--------------------------------------------------------------------------------
اضواء على اخفاق المنتخب من وكالة الأنباء الألمانية
وكالة الأنباء الألمانية تلقي الضوء على إخفاق المنتخب في مونديال ,2006. وتؤكد:
عدم وجود المنهج الثابت في الإعداد أضر بالكرة السعودية!
اللاعب السعودي لم ينجح في أن يحترف خارجياً حتى الأن
كايزر سلاوترن (ألمانيا) - (د ب أ):
مع تلقي المنتخب السعودي للهزيمة الثانية على التوالي وخروجه من الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا برصيد نقطة واحدة أحرزها من التعادل مع تونس (2/2) تطفو على السطح من جديد أسئلة عديدة أبرزها عن الهدف الذي تضعه كرة القدم السعودية لنفسها فالكثيرون يتساءلون .. إلى أين تسير كرة القدم السعودية؟.
والسؤال ليس وليد اللحظة وليس ناجما عن هزيمة الفريق أمام أوكرانيا أو أسبانيا أو خروجه من الدور الاول لبطولة كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي رغم البداية الجيدة للفريق في تاريخ مشاركاته بالبطولة عام 1994.
ومن هذا السؤال تنبع العديد من الاستفسارات ويبدو أن أهمها هو ماذا تغير بين الامس واليوم ؟.. فالفريق يخرج من الدور الاول للبطولة للمرة الثالثة على التوالي بل إنه يحتل المركز الرابع الاخير في مجموعته وهو ما يثير الدهشة لان الفريق ظل «محلك سر» منذ نهاية كأس العالم 1994 وحتى الان.
وما يثير الدهشة في الحقيقة ليس إخفاق الفريق في عبور الدور الاول لكأس العالم ولكن لان الفريق تتوافر لديه من الامكانيات ومقومات النجاح ما لا يتوافر للعديد من المنتخبات في العالم كله ولكن يبقى الاخفاق هو سيد الموقف في البطولة العالمية.
ورغم كثرة عوامل النجاح في كرة القدم بوجه عام وفي البطولات الكبرى للعبة بوجه خاص إلا أن أهمها بالتأكيد هو توافر الامكانيات المالية والخبرة والاستقرار وفرصة الاحتكاك والمهارات الفنية والعنصر الخططي والمثير للدهشة أن كل هذه العوامل متوافرة للفريق السعودي لكنه لا يحقق النجاح على المستوى العالمي.
الفريق يجد الدعم المالي الكبير من الاتحاد السعودي للعبة والذي يرأسه الأمير سلطان بن فهد الذي يشغل أيضا منصب الرئيس العام لرعاية الشباب بالسعودية.
ولا يدخر المسئولون بالاتحاد جهدا لتوفير أعلى المكافآت المالية تحفيزا للاعبين الذين يحصلون أيضا على رواتب ومكافآت مجزية من أنديتهم.
وقد قرر الاتحاد السعودي قبل بداية كأس العالم الحالية أن تكون مكافأة اللاعب الواحد عن كل مباراة يفوز فيها الفريق مئة ألف ريال سعودي وهو ما يفوق بالطبع ما يحصل عليه أي لاعب في المنتخبات المشاركة بالبطولة عن كل فوز يحققه فريقه.
وإذا كانت الامكانيات المالية متوافرة فإن عنصر الخبرة يبدو متوافرا بنفس الدرجة خاصة وأن الفريق يشارك في كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي وسبق للسعودية أن نظمت بطولة كأس العالم للقارات ثلاث مرات سابقة وكان المنتخب السعودي ضيفا شبه دائم في بطولة القارات الماضية.
وبالتالي توفرت للفريق فرصة الحصول على الخبرة الكافية بالمشاركات الدولية الكبيرة وهو ما لا تتمتع به منتخبات أخرى تأهلت للدور الثاني في كأس العالم الحالية مثل المنتخب الغاني الذي يظهر على الساحة الدولية للمرة الاولى ومنتخب أوكرانيا الذي يشارك في البطولة للمرة الاولى أيضا.
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لعنصر الاحتكاك باللاعبين والفرق الاجنبية فالدوري السعودي يضم عددا من النجوم العالميين الذين يفيدون لاعبي السعودية ويمنحونهم الفرصة الدائمة للاحتكاك.
