Unconfigured Ad Widget

Collapse

انطلاق فعاليات ملتقى قراءة النص السادس في جــــــــــــــــــــــــدة

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو عبدالمجيد الدوسي
    عضو مميز
    • May 2005
    • 1385

    انطلاق فعاليات ملتقى قراءة النص السادس في جــــــــــــــــــــــــدة

    الأثنين 13 صفر 1427 هـ 13 مارس 2006 م العدد 12219



    بمشاركة واسعة من داخل المملكة وخارجها
    انطلاق فعاليات ملتقى قراءة النص السادس عن ( حمزة شحاتة )



    * جدة - صالح الخزمري:
    تنطلق اليوم الاثنين برعاية معالي وزير الثقافة والاعلام الاستاذ إياد بن أمين مدني فعاليات ملتقى قراءة النص السادس الذي ينظمه نادي جدة الأدبي الذي خصص هذا العام عن الشاعر المعروف (حمزة شحاتة) بمشاركة أكثر من ثلاثين مشاركاً من داخل وخارج المملكة.
    هذه التظاهرة الثقافية في دورتها السادسة كانت سبقتها ملتقيات لقراءة النص في الأعوام السابقة كانت عن: التراث والترجمة، وعن مسيرة الشعر في المملكة وعن مكة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية.
    وقد صرح رئيس نادي جدة الأدبي الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين ل(الجزيرة) بأن هنالك أكثر من ثلاثين مشاركاً في فعاليات الملتقى وأن المجال فتح لأناس يشاركون للمرة الأولى.
    مشيراً إلى أن وزارة الثقافة والاعلام وعدت بتغطية نفقات الملتقى، والذي سبق أن موّله في العام الماضي الشيخ عبدالمقصود خوجة.
    كما أوضح أبو مدين أنه ستتم طباعة كتب شحاتة ودواوينه. وشكر أبو مدين معالي وزير الثقافة والاعلام الذي وجههم للاحتفاء بالرموز التي لم تأخذ حقها فكانت مبادرة النادي باختيار حمزة شحاتة وربما يتم اختيار آخرين في العام القادم ممن يستحقون ذلك من أمثال محمد حسن عواد وعبدالله عبدالجبار وأحمد سباعي وغيرهم.
    موضحاً أن تشريف معالي الوزير يضفي مسحة النجاح للملتقى حيث سيحضر رغم مشاغله وهذا تقدير يحسب له.
    وعن المشاركة الخارجية قال إنها ما زالت محدودة فقد اعتذر جابر عصفور نظراً لمرضه وإن شاء الله يكون القادم أفضل.
    * من جانبه أكد الأستاذ محمد علي قدس أمين سر النادي أن النادي استطاع وعبر سنواته الست ( من عمر الملتقى) أن يحقق مشروع قراءة النص وهو مشروع ثقافي استطعنا بحمد الله على مدى السنوات التي أقيم فيها أن نشارك في الكثير من القضايا الثقافية والابداعية عبر العناوين التي عقد فيها الملتقى.
    وأضاف قدس أن الملتقى الخامس كان مكة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، وفي هذا العام وفقنا في أن يكون الملتقى لأحد أعمدة الشعر في المملكة ألا وهو حمزة شحاتة، وذلك عبر محاور في شعره وفكره وعطائه لكي يكون هذا الملتقى به وسيشارك ولأول مرة في هذا الملتقى مفكرون من خارج المملكة، ويحظى برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الرجل النشيط حيث إن ما قدمناه كان بدعم منه.
    وأضاف قدس أننا نؤدي دورنا لكي نودع الساحة الثقافية ليأتي من يواصل المسيرة بعدنا، وسنكون جنوداً مخلصين للثقافة ولن نبخل بما يسند إلينا.
    * د. سلطان القحطاني - عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بكلية الآداب قال إنه سيقدم ورقة بعنوان (ومات واقفاً) وأضاف أن المسؤولين في نادي جدة أحسنوا باختيار حمزة شحاتة في هذا الملتقى فهو رجل صريح وعالم لم ينافق وقليل من يتصف بصفاته.
    مضيفاً أن استقالة أبو مدين من نادي جدة خسارة كبيرة مشيداً بالملتقى وبرعاية معالي الوزير له.
    واشار الى اثره في الثقافة والحركة الأدبية، وان نشاطه دائما يلتفت إلى الأشياء المهمة التي يغفل عنها الجميع مما له علاقة ليس بالأدب كأدب وانما له علاقة من ناحية التأثير.
    وأضاف: العواد كان العام الماضي وحمزة شحاتة هذا العام فشعره يندر أن تجد له مثيل، ومشكلته أنه عاش بعيداً وظل شعره في الظلام وتأثيره في الأجيال محدود مقارنة بالعواد مع أنه أكثر شاعرية من العواد.
    ولعل الندوة تعيده للضوء وتعطيه حقه ويلقى الضوء وما له من جوانب.
    * د. فاطمة إلياس- عضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بجدة والأديبة المعروفة قالت: هذا هو الملتقى الأول بعد قيام وكالة الوزارة للشؤون الثقافية وتزامن مع تكريم حمزة شحاتة.
    وأضافت أن حمزة شحاتة لا زال لغزاً محيراً وقد كتب عنه أ. عبدالفتاح أبو مدين (حمزة شحاتة ظلمه عصره) فقد كان منزويا ويؤثر الصمت. وأضافت أن الوقت حان لينصف حمزة شحاته الذي يعتبر فيلسوفاً مثل أبي العلاء المعري ويعتبر في مستوى المتنبي في بعض قصائده.
    * فيما اعتبرت د. أميرة كشغري أن هذا العام سيكون عام التميز وذلك برعاية معالي وزير الثقافة والاعلام للملتقى فذلك بحد ذاته يعطي ثقلا وتميزا للملتقى.
    مشيرة الى أن الملتقيات تعتبر ضمن الفعاليات الثقافية التي تؤسس لدور المؤسسات في المجتمع المدني لأن كل ملتقى يؤثر على الوعي الاجتماعي العام فهذا العام عن حمزة شحاتة، عن رمز وهذا تحرك الوعي وما يتركه من أثر.
    وأضافت أن لنادي جدة نشاطات مميزة ومن ضمنها مشاركة المرأة الدائمة.
    وأضافت أن الاحتفاء بالرمز بحد ذاته له دلالات كبيرة ومحاولة الاستفادة من مساهماتها التي غابت عن الجيل الحالي وذلك لبناء الثقافة والجو الثقافي العام اعتماداً على الماضي فالاحتفاء بالرموز يكمل مسيرة التراكمية المعرفية.
    * من جانبه أوضح د. حسن الهويمل رئيس نادي القصيم الأدبي أنه ليس هناك شك في أن المملكة كلها تتجه إلى تكريم الرواد سواء في الجنادرية أو في معرض الكتاب أو في الملتقيات الثقافية التي تعقدها الأندية، فهناك هاجس يساور المسؤولين، وهناك تداعيات لهذه النزعة الإنسانية لتكريم إنسان متوفى أو طاعن في السن ثم تحيي ذكره وتقدر جهوده، وتشيع هذه الشخصية بين أوساط الشباب الذين لا يعرفون عنها.
    وأضاف أن الموضوع ظاهرة ايجابية وظاهرة طيبة أن تكبر هذه التظاهرات وتتسابق المؤسسات بهذا التكريم.
    وأضاف الهويمل أن حمزة شحاتة الذي سيعقد الملتقى عنه ويشرفه معالي وزير الثقافة والاعلام ليرعى هذا الملتقى يثبت فضل هذه الشخصية.
    * د. عوض الجميعي الاستاذ المشارك بقسم البلاغة والنقد بجامعة أم القرى قال إن الاحتفاء بأحد رموز الوطن التي أسهمت مسبقاً بدفع عجلة الثقافة والأدب في بلادنا الغالية حمزة شحاتة يعتبر خطوة موفقة يشكر نادي جدة الأدبي عليها وعلى هذا الاهتمام بمثل هذه الرموز الأدبية ولاسيما أن الرعاية تأتي بدعم ومؤازرة من وزارة الثقافة والاعلام ممثلة في وزيرها الأديب الأستاذ إياد بن أمين مدني ووكيله للشؤون الثقافية د. عبدالعزيز السبيل.
    وأضاف الجميعي أنه من واقع استعراض برنامج الملتقى فإن الموضوعات المطروحة ستغطي جوانب كبيرة عن تطور الأدب والثقافة ممثلة في شخصية حمزة شحاتة ولاسيما أن الذين سيقدمون الأوراق من الذين لهم اختصاص في الأدب السعودي والنقد الحديث.
    * الاستاذ سحمي الهاجري الروائي المعروف قال أعددت ورقة بعنوان حمزة شحاتة .. مركزية الذات المبدعة).
    مضيفاً القول إنه قد يختلف مع من يقولون أن المسألة احتفاء وتكريم فهي تظاهرة ثقافية ودراسة لتلك الفترة والتي لحمزة شحاتة دور فيها وأضاف أننا يمكن أن نعتبره رائداً في المراجعة.
    وأضاف سحمي أن العودة لمسألة البدايات مهمة لأن قضايانا مرتبطة بتلك القضايا، وبعض الأسئلة المطروحة الآن تبدأ اجاباتها من هنالك وأرى أن التكريم شائع في كل المجتمعات وشحاتة يستحق ذلك.
    وأضافة لذلك فإن بعده المعرفي مهم جداً وفي العمق فالمسألة تظاهرة ثقافية بحثية وسنكتشف في الأوراق من سيتعمقون كثيراً في المعارف.
    * فيما يستشعر د. محيي الدين محسب، عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة الملك سعود استشعاراً عاماً لدى المثقفين بما يحدث الآن في الحركة الثقافية، فهناك علامات واضحة لذلك وهي تصب في مزيد من هيكلة هذه الحركة وتفعيلها وهذا شيء، مطلوب وملح فلا تنمية حقيقية إلا أن تكون الثقافة في العقل الموجّه لهذه التنمية.
    وأضاف: وفي هذا السياق يأتي انعقاد ملتقى النص لهذا العام وأحسبه علامة لها دلالتها المهمة سواء من جهة رعاية وزارة الثقافة له أم من جهة اشتغاله على فكر مثقف حقيقي ورائع (حمزة شحاتة) الذي أعتقد أنه لم يأخذ قبل هذا الملتقى ما هو جدير به.
    وأضاف د. محسب: أني بهذه المناسبة أهيب بأن تقوم دراسة أكاديمية جادة حول فكر الرجل ومصادره المعرفية وآرائه الفلسفية والاصلاحية والتربوية والاجتماعية فعلى الرغم مما يبدو للنظر المتعجل أن ما تركه حمزة شحاتة قليل إلا أن هذا القليل من الناحية الكمية أما من الناحية الكيفية فهو فكر مكثف مكتنز يدل على تواصله مع الحركة الثقافية العربية والعالمية خلال القرن العشرين الماضي.
    ومن ثم تأتي أهمية هذا الملتقى لهذا العام.
    * د. عبدالوهاب الحكمي الأستاذ المشارك بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة أم القرى قال إن حمزة شحاتة يمتاز بعمق فلسفي فالرجولة عماد الخلق الفاضل .
    أما من الناحية الفلسفية فهي توضح أن شحاتة كان على دراية تامة بأعمال العقاد وفلسفته وكبار الفلاسفة الغربيين من أمثال كانت وشبن هاور وخاصة نِتْشه.
    ويرى الحكمي أن هناك تأثيرا مباشرا واطلاعا تاما من قبل شحاتة على أعمال نِتْشه بصورة خاصة وخاصة عمله المعروف (هكذا تكلم الزرادشت وعمل شبن هاور العالم كإرادة).
    وأضاف د. الحكمي أن شحاتة بدأ متأثراً بصورة مباشرة بنيتشه فالسلطة والقوة هما من صفات الرجل الفاضل والقوة التي تبحث عن العدل والحق والنظرة الثاقبة لمعرفة الحقيقة والحق هي الصفات التي يمتاز بها الرجل الفاضل.
    وأضاف أنها توضح أن حمزة شحاتة كان على اطلاع واسع على أعمال الفلاسفة وخاصة فلاسفة الشرق والغرب وأن الرجولة والقوة تتمثل في معرفة الحق والعدل والخير وهي التي تمنع الإنسان من الظلم لأنه بنظرته الثاقبة يستطيع أن يميز بين الصفات الفاضلة ويقدر القيمة الإنسانية ويستغلها في تأصيل الرجولة وهذا يتمثل في القول المأثور انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً).
    * الاستاذ محمد صادق دياب - رئيس تحرير مجلة الحج والعمرة قال إنه سيحاول في كلمته التي سيلقيها في حفل الافتتاح أن يكتب عن حمزة شحاتة (تجاذبات الضوء والظل) واصفاً إياه بأنه رجل تطارده الشهرة رغم رفضه لها.
    وأضاف دياب أن المشاركة التي يحاول تقديمها في الملتقى تبحث عما قيل لحمزة شحاتة في الأدب العالمي ثم محاولة اجتهادية لمعرفة العوامل الخفية التي شكلت دافعية الاعتدال لدى شحاتة.
    وقفات من سيرة حمزة شحاتة
    - كانت ولادته في مكة المكرمة 1328هـ وكانت بدايته مع الحرف في مدرسة الهند، عمل مع محمد علي زينل مؤسس مدارس الفلاح عدة سنوات في اعماله التجارية، ثم عاد إلى البلاد وعمل سكرتيراً للمجلس بجدة، ثم مديراً لإدارة سيارات الحكومة للنقل العام، كما عمل في ديوان المحاسبة بوزارة المالية، ثم استقال وعمل بالأعمال التجارية مع أخيه محمد شحاتة، ثم ارتحل إلى مصر وعمل هناك محاسباً لدار البعثات السعودية بالقاهرة.
    - أديب وشاعر قال عنه عبدالسلام طاهر الساسي في الموسوعة الأدبية (أديب عملاق وشاعر فذ، كان عزوفاً عن نشر انتاجه شعراً ونثراً).
    قال عنه بكري شيخ أمين في الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية (إنه من فحول شعراء المملكة ويشبهونه بالبحتري ديباجة، والمتنبي جزالة وشعره منثور في معظم الصحف الفردية).
    وأورد الساسي له مختارات في كتابه (الشعراء الثلاثة في الحجاز).
    ذكر علي مغربي في كتابه (أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة) أن حمزة شحاتة كان قد نظم الشعر الضاحك مرة أو مرتين.
    قال عنه د. علي جواد الطاهر في (معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية): يوصف بزهده في الشهرة وحبه للاصلاح والصراحة وعزة النفس وله شعر كثير جيد تغلب عليه التأملات والمعاني الإنسانية والفكرية.
    ذكره عبدالله عبدالجبار أكثر من مرة في كتابه (التيارات الأدبية) وذكر له (ملحمة الأصنام) مع نص على التهاجي الذي وقع له مع محمد حسن عواد فقد نظم العواد قصيدة يهجو بها الليل ويقصد شحاتة ونظم شحاتة قصيدة يهجو بها أبالون ويقصد بها العواد.
    وقال عبدالله عبدالجبار: (ولا تفوتني الاشادة بهذا العملاق شحاتة، فهو أديب ذو شخصية قوية جذابة معروفة بالجدل وحدة الذكاء وهو فنان في نثره وشعره ومعاملاته للناس، فضلاً عن أنه متطور ينظم الشعر وينظمه).
    - نشرت كل دواوينه بعد وفاته، ولكن ذكرت المجلة العربية في عددها رقم 98 أن لحمزة شحاتة ديواناً بعنوان (شجون لا تنتهي) طبع بمصر 1395هـ وديوان بعنوان (غادة) كتب عنه د. عبدالله الغذامي في كتابه المعروف (الخطيئة والتكفير).
    * من أعماله:
    - حمار حمزة شحاتة 1393هـ.
    - إلى ابنتي شيرين (جمع شيرين حمزة شحاتة) 1400هـ.
    - رفات عقل 1400هـ.
    - الرجولة عماد الخلق الفاضل (مقالات جمعها عبدالحميد مشخص) 1401هـ.
    برنامج ملتقى (قراءة النص)
    الاثنين 13-2-1427هـ الموافق 13-3-2006م
    9:30 مساء الافتتاح:
    - كلمة رئيس النادي.
    - كلمة معالي الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة.
    - كلمة المنتدين : يلقيها الدكتور عبدالله الغذامي.
    - كلمة الأستاذ عبدالله الجفري.
    - قصيدة يلقيها الشاعر محمد صالح باخطمة.
    - كلمة الأستاذ محمد صادق دياب.
    - قصيدة تلقيها الشاعرة لطيفة قاري.
    - كلمة المنتديات : تلقيها الدكتورة فاطمة الياس.
    - قصيدة يلقيها الشاعر علي يوسف الشريف.
    - كلمة معالي وزير الثقافة والإعلام.
    الثلاتاء 14-2-1427هـ الموافق 14-3-2006م
    9:30 صباحاً الجلسة الأولى:
    يرأسها أ. عائض سعيد القرني.
    - د. حسن الهويمل: شحاتة، حياته من شعره.
    - أ. عادل خميس الزهراني : تضاريس الشخصية الشحاتية وأثرها على مناخ أدبه.
    - د. محمود عمار: البعد الثالث في حمار حمزة شحاتة.
    - د. حسين المناصرة : نص حمار حمزة شحاتة، مقاربة في الرؤى والدلالات.
    11:30 صباحاً الجلسة الثانية:
    يرأسها د. حمادي صمود.
    - د. عبدالله الفيفي : شعرية القيم (قراءة في خطاب حمزة شحاتة نموذجاً)
    - د. سلطان سعد القحطاني : ومات واقفا.
    - د. عبدالله المعيقل : قصيدة جدة.
    - حمادي صمود: قراءة في محاضرة الرجولة عماد الخلق الفاضل.
    4:30 مساء الجلسة الثالثة:
    يرأسها د. عبدالمحسن القحطاني.
    - د. لؤي علي خليل : ايقاع النثر في شعر حمزة شحاتة.
    - د. أحمد جاسم الحسين: اللغة الشعرية عند حمزة شحاتة، دراسة أسلوبية.
    - د. حسن الوراكلي: الرسالة عند حمزة شحاتة.
    - د. شوقي علي الزهرة: المقاربات التشبيهية في شعر حمزة شحاتة.
    7:00 مساء الجلسة الرابعة:
    - يرأسها د. سعيد عطية أبو عالي.
    د. عبدالله الغذامي : الرجولة والخلق : الفاضلة القاتلة.
    د. محيي الدين محسب : الأسلوب عند حمزة شحاتة: - المفهوم ورؤية العالم
    د. لمياء باعشن: الأنوثة عماد الخلق الفاضل.
    - د. صالح زياد الغامدي: حمزة شحاتة : مثالية الشاعر الفيلسوف.
    الأربعاء 15-2-1427هـ الموافق 15-3-2006م
    9:30 صباحاً الجلسة الخامسة:
    - يرأسها : د. محمد ربيع الغامدي.
    د. حافظ المغربي : استدعاء الأسطورة تحولات الخطاب في قصيدة أبيس.
    - د. سعيد عطية أبو عالي : حمزة شحاتة، قراءة تربوية.
    - د. عالي القرشي : ذهنية النص في رسائل حمزة شحاتة.
    - أ. أحمد قران الزهراني: الأسطورة في شعر حمزة شحاتة.
    12:00 ظهراً الجلسة السادسة:
    - يرأسها د. محيي الدين محسب.
    - د. محمد الشنطي: أثر الموقف الفكري في جماليات القصيدة عند شحاتة.
    - د. فاطمة الياس: الأمومة في حياة حمزة شحاتة.
    - د. محمد حبيبي: المرأة في شعر حمزة شحاتة.
    أ. محمد صالح باخطمة : الفارس غاب .. أحداث في حياة حمزة شحاتة.
    5:00 مساء الجلسة السابعة:
    - يرأسها د. حسن النعمي.
    - د. صالح بن رمضان: الخطاب الأخلاقي عند حمزة شحاتة (الأصول والغايات).
    - أ. سحمي الهاجري : حمزة شحاتة.. مركزية الذات المبدعة.
    - د. سيد إبراهيم : للشعراء ايضاً مدنهم الفاضلة.
    - د. محمد ربيع الغامدي : فيلسوف الحرية.
    8:00 مساء يوم الأربعاء دعوة للعشاء عند الشيخ عبدالمقصود خوجة.
    الخميس 16-2-1427هـ الموافق 16-3-2006م
    10.00 صباحاً الجلسة الثامنة:
    يرأسها أ. حسين بافقيه.
    - د. إيمان التونسي : ثنائية الحياة والموت عند شحاتة.
    - د. سعيد السريحي : الأخلاق وكسر القاعدة.
    د. مراد عبدالرحمن مبروك : الأسطورة وسلطة النص في شعر حمزة شحاتة (قراءة أولى).
    د. صالح معيض الغامدي : مخاتلة العزلة : قراءة في رسائل حمزة شحاتة.
    12:00 ظهراً الجلسة التاسعة:
    يرأسها د. عثمان الصيني.
    - د. محمد مريسي الحارثي : الرجولة في أدبيات حمزة شحاتة.
    - د. عبدالله المعطاني : صورة الفشل والموت في شعر شحاتة.
    - د. معجب الزهراني : الحداثة الفكرية واشكالاتها في (الرجولة عماد الخلق الفاضل).
    أ - علي الشدوي : في مختبر حمزة شحاتة الفلسفي.. أسئلة جديدة لمسائل قديمة.
    الجلسة الختامية:
    يرأسها د. عبدالعزيز السبيل.
    كلمة المنتدين : د. حمادي صمود.
    قصيدة يلقيها : د. حمزة الشريف.
    قصيدة يلقيها : د. يوسف العارف.
    كلمة د. لمياء باعشن.
    كلمة رئيس النادي.
    رئاسة الجلسات النسائية د. لمياء باعشن.







