بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فقد قال لي صديق قديم معاتبا ألا ترى أنك مارست الهجر طويلا على هذه الصفحات حيث الشعر الجميل والعذب وذهبت لتمارس الكتابة النثرية دون أن تضع حدا لنفسك التي تنكرت منذ احتراق مائدة الشعر وإهمال الموهبة وتجاهلها ..؟!! قلت له نعم صدقت يا عزيزي فلعل الفترة التي كنت فيها أسعى للشعر باحثا ومنقبا وقارئا ومنشدا قد ولت ولعل تلك الفترة واكبها زمن كنت فيه شبيه بالمسجون خلف القضبان وإن كان سجني هو خلف عواطفي حيث كنت لا أتحدث إلا لنفسي عن نفسي وبعد إذ انتهت تلك الفترة وما خط فيها من كلام طويل بعضه نشر والكثر منه طالته النار ولد عندي إحباط شديد مما دعاني لهجر الشعر برمته إلا من القراءة من حين لآخر .. أما اليوم فلعل في الأفق ما يوحي إلي إن كتب الله لي عمرا أن الرحلة لن تكون سهلة وأن الوقت حان للعودة بين طيات الكتب للخوض من جديد والأبحار بروح غير الروح وإحساس غير الإحساس ... ولذلك يا عزيزي القارئ أجبرني صديقي على الوقوف طويلا على أطلال الماضي راكبا قلمي أجول بين الأسطر القديمة مما جعلني أتوقف كثيرا على أدب السجون وآليت أن أبدأ هنا بخط نماذج من ذلكم الأدب علني أن أستفيد منه شخصيا وأمتع القارئ ناقلا لهم معانات أولائك الذي كانوا تحت وطأة السجن أيا كان نوعه لأجعل منها استراحة أخرى لي ولك نمر عليها مرور الكرام
فالله أسأل أن يكون هذا الموضوع متنفساً جميلا لكل من يشعر بألم أو حرقة ليأخذ منه زادا بل حتى الذين يجدون المتعة في هذا ربما يذكروني بالخير لأني قد لبت لهم طلبا ربما طال انتظاره أو صعب عليهم البحث فاستطالوه فهي لهم كهدية من قلم لا يزال يبحث عن تجارب كثر حتى يصل لما يبتغيه ويرجوه ..
فانتظروني ... في أدب السجون
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فقد قال لي صديق قديم معاتبا ألا ترى أنك مارست الهجر طويلا على هذه الصفحات حيث الشعر الجميل والعذب وذهبت لتمارس الكتابة النثرية دون أن تضع حدا لنفسك التي تنكرت منذ احتراق مائدة الشعر وإهمال الموهبة وتجاهلها ..؟!! قلت له نعم صدقت يا عزيزي فلعل الفترة التي كنت فيها أسعى للشعر باحثا ومنقبا وقارئا ومنشدا قد ولت ولعل تلك الفترة واكبها زمن كنت فيه شبيه بالمسجون خلف القضبان وإن كان سجني هو خلف عواطفي حيث كنت لا أتحدث إلا لنفسي عن نفسي وبعد إذ انتهت تلك الفترة وما خط فيها من كلام طويل بعضه نشر والكثر منه طالته النار ولد عندي إحباط شديد مما دعاني لهجر الشعر برمته إلا من القراءة من حين لآخر .. أما اليوم فلعل في الأفق ما يوحي إلي إن كتب الله لي عمرا أن الرحلة لن تكون سهلة وأن الوقت حان للعودة بين طيات الكتب للخوض من جديد والأبحار بروح غير الروح وإحساس غير الإحساس ... ولذلك يا عزيزي القارئ أجبرني صديقي على الوقوف طويلا على أطلال الماضي راكبا قلمي أجول بين الأسطر القديمة مما جعلني أتوقف كثيرا على أدب السجون وآليت أن أبدأ هنا بخط نماذج من ذلكم الأدب علني أن أستفيد منه شخصيا وأمتع القارئ ناقلا لهم معانات أولائك الذي كانوا تحت وطأة السجن أيا كان نوعه لأجعل منها استراحة أخرى لي ولك نمر عليها مرور الكرام
فالله أسأل أن يكون هذا الموضوع متنفساً جميلا لكل من يشعر بألم أو حرقة ليأخذ منه زادا بل حتى الذين يجدون المتعة في هذا ربما يذكروني بالخير لأني قد لبت لهم طلبا ربما طال انتظاره أو صعب عليهم البحث فاستطالوه فهي لهم كهدية من قلم لا يزال يبحث عن تجارب كثر حتى يصل لما يبتغيه ويرجوه ..
فانتظروني ... في أدب السجون
تعليق