Unconfigured Ad Widget

Collapse

خادم الحرمين 0 ملك الانسانية

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • علي بن صالح
    عضو مشارك
    • Jan 2006
    • 117

    خادم الحرمين 0 ملك الانسانية

    --------------------------------------------------------------------------------

    «ملك الإنسانية» احتضن الأطفال السياميين فأعطى العالم درساً في إنسانية الشعب السعودي



    ساهمت إنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من خلال تبني ورعاية التوائم السيامية وعلاجها على نفقته الخاصة في المملكة العربية السعودية منذ مطلع عام 1998م، إلى تكشف جوانب إيجابية عادت بنفعها على بلاد الحرمين وسمعة وقيادة وإنسانية شعب هذه البلاد الطاهرة ومن أبرزها إظهار التقدم الطبي عبر إجراء أعقد العمليات الجراحية وأصعبها ولساعات زمنية طويلة وعلى أيدي أطباء سعوديين مؤهلين إضافة إلى جانب مهم للغاية وهو تميز إنسانية الشعب السعودي عبر إنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي وضع البلاد في مكانة إنسانية عالمية واستحق بالفعل أن يصبح «ملكاً للإنسانية» بقلبه الحنون وابتغاء مرضاة الله من هذه الأعمال.
    وقادت نجاحات البلاد المتواصلة في خدمة كل ما يلامس الإنسان وصحته ويحقق له الحياة الهانئة بعد الله إلى صدور توجيهات الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- بأن يصبح مسمى «مملكة الإنسانية» شعاراً وطنياً يجب أن يتجلى في جميع ما يتعلق بأي مساع نحو الإنسانية التي تجاوزت الحدود الجغرافية وأغفلت تعدد الثقافات واللهجات والديانات إلى أن شملت إنسانية «ملك الإنسانية» عبدالله بن عبدالعزيز وأبويته الحانية التي بدأت من السعودية ثم السودان ومصر والفلبين وماليزيا وبولندا مشكلة ألواناً من الثقافات العربية والإسلامية والعالمية الغربية.

    ولم يكتف «ملك الإنسانية» بأن يتكفل فقط بإجراء عملية فصل التوائم السيامية فقط بل تجاوز إلى ما هو أبعد من ذلك وهو رعايتهم بعد العملية وتوفير الرعاية الصحية الكاملة من علاجات أو عمليات تصحيحية مستقبلية أو تأهيل طبي وعلاج طبيعي جراء العملية ولعل آخرها تكفله في مطلع هذا العام 1426ه بكميات من الأدوية للطفلتين الفلبينيتين «آن وماي» ولمدة عام وقام سفير السعودية بتسليمها لأسرة التوأم بمدينة سيبو الفلبينية.

    وفي هذا الصدد يكشف معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ورائد جراحات التوائم السيامية أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعى نحو 20 حالة توأم سيامي من أصل 30 حالة تم التعرف عليها وتسجيلها لدينا وهم 11 حالة من السعوديين وحالتان من السودان وحالتان من مصر وحالتان من اليمن وحالة من الفلبين وحالة من بولندا وحالة من ماليزيا وأجرى لسبع حالات عملية الفصل أولها (الرابعة على مستوى البلاد) سعوديان في مطلع عام 1998م واللذين ولدا بمستشفى الليث العام في الإقليم الجنوبي من السعودية وهما ملتصقان بمنطقة أسفل البطن والحوض ويشتركان بحوض واحد وجهاز تناسلي واحد وأمعاء غليظة ومثانة واحدة ويشتركان كذلك في جزء من الكبد وعيوب خلقية في قلب حسين ووجه فور علمه عن حالتهما أمربنقلهما في طائرة للإخلاء الطبي إلى مدينة لملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض وتابع العملية آنذاك والتي لم تكن منقولة على الهواء مباشرة وهنأ الفريق الطبي ووالدي التوأم على نجاح العملية وسلامة الطفلين وآخرها التوأمتان المصريتان «ولاء وآلاء» هذا العام في حين الحالات الباقية تم الكشف عليهم بتوجيهاته - حفظه الله - وأجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة ولوجود بعض العيوب الخلقية التي حالت دون فصلهم وبالتالي لم يكتب لهم الحياة وتوفوا حينها قبل إجراء أي عملية جراحية تذكر وتم نقل تعازيه لذوي التوأم.