  • أبو عبدالمجيد الدوسي
    عضو مميز
    • May 2005
    • 1385

    #2
    الغذامي يشعل ملتقى قراءة النص في ليلة الافتتاح

    الغذامي يشعل ملتقى قراءة النص في ليلة الافتتاح

    تغطية - نايف كريري - فهد الشهري - عادل خميس

    نيابة عن وزير الثقافة والإعلام إياد مدني رعى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية د. عبدالعزيز السبيل حفل افتتاح ملتقى قراءة النص السادس الذي ينظمه نادي جدة الأدبي ويحمل محورا عن رائد من رواد الشعر والفكر العربي هو حمزة شحاتة. الحفل حمل اشارة واضحة لملتقى ينتظر ان يكون ثريا لوحظ ذلك من انتظار الضيوف للحفل قبيل بدايته بأكثر من ساعتين وعلى رأسهم د. حمادي صمود ود. عبدالله المعطاني ود. محيي الدين محسب ود. عبدالمحسن القحطاني ود. حسن النعمي ود. صالح معيض ود. صالح زياد ود. عبدالله المعيقل وغيرهم.ومن خلال الاثارة التي شهدها الحفل اثناء تتابع فقراته

    افتتح مقدم الحفل سعيد بن زهير برنامج الليلة في العاشرة الا ربع بعد ان اكتظت قاعة فندق الكعكي بالحضور حتى ان البعض اضطر لمتابعة الحفل واقفا. وفي كلمته في افتتاح الحفل قال رئيس نادي جدة الأدبي عبدالفتاح أبو مدين: ان هذه المبادرة من وزارة الثقافة دافع إلى المضي في الاحتفاء برموزنا المثقفين واستأذنكم بان نحتفى بمشيئة الله في العام المقبل من خلال هذا الملتقى في (قراءة النص) بأديبين كبيرين هما محمد حسن عواد الشاعر الكاتب وأول رئيس لهذا النادي وهو الذي أصدر أول كتاب له منذ سبع وثمانين سنة بعنوان (خواطر مصرحة) وكذلك الأديب الكبير عبدالله عبدالجبار وإذا اذن معاليكم بذلك فاني سأبدأ عما قريب ان شاء الله بطباعة مؤلفات العواد من شعر ونثر أما أديبنا عبدالله عبدالجبار فان إنتاجه المطبوع وغير المطبوع.. سمعت عمن سيتولى طباعته قريبا واطمح أو اطمع ان يمتد الاحتفاء برمز من رموز ثقافتنا هو الأستاذ أحمد السباعي رحمه الله فهو حقيق بان يقام له ملتقى اشبه بملتقانا الليلة ولا ضير ان اردد قول المتبني (على قدر اهل العزم تأتي العزائم).

    واضاف أبو مدين هذا النشاط يا صاحب المعالي أرجو ان يرتبط بوزارتكم وفي دائرة اهتماماتكم كما استأذنكم في تجديد إصدار (عبقر) للشعر الدورية التي صدر منها ثلاثة اعداد ثم توقفت لظروف خارجة عن إرادتي وابادر إلى القول ان توقف (عبقر) فجأة لم يكن لخلل أو تجاوز رقابي وانما من داخل النادي والطموح يدفعني ونحن في مناسبة الحديث عن المثقفين والثقافة إذا اذن معاليكم ان نصدر كتابين كل ستة أشهر مثلا باللغة الانجليزية والفرنسية.

