--------------------------------------------------------------------------------
هل يتحمل الأطفال مسؤولية البيوت المسكونة!؟
فهد عامر الأحمدي
أحد أقربائي انتقل الى منزل جديد لثالث مرة منذ زواجه - رغم ضآلة دخله المادي - .. أما السبب فهو أن البيت السابق مسكون دائما بأرواح وأشباح تصفق الأبواب وتحرك الأكواب وتسقط أواني المطبخ.. وقد صدقته في الأولى، وعاتبته في الثانية، وفي الثالثة أخبرته صراحة بأن المشكلة قد تكمن في أطفاله الأشقياء (الفئة الوحيدة من «الجن» التي يصعب التخلص منها)!!
.. ورغم أنه فهم «الثالثة» كاتهام لأطفاله بالشقاوة وحب الأذية (.. وقد يكون هذا هو السبب فعلا) إلا أن ما قصدته كان شيئا مختلفا تماما.. فهناك فرضية نفسية غريبة تدعي تمتع (بعض الأطفال) بطاقة ذهنية وحركية مفرطة يمكن أن تتبلور كحوادث غريبة وخارقة.. بمعنى؛ ان الحوادث الغريبة التي تحدث في بعض البيوت (مثل صفق الأبواب وانطفاء الأنوار وسقوط الأشياء بلا سبب) لا يقف وراءها الجن والشياطين بل طاقة خفية تصدر من بعض الأطفال قبل سن البلوغ..
وهذا الرأي طرح لأول مرة في عقد السبعينيات اعتماداً على انتشار الحوادث الغريبة في بيوت معينة - واشتراك هذه البيوت بوجود أطفال يتميزون بحركتهم الدائمة ومزاجهم النزق وقدراتهم الذهنية العالية - !!
ورغم صعوبة إثبات حالات التقصد أو التعمد في هذه الحوادث إلا أن الأمر يظل مقبولا ومحتملا من الناحية العلمية والنظرية؛ فمن المعروف في علم الفيزياء أن المادة والطاقة وجهان لعملة واحدة؛ فكما يمكن للمواد المختلفة التحول الى طاقة (حرارية أو ضوئية أو كهربائية) يمكن لأنواع الطاقة المختلفة التأثير على المواد من حولها!!
وكما هو معلوم يعتبر الدماغ البشري مولدا طبيعيا للموجات الكهرومغناطيسية (الناجمة عن تواصل بلايين الخلايا العصبية بطريقة كهربائية).. وقد يرتفع مستوى هذه الموجات في مواقف معينة كحالات الطوارئ والتركيز الشديد - لدرجة التأثير على البنية الذرية للمواد القريبة - .. وهذا التأثير قد يمتد إلى درجة إشعال النيران - وتكوين النقاط الساخنة - في المواد الموجودة حول صاحبها.. فإحصائيات السلامة تثبت أن حوالي30٪ من الحرائق التي تشتعل في البيوت ليس لها سبب واضح أو مصدر معلوم.. ومن التفاسير التي أصبحت رائجة اليوم (وتقدمت على أعمال الجن والشياطين في الغرب) قدرة بعض الأطفال على ترجمة «طاقتهم الكبيرة» الى بؤر حرارية تشعل النيران في المواد سريعة الاحتراق!!
.. وهناك بروفيسور يدعى فنسنت جيدايز درس حالات احتراق غامضة ومجهولة المصدر انتقلت مع بعض الأطفال الى حيث ينتقل أهاليهم.. فقد درس مثلا واقعة شهيرة حدثت لعائلة مزارع من الينوي يدعى ويلي جاك (1984) بدأت بظهور بقع بنية ساخنة على ورق الحائط. وبمرور الايام أخذت هذه البقع تزداد سخونة وانتشارا حتى بدأ بعضها بالاشتعال. وقد عجزت دائرة الإطفاء - والعلماء من جامعة شيكاغو - عن إيجاد تفسير لها واصبح اشتعالها متكرراً ومتقاربا.. ورغم أن أحد المهندسين وجه أصابع الاتهام الى موجات الراديو الصادرة من القاعدة الجوية القريبة، ولكن اتضح في النهاية أن اشتعال النيران له علاقة بابنة المزارع الصغرى ويتني (التي - حسب قوله - تملك طاقة تمرد كبيرة تترجم بطريقة ما الى طاقة حرارية عالية)!!!
.. على أي حال؛ مسؤولية الأطفال عن حوادث البيوت الغريبة تظل في نظري أكثر مصداقية واقرب للمنطق من مسؤولية (مخلوقات خفية) يصعب دراستها أو مراقبة مزاجها عن كثب!!