    نجاح أول عملية لتوأم سعودي

    ونجحت آنذاك أول عملية تكفل بها وهي الرابعة على مستوى البلاد بعد 18 ساعة ونصف الساعة من الفصل على يد فريق طبي سعودي من الجراحة والتخدير والتجميل وغادر التوأم غرفة العلاج المركز عقب 9 أيام من نجاح العملية إلى جناح الأطفال في وضع صحي مستقر.

    توأم سوداني

    وجاءت العملية الثانية كواحدة من العمليات النادرة التي تحتاج إلى مراكز طبية متخصصة وكوادر بشرية مؤهلة حيث صدرت توجيهاته بفصل الطفلتين السودانيتين «نجلاء ونسيبة» واللتين ولدتا برأسين مستقلين ولكنهما يشتركان في الكبد والتصاق بالجهاز الهضمي وأجريت لهما العملية في 21/1/2002م، بعد عملية استمرت نحو 11 ساعة واستعادتا التنفس الطبيعي بعد العملية ب24 ساعة واستقبلهما بحنان أبوي صادق بعد مغادرتهما المدينة.

    توأم ماليزي

    وفي شهر أغسطس من عام 2002م صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- عندما علم وشعر بمعاناة الطفلين الماليزيين «أحمد ومحمد» وبلوغهما سن الخامسة دون فصلهما وكون التصاقهما من أعلى الصدر والبطن والحوض واشتراكهما بالكبد والأمعاء والجهاز التناسلي وتم بالفعل إجراء العملية الثالثة لهما ونجحت بعد ساعات طويلة دامت 23 ساعة كأطول عملية تمت حتى الآن ووجه- حفظه الله- آنذاك بتمكين الطفلين أحمد ومحمد من أداء العمرة في شهر رمضان من العام 1423ه مع والديهما على نفقته الخاصة.

    توأم مصري (1)

    وفي العملية الرابعة والسابعة على مستوى البلاد أجريت عملية فصل توأم من مصر الشقيقة وهما «تاليا تالين» ونجحت العملية التي أجريت لهما في شهر 10 من عام 2003م، حيث ولدتا في مستشفى كيلوباترا بالقاهرة ملتصقتين في أسفل البطن والصدر وتجويف البطن وحقق الفريق الطبي زمناً قياسياً في عملية فصلهما حيث تمت خلال خمس ساعات وحظيت بنقل تلفزيوني مباشر ومنح الملك عبدالله بن عبدالعزيز معالي الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوأم السيامية وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى وتشرف الفريق الطبي بالسلام عليه في زيارة قبيل مغادرة الطفلتين البلاد. وأثبتت وسائل الإعلام المصرية وقتها بلفتة السعودية الإنسانية وعبرت عن مشاعر البهجة والسرور مشيدة بجهود الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حتى نجاح العملية ووصفت هذا اليوم بأنه تاريخي ويؤكد براعة الطب في السعودية وتقدمها عالمياً وأن هذا الحدث أسعد الملايين من البشر وفتح الأمل أمام الحالات المماثلة في أرجاء المعمورة.

    التوأم الفلبيني

    ومن دولة الفلبين هذه المرة رعى ملك الإنسانية في شهر ذي القعدة من عام 1425ه، حالة التوأم السيامي الفلبيني «آن وماي» في عملية هي الثامنة من نوعها في البلاد والخامسة التي يتبناها وقد استغرقت العملية نحو 16 ساعة وقام بزيارتهم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض وأبدت فخامة رئيسة جمهورية الفلبين غلوريا مكابقال ارويو شكرها وتقدير الشعب الفلبيني لمبادرة الملك عبدالله التي اعتبرتها إنسانية ولمسة حنونة.

    التوأم البولندي

    وواصل «ملك الإنسانية» لمساته الأبوية الحنونة لتصل إلى بولندا في شهر شعبان من عام 1425ه حيث ولدت الطفلتان «أولغا وداريا» ليؤكد للعالم بأن العمل الإنساني لا يتوقف عند لون أو عرق أو حتى ديانة ونجحت عملية فصلهما بعد أن كانا ملتصقين ببعض بطول 15 سنتيمتر ومشتركين في عمود فقري واحد وجزء من الأمعاء الغليظة وقام- حفظه الله- بزيارتهما بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض واطمأن على حالتهما الصحية عقب العملية وأكد خلال الزيارة بأن السعودية قدمت للعالم رسالة إنسانية يتمتع بها الإسلام والشعب السعودي النبيل معبراً عن فخره بما حققه الطب في السعودية وأشار إلى أن هذه العملية تعبر عن تقدير وحب واحترام للشعب البولندي الصديق.