    وختم أبو مدين: عن هذا الرمز البارز حمزة كتبت لمعالي أمين مدينة جدة الاخ المهندس عادل فقيه أرجوه ان يشاركنا هذه المناسبة الغالية وان يفضل باختيار شارع يليق بقامة المحتفى به ويا حبذا لو يكتب تحت اسمه:

    كم يكر الزمان متئد الخطـ

    ـو وغصن الصبا عليك وريق

    وقد استجاب مشكورا للدعوة ونرجو ان يكمل جميله باختيار شارع لصاحب هذه القلادة النادرة التي أسماها جدة وليقل النقاد وليقل الدارسون ان شاعرنا في رائعته جدة عن نفسه بما أبدع فيها.

    بعد ذلك القى كلمة ضيوف الملتقى الدكتور محمد الحبيب الخوجة وجاء فيها: ان الفضل يرجع إلى الاستاذ عبدالفتاح أبو مدين في ان اشاطره الحديث في هذه الليلة عن هذا الاديب فانا لا اعرفه الا من قليل وهي اضاءات عن هذا الاديب و اصبحت اشعر اني من أهل هذا النادي وهذا الشرف لا يدانيه شرف آخر والشرف الثاني أن سأستمع لعدد من الاساتذة الذين أرجو ان افيد من كلامهم عن هذا الاديب هذا الرجل المرحوم حمزة شحاته يقام له هذا الاحتفال لذكراه واني حين اذكر هذه المناسبة انسب الفضل إلى هذه البلد العربية وان هذا الاديب يمثل قامة من قمم الأدب والفكر و الاحظ ان هذا الرجل مختلف عن أي إنسان رغم ان حياته بعيدة عن الترفع وقد ترك لنا كتبا ومقالات عرفتها ووقفت عليها ومنها حمار حمزة شحاته.. وحديثه عن الرجل وصفاته ولما يجب ان يكون عليه في هذه الحياة من خلق فاضل، وانه في كل هذا لم يكن ناقلا لكلام الاسبقين انما كتب من خلال عصارة فكرة ومن بين مؤلفاته شعره الجميل الذي يتحدث فيه عن قضايا الحياة.

    مفاجأة من العيار الثقيل

    بعد كلمة د. الخوجة كان الحضور مع موعد لمفاجأة الحفل المدوية تلك المفاجأة كانت كلمة د. عبدالله الغذامي والتي اثارت الحضور لاكثر من مرة مما جعلهم يقاطعونها بالتصفيق.. د. الغذامي بدأ منفعلا وهو يلقي كلمته التي قال فيها: زورت في نفسي كلاما عن حمزة شحاته وكنت سأقوله الليلة لكن امرا حز في نفسي جعلني اغير كلمتي، حز في نفسي ما فاجأتنا به صديقتنا الوزارة حينما اعلنت أسماء مجلس ادارة نادي الرياض الادبي والمسيرة على ما يبدو مستمرة لباقي الاندية أنا اثنيت على الوزارة قبلا في اكثر من موضوع لكني اليوم اخشى ان تصبح الوزارة مصدرا للبيروقراطية فالتعيين خطر وخطأ لا يمكن ان يغتفر للوزارة وكم كنت اتمنى ان يرفض كل معين التعيين ليدرب الوزارة ان يكون الانتخاب هو الطريقة.

    واضاف د. الغذامي.. ان قرار التعيين ليس تغييرا ولا اعتبره كذلك بل انه انتكاسة في ملتقى اراه ملتقى وداع لادارة ناد بالانتخاب، ناد شهدت انتخاب مجلس ادارته عام 1400هـ وقد سبق محمد حسن عواد وجماعته عام 1396هـ بهذا الموقف عندما كان الاختيار انتخابيا أيضا ولذلك اعتبر مسألة التعيين انتكاسة للوراء لا تغييرا للافضل.

    وختم د. الغذامي بموقف خاص.. قال فيه..

    أريد ان احدد لنفسي مسارا من الان وأنا اتحدث بصفة خاصة هنا لا نيابة عن المنتديين .. لا يسعني ان ادخل إلى أي ناد ادبي باي صفة من الصفات طالما كانت ادارته معينة لا منتخبة حتى تعود الأمور إلى نصابها الصحيح.

    بعد ذلك القى الكاتب عبدالله الجفري كلمة ادباء جدة وجاء فيها: ساقف مع الاديب حمزة شحاتة.. الناس لا تفهم الشاعر لانهم لا يفهمون الا الحقائق السطحية الملموسة وهذه هي الازمة من الداخل فكل الجيل الجديد يسمع عن حمزة شحاتة لكن لم يعكف على دراسته لذالك اتمنى ان يكون اصدقاؤنا كرماء هذه المرة في هذا الملتقى يقدمون لنا حمزة شحاتة في نفس طويل لهذا الجيل الذي سمع به فقط.

    تلا ذلك قصيدة للشاعر محمد صالح باخطمة وهي القصيدة ذاتها التي رثى بها حمزة عقب وفاته ونشرت مسبقاً ليأتي الدور لكلمة الاعلامي محمد صادق دياب ألقاها الشاعر والاعلامي أحمد قران الزهراني نيابة عنه وجاء فيها:

    * استطيع ان اقول جازماً لو ان الشاعر والمفكر حمزة شحاتة ينتمي إلى أية امة من الامم لحرثوا الارض بحثاً عن ابداعاته الضائعة ولاثروا المكتبات بدراسات حول عبقريته وقبل كل شيء لما انفضوا عنه - كما فعلنا- وتركوه وحيداً يعاني الشيخوخة والغربة وزوال البصر.

    وفي ظل هذا الملتقى الذي يرفع شعار الوفاء لحمزة شحاتة آمل ان ننصفه راحلاً بقدر ما اضعناه حياً متمنياً ان تكون عبقرية شحاتة وفكره وفنه هدية ملتقاكم إلى الاجيال القادمة فأمة يختزن تاريخها مفكراً عظيماً واستثنائياً كشحاتة حري بها ان تنقله إلى الواجهة فناراً وقدوة ومثالاً فهل نفعل؟.

    ثم قدمت الشاعرة لطيفة قاري قصيدة بالمناسبة تلاها كلمة د.فاطمة الياس وجاء فيها: ان قامة ملتقى قراءة النص هذا العام تحمل رسالة مفادها ان القافلة ما زالت تسير وان من ترجلوا عن الكراسي لم يرحلوا ولن يترجلوا عن العطاء الفكري والثقافي فالادباء والمفكرون والمبدعون لا يعتزلون فعطاءاتهم لا يحدها زمان ولا مكان فما بالك بكرسي أو ايوان. وهم لازالوا يحلقون في سماء الثقافة وسيظلون نجوماً تطرز فضاءاتنا. فالثقافة ليست مسمى وظيفي مقولب أو منصب مصبوب في حجارة النادي بل هي ارادة وصدق وان ربانها سباح ماهر مخضرم غارق في بحور الادب كالسمكة لا يتنفس إلا من خلالها لا يحد جموحة التنويري كرسي أو مكتب. ذلكم هو عبدالفتاح ابو مدين الذي ندين له وتدين له الثقافة في بلادنا بكل هذا الزخم الادبي والثراء النقدي والانتاج الثقافي ممثلاً في مطبوعات النادي ودورياته بدءاً بعلامات في النقد ونوافذ في الترجمة وجذور في التراث والراوي في القصة بالاضافة إلى امسيات جماعة حوار التي يصدح بها منبر النادي الثقافي طوال العام لتتوج اخيراً بهذا الملتقى في كل عام وحارس الثقافة هنا اليوم أيضاً ليعلن ألا توقف ولا عراقيل وان الماضي هو حاضر المستقبل وصانعه.

    واضافت د.الياس: لقد كان حمزة شحاتة قيثارة الشعر وصوت الجمال. الشعر عنده كالغناء في بواعثه التي هي كما خبرها بواعث الحياة وانفعالاتها في كل نفس انسانية بغموضها وصورها وخيالاتها فانساب بوحه صلاة متجلية تجبر كسر الروح وبلسماً يلم عثار الجسد ليقف فوق سفح الالم كما عبر قبله ابو القاسم الشابي يمشي بروح حالم متوهج في ظلمة الآلام والادواء. وكما وقف شاعر الرومانسية شيلي ٌٌٌّموس يناجي الريح الغربية ويتوسل اليها ان تجعل منه قيثارها وتحمله صوتاً روحانياً خالداً تسافر به وتنثر بذور افكاره غناء انسانياً يسمو بالروح ويعيد الربيع إلى الحياة ثم القى الشاعر علي الشريف قصيدة بعنوان الشامخ الرجل.

    مساندة وتفنيد

    واختتم الحفل بكلمة للدكتور عبدالعزيز السبيل قال فيها: اود أن انقل للجميع تحيات معالي وزير الثقافة والاعلام والذي كان يفترض ان يكون موجودا لولا ان طرأ طارئ منعه وقد طلب مني ايصال تحياته للمثقفين الذين يقومون بهذا العمل الذي يأتي في اطار تجديدي ويقود جزءا منه نادي جدة الادبي الذي يرأسه رجل تجاوز نصف قرن ويعمل عمل شاب في العشرين.

    واضاف السبيل ابومدين طالب الوزارة في خلال كلمته بأشياء كثيرة منها الصلاحيات وأجيبه هنا عن اي صلاحيات تتحدث، والوزير يسألني اليوم صباحا عن جدول الملتقى فأجبته اني لا اعلم!! فأي صلاحيات تطلبها والأمر كله في يدك. معالي الوزير أكد ان المثقفين هم الذين يوجهون الوزارة لما يريدون ولما من شأنه العلو بالثقافة السعودية وتاريخك يا ابو مدين خير شاهد على ما أقول.

    وفي رد على ما قاله د. الغذامي عبر د. السبيل عن سعادته بحديثه وقال لو كنت مكانه لقلت مثل قوله ولربما عاقبت قابل التغيير'' لكن د. الغذامي اشعرنا اليوم انه لا توجد الا رؤية واحدة وكلنا يعلم ان هناك أكثر من زاوية يمكن ان ينظر فيها للامر. واضاف د. السبيل: ما قاله د. الغذامي هو ما يؤمن به معالي وزير الثقافة وهو ما اردنا ان نعمل به لكن قراءة الواقع جعلتنا نتأنى ونخرج بغير ما كنا نريد. واني اتساءل لو ان د. الغذامي طلب منا أيام كنا تلاميذ ثم مدرسين في جامعة الملك عبدالعزيز ان لا نرضى بتعيننا في الجامعة هل كان سيكون طلبه منطقيا؟

    وتحدث د. السبيل عن موضوع المرأة قائلا.. تلام الوزارة كثيرا على قضية المرأة وعندما طالعت برنامج الملتقى لم اجد الا ثلاثة أسماء نسائية بين ستة وثلاثين اسما والسؤال هو: هل هو غياب أم تغييب '' السؤال للنادي طبعا لكنه أيضا موجه للاخوات اللاتي يطالبن الوزارة بالكثير في حين لا نجدهن يتواجدن الا نادرا في مثل هذه الملتقيات.

    وختم د. السبيل كلمته بشكر واشادة لكريمات الشاعر حمزة شحاته على تعاونهن وموافقتهن طبع نتاج حمزة وقال : اود ان اشير إلى الوزارة تعتزم إصدار سلسلة باسم '' ذاكرة الثقافة '' ستعيد فيها طباعة عدد كبير من نتائج الرواد كي تبقى في ذاكرة الاجيال القادمة باذن الله.

    لقطات

    - بدأ د.الغذامي كلمته بتحية حارة للحاضرات من المثقفات والباحثات على تواصلهن وعزيمتهن في التواجد رغم السنين والعقبات، الحاضرات قابلن تحية الغذامي بتصفيق حار وتشجيع خاص لكل ما جاء في كلمته الغاضبة، عبدالله الجفري في كلمته استفاد من حديث الغذامي لينشر البسمات على وجوه الحضور.

    - التلفزيون السعودي اجرى لقاءً مطولاً مع د.عبدالعزيز السبيل عقب الاحتفال تحدث فيه عن الملتقى وعن الشأن الثقافي السعودي في المستقبل.

