Unconfigured Ad Widget

Collapse

زوجات يقضين أعمارهن في عذاب بسبب قسوة وتسلط الأزواج

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • صالح جعري
    عضو
    • Dec 2005
    • 30

    زوجات يقضين أعمارهن في عذاب بسبب قسوة وتسلط الأزواج

    زوجات يقضين أعمارهن في عذاب بسبب قسوة وتسلط الأزواج
    معلمة تخجل من آثار الضرب على وجهها وزوجة شربت مادة منظفة للتخلص من المهانة
    ( منقول من جريدة الوطن )
    أعلنت جمعية حقوق الإنسان عن وصول 5 آلاف حالة للجمعية خلال العام الماضي،وأن 30%من هذه الحالات تصنف ضمن العنف الأسري، ولم تعلن في المملكة حتى الآن إحصائيات يمكن من خلالها التعرف على العدد التقريبي للسيدات اللواتي يتعرضن للعنف الأسري في المملكة، يقول مدير عام الإدارة العامة للحماية الاجتماعية بالرياض محمد الحربي " الإدارة تقوم حاليا بإعداد دراسة حول العنف الأسري في المملكة، حيث تم تكليف فريق عمل بحثي لوضع إحصائيات عن العنف في السعودية بكافة مناطقها، وأضاف الحربي أنه تم تكليف فريق عمل آخر لإعداد نظام للحماية الاجتماعية، وتحديد اختصاصات كل جهة ودورها ، والعمل جار أيضا لعمل قاعدة معلومات متكاملة من كافة مناطق المملكة وجمع المعلومات عن العنف الأسري ليتم حصرها في قاعدة متكاملة مستندة على رقم السجل المدني.
    "أعيش معه من أجل أبنائي" كلمة ترددها الكثير من النساء اللواتي يتعرضن لشكل من أشكال العنف من قبل الأزواج، وفي العديد من القصص تحملت المرأة أقسى أنواع العنف والذي يبدأ بالضرب أو سوء المعاملة أو الهجر أو الحرمان من الأبناء أو من الحقوق .
    تقول هند في وصف علاقتها بزوجها"أحاول أن أتجنبه قدر الإمكان، فعندما يغضب ينهال علي ضربا أنا وأبنائي، لدرجة أن الجيران يتدخلون لفض الخلاف، وأنا أعمل معلمة في مدرسة وعندما أذهب للمدرسة أشعر بالحرج من صديقاتي وهن يسألنني عن الآثار السيئة على وجهي وجسدي، إنني يمكن أن أتحمل، ولكن ماذا يفعل أبنائي".
    ويقول عبدالرحمن عبدالرحمن موسى (محاضر بكلية العلوم الصحية بأبها):" المرأة هي شريكة الحياة، والعنف لا يولد إلا عنفا، وأعرف كثيراً من الأزواج يستخدمون أيديهم في أي حوار، وكأن الضرب والإهانة أصبحا لغة للتعبير عن الرفض أو الإجبار، وقد يستخدم الرجل هذا الأسلوب رغبة في فرض السيطرة، وخوفا من سيطرة الزوجة".
    وينصح عبدالرحمن الزوجة بمحاولة التعرف على أسباب العنف التي قد تنتج عن ضغوط خارجية، وأن تحاول الابتعاد عن الزوج عند العصبية، وأن تتجنب الحوار معه حتى لا تستفزه ليقوم بضربها، وأن تحاول امتصاص غضبه، ولا بد للرجل أن يحكم عقله، وأن يعرف أن ذلك يؤدي إلى نتائج سيئة على الأسرة.
    ويقول عبدالله الأحمري"أرفض أن أعامل زوجتي بأسلوب العنف أو الضرب، ولكنها أحيانا تستفزني، ولا أتمالك نفسي،فيحدث ذلك، وأشعر بالندم عليه، وأعرف أن اعتذاري لن يفيد".
    وتقول سعاد (ربة منزل) "لا يضربني زوجي، ولكنه يعاقبني في كل مرة بما هو أشد من الضرب، الإهانة والهجران لأسابيع طويلة، وأحيانا يرسلني إلى أهلي، ويأخذ أبنائي مني، فأشعر بالخوف الدائم منه وعدم الأمان على نفسي وأسرتي، وذلك أدى بي إلى الشعور بالخوف، وأنا وأعالج حاليا في مستشفى الصحة النفسية بسبب سوء حالتي النفسية".
    وخلال اليومين السابقين دخلت سيدة مستشفى أحد رفيدة وقد شربت مادة منظفة بعد أن تعرضت للضرب من زوجها، وذلك في محاولة التخلص من حياتها، تقول (ج.ع) "أكره نفسي عندما أشعر بالمهانة، ولم أفكر حينما شربت المادة المنظفة سوى أنني أريد التخلص مما أنا فيه، رغم أن لدي طفلتين منه،وهو دائم الضرب والتعذيب لي، ولكني استغفرت الله وعرفت أن ذلك ليس حلا".
