حول العالم
البطل القادم !!
فهد عامر الأحمدي
بعد أيام قليلة سيدخل العالم في حالة جنون رياضي يدعى (مونديال كأس العالم 2006).. وكما يحدث دائما - قبل كل بطولة ظهرت تنبؤات وتوقعات - بل ومعادلات رياضية - تحاول التنبؤ بنتائج المباريات وجنسية البطل .. فمسابقات كأس العالم بالذات تعد فرصة كبيرة للمنجمين والعلماء - على حد سواء - لإثبات مهاراتهم في توقع النتائج والتنبؤ بالأحداث القادمة ..
وبخصوص آخر بطولة (2002) أذكر أن جهات كثيرة درست نتائج البطولات الماضية للخروج ب(معادلة رياضية) تنبئ بنتائج مستقبلية مشابهة؛ ففي ذلك الوقت مثلا أعلن قسم الرياضيات في جامعة ألستر عن توقعه فوز البرازيل بكأس العالم (وهو ماحدث فعلا). وكان رئيس القسم الدكتور دونج هوو قد زود كمبيوتر الجامعة المركزي بمباريات الدورات السابقة وبالترتيب الذي يضعه الفيفا لافضل فرق العالم بالاضافة إلى عدد المشاهير لكل منتخب والمسافة التي تفصل بين بلد الفريق والمدينة المستضيفة ووو... وفي النهاية «دار الكمبيوتر ولف» ورشح البرازيل للوصول للنهائي والفوز على ايطاليا فيما وضع الارجنتين ثالثا واسبانيا رابعا !!! .. وفي حين تتم فبركة بعض التوقعات والتنبؤات بطريقة متعصبة ومخادعة يستحق بعضها الآخر التأمل والتساؤل عن إمكانية تكرارها ..
- فمن الملاحظ مثلا أن أي دولة تستضيف البطولة على أرضها تكون مرشحة للفوز بالكأس بنسبة 27٪ ..
- ومن الملاحظ أيضا أنه كلما زاد عدد مرات الفوز بالبطولات السابقة زاد احتمال الفوز بالكأس الجديدة بنسبة 4٪ لكل مرة (فالبرازيل مثلا مرشحة للفوز بالكأس القادمة بنسبة 20٪ كونها فازت بخمس بطولات سابقة)..
- ومن الملاحظ أيضا أن معظم الدول الأوروبية التي نظمت البطولة على أرضها وتنتهي بحرف المد )ا( فازت بالكأس مثل إيطاليا 1939 وانجلترا 1966 والمانيا 1974 وفرنسا 1998
- ومنذ قيام أول بطولة (عام 1930) يلاحظ أن الفائز بالكأس ينتمي غالبا إلى القارة التي تنظم فيها البطولة .. بمعنى .. إن نظمت المسابقة في قارة أوروبا يكون الفائز فريقاً أوروبياً وإن نظمت في امريكا الجنوبية يكون الفائز فريقاً أمريكياً لاتينياً ...
- وعند أي استثناءات يصبح حظ البرازيل قويا في الفوز بالبطولة خارج أرضها وقارتها (حيث فازت بكأس 1959 في السويد، وكأس 1994 في أمريكا الشمالية، وكأس 2002 في قارة أسيا)!
... أما بالنسبة للبطولة الحالية - التي ستنطلق بعد أيام - فنلاحظ أن معظم العناصر السابقة (كتأثير القارة والدولة المستضيفة ومرات الفوز بالكأس) تصب لصالح المنتخب الألماني رغم نتائجه التحضيرية المتواضعة ..
ليس هذا فحسب بل إن قسم الرياضيات في جامعة دورتماند وضع (ولا أقول اكتشف) معادلات رياضية تؤكد فوز المانيا بالبطولة الجديدة .. وهي معادلات تعتمد على وجود نمط تاريخي يفيد بفوز المنتخب الألماني (أو تواجده كوصيف في المباراة النهائية) كل 5 أو 4 بطولات متتالية .. ويقول رئيس القسم البروفيسور ميتان تولن (ضمن بحثه الذي نشر في موقع كرة القدم الألماني في 22 فبراير الماضي) ان استضافة ألمانيا للبطولة الحالية يعد ميزة إضافية يرجح كفتها بنسبة 33,18٪ ويرشحها للتواجد في المباراة النهائية بنسبة 41٪ !!
-- على أي حال من قال إننا - كمشاهدين - نرغب بمعرفة نتائج البطولة أو جنسية البطل مسبقا ؛ فجزء كبير من متعة المنافسة يأتي من مفاجآاتها ومفارقاتها واستحالة التنبؤ بنتائجها .. (ولو أمكن التنبؤ بالنتائج المماثلة لكان الأولى بها بورصات العالم المختلفة)!