    - د.حمادي صمود كان في حديث جانبي مع رئيس النادي ابو مدين والذي اعتذر له عن الاطالة، لكن د.صمود اكد سعادته بالحضور وبسماع الكلمات وما حوته من اثارة ووفاء لرائد من رواد المملكة.

    - الدكتور محمد الحبيب خوجة اختار الانسحاب بعد ان سمع كلمة د. الغذامي الساخنة. د.خوجة القى كلمة دافئة على الحضور لاقت استحسانهم ورضاهم.


    تعليق

    • أبو عبدالمجيد الدوسي
      عضو مميز
      • May 2005
      • 1385

      #3
      صغرى بنات شحاتة تكشف لحظاته الأخيرة وملتقى النص المقبل عن عواد وعبدالجبار والسباعي

      صغرى بنات شحاتة تكشف لحظاته الأخيرة وملتقى النص المقبل عن عواد وعبدالجبار والسباعي
      أبو مدين يطالب بمنح الأندية الأدبية صلاحيات استضافة شخصيات من الخارج



      جانب من حضور ملتقى "النص" في جدة أمس

      جدة: خالد المحاميد، محمود تراوري
      افتتح مساء أمس في جدة ملتقى "النص" الذي ينظمه نادي جدة الأدبي، وخصصه هذا العام لدراسة شعر وحياة الشاعر الراحل حمزة شحاتة،
      وطالب رئيس نادي جدة الأدبي المكلف عبدالفتاح أبومدين وزير الثقافة والإعلام أن تمنح الأندية الأدبية صلاحيات استضافة شخصيات ثقافية وأدبية من الخارج وأن يقوم أدبي جدة بإصدار كتابين سنويا باللغتين الإنجليزية والفرنسية كما طالب بإصدار مجلة متخصصة تشبه "عالم المعرفة" الكويتية، وقال إنه على استعداد للعمل مع الوزارة في مثل هذه المشاريع مستقبلا، وأضاف أن الملتقى المقبل سيتناول شخصيات محمد حسن عواد وعبدالله عبدالجبار وأحمد السباعي. وطالب أبو مدين بترجمة محاضرة محمد علي البار حول معاملة غير المسلمين إلى اللغات الأخرى، وبتسمية أحد شوارع جدة باسم حمزة شحاته وطباعة كتب عواد والسباعي.
      وقد اعتذر وزير الثقافة والإعلام إياد مدني عن حضور حفل الافتتاح، وألقى الكلمة نيابة عنه وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل، فيما ألقى الناقد الدكتور عبدالله الغذامي كلمة خلال الحفل أدان فيها وزارة الثقافة والإعلام في سياسة التعيينات التي قامت بها في الأندية الأدبية وكان يتمنى لو رفض المعينون مناصبهم، وقال: لا أطلب من الوزارة شيئاً ولا أريدها أن تطلب مني شيئاً، وأضاف أن مفهوم الكفاءة في الاختيارات يتغير تبعا لتغير الوزارة، وتابع: حين نقرأ هذه التعيينات فإننا نقرأ عقل الوزارة ولا نقرأ عقل المجتمع.
      وأكمل الغذامي: الملتقى وداعي نودع فيه الإدارات المنتخبة وأتمنى من الذين لم تعلن أسماؤهم بعد في الأندية الأخرى أن يرفضوا التعيين ويشاركوا كمنتخبين. مشيرا إلى أن الانتقال إلى التعيين انتكاسة. وأضاف: قلت للإعلاميين إنني لن أرشح أحداً فهذه خيانة ويجب أن نصر على العودة إلى الانتخابات، ولن أدخل إلى أي نادٍ أدبي يكون مجلس إدارته معيناً.
      إلى ذلك اعتذر محمد صادق دياب عن الحضور لسفره خارج المملكة.
      كما ألقت الشاعرة لطيفة قاري قصيدة بهذه المناسبة، ومما قالت فيها:
      يقول حمزة شحاتة
      كل لحظة نحياها هي لحظة نموتها
      إذاً لماذا لم ندع شيئا للموت
      (إذا لم يوجد في حياتك ما يتحطم.. فأنت هراء ولست إنسانا يحيا)
      ويقول: (ماذا تجدين في رأسكِ الآن غير قليل من الدوار؟)
      عرفت ولم أعرف
      ندمت ولم أتبْ
      وأنكرت
      لكن بعضك الآن ههنا
      من جهة أخرى كشفت إحدى بنات الشاعر الراحل حمزة شحاتة عن اللحظات الأخيرة في حياة الشاعر, وفي يناير من عام 1970 كانت القاهرة تتميز بالبرودة والأجواء عامة شديدة الاحتقان سياسيا واقتصاديا، الأفق في عمومه كان ملبدا، ويبدو أن الشاعر الراحل حمزة شحاتة لم يكن قادرا على التحمل فقد كفاه الاغتراب، وتحمل مرض السكر مبكرا، وامتدت تأثيراته إلى القلب والشرايين، وعند احتقان الجو ثارت الزائدة الدودية، مما اضطره لإجراء عملية جراحية، فدخل مستشفى المواساة، وهناك حدثت الوفاة بعد أن رفض السكري التئام الجرح.
      فحمل جثمانه رحمه الله إلى مكة المكرمة مسقط رأسه ليدفن فيها. هكذا تروي زلفى صغرى بنات شحاتة الخمسة الأيام الأخيرة لحياة والدها وهي التي اقتربت منه في آخر أيامه، معترفة أنه كان أبا كأي أب، لكنه كان أبا في شخصية مهابة، لا تتكلم كثيرا، ولا تلتفت لذاتها، وهذا ما يفسره بعض دارسي أدبه على أنه عزلة.
      "زلفى" الأم لثلاثة شباب وبنت تؤكد على أن والدها لم يكن مهتما بالنشر، كان مهموما بقضايا أكبر من نفسه، وهذا هو المبرر الوحيد الذي ترتاح إليه زلفى إذ لم تكن تبحث عن تفسير وهي صغيرة إبان حياة والدها الذي رغم وقاره وصرامة شخصيته وتأكيده الحاد على الانضباط والحزم في بيته، لم يكن خاليا من لحظات ود وحميمية يقضيها مع عائلته، يعزف لهم على عوده أو آلة الفلوت، أو يقيم في المطبخ ليقدم لأطفاله طعاما من منطلق حرصه على تغذيتهم تغذية سليمة من جانب ومن منطلق ربطهم بثقافة بلدهم الغذائية، حسبما تروي زلفى وتوضح مضيفة (لم تكن لأبي طبخة معينة يحرص عليها أكثر مما هو التزامه بالفلكلور في الحجاز حيث لكل أكلة وطبخة مناسبة، فالمعدوس بالحوت الناشف أوقات الغيم، والسليق مساء، وشوربة الحب في رمضان وهكذا، مما كان يجعلنا مميزين بنوعية طعامنا بين الجيران في مصر).
      وعن برنامجه اليومي الذي كان يتبعه شحاتة تقول زلفى: (كان يستيقظ مبكرا حتى لو نام متأخرا، حيث كانت لديه طاقة عجيبة، وكنا نستغرب جلده ونموه القليل أحيانا، ولكنا حين نتذكر أنه ولد ونشا في مكة وخرج للحياة العملية وعمره لم يتعد الرابعة عشرة، وأكبر إخوته الفارق بينهما 20 عاما، نجد تفسيرا لذلك الجلد، وبعد الاستيقاظ يستحم ويوقظنا، ثم يبدأ برنامجه اليومي فتجده منشغلا أبدا، إما ممسكا للقلم، أو كتاب، أو العود، أو حاملا أدواته داخلا للمطبخ. كان قليل الكلام، وإن تكلم فغالب حديثه في الشأن العام، يتجنب كثيرا الحديث الذاتي ولا يخوض فيه إلا عابرا ولمناسبة، وهذا ما جعله يبدو غامضا، رغم أنه واضح جدا، فقط ترتيبه وتنظيمه في سلوكيات معيشته ربما تكون أحدثت التباسا في شخصيته لمن لا يعرفه جيدا فهم إنسان فيه امتزاج بين الوضوح والغموض، ولكنه شخصيته معبرة، يحب الاستماع إلى الموسيقى العربية والأجنبية، وينزعج جدا إن سمع نشازا، إذ ينطلق وقتها ليعطي محاضرة في الذوق والأتيكيت والقيم، كانت الحياة موضوعه ولم يجعل نفسه موضوعا). زلفى كشفت في حديث لـ"الوطن" عن أن نتاج حمزة شحاتة لم يكن لدى بناته بل عند الوصي عليهن (عمي نور جمجوم) كما قالت قبل أن تفصح عن شحاتة لم يكن يغني بل يعزف ويدندن ولكنه قادر على أن يحيل أي موقف مضحك إلى جلسة سمر وبهجة للعائلة.



      تعليق

      • أبو عبدالمجيد الدوسي
        عضو مميز
        • May 2005
        • 1385

        #4
        المشاركون يختلفون حول تصنيف حمزة شحاته بين الأدب والفلسفة

        الأربعاء 15 صفر 1427 - الموافق - 15 مارس 2006 -



        جريدة المدينة



        المشاركون يختلفون حول تصنيف حمزة شحاته بين الأدب والفلسفة

        تغطية - نايف كريري - فهد الشهري - عادل خميس

        كانت مراجعة د. عبدالله الغذامي لقراءته للأديب حمزة شحاته بعد عشرين عاما من دراسته الأولى وسقوط طاولة الناقد العربي د. حمادي صمود وعنوان ومضمون ورقة د. لمياء باعشن وتفاعل الدكتور عبدالله المعطاني مع الجلسات ومشاركته في نقد أوراق المشاركين أبرز احداث جلسات اليوم الأول من أيام ملتقى قراءة النص السادس الذي ينظمه نادي جدة الادبي عن الرائد حمزة شحاته وبعد ان كان الحضور ضعيفا في الجلستين الأولى والثانية لكونهما اقيمتا في الفترة الصباحية تحسن وضع الحضور في الجلستين الثالثة والرابعة المسائيتين.

        ففي ورقته في الجلسة الرابعة ذكر د. عبدالله الغذامي انه لأسباب استراتيجية وعندما رأى عنوان ورقة د. لمياء باعشن (الانوثة عماد الخلق الفاضل) رأى ان تبدأ هي الجلسة، اعتقادا مني أننا معشر الرجال نحتاج ان نسمع لرأي المرأة فينا، وقد اذهلني وفاجأني عنوان الدكتورة لمياء.

        كنت اعتقد اني لم يعد لدي شيء ولحمزة بعد ابتعادي عن دراستي الأولى لمدة عشرين عاما تقريبا، لكني وجدت ثغرات في خطابي الأول، على الاقل في مسألة علاقة حمزة بالمرأة، ولذلك كان من الضروري ان أعيد النظر في حمزة شحاته وفي مشروعه.

        وأضاف د. الغذامي: سأحكي لكم رحلة العودة إلى حمزة، فحرص حمزة على الا تضيع المحاضرة عندما حرص أن يأخذها حمزة بنفسه من عبدالله عبدالجبار، وتشديده على الا يبقى من شعره شيء حتى انه كان يفتش بناته اثناء خروجهن من البيت كي يتأكد ان احداهن لا تحمل قصيدة من قصائده تهربها إلى الخارج، جعل السؤال يعلن عن نفسه بقوة. ما الذي يجعل حمزة حريصا على بقاء المحاضرة ويمزق في الوقت ذاته شعره؟ لماذا حمزة اتخذ موقفا مضادا للشعر وموقفا ايجابيا تجاه النثر؟

        ويجيب الغذامي بقوله: اعتمدت كلمة ''الرجولة'' على المعنى الشعبي للرجولة (أنت راجل، لو راجل تعمل كدا) وهكذا، أمر آخر هو ان المحاضرة تنتصر باستمرار للشعبي على حساب الرسمي، اضف إلى ذلك انه اختار لنفسه اسم (هول الليل) وهو يعني الغول في الثقافة الاجتماعية والقول كما نعلم من المستحيلات التي لا وجود لها.

        هذا كله يجعلني أقول ان حمزة كان يسير في خطابه على نسقين أولهما فحولي ظاهر ضد المرأة وهو الخطاب الظاهر والآخر هو النسق المضمر العميق وهو الانوثي وازعم ان هذا النسق هو الذي يمثل النار التي تشير إليها تسمية هول الليل.

        واضاف د. الغذامي قائلا: اعتقد ان المأزق الذي وقع فيه حمزة هو التعبير عن الشعبي بلغة فلسفية لذلك اصبح حمزة مشروعا لم يكتمل، كذلك وقع حمزة في مأزق ثقة الممارسات اليومية دون ان يصل إلى مستوى نقد الذهني لذلك هو فيلسوف عانى من عدم انتاج مشروع فلسفة وظل عاجزا ان يحسم الامر لمشروع المضمون الفلسفي، وظل تلاحقه بنية تكوينية اجتماعية في حياته.