    تقول اختصاصية العلاج النفسي هويدا حسب الرسول أحمد "العنف ضد الزوجات ظاهرة قديمة،وتتخذ أشكالا عدة،فأول ما يتبادر للذهن أن العنف مرتبط بالضرب،ولكن ليس الضرب وحده هو العنف، بل هناك أشكال عدة تختلف باختلاف المجتمعات، ففي المجتمع الشرقي يمارس العنف ضد الزوجات نتيجة للموروثات الثقافية والاجتماعية التي ترى أن من حق الزوج تأديب زوجته وفرض سيطرته التامة عليها، وتلخص هويدا هذه الأسباب في بعض النقاط ومنها:
    "المرأة العاملة: قيام الزوجة بالعمل وتقلدها للعديد من المناصب قد ينتج عنه تقصير في أداء واجباتها المنزلية والزوجية،الأمر الذي يؤثر على علاقتها بزوجها،لذلك يلجأ بعض الأزواج إلى ممارسة العنف ضد زوجاتهم، حتى يتخذن سلوكا مغايرا وقد يجبر أحدهم زوجته على ترك العمل.
    الزوجة المنتجة: قيام الزوجة بالإنفاق على أسرتها في ظل عجز الزوج عن ذلك قد يولد شعورا بالمرارة وعدم القيمة لدى الزوج، الأمر الذي قد يتطور إلى ممارسته نوعا من العنف ضد زوجته، لتفريغ تلك الشحنات الانفعالية، وليثبت لنفسه أنه هو المسيطر على المنزل مهما كان عاجزا عن القيام بأدواره كاملة.
    المستوى التعليمي المرتفع لأحد الزوجين: إذا كان المستوى التعليمي للزوجة مرتفعا عن زوجها، فذلك قد يولد إحساسا بالغيرة لديه (الشعور بالنقص)، والذي قد يتراكم، مما قد يدفعه إلى ممارسة العنف معها أحيانا، لكي يثبت لنفسه ولها بأنه هو المسيطر في النهاية، وأحيانا قد يحدث العكس، فالمستوى التعليمي المرتفع للزوج في مقابل زوجة جاهلة قد يولد اختلافا كبيرا في المفاهيم التي يجب أن تسود في المنزل وأساليب التربية والعلاقات الاجتماعية التي قد تتطلبها مكانة الزوج قد تدفع أحيانا بعض الأزواج إلى اللجوء إلى العنف مع زوجاتهم. المطالبات المادية: كثير من الزوجات يرهقن أزواجهن بكثير من الطلبات التي قد لا تتناسب مع دخولهم، وأحيانا قد تكون تلك الطلبات من الأمور التافهة، وكثرة تلك المطالبات ورفض الزوج تلبيتها يفسدان العلاقة بينهما ويؤدي إلى كثير من المشاحنات التي قد تصل إلى حد العنف من قبل الزوج.
    الزوجة المتسلطة: هناك نوع من الزوجات يتسلطن على أزواجهن، ويفرضن سيطرتهن المطلقة على شؤون المنزل، مما يجعل بعض الأزواج ينتفضون ويثأرون لكرامتهم ورجولتهم فيقومون بضرب زوجاتهم ضربا مبرحا حتى يعيدوا الأمور إلى نصابها.
    إهمال الزوجة: ترك الزوجة لواجباتها المنزلية، وإهمالها لزوجها ونفسها أحيانا، الأمر الذي يولد لدى الزوج شعورا بالضيق، ومع تكرار هذا الشعور قد يلجا الزوج إلى ممارسة العنف اللفظي والجسدي مع زوجته".
    وتشير الاختصاصية هويدا إلى أن الباحثين يؤكدون في كثير من الأحيان أن هذه الظاهرة عبارة عن مرض تربوي اجتماعي يمتد من عهد الطفولة بالنسبة للذكور، ويتواصل كلما تقدم العمر، ويؤدي إلى الانتقام من المرأة، ما دامت هي الحلقة الأضعف عند الرجل.
    وتضيف المرشدة الأكاديمية والاختصاصية بجامعة الملك خالد سميحة عبدالفتاح" قد ينتج العنف ضد الزوجة من قبل الزوج نتيجة لغيرة الزوج وشعوره أن الزوجة تتفوق عليه في المنصب، أو لثقتها الزائدة في نفسها، وتعد هذه الظاهرة من الظواهر المنتشرة في العديد من المجتمعات، وهي تكرس شعور الرجل بالنقص وضعف الشخصية، وانعدام الثقة في النفس، فيقوم باتخاذ العنف وسيلة للتعبير عن الرجولة المفقودة،وهو بذلك يحاول الظهور بمظهر القوة وبأنه يمسك زمام الأمور، ولا بد للزوجة أن ترفض هذه الطريقة في التعامل معها بعيدا عن الآدمية والمشاعر والحنان الذي يجب أن تتوفر بين الزوجين.
    ترى الاختصاصية سميحة أن الزوجة لا بد أن تناقش زوجها في هذه الإهانة، وأن توضح له مخاطرها على الأبناء الذين قد يصبحون بفعل ذلك فاقدين لثقتهم في أنفسهم وفي المجتمع، وقد يؤثر ذلك مستقبلا على علاقة الأبناء بزوجاتهم، وأكدت سميحة أن علاج المشاكل بطريقة العنف والإهانة له أثر عظيم في تربية النشء على تعاليم الدين الحنيف الذي يطالب بالمودة والرحمة والتواد والتحاب بين أفراده.