كما أن المعسكر الطويل الذي انتظم فيه لاعبو السعودية والذي تصل مدته لنحو ثلاثة شهور قبل البطولة الحالية منح الفريق الفرصة الذهبية للاحتكاك مع مدارس كروية عديدة إما من خلال إقامة معسكرات خارجية أو بلعب مباريات ودية مع فرق أجنبية مختلفة الجنسيات.
أما فيما يتعلق بالمهارات الفنية فيتضح من خلال الاستفتاءات الآسيوية التي تقام بشكل دوري أن كرة القدم السعودية تشتمل على لاعبين كثيرين من أصحاب المهارات الفنية العالية.
ولا يخفى على أحد أن الاتحاد السعودي يتعاقد دائما مع مدربين من أصحاب الخبرة وقد سبق له أن تعاقد مع (كارلوس ألبرتو) باريرا الفائز مع المنتخب البرازيلي بكأس العالم 1994 والذي يدرب المنتخب البرازيلي في كأس العالم الحالية أيضا.
كما تعاقد مع المدرب الارجنتيني الشهير (جابرييل كالديرون) وأخيرا مع المدرب الحالي البرازيلي (ماركوس باكيتا) الذي قاد من قبل منتخبي البرازيل للفوز بكأسي العالم للناشئين (تحت 17 عاما) والشباب (تحت 20 عاما) في عام 2003.
ولكن على الرغم من توافر كل هذه العناصر بالاضافة إلى الاستقرار الذي تعيشه كرة القدم السعودية بشكل عام لا يترجم ذلك إلى نجاح فعلي لكرة القدم السعودية في بطولات كأس العالم.
وعلى الرغم من نجاح الفريق في عبور الدور الاول للبطولة في أول مشاركة له عام 1994 فشل الفريق في تجاوز هذا الدور في المشاركات الثلاث التالية بل وتلقى الفريق ضربتين قاضيتين في البطولتين الماضية والحالية فقد مني بهزيمة ساحقة (صفر/8) أمام ألمانيا في كأس العالم 2002 ثم بهزيمة قاسية أمام أوكرانيا (صفر/4) في البطولة الحالية.
وفتحت الهزيمة أمام أوكرانيا الباب على مصراعيه أمام الانتقادات الموجهة للاعبين ومديرهم الفني رغم أنهم لا يتحملون المسؤولية بمفردهم فالهزيمة لم تكن وليدة الصدفة ولم تكن مجرد كبوة عابرة كما يصر المسؤولون بالجهاز الفني وإنما كانت نتيجة رواسب إذا لم تمح ربما تتكرر هذه الهزائم الثقيلة في كأس العالم القادمة إذا تأهل الفريق لها وربما في البطولات الآسيوية والخليجية الاخرى التي يخوضها.
وتعاني كرة القدم السعودية من عدم وجود منهج ثابت في الاعداد لمستقبلها فمن الصعب التعرف على برنامج إعداد ثابت وتدريجي للمنتخب السعودي بل إن التعامل بالقطعة أصبح هو الامر الثابت فمع أي إخفاق يقال المدرب ويأتي المسؤولون بمدرب آخر.
وأقرب مثال على ذلك إقالة (كالديرون) في شهر كانون أول - ديسمبر الماضي قبل سبعة شهور فقط من خوض الفريق لكأس العالم وتعيين باكيتا مدربا للفريق في وقت قاتل بل إنه في الوقت الضائع.
وربما يكون (باكيتا) قد أخطأ في اختياراته للاعبين أو حساباته في المباريات ولكن الخطأ الاكبر يكمن في الاتيان بباكيتا في الوقت الضائع فلم يكن تغيير الجهاز الفني في هذا التوقيت أمرا صائبا.
أضف إلى ذلك أن سبب الاقالة لم يكن مقنعا بدرجة كبيرة وهو الاخفاق في مسابقة كرة القدم بدورة ألعاب غرب آسيا رغم أن الفريق شارك بلاعبي الصف الثاني حرصا من كالديرون على منح لاعبيه الكبار فرصة للراحة والتركيز في الدوري المحلي ومنح الفرصة للاعبين الصغار على إظهار قدراتهم تمهيدا لضم أي منهم للفريق الاول.
ولكن على ما يبدو أن هذا السبب الظاهري لاقالة (كالديرون) وهو الاخفاق في دورة ألعاب غرب آسيا كان مجرد ستار لسبب آخر وهو أن (كالديرون) يبدو غير مقنع للجماهير السعودية.
