إعلام (النخر الخفيّ)
لست دومًا من المتشائمين، ولا يفرحني أن أكون من طائفة المحبطين، ولا المنتمين إلى فرق الناقدين،
بيد أن الأجواء التي يفرضها علينا إعلامنا تجعلنا نتنفس هواءً لا ينتمي إلى مناخنا، وتجبرنا على المسير في غير تضاريسنا، وترسم لنا –قسرًا- طريقًا يقتلنا الظمأ، والماء فوق ظهورنا محمول.
هذه حالنا مع الإعلام، يصيبنا بالدّوار والغثيان، ويخنق أنفاسنا بلبوس ليس لنا، ولا يقابل هذا الطوفان إلا نزر قليل من إعلام يحاول المقاومة ليكون (البديل).
إعلامنا تتنازعه أهواء شتى، بعضها مُقولب يرمي إلى هدف وغاية، والآخر يقتلنا بالجمود الذي لا حراك فيه.
الأول: تغريبي، يجاهد في انتـزاع الهوية، أو تشويه ملامحها.
والثاني: إعلام مرتزق أبله، همه الانتشار والثراء، لا يحمل رسالة، ولا يُسفر عن مبدأ. أصحابه كبائع الصحف، يرتزق منها ولا يفقه مضامينها. باطنه أجوف، كميّت الأحياء، لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا.
الأشد وطأة علينا (الإعلام التغريبي)؛ لأنه الأكثر، والأخطر، يتسلل إلينا جهرة أو لواذًا، إذا هدأت الرقابة المجتمعية عليه، أطل بوجهه ورشق بالحجارة. وإذا تصدّت له أصوات الغيارى والناصحين تدثّر برداء (النقد) و (حرية الرأي) و(حق المخالف)، أو خنس تحت الجدار ليبدأ مهمة (النخر الخفيّ) ويترقّب تصدّع البناء.
في جواب لسؤال: متى تنشطون؟
قال أحدهم:
إذا هدأ (المدّ المشيخيّ)، إشارة للعلماء!!
ينشطون إذا سكت العلماء عن فجورهم، ويخنسون إذا ارتفع صوت العلماء في التصدي لهم، وكشف باطلهم.
الذي نأمله ونرجوه:
أن يبقى صوت العلماء مجلجلاً بالحق، كاشفًا أهواء المرجفين، الجاثمين على إعلامنا، المقصين لثقافتنا،
المستهزئين بقيمنا، الحاقدين على منهجنا.
نأمل ذلك ونرجوه؛ لأنهم العلماء. الذين إذا علا صوتهم.
خنست أصوات العلمنة والزندقة والتغريب.. فلا تحسّ منهم من أحد أو تسمع لمثلهم ركزًا.
لست دومًا من المتشائمين، ولا يفرحني أن أكون من طائفة المحبطين، ولا المنتمين إلى فرق الناقدين،
بيد أن الأجواء التي يفرضها علينا إعلامنا تجعلنا نتنفس هواءً لا ينتمي إلى مناخنا، وتجبرنا على المسير في غير تضاريسنا، وترسم لنا –قسرًا- طريقًا يقتلنا الظمأ، والماء فوق ظهورنا محمول.
هذه حالنا مع الإعلام، يصيبنا بالدّوار والغثيان، ويخنق أنفاسنا بلبوس ليس لنا، ولا يقابل هذا الطوفان إلا نزر قليل من إعلام يحاول المقاومة ليكون (البديل).
إعلامنا تتنازعه أهواء شتى، بعضها مُقولب يرمي إلى هدف وغاية، والآخر يقتلنا بالجمود الذي لا حراك فيه.
الأول: تغريبي، يجاهد في انتـزاع الهوية، أو تشويه ملامحها.
والثاني: إعلام مرتزق أبله، همه الانتشار والثراء، لا يحمل رسالة، ولا يُسفر عن مبدأ. أصحابه كبائع الصحف، يرتزق منها ولا يفقه مضامينها. باطنه أجوف، كميّت الأحياء، لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا.
الأشد وطأة علينا (الإعلام التغريبي)؛ لأنه الأكثر، والأخطر، يتسلل إلينا جهرة أو لواذًا، إذا هدأت الرقابة المجتمعية عليه، أطل بوجهه ورشق بالحجارة. وإذا تصدّت له أصوات الغيارى والناصحين تدثّر برداء (النقد) و (حرية الرأي) و(حق المخالف)، أو خنس تحت الجدار ليبدأ مهمة (النخر الخفيّ) ويترقّب تصدّع البناء.
في جواب لسؤال: متى تنشطون؟
قال أحدهم:
إذا هدأ (المدّ المشيخيّ)، إشارة للعلماء!!
ينشطون إذا سكت العلماء عن فجورهم، ويخنسون إذا ارتفع صوت العلماء في التصدي لهم، وكشف باطلهم.
الذي نأمله ونرجوه:
أن يبقى صوت العلماء مجلجلاً بالحق، كاشفًا أهواء المرجفين، الجاثمين على إعلامنا، المقصين لثقافتنا،
المستهزئين بقيمنا، الحاقدين على منهجنا.
نأمل ذلك ونرجوه؛ لأنهم العلماء. الذين إذا علا صوتهم.
خنست أصوات العلمنة والزندقة والتغريب.. فلا تحسّ منهم من أحد أو تسمع لمثلهم ركزًا.
تعليق