    وأضافت الاختصاصية النفسية صباح الزهار" العنف سلوك منحرف ينتج عن رغبة داخلية لجذب الأنظار بسبب شعور الفرد بالنقص وعدم الاهتمام، وقد يضر الفرد بنفسه ليكسب عطف الآخرين، والعنف وسيلة لإشباع حاجات ورغبات وإثبات الشخص وجوده أمام الآخرين، والعنف هو نمط الاتصال السلبي في علاقة الشخص بالمحيطين به وإلحاقه الأذى والضرر البدني أو النفسي والاجتماعي وعدم إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية عند الطفل، مما يجعلهم عبارة عن شخصيات مضطربة لا تملك ما يساعدها على التعامل مع الآخرين، ويشكو كثير من النساء من قسوة الرجال ومن قهرهم لهن وبأنهم يرفضون الحوار الهادئ" مشيرة إلى أن الزوج العربي مازال ينظر إلى الزوجة بأنها أقل منه عقلا وحكمة ومكانة.
    تقول عائشة (أم لستة أبناء)"تزوجت منذ عشرين عاما من ابن لعائلة معروفة، وبعد الزواج اكتشفت أنه مدمن على تعاطي المسكرات والمخدرات، وتفجرت الخلافات، وتطورت إلى الضرب المستمر والمبرح، حيث كان يضربني في مواقع مختلفة من جسدي، مستخدما أي أداة تقع يده عليها، مما تسبب في دخولها المستشفى عدة مرات، وكل ذلك أمام الأولاد، وكان له تأثير على تحصيلهم الدراسي".
    قالت الاختصاصية الاجتماعية بمستشفى الصحة النفسية بأبها لطفية أحمد سلمان"تبدأ المشكلة عندما يفقد البيت جو الأمان داخله عند تعرض الزوجة للضرب من قبل الزوج، ويؤدي ذلك إلى تحطيم الثقة بالنفس لدى الجميع، ويمتد ذلك للأولاد فيفقدون ثقتهم بأمهم، ويفقدون احترامها نظرا لاطلاعهم على الإهانة التي تتعرض لها من قبل الأب، وهذا كله يؤدي إلى تحول بيئة البيت إلى بيئة عنف، وتصبح جزءا من الجو العائلي وطبيعة التعامل".
    وعن المشاكل النفسية التي تكون الزوجة معرضة لها نتيجة العنف تقول لطيفة " يمكن حصر هذه المشاكل النفسية في ثلاثة أعراض رئيسية أولها الإصابة بأعراض ما بعد الصدمة النفسية والتي تكون عالية جدا، عندما تتعرض للعنف المنزلي بشكل متكرر، ولكن هناك عوامل تؤثر بهذه الأعراض مثل طبيعة العنف، وطبيعة الزوجة وشخصيتها وطبيعة علاقتها بالزوج والوضع النفسي العام للزوجة من حيث شعورها بالوحدة أو وجود مساندة لها من قبل الأهل، ويمكن أن تصاب المرأة بالاكتئاب المرضي والذي يجعل المرأة تشعر بالذنب طوال الوقت، نظرا لاعتقادها بأنها هي سبب سلوك الزوج بهذا الشكل العنيف، حيث تهتز ثقتها بنفسها، وهي كلها أمور تزيد من حدة الاكتئاب الذي تمر به الزوجات، ويمكن أن تعاني من القلق، وانعدام الشعور بالأمن، كذلك الأولاد أيضا، مما تترتب عليه انحرافات سلوكية لديهم، لعدم قدرة الأم على ضبطهم بسبب الإهانات المستمرة التي تواجهها.
    ويرى عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الملك خالد الدكتور رشيد حسن الألمعي أن الأصل في علاقة الرجل بزوجته في الإسلام أن تكون قائمة على المودة والرحمة والألفة والسكنى،قال تعالى"ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها"، وقد كان رسول الله هو القدوة المثلى في معاملة أهله، وذلك يتضح في قوله عليه الصلاة والسلام "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".
    ويضيف الدكتور الألمعي"العنف ظاهرة نشاز في المجتمع الإسلامي، ومن أسوأ مظاهرها أن تكون بين الزوجين، كيف وبينهما ما نص عليه القرآن بالميثاق الغليظ، وإذا دعت الحاجة إلى التأديب جعلت الشريعة الإسلامية ضوابط لحق الرجل في تأديب زوجته على ما يبدو منها من مخالفات تتعلق بحق الله تعالى أو حقوق العباد، والأصل في ذلك أن يبدأ بالوعظ والرفق واللين والهجر في الفراش أو الإعراض عن زوجته تأديبا لها ، ولا يلجأ إلى الضرب إلا في أضيق الحدود، وألا يكون الضرب مبرحا، فإن تعذر الوفاق فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