        وختم الغذامي بقوله: حمزة يعيش في محيط انثوي، ولم يستطع ان يخرج من مأزق التعبير عن الشعبي، كما انه ناقد لليومي وليس ناقدا للذهني وهذا ما حوله ليصبح بطلا لذاته، فصار حمزة يجسد افكار المحاضرة في ذاته ولذلك لم يحرقها ايمانا منه انها القانون الذي سيجعله يعيش ويبقى وبالفعل كانت هي محور البحث الاوفى الذي لاحظناه في الجلسات، وهذه المحاضرة وان بدت مدحا للرجولة الا انها تحمل هجاء مبطنا للرجولة وتثبت انه نصير للأنوثة والتأنيث والمرأة .

        الأنوثة لا الرجولة

        وكانت د. لمياء باعشن قد قدمت في بداية الجلسة ورقتها التي حملت عنوانا شادا هو ( الانوثة عماد الخلق الفاضل) وجاء فيها: اضافة إلى العنوان الذي يقترح ان المرأة مستبعدة من صرح أخلاقي عماده الرجولة، فالمحاضرة موجهة لسادتي دون سيداتي.. واخواني دون اخواتي (محاضرة 21) ثم ان النص يزخر باشارات وتصريحات توحي باقصاء المرأة عن عالم الفضائل، رغم ان شحاتة ينفي ان يكون استخدامه للفظ الرجولة هنا ليعني (الفارق الطبيعي بين جنسين، ولكنها من الصفات الرائعة في الرجل الرائع) (محاضرة 33). هي صفة إذا وليست اسما لجنس الذكور، فهل يمكن ان تكون رائعة أيضا في المرأة الرائعة، أم انها الرجولة صفة يتميز بها الذكور فقط؟

        وتساءلت د. لمياء: هل يعقل ان يكون حمزة شحاتة رياديا وتقدميا وهذه نظرته إلى المرأة التي قدرها واحترامها في أمه واخواته، وأحبها وسكن إليها في نسائه، وعطف عليها واحتواها في بناته؟ والسؤال الذي سيحدد موقفه تجاه ضعف المرأة هو: لماذا تكون المرأة ضعيفة؟ ويأتينا رده واضحا في قوله: (العبودية نتيجة الضعف، والجهل سبب الضعف. والحرية نتيجة القوة، والعلم سبب القوة (رفات 89). ولو تمعنا في رسائله إلى ابنته شيرين التي يخاطبها قائلا: (أيتها الابنة الساحقة).

        وختمت د. لمياء ورقتها بقولها: هذه المحاضرة كتبها حمزة شحاتة في مواجهة مأزق أخلاقي رجالي يستحث بها همم الرجال الهامدة ويزرع الفضائل حيث ذبلت، أما المرأة ففاضلة بفطرتها المعطاءة وعاطفتها المتدفقة وحياءها الغريزي. المرأة هي الفضيلة متكاملة (بضابط للعفة وصمام للأمن) (محاضرة 86) فهي بذلك خارج نطاق النصح والوعظ والوصايا الأخلاقية، ومن المنطقي والطبيعي الا تخاطبها رسالة تتصدى لأزمة أخلاقية رجالية رسالة موجهة إلى (سادتي واخواني) (محاضرة 121).

        الأسلوب والجمال

        وتحدث الدكتور محيى الدين محسب عن الأسلوب عن حمزة شحاتة وهدفها ان تقدم مفهوما تفكيكيا لمفهوم الأسلوب عند حمزة وكيف تصل إلى محاولة للكشف عن رؤيته للعالم.

        ففي تعريف الأسلوب يجمع المعنى الإدراكي والمعنى الشعوري والمعنى العام، وهذا التصور له جدواه ان يجعل الأسلوب مفتوحا مناهضا لمعنى العالم الذي يقوم على الجدب والعيش والمكان والقيمة والطور.

        وعندما ندرس الأسلوب وفق هذا المنظور فنحن ندرس العالم، وحمزة شحاتة الأسلوب: من القدرة استخدام المظاهر الفاتنة التقدير وهذه تخلو من أي عنصر يشير إلى اللغة وبذلك يبدو الأسلوب في مواجهة الظاهرة متسلطا وهي بعده مسكونة بما ترمز إليه.

        وبما ان مفهوم الفتنة مؤشر إلى مفهوم الجمال ونحن إزاء فكرة تعددية المعهنى، فهذه الفتنة إمارة ظاهرة بما ان الظاهر تحول الأسلوب الى فتنة.

        واضاف د. محيى الدين كل الفنون التي ذكرها شحاتة هي قوام لكل العالم ونلاحظ ان شحاتة يربط بين الأسلوب والجمال المتوفى ويبدو شحاتة بصورة القطع مع الأسلوب البلاغي وشحاتة يربط بين الأسلوب والقيم وحجبه ووئده، وكما ان المدلول الصغير يمكن ان يكبر، وكذلك الربط بين الأسلوب والصواب الفني غير ان مفهوم الخيال الرومنسي معنى شعوري ومفهوم القدرة هو حركة مجازية تجعلنا نفتعل من قدرة الأسلوب إلى قدرة الإنسان.

        وان شأن شحاتة شأن مفكري الليبرالية العربية في القرن العشرين تؤمن بايقاع صيرورة الأسلوب المتسارع وخدمة على ان لا يفوتها التطور الحضاري والأممي.

        الشاعر الفيلسوف

        آخر الأوراق قدمها الدكتور صالح زياد الغامدي وكانت بعنوان '' مثالية الشاعر الفيلسوف: الذات الحرة- الذات في حيز الإنسان'' وتناولت ملمح الشمول الكلي في الرؤية من خلال علامات عدة في فكره وشعره وسيرته تتعاضد في سبيل التخطي نحو كلية شاملة تمثل منظورا انسانيا غير مشروط بشخص معين أو مرهون لظرف له حيزه في المكان والزمان. وهي علامات تأخذ وظيفة مفتاحية وتندرج من ثم ضمن الدوال العديدة لديه المتضافرة على مثالية تجد في الواقع نقيضها بوصفها كلا لا يقبل التجزئ.

        وأول هذه العلامات غياب التاريخ في نتاجه باختفاء الاحداث والوقائع والاماكن والاشخاص وكل ما يمثل تعلقا مباشرا لضمير الشاعر والمفكر بالواقع المعيش والعابر.

        اما العلامة الثانية فهي ما نثره حمزة شحاته من الاشارات إلى شخوص ورموز اسطورية وتاريخية تجاوز به حدود الواقع باتجاه فضاء أكثر رحابة واتساعا في افق المكان والزمان وهو الفضاء الإنساني المفتوح على معاناة الوجود وعلى وضعه الاجتماعي المستلزم لوحدة التجربة والشعور.

        وانتقلت الورقة لتقف على الذات عند حمزة شحاته لان منظورها يأخذ صفة عميقة ومتسعة ومن هنا لم تعد هذه الذات ذات الانا العملية أو النفعية إذ هي خارج الشرط الفردي بقدر ما هي حرة وهي حرة بقدر ما هي كلية. كان حمزة شحاته في وجوده الفكري وفي منتوجه الشعري وفي سيرته وسلوكه - ذاتا عصية ومتأبية وذاتا متموضعة ومتلاشية في وقت معا. والادلة المختلفة على ذلك تؤشر على جهة من الاتصال والتطابق بين الاستعصاء والتلاشي أو النكران للذات تفضي إلى امتياز هذه الذات بالاتساع والعمق الإنساني عبر وجوه من الصيرورة التي تلابس التعارض والتلاقي في معانيها وصفاتها ناقلة الفرد إلى موقع المجموع والمجموع إلى موقع الفرد.

        اما الجلسة الثالثة فترأسها عبده خال وتحدث في البداية محمد صالح باخطمة وقال ان علاقته بحمزة شحاته تعود إلى أيام كان ملحقا ثقافيا للمملكة في مصر وكان يلقاه يوميا - كما يقول- وقد كان حمزة شحاته في تلك الفترة هو وعدد من المثقفين معجبين بهتلر وشخصيته وقد اثرت هزيمة هتلر عليه كثيرا حتى انه فكر في الهجرة إلى امريكا لولا ان منعه من ذلك الصلع والعمى.

        وأشار باخطمة إلى ان حمزة شحاته مثقف لو كان له مجلس ثقافي لحج إليه المثقفون من كل الجهات الا انه اثار الجلوس لوحده مع كتبه إلى ان داهمه العمى.

        تحدث بعد ذلك الدكتور لؤي علي خليل وتحدث عن ايقاع النشر في شعر حمزة شحاته وقال ان هذه الورقة تناقش العلاقة بين الشعر والنثر على انها ذات طبيعة قد تبدو متناقضة إلى حد ما وقطباها على قدر كبير من الافتراق وقدر آخر أيضا من الاشتراك فالاصل في النتاج اللغوي الإنساني انه كلام منطوق أو مكتوب يعبر عن هذا الكلام بالنثر والكلام نفسه يمكن ان يكون شعرا بمجموعة من الاشتراطات والاعتبارات كالتصوير والتخييل والانزياح والايقاع إلى آخر ما هنالك من مبادئ الشعرية وذلك يعني ان الكلام إذا فقد شرط الشعرية عاد إلى اصله نثرا.

        ومؤدى هذا ان الشعر موجود في النثر بالقوة إذا تحققت فيه معايير الشعرية أصبح موجودا بالفعل وغادر مملكة النثر.

        وانتهى د. خليل إلى ان المراد من اقتران الايقاع بالنثر في نصوص شحاتة الاشارة إلى ان درجة ظهور النثري في الشعري قد وصل حدا من الاشباع والكثافة بحيث شكل بتضافره ايقاعا يكاد يوازي ايقاع الشعر نفسه ولكنه لا يسير معه على نسق واحد فايقاع الشعر مبني على النظام وايقاع النثر مبني على كسر النظام ولذلك فقد نظرنا إلى الشعر باعتباره خطابا معياريا في شكله يعبر عن تجربة قائمة على الحس والشعور وفي المقابل فان النثر ترسل غير مقيد شكلا يعبر عن تجربة مدارها العقل.

        تحدث بعد ذلك د. احمد الحسين عن اللغة الشعرية عند حمزة شحاته وهي دراسة اسلوبية سعى فيها إلى مقاربة اللغة الشعرية بصفتها أحد الجوانب الفنية الرئيسية في شعر حمزة شحاته وتركز على عدد من الظواهر التي يلمسها المتلقي على المستويين الرأسي والافقي إذ يلحظ وجود عدد من المفاتيح في هذه التجربة من مثل: استعمال مفردات عربية تراثية واعتماده الملفت على التضاد كوسيلة تعبيرية رئيسية وترافق هذا مع عدد من الظواهر على المستوى الافقي من مثل التكرار.

        وكذلك بروز الخطابين والمباشرة ولم يوافق بين الاسلوبي والعمودي وكان يريد ان يوصل رسالة فقط من خلال عدد من قصائده وشعره.