    وحظيت هذه العملية مقارنة بالعمليات السابقة باهتمام إعلامي عالمي كبير خاصة من الصحف البولندية مثمنين وقفة الملك عبدالله وتناولت تلك الصحف عبر العديد من المقالات والتحقيقات والمتابعات وبلغت مواقع الشبكة العنكبوتية البولندية ومن أبرز تلك التعليقات «لقد قمت بعمل عظيم وهو مثال ممتاز لكل الناس في العالم بأن يحترموا الآخرين ويدعموهم» ومنها أيضاً «إنه درس حقيقي في الإنسانية وأعطى العالم هذا الدرس إنه مثلنا الأعلى ولفتة لدليل رائع على طيبة ونقاء قلوب السعوديين» وتلقى الملك عبدالله من رئيس جمهورية بولندا وارسو رسالة أعرب فيها عن أخلص التهاني القلبية وجزيل الشكر لرعايته الموفقة وجهوده الطيبة وأن هذه العملية سوف تترك الذكريات الدائمة واللطيفة لدى المجتمع البولندي الشيء الذي سيساهم وسيعزز روابط الصداقة بين بولندا والسعودية وأشار إلى أن البولنديين شاهدوا العملية الكبيرة بقيادة الأطباء السعوديين باهتمام بالغ وجعلت العملية أقرب لنا بكثير من السعودية وشعبها وتقدمها الحضاري وتضامنها وانفتاحها على مشاكل وحاجات الإنسانية في أنحاء العالم البعيدة عنها.

    وواصل البولنديون تقديرهم للملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومنحوه أعلى الأوسمة لديهم وهو النسر الأبيض وهو نسر يوضع أعلى الزينة البولندية وأعطي وساماً عالياً جداً من اتحاد الصحافة السياسة البولندية وهي لا تمنح الأوسمة إلا لأناس قلائل وأعطي المواطنة الفخرية لمدينة «قدويرش» وهي مدينة الطفلتين وسمي أحد شوارعها وإحدى مدارسها باسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

    توأم مصري (2)

    وتعتبر عملية فصل التوأمتين المصريتين «ولاء وآلاء» شهر جمادى الأولى من عام 1426ه، هي العملية السابعة التي يتكفل بها الملك عبدالله والعاشرة من نوعها في البلاد وآخرها ما تكفل به حفظه الله ونجحت العملية بعد 11 ساعة متواصلة حيث كانتا ملتصقتين بأسفل الصدر وعظمة القفص والأضلع السفلية والبطن ومعاناتهما من عيوب خلقية كبيرة في القلب.

    وقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بزيارتهما بمقر إقامتهما بغرفة العلاج المركز واطمأن على حالتهما وأبرزت الصحف المصرية هذه الزيارة وأطلقت عليه آنذاك «أمير الإنسانية» وأكد للصحف المصرية أنه إنسان واجبه العاطفة الإنسانية والأخوية لإخوانه المصريين متمنياً للطفلتين الصحة والعافية كما تلقى معالي الدكتور عبدالله الربيعة خطاباً من معالي وزير الصحة والسكان الدكتور محمد عوض تاج الدين عد فيه رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتكفله بنفقات العملية من الأسباب الجوهرية في نجاحها بعد الله واستمرار هذه الأعمال الإنسانية العظيمة متمنياً للفريق الطبي مزيداً من التوفيق والنجاح.

    اهتمام ومتابعة

    من جهته ذكر معالي الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله كان متابعاً لإنجازات البلاد في إجراء هذه العمليات منذ أن بدأت أولها في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض في عام 1990م، فهو مطلع عليها ولكن الملك عبدالله كان يسأل قبل إجراء العملية وهي أسئلة دقيقة تنم عن حرصه وتركز عن اكتمال الفحوصات والتأكد منها ونسبة النجاح وعمل جميع الفحوصات المطلوبة واللازمة للعملية وقبل العملية بيوم أو يومين يؤكد على الاعتماد على الله وأن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله.

    ويشير الدكتور الربيعة الذي كان يتحدث ل «الرياض» عبر الهاتف بأن الملك عبدالله كان خلال العمليات السابقة وبعد نجاحها يقدم شكره لأعضاء الفريق الطبي والعلاجي ويؤكد بأن هذا العمل خالص لوجه الله ويطلب المزيد من بذل الجهد الذي يرفع اسم السعودية في الخارج. منقول عن ساحات غامد

Working...