    وأشار الدكتور الألمعي إلى أن العنف في حق الزوجة لا يقتصر هذه الأيام على مجرد الضرب والتقريع،بل قد يتجاوز ذلك عند بعض الأزواج إلى التوبيخ والإهانة والهجر غير المبرر والاعتساف في طلب الحقوق أو التهديد بإفشاء أسرار الزوجة، وخلاصة القول أن تأديب الزوجة مفيد بضوابط يلزم مراعاتها وذلك بلا إساءة في استعمال الحق أو التجاوز فيه واستغلاله في امتهان الزوجة وقهرها".
    ويقول الباحث الاجتماعي جمعان أبو عبشة "العنف ظاهرة اجتماعية موجودة في كل المجتمعات الحضرية والبدائية،مع اختلاف أشكاله وأساليبه، والمرأة هي نواة المجتمع، وأي ضرر يصيب هذه اللبنة يؤدي إلى خلل في البناء الاجتماعي، وربما انهيار، وقد ترجع أسباب العنف ضد المرأة إلى العناد المتبادل بين الزوجين مما يؤدي إلى أن يستخدم الزوج العنف ضد الزوجة كالعنف الجسدي أو المعنوي والانفعالي".
    ويؤكد جمعان أن الشريعة الإسلامية حفظت للمرأة حقوقها من كافة الجوانب، ولذلك لا بد من الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية في معاملة المرأة، مشيرا إلى النتائج السيئة للعنف ضد المرأة والذي قد يؤدي إلى إصابات وعاهات وآثار نفسية مثل الاكتئاب والقلق، إضافة إلى آثار قاتلة مثل ارتكاب جريمة قتل أو أزمات قلبية وسكته دماغية، إضافة إلى الآثار التربوية السيئة على الأطفال، مما قد يؤدي إلى انسياقهم للانحراف وعدم الارتباط العاطفي بالأهل وفقدان المرأة لدورها في الأسرة وعدم قدرتها على القيام بدورها التربوي، وعدم القدرة على ضبط سلوك الأبناء.
    ويقول مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة عسير ورئيس لجنة الحماية الاجتماعية سعيد الشهراني" لجنة الحماية الاجتماعية بعسير قامت بتشكيل لجنة من الشؤون الاجتماعية والإمارة والشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام، حيث شكل فريق عمل مكون من 8 أفراد أخصائيين اجتماعيين ونفسيين وأخصائيات اجتماعيات ونفسيات للقيام بعملية البحث الاجتماعي، وتقديم المساعدة لجميع الحالات التي تتعرض للعنف والإيذاء ، وخاصة من السيدات أو من الأطفال دون سن 18 سنة".
    وعن الحالات والبلاغات التي تم الإبلاغ عنها قال "هناك 16 حالة لسيدات تعرضن للإيذاء الجسدي واللفظي والتهديد، كما تقدمت خمس أسر تطلب الحماية بشكل كامل من أولياء أمورهن والذين يعانون من مشكلات نفسية أو قضايا إدمان للمخدرات، كما أن هذه الأسر طالبت بالحماية من رب الأسرة، إضافة لحالتين لأسر غير سعودية".
    وأبان الشهراني أنه يتم التعامل مع كل حالة تبعا لمتطلبات العمل ونوعية الحالة وظروفها، وتقوم اللجنة بعمل مكاتبات لجميع الجهات ذات العلاقة لمساعدتها في حل المشكلة،كما يقوم فريق العمل بزيارات بحث ميداني اجتماعي ودراسة الحالة ووضع الحلول المقترحة، ولا يتم الحل بشكل فوري، وإنما يتم عمل مكاتبات للجهات المعنية تبعا للحالة، والعمل على حل المشكلة بشكل جذري.
    وعن وجود قضايا تعرض جنسي للأطفال أو صغار السن أشار الشهراني إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة إلى الآن من هذا النوع، وأن جميع الحالات تجري دراستها ووضع الحلول الجذرية لها، وأضاف أن اللجنة قامت بتهيئة قسم خاص بالإيواء، وذلك عند وجود حالة ماسة تستدعي الحماية، لحين معالجة المشكلة، وذلك في سبيل توفير الحماية للشخص الذي تعرض للعنف أو الأذى من أحد أفراد الأسرة أو من الأقارب، والعمل على نقل الحالة إذا تطلب الأمر إلى أي قريب يكون أمينا عليها، ويوفر لها الحماية لحين الفصل في القضية.
    وعن طريقة الإبلاغ أفاد بأنه يتم تلقي البلاغات عبر الهاتف من جميع الأشخاص الذين يتعرضون للعنف أو عن طريق مراكز الشرطة أو المستشفيات أو الإمارة أو من الإدارة العامة للحماية الاجتماعية بالوزارة، حيث يتم التأكد من البيانات ومباشرة الحالة، وعمل دراسة اجتماعية بعد التنسيق مع المبلغ، وعند وجود أية صعوبة يتم الاستعانة بالجهات الأمنية إذا استدعى الأمر، كما يتم التواصل مع مستشفى الصحة النفسية وإدارة مكافحة المخدرات للمساهمة في حل المشكلة الخاصة بالأسر التي تقع تحت تهديد مدمنين، وبعد عملية الدراسة والبحث يتم وضع التوصيات والمقترحات وترفع للإمارة، وهي الجهة الإدارية التي تقوم بالتوجيه لتنفيذ ما يلزم.