        تعليق

        • أبو عبدالمجيد الدوسي
          عضو مميز
          • May 2005
          • 1385

          #5
          السبيل: الغذامي ينظر للأمور من وجهة نظر واحدة وآليات الانتخاب هي الأهم

          20 شخصا فقط يحضرون جلسات منتدى النص بجدة
          السبيل: الغذامي ينظر للأمور من وجهة نظر واحدة وآليات الانتخاب هي الأهم


          جانب من إحدى جلسات ملتقى النص أمس
          جدة: خالد المحاميد
          رد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل على ما طالب به رئيس نادي جدة الأدبي المكلف عبدالفتاح أبومدين في افتتاح منتدى النص مساء أول من أمس من وجود صلاحيات أكبر للأندية الأدبية إلى جانب ما ذكره الغذامي في كلمته التي أثارت ردود أفعال مختلفة بالقول "أبو مدين طالب وزارة الثقافة والإعلام بصلاحيات وتساءل عن إمكانيات الدعوة للملتقى المقبل، وأنا أؤكد أن الوزارة لن تسأل عن أي عمل ثقافي ينجزه أبو مدين أو غيره من المثقفين, وبالنسبة لما قاله الدكتور عبدالله الغذامي فقد سعدت وأنا أستمع إليه، ولو كنت في مكانه لقلت أكثر مما قاله ولأضفت عليه أنه من يقبل التعيين لعاقبته على فعلته، ولكن أسال هل نتوقف عن العمل حالياً وننتظر تصويت المثقفين لكي نستمر, لا أشك بأن التساؤل سيستمر حول ذلك في هذا اللقاء، ولكن يمكن أن نشير إلى أن الدكتور الغذامي مؤمن بقضية الأنساق وهو الذي كان يحدثنا عن النسق، وهو أشعرنا اليوم أنه يرى الأمور من وجهة نظر واحدة، بينما نعرف أن للحقيقة أوجهاً عديدة، فهؤلاء الذين يؤمنون بالمرحلية في العمل الثقافي قبلوا أن يتحملوا المسؤولية في هذه المرحلة، لينطلقوا منها إلى آفاق أكثر اتساعاً والحقيقة أن وزير الثقافة والإعلام يؤمن بما قاله الدكتور الغذامي، ونؤمن نحن كذلك بما قاله، وكان هذا ما أردنا أن نعمل عليه في البدء، لكن قراءة الواقع جعلتنا نخرج بشيء مختلف في حقيقة واقعنا، حتى وأنا أستمع إلى الدكتور عبدالله الغذامي تذكرت أننا منذ 15 عاماً حين كنا زملاء في جامعة الملك عبدالعزيز تمنيت لو أن الدكتور الغذامي قد طلب منا أن نمتنع عن التدريس حين تم تحول اختيار رؤساء الأقسام من الانتخاب إلى التعيين، ولعل هذا يعطينا دليلاً على أن لكل مرحلة ظروفها ونحن نتطلع إلى أن تعم الانتخابات جامعاتنا قبل الأندية الأدبية، وما دام الرجل البسيط قد انتخب ممثليه في المجالس البلدية فهذا يعني أن التوجه الرسمي للدولة يسير في هذا الاتجاه ولكن المسألة تحتاج إلى شيء من الترتيب، ولذا فإن وزارة الثقافة والإعلام تريد ما بعد الانتخابات أن تضمن ألاّ يبقى المنتخب عشرين عاماً في موقعه، فلا بد أن توضع آليات تضمن هذه الانتخابات في إطار زمني معقول هذا جانب، والجانب الآخر أن وزارة الثقافة والإعلام وهي تقبل على مرحلة ثقافية مهمة فإن النوادي الأدبية جزء من منظومة أشمل تتسع لتشمل جماعة التشكيليين والمصورين والمسرحيين والفنون الشعبية، وأطمئن الدكتور عبدالله وكافة المثقفين الآخرين أن كل شيء سيتم في الانتخابات من خلال تأسيس مؤسسات المجتمع المدني في فترة قريبة.
          وأضاف: أعود إلى موضوع آخر، فبرنامج ملتقى النص يتضمن 63 اسماً من بينهم ثلاث نساء فقط، ويبدو أن الوضع اختلف عما كان عليه سابقاً في الملتقيات السابقة في جدة، فهل هذا غياب أم تغييب؟ والسؤال موجه إلى أخواتي المثقفات والباحثات أيضاً اللائي يطالبن الوزارة بدور أكبر للمرأة، فتأتي مثل هذه الفرصة فلا نجد المرأة موجودة بحجم المطالبات التي نقولها وتقولها المرأة، ونحن ندرك تماماً أن حضور المرأة بهذا العدد لا يعكس حجم المرأة المثقفة.
          سجلت أولى جلسات ملتقى النص الذي بدأ فعالياته مساء أول من أمس في جدة حضورا ضعيفا حيث لم يتعد عدد الحاضرين 20 شخصا من المثقفين والكتاب المقيمين في جدة إلى جانب حضور عضوين من أعضاء مجلس النادي الأدبي الثقافي المقيمين في جدة هم عبد الفتاح أبو مدين" الرئيس المستقيل " والدكتور عبد المحسن القحطاني. وبدأت أولى الجلسات حسب موعدها في التاسعة والنصف صباحاً ورأسها الدكتور حمادي الصمود
          وألقى فيها كل من الدكتور حسن الهويمل، وعادل خميس الزهراني والدكتور محمود عمال والدكتور حسين المناصرة بحوثاً حول الشاعر السعودي حمزة شحاتة وقدم استعرض الهويمل ملامح من حياة الشاعر من خلال بعض قصائده.
          بينما قدم عادل خميس الزهراني ورقة تحت عنوان (تضاريس الشخصية الشحاتية وأثرها على مناخ أدبه). وأوضح الزهراني أن ورقته تلقي الضوء على شخصية حمزة شحاتة وما حملته من سمات متناقضة، تركت بصماتها واضحة على أدبه عموما.
          وفي ورقته التي قدمها تحت عنوان "البعد الثالث في حمار حمزة شحاتة"، تناول الدكتور محمود عمار سلسلة المقالات التي كتبها الشاعر عن الحمار وأعلن فيها عطفه على هذا المخلوق.
          ولاحظ الدكتور عمار أن البعد الثالث في مقالات حمزة شحاتة تظهر وجه الشبه بين حمزة شحاتة وحماره فكلاهما يقدم للآخرين الخير ويبذل من ذات نفسه ولكنه يلقى الجحود والتنكر. وكانت ورقة الدكتور عزالدين المناصرة التي تحدثت عن (حمار حمزة شحاتة) مقاربة الرؤى والدلالات قد تناولت الجانب الساخر في مقالات حمزة شحاتة وقال حمزة شحاتة يرسم ملامح شخصية الحمار الحيوانية في لوحة تشكيلية لغوية مثالية متكئاً في ملامح هذه اللوحة على الإكثار من استخدام أسماء التفضيل بتعذيب الذات وانعزالها.
          وفي الجلسة الثانية قال الدكتور عبد الله الفيفي في بحثه" قراءة في خطاب حمزة شحاتة " إن حمزة شحاتة يركز على أهمية قيمة الحياء في البناء الاجتماعي، حتى لقد عمم ما يعرفه في المجتمع الحجازي ولهجته من انتهار الخارج عن القيم بالأمر بالحياء بكلمة (استح) ليستدل من ذلك على أن الحياء هو القوام في جماع الفضائل.
          وأشار الدكتور سلطان القحطاني في ورقته التي كتبها تحت عنوان
          "ومات واقفاً " إلى أن البعض رأى في قصيدة حمزة شحاتة (جدة) معارضة لقصيدة الشريف الرضي (يا ظبية البان) ولكنهم لم ينظروا إلى اختلاف المفردات التي استخدمها حمزة شحاتة، مشيراً إلى أن بعض الشعراء في مصر كانوا يقللون من أهمية شعر حمزة شحاتة، على الرغم من تفوقه وقوة تأثيره.
          وذكر الدكتور عبد الله المعيقل في ورقته التي قدمها بعنوان "قصيدة جدة" أن جدة في القصيدة قد تكون رمزاً لحلم كبير أو أمل ضاع من شحاتة، أو ربما سرق منه أو ساهم هو نفسه في هدمه وتحطيمه لأنه لم يرض عنه ولم يحقق له مثاليته، وانتهت الجلسة الثانية بقراءة الدكتور حمادي الصمود في محاضرة حمزة شحاتة الشهيرة (الرجولة عماد الخلق الفاضل).


          تعليق

          • أبو عبدالمجيد الدوسي
            عضو مميز
            • May 2005
            • 1385

            #6
            . الغذامى: لن أشارك في أي ناد مجلس إدارته بالتعيين

            في ندوة قراءة النص بنادي جدة الثقافي
            د. الغذامى: لن أشارك في أي ناد مجلس إدارته بالتعيين




            جدة - محمد باوزير:
            قبل أن يبدأ بقراءة ورقته توجه الدكتور عبدالله الغذامي بالنقد إلى ما حصل مؤخراً في الأندية الأدبية من ناحية التعيين الذي حصل لأعضاء أكثر من مجلس إدارة نادٍ أدبي هي الرياض والشرقية ومكة المكرمة وذكر أنه لن يشارك في أي ناد أدبي جاء مجلس إدارته بالتعيين.
            جاء ذلك في معرض كلمته التي ألقاها الدكتور الغذامي في ندوة قراءة النص السادسة التي يقيمها النادي الأدبي الثقافي بجدة والتي رعاها نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل الوزارة للشؤون الثقافية والتي شهد حضوراً كبيراً من الأدباء والمثقفين مساء أمس الأول بفندق الكعكي.

            ندوة قراءة النص السادسة لهذا العام اتخذت من تجربة الشاعر والأديب حمزة شحاتة - يرحمه الله - محوراً للأبحاث المقدمة وقد ضم الافتتاح حفلاً خطابياً ألقيت من خلاله كلمات وقصائد عن حمزة شحاتة وقال رئيس نادي جدة المكلف الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين ان حمزة شحاتة قامة وهامة وقيمة غالية ولا أدل على هذه الريادة المتميزة من هذا الثراء الذي بين أيدينا: «الرجولة عماد الخلق الفاضل» و«رفات عقل» و«ديوان شعره» و«إلى ابنتي شيرين»، بعد ذلك ألقى الكاتب الكبير الأستاذ عبدالله الجفري كلمة أدباء جدة جاء فيها: ان الشحاتة صوت قادم من خارج الزمن عاد من ارم ذات العماد لحظة ظهورها على وجه الأرض وصوته ضاج بالحنين ومنذ اختفى حمزة شحاتة انطفأ العشق وغرق شحاتة من قديم وها هو برز إلى السطح، أما محمد صادق دياب رئيس تحرير مجلة الحج والعمرة فقال جازماً إن الشاعر والمفكر حمزة شحاتة يعد الأكثر نفوراً من الشهرة والأكثر إصراراً على الغياب بل كان يزهد في تسليط الأضواء على أي عمل يقوم به.

            ومن الجانب النسوي تحدثت الدكتورة فاطمة الياس وذكرت أن حمزة شحاتة ما زال حاضراً بيننا فهو شاعر الخلود وفيلسوف العدم ونحن اليوم نحتفي بشعره ورفات عقله ومآثره وتجلياته ويترجمون أبجديات صمته وينبشوا في كنوز سيرته فهو قيثارة الشعر وصوت الجمال. واختتم الحفل بكلمة للدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الذي أكد أن الوزارة هي التي تنتظر توجيه المثقفين لها ولم تسائل الوزارة يوماً أحداً يعمل بصدق لهذا الوطن، أما ما قاله الصديق الدكتور عبدالله الغذامي فإنني أؤكد له أن الوزير يؤمن بما قال وكنا سنعمل به في البدء وعندما قرأنا الواقع ارتأينا أن الاختيار هو الأفضل، وأن التوجه الرسمي للدولة يسير في هذا الإطار وسوف يكون هناك انتخابات إن شاء الله في قادم الأيام وتساءل السبيل: عن غياب المرأة في هذا اللقاء حيث لم تشارك إلا ثلاث منهن فهل هذا الغياب ترهيب ولا يعكس حضور المرأة المثقفة وبشر السبيل أن الوزارة سوف تطبع جملة من أعمال الأدباء والشعراء ممن قدموا لبلدهم الكثير.

            هذا وقد استمع الحضور إلى قصائد للشعراء محمد صالح باخطمة وعلي يوسف الشريف ولطيفة قاري.

            وكانت أعمال الأديب والشاعر حمزة شحاتة التي قام بطباعتها النادي في حلتها القشيبة مفاجأة للحضور الذين اهديت إليهم من النادي.

            تعليق

            • أبو عبدالمجيد الدوسي
              عضو مميز
              • May 2005
              • 1385

              #7
              إجماع على ريادة حمزة شحاته ليلة انطلاق ملتقى قراءة النص

              الخميس 16 صفر 1427 هـ 16 مارس 2006 م العدد 12222



              إجماع على ريادة حمزة شحاته ليلة انطلاق ملتقى قراءة النص



              * جدة - المكتب الاقليمي - صالح الخزمري :


              تحت رعاية معالي وزير الثقافة والاعلام الأستاذ اياد بن أمين مدني انطلقت فعاليات ملتقى قراءة النص السادس الذي ينظمه نادي جدة الأدبي والمحدد هذا العام عن الشاعر الكبير حمزة شحاتة وذلك بحضور وكيل الوزارة للشؤون الثقافية د. عبدالعزيز السبيل نيابة عن معالي الوزير.


              انطلاقة الملتقى ربما خرجت عن حفل خطابي معد إلى الصميم حيث كانت الكلمات والقصائد حول حمزة شحاتة وشعره وبعده عن الأضواء.