__________________
البطل القادم !!
فهد عامر الأحمدي
بعد أيام قليلة سيدخل العالم في حالة جنون رياضي يدعى (مونديال كأس العالم 2006).. وكما يحدث دائما - قبل كل بطولة ظهرت تنبؤات وتوقعات - بل ومعادلات رياضية - تحاول التنبؤ بنتائج المباريات وجنسية البطل .. فمسابقات كأس العالم بالذات تعد فرصة كبيرة للمنجمين والعلماء - على حد سواء - لإثبات مهاراتهم في توقع النتائج والتنبؤ بالأحداث القادمة ..
وبخصوص آخر بطولة (2002) أذكر أن جهات كثيرة درست نتائج البطولات الماضية للخروج ب(معادلة رياضية) تنبئ بنتائج مستقبلية مشابهة؛ ففي ذلك الوقت مثلا أعلن قسم الرياضيات في جامعة ألستر عن توقعه فوز البرازيل بكأس العالم (وهو ماحدث فعلا). وكان رئيس القسم الدكتور دونج هوو قد زود كمبيوتر الجامعة المركزي بمباريات الدورات السابقة وبالترتيب الذي يضعه الفيفا لافضل فرق العالم بالاضافة إلى عدد المشاهير لكل منتخب والمسافة التي تفصل بين بلد الفريق والمدينة المستضيفة ووو... وفي النهاية «دار الكمبيوتر ولف» ورشح البرازيل للوصول للنهائي والفوز على ايطاليا فيما وضع الارجنتين ثالثا واسبانيا رابعا !!! .. وفي حين تتم فبركة بعض التوقعات والتنبؤات بطريقة متعصبة ومخادعة يستحق بعضها الآخر التأمل والتساؤل عن إمكانية تكرارها ..
- فمن الملاحظ مثلا أن أي دولة تستضيف البطولة على أرضها تكون مرشحة للفوز بالكأس بنسبة 27٪ ..
- ومن الملاحظ أيضا أنه كلما زاد عدد مرات الفوز بالبطولات السابقة زاد احتمال الفوز بالكأس الجديدة بنسبة 4٪ لكل مرة (فالبرازيل مثلا مرشحة للفوز بالكأس القادمة بنسبة 20٪ كونها فازت بخمس بطولات سابقة)..
- ومن الملاحظ أيضا أن معظم الدول الأوروبية التي نظمت البطولة على أرضها وتنتهي بحرف المد )ا( فازت بالكأس مثل إيطاليا 1939 وانجلترا 1966 والمانيا 1974 وفرنسا 1998
- ومنذ قيام أول بطولة (عام 1930) يلاحظ أن الفائز بالكأس ينتمي غالبا إلى القارة التي تنظم فيها البطولة .. بمعنى .. إن نظمت المسابقة في قارة أوروبا يكون الفائز فريقاً أوروبياً وإن نظمت في امريكا الجنوبية يكون الفائز فريقاً أمريكياً لاتينياً ...
- وعند أي استثناءات يصبح حظ البرازيل قويا في الفوز بالبطولة خارج أرضها وقارتها (حيث فازت بكأس 1959 في السويد، وكأس 1994 في أمريكا الشمالية، وكأس 2002 في قارة أسيا)!
... أما بالنسبة للبطولة الحالية - التي ستنطلق بعد أيام - فنلاحظ أن معظم العناصر السابقة (كتأثير القارة والدولة المستضيفة ومرات الفوز بالكأس) تصب لصالح المنتخب الألماني رغم نتائجه التحضيرية المتواضعة ..
ليس هذا فحسب بل إن قسم الرياضيات في جامعة دورتماند وضع (ولا أقول اكتشف) معادلات رياضية تؤكد فوز المانيا بالبطولة الجديدة .. وهي معادلات تعتمد على وجود نمط تاريخي يفيد بفوز المنتخب الألماني (أو تواجده كوصيف في المباراة النهائية) كل 5 أو 4 بطولات متتالية .. ويقول رئيس القسم البروفيسور ميتان تولن (ضمن بحثه الذي نشر في موقع كرة القدم الألماني في 22 فبراير الماضي) ان استضافة ألمانيا للبطولة الحالية يعد ميزة إضافية يرجح كفتها بنسبة 33,18٪ ويرشحها للتواجد في المباراة النهائية بنسبة 41٪ !!
-- على أي حال من قال إننا - كمشاهدين - نرغب بمعرفة نتائج البطولة أو جنسية البطل مسبقا ؛ فجزء كبير من متعة المنافسة يأتي من مفاجآاتها ومفارقاتها واستحالة التنبؤ بنتائجها .. (ولو أمكن التنبؤ بالنتائج المماثلة لكان الأولى بها بورصات العالم المختلفة)!
__________________
تعليق