    وعن مدى تعاون المجتمع أوضح أن هناك تعاوناً كبيراً من المجتمع، وتفهماً لمهام اللجنة ودعماً لعمليات البحث الميداني ومساندتهم للجنة، موضحا أن بعض الحالات تحل تلقائيا عند بداية التحري.
    من جهة أخرى قرر عدد من المهتمين بقضايا المرأة في السعودية العمل على تنفيذ أفكار ومقترحات تعمل على توسيع دائرة الاهتمام بالمرأة وقضاياها الحقيقية، ولذلك تكونت مجموعة من اللجان المتعددة التخصصات لإيجاد موقع على شبكة الإنترنت يحمل اسم "القضية"، وقد أوضح المشرف العام على الموقع الدكتور وليد أبو ملحة أن الموقع يقوم وفقا لأحكام الشريعة السمحة، ومن خلال أطروحات وقصص تعتمد المنهجية العلمية والإطار القانوني لكل قضاياها من خلال الخبرات الأكاديمية المتخصصة في كل مجال من مجالات هذا الموقع والذي يناهز عددهم حتى الآن الستين أكاديمياً ومتخصصاً في مختلف المجالات، وقد وضع المؤسسون لهذا الموقع القواعد والأطر العامة التي يسعى هذا الموقع إلى تحقيقها، بحيث سوف يكون هذا الموقع الإلكتروني تحت مسمى القضية وعنوانه الإلكتروني:
    www.al-qaddiyah.co وتتم كل أنشطة وأعمال الموقع وفق الأحكام الشريعة الإسلامية، وفي إطار قوانين الدولة.
    وأفاد أبو ملحة بأن هذا الموقع يهدف إلى تسليط الضوء والتعريف بالمشاكل المختلفة للأنثى (القاصر والبالغ) في المجتمع، ووضع المقترحات والحلول ضمن إطار الشريعة الإسلامية ووفق القوانين الرسمية للدولة، وعمل البحوث والدراسات العلمية من خلال الكفاءات المنتمية للموقع أو من خلال آخرين خارجه، في محاولة لخلق منظومة لتوحيد الجهود، وإيجاد التنسيق المتكامل بين الجهات المعنية بمشاكل وهموم المرأة، وتبني القضايا والمشاكل التي ترد إلى الموقع، والعمل على إيجاد مساحات للحوار الحر والهادف من جميع أفراد المجتمع على مختلف مشاربهم لإيماننا بأهمية الحوار ونتائجه.
    وأخيراً إلى متى تظلم المرأة في بلادنا ،،،،، تحياتي
    0
    كلماتنا في الحــب تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقـالُ
    الحـــب ليس روايةً شرقيةً بخـتامها يـتـزوج الأبـطـالُ
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    #2
    دعني أقول لك مغامرة قد يغضب علي منها جمع كثير من كتاب الصحف وخاصة السيدتان عكاظ والوطن واللتان دائما ما تدندنان حول هذه الموضوعات وغيرها باسم المرأة ليس لحل قضية المرأة وإنما فقط لإثارة المرأة على الرجل وجعلها تتمرد وتخرج حاسرة جاهزة للعب في ميادينهم ..
    أخي لماذا دائما الصوت هنا لا يرتفع إلا عن معاناة المرأة ولماذا لا يوجد لدينا في صحفنا إلا المرأة مع أنك لو تأملت في هذه الصحف نفسها لو جتدهم يستخدمون المرأة في اللوحات الدعائية شر استخدام من إظهار مفاتنها والتألق في ابتذالها في كل شيء حتى في أمور لا دخل لها بها لكنهم يحبون أن يجدوا رغباتهم ويحبون أن يطفوا شبقهم كلما ثار عليهم وليس لهم سوى هذا الطريق .. ومع ذلك فإني لا أنكر أن هناك خللا في بيوتنا في تعاملاتنا خيانة من الطرفين وقلة اهتمام بالتربية الجادة ورد التربية إلى المادة في المأكل والملبس .. وهذا لا يمكن إنكار تفشيه ..
    لكن حين يعطوا جوابا لأسئلتهم مالحل ؟ فإنا نقدم لهم تطبيق الشريعة الإسلامية في كل صغيرة وكبيرة في الحياة وبث البرانمج التي تعيد الرجل إلى صوابة على ضوء الكتاب والسنة وإزالة كل فساد يؤدي إلى زوغان الرجل وخيانته وروغان المرأة وشيطنتها لكن هذا لا يجد عندهم صدى وإنما هم يريدون أن نستقي علومنا من صقراط وشكسبير وغيرهم من المفكرين الذين ما استفادوا هم ولا ذويهم ولا مجتمعاتهم من أفكارهم ..

