السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إدخال السرور والبهجة على الآخرين أمر مشروع في ديننا بل رتب عليه
الأجر والثواب لمن عمله ومما يدخل في النفس الفرحة والبهجة البشارة السارة
وجاء ذكر ذلك في الكتاب والسنة ومنها قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
( يسروا ولا تعسروا وبشرواولا تنفروا )
ومن هذا المنطلق أحمل لكم اليوم هذه البشارة السارة أردت بها إدخال السرور والبشر إلى نفوسكم
وقبل عرضها عليكم أود أن تعلموا أن لا علاقة لها بزيادة في الرواتب ولا انخفاض في الأسعار
أو ارتفاع في سوق الأسهم رغم أهميتها لنا
بشارتي لكم أيه الفضلاء أكبر وأعظم من ذلك لعلاقتها بخبر صادق
لامجال للشك فيه لأن مصدرها الوحيين الكتاب والسنة
لعل البعض قل حماسه لمواصلة الموضوع وربما زهد فيه وهذا شعور يعترينا غالباً عندما
يقع بين أيدينا موضوع في كتاب أو منتدى أو صحيفة ويمر علينا نص من آية أو حديث
فتجدنا نتجاوزه إلى غيره بحثاً عن الجديد والغريب
على كل حال واصل وتابع الموضوع حتى نهايته ولا تصغي إلى هوى النفس والشيطان
لصدك عن الخير وتابع معي موضوع هذه البشارة التي أسوقها إليك وتهمنا جميعاً فهي تخص
كل مذنب ومسرف على نفسه بالذنوب وكلنا لاشك كذلك هذه البشارة تفتح لنا أبوب الرجوع
إلى الله والتوبة والندم قبل الموت مهما أسرف الإنسان في المعاصي والذنوب
وتأملوا معي هذه النصوص ففي طياتها البشارة :
------------------------------
يقول الله عزو جل :
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54)
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55)
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58)
--------------------------------------------
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(يقول الله عز وجل : من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد . ومن جاء بالسيئة
، فجزاؤه سيئة مثلها . أو أغفر . ومن تقرب مني شبرا ، تقربت منه ذراعا . ومن تقرب
مني ذراعا ، تقربت منه باعا . ومن أتاني يمشي ، أتيته هرولة . ومن لقيني بقراب الأرض
خطيئة لا يشرك بي شيئا ، لقيته بمثلها مغفرة . ) رواه مسلم
ألم تدخل هذه البشارة السرور في نفسك وتفتح لك باب الأمل بالرجوع على ربك الغفور
---------------------------------------------------
فما ذا يبقى الآن
ألم يأن لنا أن نتوب ونندم ونقلع عن كل ذنب ومعصية
ألم يعدنا الله بالمغفرة والرحمة إذا حققنا ذلك
وأخيراً استمع بتدبر إلى الآيات في هذا الموضوع
وأبشر فإن ربك رحيم غفور .
تفضلوا
ودمتم في حفظ الله ورعايته
الشعفي 22/2/1427هـ
تعليق