السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
===============
سمعتم وقرأتم مواقف من بر السلف بأمهاتهم وكيف أنهم يتفانون ويقدمون أروع الصور
في البرمع والديهم وما ذلك إلا لعظم حقهم واستشعار فضلهم وحقهم لا سيما الأم حيث
ورد في حقها وفضلها عدة أحاديث منها ما ورد عن معاوية بن جاهمة السلمي رضي الله عنه
أنه استأذن الرسول في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبرَ أُمَّه، ولما كرر
عليه، قال : "ويحك.. الزم رجلها... فثمّ الجنة".
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال:
جاء رجل إلىرسول الله فقال: يا رسول الله !
من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟
قال: "أمّـك"
قال: ثم من؟ قال: "أمّك"
قال: ثم من؟ قال "أمّـك"
، قال ثم من؟ قال: "أبوك".
وهذا الحديث مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر
، وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم
وتشقى بها، ثم تشارك الأب في التربية، وجاءت الإشارة إلى هذا
في قوله تعالى:
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ
-------------------------------------------
-------------------------------------------
والذي يشاهد هذه الصورة يحمد الله أن في هذه الأمة نماذج وصور رائعة
من البرلا تقل عن تلك النماذج الفريدة في ذلك الجيل الفريد وما أحوج
جيل اليوم الذي كثر فيه العقوق إلى إبراز وإظهار نماذج البر للأبناء
لأننا نلاحظ التركيز على إظهار جانب العقوق وسرد القصص في ذلك
وإغفال جانب البر ولا يكاد ذكر قصص البارين بوالديهم في المواعظ و المجالس
وفي الكتب في مواضيع مستقلة مع أهمية هذا الأمر وأثره تربوياً قي بر الأبناء
وفيما يلي عرض لبعض الصور المثالية للسلف الصالح من هذه الأمة الذين
كانوا أحرص الناس على البر بوالديهم. ومن ذلك:
1- أبو هريرة :
------------
كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال:
السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول:
وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته
، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً
فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً.
2- عبد الله بن مسعود
-----------------
طلبت والدته في إحدى الليالي ماء، فذهب ليجيء بالماء، فلما جاء وجدها نائمة
فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية
أن تستيقظفتطلب الماء فلا تجده.
-------------------------
3- وها هو ابن الحسن التميمي رحمه الله يهمُّ بقتل عقرب، فلم يدركها حتى
دخلت في جحر في المنزل، فأدخل يده خلفها وسد الجحر بأصابعه، فلدغته
فقيل له: لم فعلت ذلك؟ قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها.
--------------------------------
4- أما ابن عون المزني فقد نادته أمه يوماً فأجابها وقد علا صوته صوتها
ليسمعها، فندم على ذلك وأعتق رقبتين.
-----------------------------------------------------
------------------------------------------------------
ولبر السلف صور عديدة، ومواقف كثيرة والمقصود الإشارة إلى نماذج من برهم.
ولو نظرنا في أحوالنا لوجدنا التقصير الشديد في بر آبائنا وأمهاتنا، ولربما وقع من
البعض العقوق، نسأل الله العفو والسلامة. وله صور كثيرة
لعل لي عودة إن شاء الله لذكر بعض منها
الشعفي 3/4/1427هـ
===============
سمعتم وقرأتم مواقف من بر السلف بأمهاتهم وكيف أنهم يتفانون ويقدمون أروع الصور
في البرمع والديهم وما ذلك إلا لعظم حقهم واستشعار فضلهم وحقهم لا سيما الأم حيث
ورد في حقها وفضلها عدة أحاديث منها ما ورد عن معاوية بن جاهمة السلمي رضي الله عنه
أنه استأذن الرسول في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبرَ أُمَّه، ولما كرر
عليه، قال : "ويحك.. الزم رجلها... فثمّ الجنة".
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال:
جاء رجل إلىرسول الله فقال: يا رسول الله !
من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟
قال: "أمّـك"
قال: ثم من؟ قال: "أمّك"
قال: ثم من؟ قال "أمّـك"
، قال ثم من؟ قال: "أبوك".
وهذا الحديث مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر
، وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم
وتشقى بها، ثم تشارك الأب في التربية، وجاءت الإشارة إلى هذا
في قوله تعالى:
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ
-------------------------------------------
-------------------------------------------
والذي يشاهد هذه الصورة يحمد الله أن في هذه الأمة نماذج وصور رائعة
من البرلا تقل عن تلك النماذج الفريدة في ذلك الجيل الفريد وما أحوج
جيل اليوم الذي كثر فيه العقوق إلى إبراز وإظهار نماذج البر للأبناء
لأننا نلاحظ التركيز على إظهار جانب العقوق وسرد القصص في ذلك
وإغفال جانب البر ولا يكاد ذكر قصص البارين بوالديهم في المواعظ و المجالس
وفي الكتب في مواضيع مستقلة مع أهمية هذا الأمر وأثره تربوياً قي بر الأبناء
وفيما يلي عرض لبعض الصور المثالية للسلف الصالح من هذه الأمة الذين
كانوا أحرص الناس على البر بوالديهم. ومن ذلك:
1- أبو هريرة :
------------
كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال:
السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول:
وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته
، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً
فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً.
2- عبد الله بن مسعود
-----------------
طلبت والدته في إحدى الليالي ماء، فذهب ليجيء بالماء، فلما جاء وجدها نائمة
فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية
أن تستيقظفتطلب الماء فلا تجده.
-------------------------
3- وها هو ابن الحسن التميمي رحمه الله يهمُّ بقتل عقرب، فلم يدركها حتى
دخلت في جحر في المنزل، فأدخل يده خلفها وسد الجحر بأصابعه، فلدغته
فقيل له: لم فعلت ذلك؟ قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها.
--------------------------------
4- أما ابن عون المزني فقد نادته أمه يوماً فأجابها وقد علا صوته صوتها
ليسمعها، فندم على ذلك وأعتق رقبتين.
-----------------------------------------------------
------------------------------------------------------
ولبر السلف صور عديدة، ومواقف كثيرة والمقصود الإشارة إلى نماذج من برهم.
ولو نظرنا في أحوالنا لوجدنا التقصير الشديد في بر آبائنا وأمهاتنا، ولربما وقع من
البعض العقوق، نسأل الله العفو والسلامة. وله صور كثيرة
لعل لي عودة إن شاء الله لذكر بعض منها
الشعفي 3/4/1427هـ
تعليق