . تـــُـــدان !
ويدهسك الزمــــان
لا شيء يا أبتي حــــرام . . . !
إن لم تعش لصّاً . . تمُت جوعاً !
وذاك هو الحـــرام !
.
.
.
.
.
.
الحقيقة :
هذا زمانٌ يا ابي
قـُــلبت مبادئه
وعرّاهُ بنوه من القيم
واغتالوا فيه الشيم
.
.
.
.
وذهبت أبحث عن الفضيـــلة
وفي يدي يتأرجح المصباح
يتضاحكون الناس من حولي . . ويتبعني الصغار . . !
وذهبت أبحث عن الفضيلة
في الفيافي والقفار
فلعلني أجدها يا أبي
تحت الحجار . .!!
ورجعت أبحث عن الفضيلة
بين انقاض البشر
فوجدتها ملقاة على فرش الشتاء
أيقظتها لكنها لم تنتبه . . !!
مازالت الدنيا مساء !
فجلست قرب سريرها
تطوي ذراعي . . أعاصير الشتاء
و أخذت أنظر للسماء : أفّ ٍ , لميعاد الضياء !
مازالت الدنيا مساء
.
.
.
.
.
فرجعت لوحدي
بل بهمّي
بل بهمّ الغرباء
أتسكع في دهاليس الحضارة . . والتقدم . . والنماء . . !
قد تاهت الطرقات في قدمي غريباً
مثل باقي الغرباء
فأتيت يا أبتي راجعاً
أبحث عن ظلالك
كي أنام غريباً
مثل باقي الغرباء
.
.
.
.
.
هنيئاً لكم : أن كنتم تعانون مثل هذه الغربة
طلب: تسعدني آرائكم الأدبية و إنتقاداتكم - خاصة ً من ذوي الأختصاص - وعلى رأسهم : مالك
أخوكم الملكي
تعليق