    بكل بساطه لا يوجد حل سوى أن نعود لكتاب الله وسنة رسوله وإزالة كل ما يتعارض معهما والهداية من الله أولا وأخيرا لكن المشكلة أننا نظن أن الزواج والحياة هي جنة أحلام ليس فيها ضيق ولا مشاكل وإذا كان رسول الهدى واجهتة مشاكل زوجية فمن نحن بعد ألف وأربع مائة عام في مؤخرة القرون ..ولا يزال الخير موجود .. إن الحياة الزوجية مثل المشط كله فراغات وغير مستوي من أعلاه لكنه لا يستطيع العمل إلا كمجموعة واحدة والرائي له من بعيد يظنه مستوي لكنه حين يقرب منه يجد فواصله ونحن كذلك إن تحدثنا كن كل شيء عن حياتنا الزوجية أرينا الناس تلك الفراغات وربما يزيدوها توسعا فنفسد علاقاتنا وإن نحن أبقيناها بعيدا عن أعين الناس رؤها مستقيمة على أن نحل مشاكلنا بأنفسنا بعقلانية بحيث لا نخرج عن شرع الله بالزيادة ولا بالنقصان إلا بخير..

    إنها تقارير دعائية وليست إصلاحية وكل شيء واضح فالرجل بحاجة إلى برامج إصلاح أكثر من المرأة والشباب كذلك ولكنهم يريدون الفتاة والمرأة حتى يتنقلون حيث شاؤوا بأعينهم وشهواتهم فيسهل الصيد لهم ولكن علينا التنبه جيدا فلا حياة زوجية بدون مشاكل ولكنهم يعممون وينشرون الفساد حتى يصطادوا الرجل ليثبتوا أن المرأة مظلومة فيسقطوا المرأة ويلحقوا بالرجل بعد أن يحاولوا مسح القيم الإسلامية التي ارتضاها الله لنا .. والكلام يطول ..

