إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فنرجو التكرم بزيارة صفحة التعليمات بالضغط هنا
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في المنتدى
إذا رغبت بالمشاركة، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الاخوة والأخوات الكرام أعضاء وزوار منتدى الديرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تلقيت عدة اتصالات تفيد بعدم القدرة على دخول المنتدى والمشاركة، لذلك أرجو من الجميع معرفة التالي:
1- من يريد استعادة العضوية وقد فقد بريده الالكتروني المعتمد في المنتدى فعليه مراسلتي على zahrani@zahrani.com.sa أو الواتس 0505686991.
2- الزوار الذين يريدون المشاركة فيمكنهم ذلك بدون التسجيل على أن يتم عرض المشاركة بعد التأكد من محتواها.
إذا لم تستطع ان تنظر امامك لان مستقبلك مظلم..
ولم تستطع ان تنظر خلفك لان ماضيك مؤلم..
فانظر الى اعلى تجد رباً يحبك..يحميك..
يسمعك..يراك..ينصرك..يعتنى بك..ما اخذ منك إلا ليعطيك..
وما حرمك إلا ليتفضل عليك.. وما ابكاك إلا ليضحكك..
وماابتلاك إلا لأنه يحبك
عندما يحل المساء ضيفاً على الطبيعة ، وترسل الشمس خيوطها الذهبية الأخيرة إلى قمة الجبل المشرف على أجمل صورة ابتدعتها يد القدرة ، وقبل أن يبدأ السهر ويحلو السمر ، ترتفع أصوات الطيور ، وترتاح الأسماع لحفيف الشجر . ساعة يفيض فيها الإلهام حاملاً إلى الشاعر شاعريته ، وإلى الرسام إبداع خياله ، وكأن شيئاً ما يهبط من السماء على بساط الطبيعة فيكسبها رونق الحياة وجمالها . ولئن نسمع ونفهم أحاديث البشر فما عساها تهتف الطيور ؟ وما عساه يهمس الشجر ؟
هناك حيث تقف الأطلال شامخة عاش أناس في الزمن البعيد ، عاشوا البساطة والفطرة ، توارثوا عن الآباء والأجداد خصال الإنسان ، أحبو ا الأرض فرووها بدم الأكف وعرق الحياة ، وواجهوا الجوع برغيف الشعير الأسمر .
اليوم تقف الأطلال شامخة يخيم عليها الحزن والألم ، تقف شاهدة على ذلك الزمن العذب وتلك الحياة الدافئة الجميلة بما فيها من قسوة كما نقف نحن اليوم حيارى نبحث عن الأفضل بآمال الغد عندما أصبحت الهجرة للمدينة هدف يسعى إليه كل الناس جرياً وراء الوظيفة كأسهل مصدر للحفاظ على مستوى لا نحسد عليه لكسب لقمة العيش !
هجروا البيدر والحقل والساقية ، كسروا الفأس والمعول والمحراث واشتد السباق إلى المكاتب والإدارات .. أشتد السباق إلى زحام المباني وصخب الحياة ليعيشوا مع الأثير مسرحية سلخ الأخلاق وصهرها ، تتبعوا لحظات إعدام القيم والمبادئ ، وتركوا للطيور حياة الخميل والنسيم العليل قاصدين الشقق المفعمة بصراعات الجيل .
اليوم أصبحت البيادر قفاراً ، والضفاف مستنقعات ضخمة للمخلفات لو رآها السلف لبكوا دماً على مصير الخلف الذي باع الغالي بالرخيص ، واشترى بالمعاول أقلاماً كتب بها نفسه من الأشقياء ! وهل جزاء الحرمان إلا الحرمان ؟!
نضبت الينابيع ، واصفر الشجر ، وأصبحت البيادر قفاراً قاحلة إلى أن يبعث الله من في القبور ..
نعم .. هكذا تقول الطيور .
تأثرت كثيرا بهذا الموضوع ، فالكاتبة ترجمت أحاسيسي شخصيا بهذا الموضوع ، فلها الشكر والتقدير ، وليس هذا بغريب عليها ، إلا أن الموضوع ذو شجون لجميع أو لأكثر أعضاء المنتدى ...!
قارنت بين ما كتبته هذه الكاتبة الفريدة المبدعة والمتميزة ، وبين ما التقطته " الكاميرا" في توقيع العضو الجديد الذي أنضم الى المنتدى مؤخرا " ظل الظلام " ....!
تلك الصورة التي التقطت في وقت الأصيل ، فجمعت المتناقضات ؛ قرية قديمة " أطلال" وبقايا منازل ، وحولها بعض البيوت التي نزعم أنها حديثة ...! ومن خلفها تبدو غيوم منتصبة ومليئة بكثير من الأمل ..!
المتمعن في الصورة يجد أن هناك اشياء كثيرة تحتاج إلى ترجمة ...! حديث الزمان بقدرتها الفائقة وأساليبها الراقية واحساسيها المرهفة ، هي من فك رموز مثل هذه الصورة وترجمها في هذا المقال ..!