              * الأستاذ عبدالفتاح أبومدين رئيس نادي جدة الأدبي اشاد بالشاعر حمزة شحاتة وأشار في ذات السياق إلى أن معالي الوزير قد عرض عليهم الاحتفاء بالرواد فكان الملتقى إحدى ثمار ذلك التوجيه.


              واعتبر ان شحاتة قامة وطنية بغض النظر عن انتاجه المنشور فالعبرة بالكيف لا بالكم مورداً شواهد على ذلك.


              وأشاد أبومدين بالدكتور عبدالله الغذامي الذي عني بحمزة شحاتة في كتابه الخطيئة والتكفير، ومشيداً بمقال شحاتة: الرجولة عماد الخلق الفاضل.


              وأشار أبومدين إلى نية النادي الاحتفاء بالرموز في الأعوام القادمة من أمثال محمد حسن عواد: أول رئيس ناد أدبي في جدة وصاحب كتاب خواطر مصرحة، وعبدالله عبدالجبار وأحمد السباعي.


              وتمنى من معالي وزير الثقافة الموافقة على تجديد إصدار النادي الشهير (عبقر) الذي يعنى بالشعر، وموافقته في طموحه لاقامة مهرجان للشعر سنوياً أو كل عامين يدعى له الشعراء الحقيقيون وليس النظّامين. كما أشاد باهتمام معاليه بالثقافة وبالملتقى السادس وتمنى من معاليه تذليل بعض المعوقات التي تعترض سبيل العاملين في حقل الثقافة.


              وشكر معالي أمين جدة لاستجابته لطلب النادي لاطلاق اسم الشاعر على شارع.


              * فيما اعتبر د. محمد الحبيب بن خوجة شحاتة قامة فكرية، وقد ترك لنا إرثاً عظيماً من الكتب والمقالات الكثيرة شعراً ونثراً.


              وأشار إلى بعض قصائده مثل قصائده في الجمال والحكمة والحرية. وأشار إلى مقالة: الرجولة عماد الخلق الفاضل.


              واعتبره ممن يتأثر بفحول الشعراء القدماء مع أنه كان ضمن رابطة شعراء الأدب الحديث. وقد تأثر بالنابغة والمتنبي.


              * ربما كان الأبرز في حفل الافتتاح إثارة الغذامي حول تعيينات مجالس الادارة في عدد من الأندية بالمملكة، معتبراً أن الوزارة صديقة للمثقفين ويمثلها الليلة أحد الأصدقاء د. عبدالعزيز السبيل، ولكن هذه الغلطة لا تغتفر، فلابد من فتح مجال باب الانتخاب في الأندية مشيداً بنادي جدة الذي يعد مضرب المثل في النجاح والسبب يعود إلى مرور النادي بعهدين من الانتخاب الأول لمحمد حسن عواد والثاني لعبدالفتاح أبومدين.


              معتبراً أن التحول من الانتخاب إلى التعيين ليس مرحلة انتقالية وإنما انتكاسة. ولم تسلم الصحافة أيضا من هذا اللوم وختم باصراره بعدم دخول أي ناد أدبي في المملكة لا متحدثاً ولا مشاركاً ما دام مجلس إدارته معيناً وليس منتخباً.


              * الجفري وبأسلوبه السلس كان ملطفاً للجو بعد هذا التأجج، مشيداً بخطوة نادي جدة في تكريم الرواد وقال: هذا الصوت القادم من جديد من خارج الزمن، مضيفاً أن حمزة شحاتة يعود اليوم ليركض في ساحة الابداع من خلال احتفالية النادي.


              مضيفاً ان شحاتة غرق من قديم في تاريخ العشق ثم برز على السطح والقصائد تبكي صاحبها.


              * جاء بعد هذه العبارات السلسلة قصيدة من الشاعر محمد صالح باخطمة من شعر التفعيلة عنونها بالفارس غاب معتبراً أن شحاتة كان ينظر إلى شعر التفعيلة على أنه أحد أوجه التجديد وقد كتب ذلك النوع وطلب من باخطمة كتابة قصيدة من هذا النوع فكتب ولم يكملها إلا بعد وفاة شحاتة.


              * الأديب والكاتب المعروف الأستاذ محمد صادق دياب رئيس تحرير مجلة الحج والعمرة قرأ مشاركته نيابة عنه الأستاذ أحمد قران الزهراني حيث اعتبر أن حمزة شحاتة يعد أكثر من غيره اصراراً على الغياب ويزهد في الشهرة، وهناك آخرون مثله كحسين سرحان وعبدالله عبدالجبار ولكنهم أقل منه إصراراً على الغياب..مورداً دياب أمثلة من زهده في الشهرة، وتمنى انصافه ميتاً بقدر ما أضعناه حياً.


              * الشاعرة لطيفة قاري شاركت بقصيدة (وجه آخر) للحكيم واعتبرتها مداخلة مع نصوص شحاتة.


              * كلمة المنتديات كانت مع د. فاطمة الياس - الأديبة المعروفة وعضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بجدة حيث اعتبرت أن ملتقى النص لهذا العام يأتي صاخباً تزفه طبول الماضي وترعاه رموز الوطن في ظل الاحتفال بالشاعر الفيلسوف حمزة شحاتة مشيدة برعاية معالي الوزير ممثلاً بوكيله للشؤون الثقافية.


              واعتبرت ان هذا الملتقى دليل أن القافلة ما زالت تسير والذين ترجلوا عن الكراسي لم يرحلوا مشيدة بأبي مدين ومطبوعاته ونشاطه في أدبي جدة، وهذا الملتقى يبين أن لا توقف وقد سبقته أعراس داخل وخارج الوطن، مشيدة باهتمام وزارة الثقافة بالمرأة.


              وأضافت د. الياس: ان المثقفين يتطلعون إلى الجديد وفك الجمود ورابطة للأدباء وأدب الطفل.


              وعادت د. الياس لتبين أن العظماء لا ينتهون وها هم من رحلوا لا يرحلون ها هو شحاتة حي بيننا يكرّم اليوم مشيدة به وبشعره وبسيرته التي ستبقى كسيرة المتنبي وأبي العلاء والشابي.


              واختتمت بقولها: إن اليوم الذي يكرّم فيه روادنا هو يوم الوفاء لأولئك الذين خلدتهم أعمالهم وإبداعاتهم، إنهم سيرتنا الأولى وشحاتة يعتبر قيثارة الشعر.


              * ألقى بعد ذلك الشاعر المتألق علي الشريف القصيدة التالية التي تضمنت إشادة بحمزة شحاتة وشعره.


              *******


              (الشامخ الرجل)


              شامخ أنت سيدي كالنخيل

              يزدهي الوجد بالمقام الجميل

              ألف الناس سلب كل ضعيف

              وخداع القوى بالتبجيل

              وتماروا في كل زيف قبيح

              يعرضون على مسارح التمثيل

              يرقصون على المبادئ رقصاً

              والرجولات تباح بالتفصيل

              كل من شأنه المصالح يبقى

              هو اسمي من كل فعل أصيل

              يالهولي على المبادئ كم قد

              أفجعتها مقارع من بطول

              تجدب الأرض أن تأثمت فيها

              وتسوم السماء بالتنكيل

              والفضاءات بالدياجر أمست

              مطبقات فلا يرى من سبيل

              يا محباً براه وجد دفين

              وسقته الكؤوس من كل غيل

              يحسب الومض للسراب مكانا

              فإذا جاء لم يجد من خميل

              كلها ترهات لا صدق فيها

              وأباطيل زورت من جهول

              طاب للمرجفين دوح أثير

              واصطفى الرمل كل عقل ثقيل

              أن تكن هذه الحياة فبؤساً

              للحياة بكل شهمٍ ذليل

              أيها الحر طبت في كل حين

              ترمق النجم تهتدي بالدليل

              سطر الحرف فالحروف دماء

              زاكيات تطيب بالتهليل

              مت كريماً فللكرامة أسمى

              من بروجٍ تشاد بالتهويل

              * ختمت فقرات الافتتاح بكلمة لسعادة وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الثقافية د. عبدالعزيز السبيل حيث نقل تحيات معالي الوزير لكل المثقفين في الملتقى وعلى رأسهم أبومدين.


              وفي إشارة منه إلى بعض طلبات أبي مدين من الوزارة وذلك بمنح صلاحيات أوسع أوضح أن هذه القامات هي التي توجه الوزارة وليس العكس.


              ولم يختلف مع د. الغذامي حول ما طرحه وقال: لو كنت مكانه لقلت ما قال. وأضفت وما قاله نؤمن به ويؤمن به معالي الوزير ولكن قراءة الواقع جعلتنا نخرج بشكل مختلف والمسألة تحتاج إلى شيء من الترتيب. وأضاف أن النوادي الأدبية تمثل جزءا من الوزارة والانتخابات ستحصل إن شاء الله قريباً.


              ووقف عند المرأة في ملتقى النص حيث ان المشاركين ستة وثلاثون منهم فقط ثلاث نساء متسائلاً هل المسألة غياب أم تغييب؟


              وختم بأن الوزارة تنوي أن تعيد طباعة عدد من اعمال الرواد وتمنى أن يكتشف الملتقى المزيد عن شحاتة.






              تعليق

              • أبو عبدالمجيد الدوسي
                عضو مميز
                • May 2005
                • 1385

                #8
                غياب مستمر حتى من المشاركين في جلسات ملتقى النص بجدة

                غياب مستمر حتى من المشاركين في جلسات ملتقى النص بجدة
                الغذامي يعترف بخطئه في الخطيئة والتكفير وباعشن تقلب مفاهيم شحاتة



                جانب من فعاليات ملتقى النص

                جدة: خالد المحاميد
                تسببت كلمة أوردها الدكتور محمود عمار في ردود أفعال واستغراب حضور إحدى جلسات أمس ضمن ملتقى النص الذي يختتم اليوم في نادي جدة الأدبي، حيث استنكر الدكتور عمار كلمة وردت في نص للشاعر حمزة شحاتة يقول فيه بأنه كان يداعب ابنته بكلمة غير لائقة هي " ياساحقة" ولم يستوعب الحضور مفاجأة الدكتور عمار التي حدثت في الجلسة الرابعة من اليوم الأول، حيث مر التعليق من دون أثر يذكر، وبدا أن الجميع ارتبكوا أمام المفاجأة وانتابهم الخجل من التعليق عليها، وفي جلسة اليوم التالي اعتذر الدكتور عمار على اضطراره مرة أخرى لإعادة استنكاره لهذا التعبير، ومن دون أن ينسى مهاجمة كتاب الغذامي (الخطيئة والتكفير) فجاء رد الدكتور عالي القرشي بأن الكلمة التي أوردها الشاعر لا تعني ما فهمه منها الدكتور عمار، وأضاف يبدو أن الدكتور عمار وهو رجل ملتزم وحريص على معتقداتنا يرغب في أن يكون تراثنا نظيفاً، لكن الحقيقة أن الكلمة لا يراد منها ما فهمه الدكتور عمار، حيث أورد شحاتة في إحدى رسائله عبارة أن "ساحقة تعني أنك تسحقينني بهذا الإطراء"، وعلقت الدكتور فاطمة إلياس على ذلك بالقول" إن المراد بالكلمة هو أنك قوية هادمة مخيفة أو ما إلى ذلك ما يحيل إلى معنى القوة، ولا أعرف من أين تسرب المعنى السلبي للكلمة إلى مخيلة الدكتور عمار" .
                وكادت الجلسات الثالثة والرابعة أن تمر بدون إثارة لولا حضور ورقتين للدكتور عبدالله الغذامي والدكتورة لمياء باعشن، حيث قدم كل من الدكتور لؤي علي خليل ورقة بعنوان "إيقاع النثر في شعر حمزة شحاتة " وألقى الدكتور أحمد جاسم الحسين ورقة بعنوان " اللغة الشعرية عند حمزة شحاتة"، وقدم محمد صالح باخطمة ورقة بعنوان "الفارس غاب .. أحداث في حياة حمزة شحاتة"، بينما غاب الدكتور حسن الوراكلي عن الجلسة .
                وفي الجلسة الرابعة، ألقى الدكتور عبد الله الغذامي ورقة بعنوان ( الرجولة والخلق /الفاضلة القاتلة ) بينما ألق الدكتور محيي الدين محسب ورقة بعنوان "الأسلوب عند حمزة شحاتة، المفهوم ورؤية العالم " وقدمت الدكتور لمياء باعشن ورقة بعنوان "الأنوثة عماد الخلق الفاضل " فيما قدم الدكتور صالح زياد ورقة بعنوان "حمزة شحاتة مثالية الشاعر الفيلسوف " ورأس هذه الجلسة الدكتور سعيد عطية أبو عالي، والتي سبقها الروائي عبده خال.
                وشهدت الجلسة الخامسة حضوراً متواضعاً حتى من المشاركين الذين غاب بعضهم عنها وكانت برئاسة الدكتور محمد ربيع المغربي، فقرأ الدكتور حافظ المغربي ورقته المعنونة (استدعاء الأسطورة تحولات الخطاب في قصيدة أبيس ) ثم الدكتور سعيد عطية أبو عالي الذي ألقى ورقته المعنونة "حمزة شحاتة قراءة تربوية " في حين ألقى الدكتور عالي القرشي ورقة بعنوان " ذهنية النص في رسائل حمزة شحاتة) وأحمد قران الزهراني قدم ورقة بعنوان "الأسطورة في شعر حمزة شحاتة "، وفيما غاب الدكتور محمد الشنطي عن الجلسة السادسة ألقى الدكتور صالح بن رمضان ورقة بعنوان "الخطاب الأخلاقي عند حمزة شحاتة، الأصوات والغايات " فيما قدمت الدكتورة فاطمة إلياس ورقة تحت عنوان"الأمومة في حياة حمزة شحاتة" وقدم الدكتور علي الزهرة ورقة بعنوان " المقاربات التشبيهية في شعر حمزة شحاتة".
                وتلقى الدكتور عبد الله الغذامي 17 سؤالاً حول ورقته وحول حمزة شحاتة أجاب عنها في مطالعة نظرية أخرى زاد وقتها عن الوقت المقتطع لإلقاء ورقته ،واعترف بارتكابه خطأ في كتابه الخطيئة والتكفير.
                وكانت أكثر الأوراق إثارة هي الورقة التي قدمتها الدكتورة لمياء باعشن تحت عنوان (الأنوثة عماد الخلق الفاضل) التي قلبت مفهوم الفضيلة بوصفها قيمة رجولية عند حمزة شحاتة إلى قيمة أنثوية كما تراها باعشن، مما استدعى أحد المعلقين إلى القول الآن أدركنا لماذا غدت النساء أكثر رجولة.
                من جهة أخرى دعا المركز العربي للثقافة والإعلام عددا من المثقفين والكتاب والإعلاميين لزيارة مدينة الطيبات وتناول الغداء على شرف المشاركين في ملتقى النص بمقر المركز العربي للثقافة والإعلام بالمدينة نفسها .
                وقال عبد الله الخشرمي رئيس المركز، إن المركز دعا المثقفين والمشاركين والإعلاميين بهدف الاطلاع على مقر المركز والتجول في مدينة الطيبات التي أسسها عبد الرؤوف خليل منذ ما يزيد على عشر سنوات، وجسد فيها أحياء جدة القديمة بكامل مساحاتها وبناياتها الأثرية، وقد تكلف المشروع مئات الملايين من الريالات في حينها، وقد استضافت المدينة المركز العربي للثقافة والإعلام مساهمة منها في رفع مستوى العمل الثقافي .