    وفق الله الجميع
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية

    تعليق

    • صالح جعري
      عضو
      • Dec 2005
      • 30

      #3
      أخي فارس الأصيل ...
      فلنكن واقعيين أكثر فنحن دائماً لانريد للمرأة أن تطلب شيئاً من حقوقها حتى تلك التي كفلها لها الإسلام بل أننا لا نسمع ولا نعي لكل نلك الأحاديث النبوية التي كانت تصور لنا نساء الصحابة ومشاركتهن في شتى مجالات الحياة ونتشبث دائماً بـ( قرن في بيوتكن ) آمل اتباع الحقيقة من منظور إسلامي بحت دون عواطف رجالية أو قبلية شاكراً تواصلكم ولكم محبتي ،،،،
      كلماتنا في الحــب تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقـالُ
      الحـــب ليس روايةً شرقيةً بخـتامها يـتـزوج الأبـطـالُ

      تعليق

      • الوسام
        عضو مشارك
        • Dec 2004
        • 386

        #4
        اخي صالح الجعري حفظك الله الكلام في الموضوع كثير ياكم نرى ونسمع عن القسوة على الزوجات
        ونا انشاء اذكر لكم مشهد رئيتة امام عيني ولا قول سمعته في مشاركتي القادمة.................
        sigpic

