الشيخ عبدالرحمن حمود السميط ( الداعية المعروف في أفريقيا ) يتحدث إليكم :
علمتني الأيام أن اسلوب الدعوة في بلادنا لا يصلح كأسلوب للدعوة في إفريقيا .
علمتني الأيام أن الابتسامة والمعاملة الحسنة هي أفضل الطرق لكسب القلوب .
علمتني الأيام أن تقديم الخدمات للآخرين أقصر طريق من محاولة النقاش معهم .
علمتني الأيام أن أسوأ وسيلة لإبعاد الناس عن الإسلام هي الدخول في الخلاف بين المسلمين .
إن 5,5 مليون شخص اهتدوا للدين الإسلامي خلال 27 سنة في المناطق التي نعمل فيها في إفريقيا شاهد على ما ذكرته.
إن غفلتنا عما ذكر في كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم هو سبب البلاء والنكسات الدعوية التي نشهدها في كل مكان . وأننا كمثال لو وضعنا حديث نبينا محمد صلى الله عله وسلم " أن المنبت ( المستعجل ) لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى " أو كما قال . أقول لو وضعنا هذا الحديث أمام عيوننا لانتهى دور المتعجلين في قطف الثمار .
ولو قرأنا الآية الكريمة " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " لرأينا جهود الآلاف من إخواننا التي ضاعت بسبب التخبط .
علمني أحد زعماء القرى في مدغشقر الكثير بعد أن سألته لماذا أسلم ؟فقال منذ وصولك لقريتنا لم تتكلم الكثير عن دينك بل عن مكارم الأخلاق التي كان يتمتع بها أجدادنا ، فشعرت أنه لا يمكن أن تقطع المسافات وتتعب لمجرد الحديث عن أجدادنا لولا أن ما يؤمن به أجدادنا هو دينكم . إنك لم تهاجم المسيحيين كما يفعل المسيحيون عندما يزوروننا ويهاجموا الإسلام .ولم تنتقص من الآخرين الذين يخالفونك ، ولم تضغط علينا حتى نسلم ، فكيف لا تتوقع بعد هذا أن اسلم بل وأؤكد لك لو أرسلتم لنا داعية يعلمنا ديننا الجديد لأصبحت أنا داعية للإسلام في قريتي والقرى المجاورة .
فتذكر معي أخي الحبيب قوله تعالى " أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "
أذكر في إحدى القرى التي ذهبت لها للدعوة جاءني شاب مسيحي وقال أمام الناس أنه يتحداني في مناظرة عن الإسلام والمسيحية أمام الجميع ورغم ان معلوماتي عن هذا الموضوع أكثر بكثير مما له من بضاعة إلا انني رددت عليه بأني ما جئت إلى قريتكم من أجل المناظرات ولكن جئت أزور اشخاصا أحبهم وأحدثهم عن تاريخهم وأجدادهم ، ورفضت عرضه في وسط استهزائه بي وانني أهرب من المناظرة كما ذكر . وكانت النتيجة ان اغلب القرية دخلوا الإسلام تعاطفا مع أسلوبي،
وتذكروا معي قول المصطفى " الكلمة الطيبة صدقة " .
وفي يوم من الأيام أصر أحد كبار المشعوذين في موزمبيق أن يشارك في دورة للدعاة عقدناها هناك فرحبنا به رغم كونه ساحرا وعاملناه بامتياز عن الآخرين ، ولم نهاجم المشعوذين بل شرحنا ما ورد في كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وأكرمناه خلال الدورة وأهدينا كثيرا من الهدايا ، ونحمد الله انه اشد الناس اليوم على السحر والشعوذة .
عبدالرحمن حمود السميط
خادم الدعوة
منقول بتصرف
علمتني الأيام أن اسلوب الدعوة في بلادنا لا يصلح كأسلوب للدعوة في إفريقيا .
علمتني الأيام أن الابتسامة والمعاملة الحسنة هي أفضل الطرق لكسب القلوب .
علمتني الأيام أن تقديم الخدمات للآخرين أقصر طريق من محاولة النقاش معهم .
علمتني الأيام أن أسوأ وسيلة لإبعاد الناس عن الإسلام هي الدخول في الخلاف بين المسلمين .
إن 5,5 مليون شخص اهتدوا للدين الإسلامي خلال 27 سنة في المناطق التي نعمل فيها في إفريقيا شاهد على ما ذكرته.
إن غفلتنا عما ذكر في كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم هو سبب البلاء والنكسات الدعوية التي نشهدها في كل مكان . وأننا كمثال لو وضعنا حديث نبينا محمد صلى الله عله وسلم " أن المنبت ( المستعجل ) لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى " أو كما قال . أقول لو وضعنا هذا الحديث أمام عيوننا لانتهى دور المتعجلين في قطف الثمار .
ولو قرأنا الآية الكريمة " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " لرأينا جهود الآلاف من إخواننا التي ضاعت بسبب التخبط .
علمني أحد زعماء القرى في مدغشقر الكثير بعد أن سألته لماذا أسلم ؟فقال منذ وصولك لقريتنا لم تتكلم الكثير عن دينك بل عن مكارم الأخلاق التي كان يتمتع بها أجدادنا ، فشعرت أنه لا يمكن أن تقطع المسافات وتتعب لمجرد الحديث عن أجدادنا لولا أن ما يؤمن به أجدادنا هو دينكم . إنك لم تهاجم المسيحيين كما يفعل المسيحيون عندما يزوروننا ويهاجموا الإسلام .ولم تنتقص من الآخرين الذين يخالفونك ، ولم تضغط علينا حتى نسلم ، فكيف لا تتوقع بعد هذا أن اسلم بل وأؤكد لك لو أرسلتم لنا داعية يعلمنا ديننا الجديد لأصبحت أنا داعية للإسلام في قريتي والقرى المجاورة .
فتذكر معي أخي الحبيب قوله تعالى " أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "
أذكر في إحدى القرى التي ذهبت لها للدعوة جاءني شاب مسيحي وقال أمام الناس أنه يتحداني في مناظرة عن الإسلام والمسيحية أمام الجميع ورغم ان معلوماتي عن هذا الموضوع أكثر بكثير مما له من بضاعة إلا انني رددت عليه بأني ما جئت إلى قريتكم من أجل المناظرات ولكن جئت أزور اشخاصا أحبهم وأحدثهم عن تاريخهم وأجدادهم ، ورفضت عرضه في وسط استهزائه بي وانني أهرب من المناظرة كما ذكر . وكانت النتيجة ان اغلب القرية دخلوا الإسلام تعاطفا مع أسلوبي،
وتذكروا معي قول المصطفى " الكلمة الطيبة صدقة " .
وفي يوم من الأيام أصر أحد كبار المشعوذين في موزمبيق أن يشارك في دورة للدعاة عقدناها هناك فرحبنا به رغم كونه ساحرا وعاملناه بامتياز عن الآخرين ، ولم نهاجم المشعوذين بل شرحنا ما ورد في كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وأكرمناه خلال الدورة وأهدينا كثيرا من الهدايا ، ونحمد الله انه اشد الناس اليوم على السحر والشعوذة .
عبدالرحمن حمود السميط
خادم الدعوة
منقول بتصرف
تعليق