وعلى الرغم من الانتصارات والعروض الجيدة التي قدمها الفريق تحت قيادة (كالديرون) والتي حجز على أثرها بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم عن جدارة كان استبعاد كالديرون لبعض اللاعبين الكبار من حساباته مثل حسين عبد الغني وأحمد الدوخي ومحمد نور لم يكن أمرا سهلا بالنسبة للجماهير وبالتالي كانت دورة ألعاب غرب آسيا هي التعليل السهل لاقالة (كالديرون).
ويتفق العديد من الاعلاميين المرافقين لبعثة السعودية في كأس العالم الحالية على أن بقاء (كالديرون) كان أفضل من رحيله في هذا التوقيت لان الفريق كان يسير جيدا تحت قيادته نظرا للفترة الطويلة التي قضاها مع الفريق في التصفيات على عكس (باكيتا).
وربما لا يكون تغيير الجهاز الفني هو المشكلة الوحيدة التي تعاني منها كرة القدم السعودية وإنما تبرز مشكلة أخرى تأصلت عبر سنوات طويلة وهي عدم خروج لاعبي السعودية للاحتراف بالخارج.
وذلك رغم أن الاحتراف الخارجي أتى بثماره مع العديد من المنتخبات سواء في أفريقيا مثل نيجيريا وغانا والسنغال وكوت ديفوار والكاميرون وغيرها وكذلك مع المنتخبات الآسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية رغم خروج الفريقين أيضا من الدور الاول لكأس العالم.
وأكد لاعبو المنتخب السعودي عقب مبارياتهم الثلاث التي خاضوها في البطولة الحالية بل وقبل المباريات أيضا أن إحدى مشكلاتهم هي أنهم يلعبون أمام نجوم محترفين بأكبر الاندية الاوروبية بينما ما زالوا هم مثل الهواة حيث يحترفون داخليا.
وإذا أراد المسؤولون عن كرة القدم السعودية حل المشكلتين وتغيير الواقع في السنوات الاربع المقبلة قبل كأس العالم 2010 فيجب الاحتفاظ بالجهاز الفني الحالي أو تعيين آخر مع بدء العمل على الفور لوضع خطة لاعادة بناء المنتخب السعودي «الاخضر» استعدادا لكأس العالم القادمة.
كما أنه من الضروري فتح باب الاحتراف بالفعل أمام لاعبي المنتخب السعودي في أندية خارجية بغض النظر عن المقابل المادي.
اضواء على اخفاق المنتخب من وكالة الأنباء الألمانية
وكالة الأنباء الألمانية تلقي الضوء على إخفاق المنتخب في مونديال ,2006. وتؤكد:
عدم وجود المنهج الثابت في الإعداد أضر بالكرة السعودية!
اللاعب السعودي لم ينجح في أن يحترف خارجياً حتى الأن
كايزر سلاوترن (ألمانيا) - (د ب أ):
مع تلقي المنتخب السعودي للهزيمة الثانية على التوالي وخروجه من الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا برصيد نقطة واحدة أحرزها من التعادل مع تونس (2/2) تطفو على السطح من جديد أسئلة عديدة أبرزها عن الهدف الذي تضعه كرة القدم السعودية لنفسها فالكثيرون يتساءلون .. إلى أين تسير كرة القدم السعودية؟.
والسؤال ليس وليد اللحظة وليس ناجما عن هزيمة الفريق أمام أوكرانيا أو أسبانيا أو خروجه من الدور الاول لبطولة كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي رغم البداية الجيدة للفريق في تاريخ مشاركاته بالبطولة عام 1994.
ومن هذا السؤال تنبع العديد من الاستفسارات ويبدو أن أهمها هو ماذا تغير بين الامس واليوم ؟.. فالفريق يخرج من الدور الاول للبطولة للمرة الثالثة على التوالي بل إنه يحتل المركز الرابع الاخير في مجموعته وهو ما يثير الدهشة لان الفريق ظل «محلك سر» منذ نهاية كأس العالم 1994 وحتى الان.
وما يثير الدهشة في الحقيقة ليس إخفاق الفريق في عبور الدور الاول لكأس العالم ولكن لان الفريق تتوافر لديه من الامكانيات ومقومات النجاح ما لا يتوافر للعديد من المنتخبات في العالم كله ولكن يبقى الاخفاق هو سيد الموقف في البطولة العالمية.
ورغم كثرة عوامل النجاح في كرة القدم بوجه عام وفي البطولات الكبرى للعبة بوجه خاص إلا أن أهمها بالتأكيد هو توافر الامكانيات المالية والخبرة والاستقرار وفرصة الاحتكاك والمهارات الفنية والعنصر الخططي والمثير للدهشة أن كل هذه العوامل متوافرة للفريق السعودي لكنه لا يحقق النجاح على المستوى العالمي.