        تعليق

        • فارس الأصيل
          عضو مميز
          • Feb 2002
          • 3319

          #5
          أخي صالح ..
          في موضوعات مثل هذه فإننا يجب أن نحضر ثلاثة عناصر حتى نستطيع أن نبحث عن الحقيقة وهي ( العقل -العاطفة- الرغبة) وهذه العناصر الثلاثة مهمة للغاية وهناك فرق فيما بينها ..
          أما ما حدثتك به أعلاه فقد كنت أتمنى أن تأخذ منه الأهم وألا ترحل مباشرة إلى العاطفة تاركاً صوتي يضيع في الفضاء ففي ردي السابق لم أتجاوز الحقيقة أو أخفيها ولكن لعلك اتكأت على بعض الأمور ورسمت هدفا لا تريد إلا الوصول إليه ولذلك وجدت في رد أخي الوسام نوعاً آخر من الردود التي ربما يريد بها أن يدعم الموضوع ونحن هنا لا ننكر وجود الكثير من القصص ليس حديثا فقط بل قديما وحتى في زمن النبوة فلقد كانت هناك قسوة ولكن مالذي كان المرجع أو ليس الإسلام جاء بالحل الأمثل أو ليس لكل ذي حق حقه لو حاولت أن أميل مع ردك الأخير لقلت لك أن هناك الكثير من المآسي التي تحدث من النساء أكثر مما يحدث من الرجل ولذلك ربما تخوف الرجل لأن المرأة في عصرنا اليوم فتح لها وقد تخلى الرجال عن كثير من أمور الشريعة وتساهلوا فيها مما انفرط عقد النساء ما بين رغبة الرجل وعاطفة النساء في تغييب شبه كامل للعقل

          نحن لا ندافع هنا لنغطي على ما هو واضح وجلي فكل شيء واضح ولا يحتاج لرص القصص علينا بدلا من أسلوب الصحابة في سرد المشاكل والأحداث علينا الذهاب أبعد منهم وهو إيجاد الحلول بعد أن دخنا من كثرة سماع القصص فلقد كانت القصص لمن كان له قلب وليس القلب وحده بل القلب الذي يعقل وهنا مربط الفرس فهل تستطيع بعقلانية الرجل الذي يرى الظلم على المرأة والجور أن يأتيني بالحل الذي يخرجها من تحت وطأة الظلم ..

          أتمنى أن أعود لأجد حلا مع العلم أن الحل عندي ليس سوى العودة من جديد للكتاب وسنة وضرب كل حلول الغرب عرض الحائط لأن تأريخ المرأة عندنا يختلف عنهم وفي كتاب الله أيضا يختلف عن كتب الخرافة والخزعبلات التي وجدت في كتبهم
          نحن كل الذي نتمناه أن نخرج بأجندة تنقذ المرأة من رغبة الرجل ومن عاطفتها ..

          تحياتي لك
          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
          مدونتي
          أحمد الهدية

          تعليق

          • الشعفي
            مشرف المنتدى العام
            • Dec 2004
            • 3148

            #6
            الأخ صالح جعري

            شكراً لطرح الموضوع

            والظلم على المرأة أخذ في الاضمحلال وكان زمان

            وبدأ يظهر ظلم المرأة للرجل بسبب كثرة طرح

            مثل هذه المواضيع في الصحف والمجلات وغيرها

            فأخذت المرأة حقها وتعدت على حقوق زوجها

            وانتقلت القوامة بيدها فاصبحت هي الآمرة الناهية

            بل سمعنا بمن تضرب زوجها فمن يدافع عن حقوق الرجل من المرأة ؟
            من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

            تعليق

            • أبو عبدالمجيد الدوسي
              عضو مميز
              • May 2005
              • 1385

              #7
              الأخ صالح جعري

              شكراً لطرح هذا الموضوع الاجتماعي

              تعليق

              • صالح جعري
                عضو
                • Dec 2005
                • 30

                #8
                أشكر تفاعل الجميع مع الموضوع
                الأخ فارس الأصيل
                أشكر لك سعة صدرك وحسن طرحك وقوة حجتك ولكن ما زال لدي الكثير في شأن المرأة سأطرحه قريباً
                كلماتنا في الحــب تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقـالُ
                الحـــب ليس روايةً شرقيةً بخـتامها يـتـزوج الأبـطـالُ

                تعليق

                Working...