مشاعر فياضة..
بسم الله.. والحمد الله.. والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد..
هذه مشاعر خاصة أرجو من إخواني وأحبابي في المنتدى عدم تكليف نفوسهم بقراءتها لأنها مشاعر خاصة أحببت أن أعبر بها عما يجيش في خاطري عبر منتدى الديرة .
في يوم أمس بالطائف دخلت مسجد من مساجد حي الروضة لأداء صلاة الظهر فيه وبعد الصلاة عند بوابة المسجد كان هناك شاب يتابعني بنظراته وفي وجهه ابتسامه مشرقه .أقتربت منه . كانت صدفة طيبة . إنه شقيقي أبو عبد الله . سلم علي وكأن له شهور طويلة لم يقابلني مع أني ودعته البارحة في الشهداء الشمالية . كان في طريقه إلى مطار الحوية . أحمل لأخي هذا مشاعر فياضة من المودة والوفاء والصفاء لأن فيه من الصفات الفاضلة الكثير من الخصال الحميدة وبكل أمانه وبدون مبالغه فهو سليم الصدر يخلو قلبه من الحقد والكراهية . متسامح إلى درجة كبيرة يصل رحمه ويحمل لهم الهدايا في كل زيارة . لا يتحدث عن الناس بسوء ويكره الغيبة .. تعلمت منه عفت اللسان . وإذا لم يعجبه شيء يكتم في نفسه حتى لا يجرح مشاعر أحد من أقاربه بل والناس جميعا .. عندما هنأته بترقيته بوظيفة مدير مصنع في مدينة الجبيل الصناعية أستعدت معه شريط الذكريات عندما وجد صعوبة في دراسة المرحلة المتوسطة وأردفت بقولي .
العلم يرفع بيوتا لا عماد لها
قال نعم إنها رحلة شاقه في الدراسة والعمل تحت حرارة الشمس المحرقة والدورات المتلاحقة في أمريكا وإيطاليا وفرنسا وروسيا وتدرجت في العمل حتى وصلت في تخصص نادر هو قائد عمليات إدارة التغيير وتحليل أسباب الحوادث ..

أنت تلميذ تلاميذي
عندما اجتمعت مع مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل وينبع قلت له أنا تلميذ لهؤلاء الثلاثة الذين هم أمامك . إنهم أساتذتي فرد علي أنت تلميذ تلاميذي
وفي نهاية هذه المشاعر الفياضة أتذكر قول الشاعر :
أخي لن تنال العلم إلا بستة *** سأنبيك عن تأويلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة *** وصحبة أستاذ وطول زمان
وأختم بهذه القصيدة العصماء للشاعر عبدالواحد الزهراني والتي امتدح بها قبائل غامد قال فيها :
* ياسلامي على غامد رموز اقتصاد المملكة
* اعرف الغامدي لا طب قرية يحولها مدينة
* والخبوت القفار الجرد بوجودهم تصبح قرى
* غامد الدين والتعليم والفن وافاق الحضارة
* اسم غامد كما الدولار مافيه نقص ولا نزول
* والتواريخ يكفيهم من المجد يوم القادسية
* ما نزع قلب رستم واسكنه قبره الا غامدي