الفريق يجد الدعم المالي الكبير من الاتحاد السعودي للعبة والذي يرأسه الأمير سلطان بن فهد الذي يشغل أيضا منصب الرئيس العام لرعاية الشباب بالسعودية.
ولا يدخر المسئولون بالاتحاد جهدا لتوفير أعلى المكافآت المالية تحفيزا للاعبين الذين يحصلون أيضا على رواتب ومكافآت مجزية من أنديتهم.
وقد قرر الاتحاد السعودي قبل بداية كأس العالم الحالية أن تكون مكافأة اللاعب الواحد عن كل مباراة يفوز فيها الفريق مئة ألف ريال سعودي وهو ما يفوق بالطبع ما يحصل عليه أي لاعب في المنتخبات المشاركة بالبطولة عن كل فوز يحققه فريقه.
وإذا كانت الامكانيات المالية متوافرة فإن عنصر الخبرة يبدو متوافرا بنفس الدرجة خاصة وأن الفريق يشارك في كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي وسبق للسعودية أن نظمت بطولة كأس العالم للقارات ثلاث مرات سابقة وكان المنتخب السعودي ضيفا شبه دائم في بطولة القارات الماضية.
وبالتالي توفرت للفريق فرصة الحصول على الخبرة الكافية بالمشاركات الدولية الكبيرة وهو ما لا تتمتع به منتخبات أخرى تأهلت للدور الثاني في كأس العالم الحالية مثل المنتخب الغاني الذي يظهر على الساحة الدولية للمرة الاولى ومنتخب أوكرانيا الذي يشارك في البطولة للمرة الاولى أيضا.
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لعنصر الاحتكاك باللاعبين والفرق الاجنبية فالدوري السعودي يضم عددا من النجوم العالميين الذين يفيدون لاعبي السعودية ويمنحونهم الفرصة الدائمة للاحتكاك.
كما أن المعسكر الطويل الذي انتظم فيه لاعبو السعودية والذي تصل مدته لنحو ثلاثة شهور قبل البطولة الحالية منح الفريق الفرصة الذهبية للاحتكاك مع مدارس كروية عديدة إما من خلال إقامة معسكرات خارجية أو بلعب مباريات ودية مع فرق أجنبية مختلفة الجنسيات.
أما فيما يتعلق بالمهارات الفنية فيتضح من خلال الاستفتاءات الآسيوية التي تقام بشكل دوري أن كرة القدم السعودية تشتمل على لاعبين كثيرين من أصحاب المهارات الفنية العالية.
ولا يخفى على أحد أن الاتحاد السعودي يتعاقد دائما مع مدربين من أصحاب الخبرة وقد سبق له أن تعاقد مع (كارلوس ألبرتو) باريرا الفائز مع المنتخب البرازيلي بكأس العالم 1994 والذي يدرب المنتخب البرازيلي في كأس العالم الحالية أيضا.
كما تعاقد مع المدرب الارجنتيني الشهير (جابرييل كالديرون) وأخيرا مع المدرب الحالي البرازيلي (ماركوس باكيتا) الذي قاد من قبل منتخبي البرازيل للفوز بكأسي العالم للناشئين (تحت 17 عاما) والشباب (تحت 20 عاما) في عام 2003.
ولكن على الرغم من توافر كل هذه العناصر بالاضافة إلى الاستقرار الذي تعيشه كرة القدم السعودية بشكل عام لا يترجم ذلك إلى نجاح فعلي لكرة القدم السعودية في بطولات كأس العالم.
وعلى الرغم من نجاح الفريق في عبور الدور الاول للبطولة في أول مشاركة له عام 1994 فشل الفريق في تجاوز هذا الدور في المشاركات الثلاث التالية بل وتلقى الفريق ضربتين قاضيتين في البطولتين الماضية والحالية فقد مني بهزيمة ساحقة (صفر/8) أمام ألمانيا في كأس العالم 2002 ثم بهزيمة قاسية أمام أوكرانيا (صفر/4) في البطولة الحالية.
وفتحت الهزيمة أمام أوكرانيا الباب على مصراعيه أمام الانتقادات الموجهة للاعبين ومديرهم الفني رغم أنهم لا يتحملون المسؤولية بمفردهم فالهزيمة لم تكن وليدة الصدفة ولم تكن مجرد كبوة عابرة كما يصر المسؤولون بالجهاز الفني وإنما كانت نتيجة رواسب إذا لم تمح ربما تتكرر هذه الهزائم الثقيلة في كأس العالم القادمة إذا تأهل الفريق لها وربما في البطولات الآسيوية والخليجية الاخرى التي يخوضها.
