السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير ما نسمع أحبتي الفضلاء في مثل هذه الأيام عن تسرب أسئلة
الاختبارات وكيف يتم ذلك والحلول لهذه المشكلة و في مدرسة كبيرة جداً
كشف المعلم أسئلة الاختبار :قبل الاختبار بفترة طويلة وأخبرعن الاسئلة
وكشفها وأكد بأنها ستاتي في الاختبار لا محالة ولكن الامر العجيب والغريب
موقف أولئك المتقدمين للاختبار الذين ا نقسموا إلى قسمين
قسم كذبوه لم يأخذوا الأمر بجدية ، وقسم آخر : صدقوه ،فأستعدوا بكل
الوسائل فحفظوا تلك الاسئلة وحفظوا إجابتها
ربما تقولون من أين لك هذه الأخبار وهل هي حقيقة وما
هي النتائج أقول لكم نعم هذه أخبار حقيقية ليس للشك
فيها مجال وسأخبركم باسم المدرسة واسم المعلم الذي
كشف الأسئلة قبل الاختبار وسأخبركم ببعض الأسئلة
المدرسة أيه الأحبة هي :
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
هي مدرسة الحياة تلك المدرسة الكبرى التي وجدنا فيها وخلقنا من
أجل الجد والاجتهاد والمثابرة والعمل فيها
"وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون "
الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم احسن عملا "
وأما المعلم في هذه المدرسة الكبيرة هو المعلم الأول
وأفضلهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي
أرسله الله هادياً وبشيراً ونذيراً الحريص على أمته
الرحيم بهم بلغ رسالة ربه ونصح وبين وحذر الناس
وأخبرهم ان هذه الحياة مدرسة سينتهي فترة الاستعداد
والعمل بها ثم سيأتي الاختبار بعذ ذلك على فترتين
الأولى في القبر ،تلك القاعة المظلمة الضيقة إلا على
من نورها الله عليه ووسعها له ، ، تلك القاعة الموحشة
،التي سيدخلها كل منا بمفرده مجرد من كل شيء حتى
من ثيابه وسيسأل ثلاثة أسئلة
1- من ربك ؟
2- ما دينك ؟
3- من نبيك ؟
فالمؤمن يقول : ربي الله ، والإسلام ديني ، ومحمد نبيي
ويقال له : ما علمك بهذا الرجل ؟ ( محمد صلى الله عليه وسلم )
فيقول : هو رسول الله ، جاءنا بالهدى فآمنا به وصدقناه ، واتبعناه
فيقال له : قد علمنا إن كنت لمؤمناً
ويفتح له باب إلى الجنة ، فيأتيه من روحها ونعيمها
ويقال : هذا مكانك حتى يبعثك الله إليه ، ويرى مقعده من النار
ويقال له : هذا مكانك لو كفرت بالله
أما الكافر فإذا سئل عن ربه ودينه ونبيه ، فإنه يقول : هاه هاه لا أدري
سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ، فيضرب
بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا
الثقلين : يعني الجن والإنس ، وتسمعها البهائم ، فيفتح له
باب إلى النار ، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه
ويكون قبره عليه حفرة من حفر النار ، ويفتح له باب إلى
النار يأتيه من سمومها وعذابها : ويقال : هذا مكانك حتى
يبعثك الله إليه ، ويفتح له باب إلى الجنة فيرى مقعده في
الجنة ، ويقال له : هذا مكانك لو هداك الله .
ياترى بما سنجيب على هذه الاسئلة وهل أعددنا لها جواباً
أما الفترة الثانية ستكون بين يدي الملك الجبار الذي
سيسألنا ويكلمنا ليس بيننا وبينه ترجمان
سوف يسألنا عن أعمارنا ، هل أفنيناها في الأعمال
الصالحة والطاعات، أم أفنيناها في اللهو والغفلة والعبث؟
ويسألنا سبحانه وتعالى عن الشباب أين قضي ؟
هل صرف في طاعته واجتناب نواهيه أم غير ذلك ؟
وسيسألنا عن أموالنا وعن علمنا
قال صلى الله عليه وسلم (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:
عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه
وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به )
تصور نفسك بين يدى الله عز وجل تسأل عن كل فعل أو قول
صدر منك مهما صغر ، إذا كان البعض هنا فى الدنيا ترتعد فرائصهم
عندما يسألهم رؤساؤهم عن خطأ ارتكبوه فما بالنا بالعرض على الله سبحانه
{ يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافية }.. لا إنكار ولا اعتذار ولا تهرب :
{ بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره }
وفى هذا الموقف تبدو الحسرة و الخزى و الندامة و الخوف و الهلع
وتجد من يقول :{ ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلاً ياويلتى ليتنى لم أتخذ
فلاناً خليلاً لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطانللإنسان خذولاً }
كما أن هناك آخرين فى أمن وسرور واستبشار نسأل الله أن نكون منهم .
أحبتي الفضلاء : نحن في هذه الأيام يعيش الأبناء والبنات اختباراتهم
الدراسية بعد شهور من العمل والجد والاجتهاد ، فنجد الكل ينشط بأنواع
النشاط والاستعداد ، 0وقد أعلنت حالة الطوارئ في البيوت استعداداً وتجهيزاً
وترتيباً ، لكن : لابد أن يذكرنا هذا بالاستعداد للامتحان الأعظم ، والاختبار
الأجل في يوم يقوم الناس فيه لرب العالمين حتى نكون ممن اعد للسؤال
جواباً فهل تذكرنا ذلك الموقف وذكرنا به أبناءنا ؟
نأمل أن نكون كذلك
دمتم في حفظ الله ورعايته
الشعفي
5/5/1427هـ
تعليق