هل يتحمل الأطفال مسؤولية البيوت المسكونة!؟
فهد عامر الأحمدي
أحد أقربائي انتقل الى منزل جديد لثالث مرة منذ زواجه - رغم ضآلة دخله المادي - .. أما السبب فهو أن البيت السابق مسكون دائما بأرواح وأشباح تصفق الأبواب وتحرك الأكواب وتسقط أواني المطبخ.. وقد صدقته في الأولى، وعاتبته في الثانية، وفي الثالثة أخبرته صراحة بأن المشكلة قد تكمن في أطفاله الأشقياء (الفئة الوحيدة من «الجن» التي يصعب التخلص منها)!!
.. ورغم أنه فهم «الثالثة» كاتهام لأطفاله بالشقاوة وحب الأذية (.. وقد يكون هذا هو السبب فعلا) إلا أن ما قصدته كان شيئا مختلفا تماما.. فهناك فرضية نفسية غريبة تدعي تمتع (بعض الأطفال) بطاقة ذهنية وحركية مفرطة يمكن أن تتبلور كحوادث غريبة وخارقة.. بمعنى؛ ان الحوادث الغريبة التي تحدث في بعض البيوت (مثل صفق الأبواب وانطفاء الأنوار وسقوط الأشياء بلا سبب) لا يقف وراءها الجن والشياطين بل طاقة خفية تصدر من بعض الأطفال قبل سن البلوغ..
وهذا الرأي طرح لأول مرة في عقد السبعينيات اعتماداً على انتشار الحوادث الغريبة في بيوت معينة - واشتراك هذه البيوت بوجود أطفال يتميزون بحركتهم الدائمة ومزاجهم النزق وقدراتهم الذهنية العالية - !!
ورغم صعوبة إثبات حالات التقصد أو التعمد في هذه الحوادث إلا أن الأمر يظل مقبولا ومحتملا من الناحية العلمية والنظرية؛ فمن المعروف في علم الفيزياء أن المادة والطاقة وجهان لعملة واحدة؛ فكما يمكن للمواد المختلفة التحول الى طاقة (حرارية أو ضوئية أو كهربائية) يمكن لأنواع الطاقة المختلفة التأثير على المواد من حولها!!
وكما هو معلوم يعتبر الدماغ البشري مولدا طبيعيا للموجات الكهرومغناطيسية (الناجمة عن تواصل بلايين الخلايا العصبية بطريقة كهربائية).. وقد يرتفع مستوى هذه الموجات في مواقف معينة كحالات الطوارئ والتركيز الشديد - لدرجة التأثير على البنية الذرية للمواد القريبة - .. وهذا التأثير قد يمتد إلى درجة إشعال النيران - وتكوين النقاط الساخنة - في المواد الموجودة حول صاحبها.. فإحصائيات السلامة تثبت أن حوالي30٪ من الحرائق التي تشتعل في البيوت ليس لها سبب واضح أو مصدر معلوم.. ومن التفاسير التي أصبحت رائجة اليوم (وتقدمت على أعمال الجن والشياطين في الغرب) قدرة بعض الأطفال على ترجمة «طاقتهم الكبيرة» الى بؤر حرارية تشعل النيران في المواد سريعة الاحتراق!!
.. وهناك بروفيسور يدعى فنسنت جيدايز درس حالات احتراق غامضة ومجهولة المصدر انتقلت مع بعض الأطفال الى حيث ينتقل أهاليهم.. فقد درس مثلا واقعة شهيرة حدثت لعائلة مزارع من الينوي يدعى ويلي جاك (1984) بدأت بظهور بقع بنية ساخنة على ورق الحائط. وبمرور الايام أخذت هذه البقع تزداد سخونة وانتشارا حتى بدأ بعضها بالاشتعال. وقد عجزت دائرة الإطفاء - والعلماء من جامعة شيكاغو - عن إيجاد تفسير لها واصبح اشتعالها متكرراً ومتقاربا.. ورغم أن أحد المهندسين وجه أصابع الاتهام الى موجات الراديو الصادرة من القاعدة الجوية القريبة، ولكن اتضح في النهاية أن اشتعال النيران له علاقة بابنة المزارع الصغرى ويتني (التي - حسب قوله - تملك طاقة تمرد كبيرة تترجم بطريقة ما الى طاقة حرارية عالية)!!!
.. على أي حال؛ مسؤولية الأطفال عن حوادث البيوت الغريبة تظل في نظري أكثر مصداقية واقرب للمنطق من مسؤولية (مخلوقات خفية) يصعب دراستها أو مراقبة مزاجها عن كثب!!
تعليق