وتعاني كرة القدم السعودية من عدم وجود منهج ثابت في الاعداد لمستقبلها فمن الصعب التعرف على برنامج إعداد ثابت وتدريجي للمنتخب السعودي بل إن التعامل بالقطعة أصبح هو الامر الثابت فمع أي إخفاق يقال المدرب ويأتي المسؤولون بمدرب آخر.
وأقرب مثال على ذلك إقالة (كالديرون) في شهر كانون أول - ديسمبر الماضي قبل سبعة شهور فقط من خوض الفريق لكأس العالم وتعيين باكيتا مدربا للفريق في وقت قاتل بل إنه في الوقت الضائع.
وربما يكون (باكيتا) قد أخطأ في اختياراته للاعبين أو حساباته في المباريات ولكن الخطأ الاكبر يكمن في الاتيان بباكيتا في الوقت الضائع فلم يكن تغيير الجهاز الفني في هذا التوقيت أمرا صائبا.
أضف إلى ذلك أن سبب الاقالة لم يكن مقنعا بدرجة كبيرة وهو الاخفاق في مسابقة كرة القدم بدورة ألعاب غرب آسيا رغم أن الفريق شارك بلاعبي الصف الثاني حرصا من كالديرون على منح لاعبيه الكبار فرصة للراحة والتركيز في الدوري المحلي ومنح الفرصة للاعبين الصغار على إظهار قدراتهم تمهيدا لضم أي منهم للفريق الاول.
ولكن على ما يبدو أن هذا السبب الظاهري لاقالة (كالديرون) وهو الاخفاق في دورة ألعاب غرب آسيا كان مجرد ستار لسبب آخر وهو أن (كالديرون) يبدو غير مقنع للجماهير السعودية.
وعلى الرغم من الانتصارات والعروض الجيدة التي قدمها الفريق تحت قيادة (كالديرون) والتي حجز على أثرها بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم عن جدارة كان استبعاد كالديرون لبعض اللاعبين الكبار من حساباته مثل حسين عبد الغني وأحمد الدوخي ومحمد نور لم يكن أمرا سهلا بالنسبة للجماهير وبالتالي كانت دورة ألعاب غرب آسيا هي التعليل السهل لاقالة (كالديرون).
ويتفق العديد من الاعلاميين المرافقين لبعثة السعودية في كأس العالم الحالية على أن بقاء (كالديرون) كان أفضل من رحيله في هذا التوقيت لان الفريق كان يسير جيدا تحت قيادته نظرا للفترة الطويلة التي قضاها مع الفريق في التصفيات على عكس (باكيتا).
وربما لا يكون تغيير الجهاز الفني هو المشكلة الوحيدة التي تعاني منها كرة القدم السعودية وإنما تبرز مشكلة أخرى تأصلت عبر سنوات طويلة وهي عدم خروج لاعبي السعودية للاحتراف بالخارج.
وذلك رغم أن الاحتراف الخارجي أتى بثماره مع العديد من المنتخبات سواء في أفريقيا مثل نيجيريا وغانا والسنغال وكوت ديفوار والكاميرون وغيرها وكذلك مع المنتخبات الآسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية رغم خروج الفريقين أيضا من الدور الاول لكأس العالم.
وأكد لاعبو المنتخب السعودي عقب مبارياتهم الثلاث التي خاضوها في البطولة الحالية بل وقبل المباريات أيضا أن إحدى مشكلاتهم هي أنهم يلعبون أمام نجوم محترفين بأكبر الاندية الاوروبية بينما ما زالوا هم مثل الهواة حيث يحترفون داخليا.
وإذا أراد المسؤولون عن كرة القدم السعودية حل المشكلتين وتغيير الواقع في السنوات الاربع المقبلة قبل كأس العالم 2010 فيجب الاحتفاظ بالجهاز الفني الحالي أو تعيين آخر مع بدء العمل على الفور لوضع خطة لاعادة بناء المنتخب السعودي «الاخضر» استعدادا لكأس العالم القادمة.
كما أنه من الضروري فتح باب الاحتراف بالفعل أمام لاعبي المنتخب السعودي في أندية خارجية بغض النظر عن المقابل المادي.
تعليق