مقال حديث الزمان عن بقايا تلوح كباقي الوشم ، وهجرة ملحوظة الى أماكن أرقى وأحدث ، ومابينهما ، فيه تجسيد للواقع ، وترجمة لأحاسيس كل من عاش في مثل تلك البقايا ، التي بدأت تضمحل وتختفي ، ومعها المثل والمباديء والقيم ، سواءا في القرية أو الهجرة ....!
كلمة شكرا لا تكفي ياحديث الزمان .
كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
الأستاذة حديث ..
جاء النقل فوقع في القلب مستلا بالعقل فالرؤية واضحة المعالم وإن كان قصر النظر يلوح في الأفق أحينا بشكل لا يمكن من الرؤية والعس أشد قسوة ما بين جيل وجيل ومدينة وطبيعة وتبقى شدة القسوة ما بين النظرتين وما بين متربص يرص حيث يشاء صناديقه كي يوزعها عبثا كيف ما أوحى إليه عقله بعد أن وضع حوله عددا ممن شملتهم النظرات ما بين القرب والبعد والقصر والطول ..
رحم الله من قال :
أين أيام لذتي وشبابي
أتراها تعود بعد الذهاب
ذاك عهد مضى وأبعد شيء
أن يرد الزمان عهد التصابي
فأديرا علي ذكراه إني
منذ فارقته شديد المصاب
إنما المرء صورة سوف تبلى
وانتهاء العمران بدء الخراب
إنني وإذ أوقعني الكاتب ما بين القبر والطير وما يقع من حديث عبر الأثير منهما لهو أشد علي مما كنت أقرأ فيما مضى أو أكتب إلا أنني نظرت حينا بمنظار الأعمى فعرفت قيمة الأعور ونظرت مرة بمنظار الأعور فعرفت قيمة الأحول ونظرت بحوله فأيقنت أن نظرت الصحيح لن تنال سوى بقالب نصفه جمر وآخر تمر وحوله لهب تلظى إلا أن طعم التمر يشفى الحروق وقضم النوى يجلب البرد والسلام ..
أختنا ..
كما نفكر يكون ما حولنا وكل شيء سخر لخدمة الإنسان إلا أن الإنسان يحب المال حبا جما وفوق ذلك يطغى على مستوانا الدنيوي إن تحدثت وجد الصاع صاعين ولكن في جنب الله وله المثل الأعلى يبقى كل شيء معلق بالقلب وما حوى فالخير يكتب وينال حتى لولم يكن سوى حديث ما بين الطير في علو والقبر في الأسفل والشر يمحى مالم يفعل ..
ما مضى مات ولن يعود وقد أسمعناها الأول صارخا من عاش مات ومن مات فات وكل ماهو آت آت وأكدها قول الحق ( كل شيء هالك إلا وجهه )
إنما تبقى الروح التي في الداخل تحقيقا متى ما بقي الفكر والخارج حيا مقاوما لا يتأثر ويبقى العود ما بقي اللحاء ..
أعرف أنني شرقت وغربت ولكن لعل وعسى أن أضيف سطرا يفرغه من بعدي كاتب شعرا ونثرا
تحياتي
هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
كالبحر عمقاً والفضاء مدى مدونتي
أحمد الهدية
تذكرت مقولة شهيرة للأستاذ بن مرضي عندما قرأت ردك هذا مفادها ( بعض الردود تجبرنا على عصر المخ ) ، حقيقة هذا ما أواجهه عندما أقرأ لك ليقيني أن ما بين الأسطر ثمين للدرجة التي تستحق معها (( عصر المخ )) لاستخراج الدرر والوقوف على الملاحظات التي أدرك بعضها ويصعب علي فهم وإدراك البعض الآخر ..
الأستاذ الفاضل فارس
لم تشرق ولم تغرب بل فتحت آفاق جديدة وطرحت دروساً مفيدة فهمها من فهمها وجهلها من جهلها ، فهنا نظرات متعددة متباينة بين بصير وأعمى ، وأعور وصحيح لمحيط وواقع ثابت لا يتغير إلا بتغير مواصفات الناظر بين ما تقدم ذكره ..
صدقني لقد استعرت كل تلك المناظير معك فأدهشتني النتيجة وما رأيت عندما أدرك عقلي تلك النعمة العظيمة (( الغائبة )) عني في دهاليز الغفلة التي لم ينج منها أحد إلا من رحم ربي كما شاهدت ما حجب عني لغفلتي وغروري ...
-----
كل شيء هالك إلا وجهه ، رددت مع الطيور عتبي لذلك الإنسان الذي هجر الحقل والبيدر وتناسيت هذه الآية العظيمة ... لغفلتي !!
لم أشاهد إلا بهاء الحقل وجماله مع أنني رأيته بعين صحيحه ................... ولكن بقلب أعمى .. !
أين أيام لذتي وشبابي
أتراها تعود بعد الذهاب
ذاك عهد مضى وأبعد شيء
أن يرد الزمان عهد التصابي
فأديرا علي ذكراه إني
منذ فارقته شديد المصاب
إنما المرء صورة سوف تبلى
وانتهاء العمران بدء الخراب
هكذا أردد مع الطيور أمانٍ وذكرياتٍ لن تعود ... وعذري أملي في تطبيب بعض ما تحمله نفسي من ألم .
تعليق