                تعليق

                • أبو عبدالمجيد الدوسي
                  عضو مميز
                  • May 2005
                  • 1385

                  #9
                  حمزة شحاتة القمة ..

                  شحاتة القمة ..



                  سعد الحميدين
                  عندما قال الناقد الكبير الأب عزيز ضياء إن حمزة شحاتة قمة لم تكتشف، لم يكن مجانباً للحقيقة، حيث برهن على ذلك بإيراد عدد من أفكاره ورؤاه، وتطلعاته التي كانت تبرز بين سطور ما يكتب وفي قلب ما يتحدث.
                  فكانت القراءات التي تناول من خلالها الأب عزيز ضياء في كتابه (حمزة شحاتة قمة لم تُكتشف) الصادر ضمن السلسلة الصغيرة عندما كان يصدرها الأديب عبدالعزيز الرفاعي، ذات تأثير في التوجيه إلى قراءة .. أو إعادة قراءة نتاج حمزة شحاتة المتوفر والذي جاء بعد ذلك في كتبه التي صدرت عن مؤسسة تهامة، حيث عمل الأستاذ محمد سعيد طيب جاهداً في إظهار تلك الأسفار ضمن مشروع تهامة النشري للأدب والفكر المحلي، فكانت (رفات عقل - والرجولة عماد الخلق - وإلى ابنتي شيرين) ثم صدور (غادة بولاق، وديوان حمزة شحاتة).

                  وقد عمق ذلك د.عبدالله الغذامي في كتابه (الخطيئة والتكفير) الذي أحدث دوياً في الساحة الثقافية حيث مثل منعطفاً حاداً للفهم الثقافي والنقدي، مما دفع عجلة النقد إلى مصاف النقد المواكب لدى المجاورين من السابقين إلى مجال التحديث والحداثة التي كانت نواتها في عطاءات شحاتة التي تناولها الغذامي. ونافح عنها ولازال.

                  ٭ شحاتة عَلَم فكري مبدع صاغ أفكاره التي كانت سابقة لمرحلتها، ووقف معها مسانداً عبر طروحاته التي توالت وتداولها الأصدقاء والأقارب قبل القارئين لقناعته بأنه قال ما يجب أن يقال، ولو على نطاق ضيق، لأن الأفكار العظيمة تتخطى الحواجز وتتسع باتساع تداولها الذي ينشأ (إيماناً) أحادياً ثم يبدأ في التدرج إلى أن يصعد إلى الأعالي ويمتد إلى كافة الاتجاهات.

                  وهكذا كلما مر الزمن بعطاءات وأفكار شحاتة، ازدادت رسوخاً، واتساعاً، وقبولاً لدى المتلقين من فئات عمرية مختلفة، بحيث تكون النفوس مهيأة ومطالبة بالمزيد من النتاجات الفكرية والإبداعية التي خلفها المفكر، المبدع حمزة شحاتة الذي عرف عنه أنه شاعر مجيد طيلة حياته. إلى أن قدمه ناقد التصفية (عزيز ضياء) تلك التصفية التي درس فيها أشعار الرائد محمد حسن عواد وكانت بدايات قوية للنقد الأدبي في الساحة المحلية والتي تحتاج إلى نشرها وتحقيقها لتعرف الأجيال أي ناقد مستنير كان عزيز ضياء. الذي قدم بدوره الشاعر حمزة شحاتة مفكراً طليعياً عبر مناقشته لمحاضرته الشهيرة (الرجولة عماد الخلق الفاضل) التي ألقاها في جمعية الإسعاف آنذاك.

                  لقد كان عزيز ضياء محباً، ومقدراً، ومؤمناً بأفكار الرائد حمزة شحاتة. وكان يتحدث عنه بتصوير جعله يمثل أمام المتابع للصفحات القليلة في ذلك الكتاب الذي كبر بما فيه من فكر (شخصيائي) حيث امتزح الحب بنقل الفكر الذي كان مخبوءاً وربما مهملاً من صاحبه أو ممن أوتمن عليه.. فصاحبه كان زاهداً به، لقد قال كلمته ومشى.. أما المؤتمن عليه فإن مسألة التوقيت لإخراجه .. وكيفية إخراجه كانت كمشكلة مستعصية إلى أن قيض الله لها من يقدمها في وقت الحاجة لها ولو جاء متأخراً.

                  ٭ حمزة شحاتة الذي يمثل على المسرح الفكري عبر هذه التظاهرة الثقافية، التي تمثل الفعل الوجداني من قبل المشاركين.. وتلقى الترحيب من المهتمين. وهي حق من حقوق مفكرينا ومبدعينا أن نعطيهم ولو بعض الحق. وأقصد المبدعين والمفكرين الأوائل الذين أسسوا الحركة الفكرية، وكانوا بناتها من عدم، ذهبوا ولهم من العطاءات الكثير منه المنشور، ومنه المخطوط، أو المهمل.

                  هؤلاء لا بد من تواجدهم عبر ما قدموا وذلك بإحيائه بمثل هذه المناسبات وطباعة مؤلفاتهم من قبل المؤسسات والأندية الثقافية والأدبية، فلهم من الفكر والإبداع ما يجب أن يعلمه كل جيل، ولن يتسنى للأجيال أن تعرف ما تقدم منها إلا عبر مآثرهم، وكم من الأسماء التي كانت فاعلة ومعطاءة أثرت الساحة بفكر نير وإبداع متميز يجب ألا تغيب عن أفق الثقافة المتنامي، وذلك بالكتابة عنها وإعداد الندوات. وإحياء ذكرها في المناسبات التي تتناسب مع وضعها. فالجامعات، والأندية مع وزارة الثقافة والإعلام يمكنها بتضافر جهودها أن تحيي الذكر لأمثال (محمد حسن عواد، حسين عرب، محمد سعيد العامودي، ضياء الدين رجب، حسين سرحان، أحمد عبدالغفور عطار، حمد الجاسر، محمد بن علي السنوسي) وغيرهم من الأسماء التي خدمت الفكر والإبداع، ولنا أسوة بمن حولنا من الدول العربية التي لم تهمل مبدعيها حيث تقام الندوات بأسمائهم وتطبع كتبهم وتوزع على الأجيال المتعاقبة لكي يكون هناك تواصل متسلسل لحلقات الإبداع والفكر اللذين يبنيان على أساس الاستفادة المتوارثة والإضافة المتعطلة لكي يكون البناء متكاملاً وقائماً على أسس متينة وراسخة وخالية من فجوات عدم التواصل.

                  - جميل ما يفعله نادي جدة الأدبي.. والأجمل منه أن تحذو الأندية الأخرى حذوه بتذكّر أدبائنا ومعلمينا الأوائل وذلك للأخذ منهم.. حيث قدموا الكثير كما ينتظر منا الكثيرhttp://s1.alriyadh.com/2006/03/16/article138491.html

                  تعليق

                  • أبو عبدالمجيد الدوسي
                    عضو مميز
                    • May 2005
                    • 1385

                    #10
                    نادي جدة يحتفي بحمزة شحاتة في ملتقى النص السادس

                    اليوم الثقافي




                    نادي جدة يحتفي بحمزة شحاتة في ملتقى النص السادس
                    بمشاركة نقاد مهمين من مصر واليمن وتونس والمغرب

                    نادي جدة يحتفي بحمزة شحاتة في ملتقى النص السادس

                    جدة - صالح السهيمي




                    في تظاهرته السنوية المتواصلة يستعد نادي جدة الثقافي خلال الأيام القادمة لترتيب أوراقه لملتقى (قراءة النص السادس) تحت عنوان (حمزة شحاتة - قراءة نقدية ثقافية).
                    وذكر رئيس النادي عبدالفتاح أبو مدين أن الملتقى هذا العام يأتي احتفاء برائد من الرواد في الثقافة السعودية، ومن أبرز شعرائها. مؤكداً أن الملتقى سيكون خلال شهر صفر والذي سيعقد ابتداء من يوم الثالث عشر منه. إذ تعقد طوال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس الجلسات النقدية والثقافية الخاصة بالاحتفاء بالشاعر شحاتة.
                    وطالب رئيس النادي بالإسراع في تقديم الملخصات والبحوث كاملة في نهاية شهر محرم الجاري ، نهاية شهر فبراير 2006م ليتم الإعداد للملتقى في أكمل وجه.
                    وحصلت (اليوم) على أسماء المشاركين في ملتقى قراءة النص لهذا العام والتي تميزت بالمشاركة العربية المكثفة وأسماء مهمة في عالم النقد، إذ سيحضر من مصر الدكتور جابر عصفور ود. سيد إبراهيم ومن تونس د. حمادي صمود وحسين الواد، والدكتور سعيد يقطين من المغرب. ومن اليمن سيشارك لأول مرة الدكتور الشاعر عبدالعزيز المقالح ورئيس جامعة صنعاء.
                    ومن داخل المملكة سيشارك الدكتور عبدالله الغذامي صاحب كتاب (الخطيئة والتكفير) الذي كتبه عن حمزة شحاتة وخصه بشعره. والدكتور سلطان القحطاني والدكتور عزت خطاب والدكتور عبدالله الفيفي عضو مجلس الشورى والدكتور أحمد الطامي والدكتور صالح زياد الغامدي والدكتور صالح معيض الغامدي والدكتور عز الدين المناصرة والدكتور حافظ المغربي وصالح سعيد الزهراني.
                    وسيشارك كذلك الدكتور جريدي المنصوري والدكتور عالي القرشي والدكتور محمود عمار. ومن جامعة أم القرى بمكة المكرمة يشارك الدكتور محمد مريسي الحارثي والدكتور عبدالوهاب الحكمي.
                    ومن الجانب النسائي تشارك الدكتورة لمياء باعشن والدكتورة أميرة كشغري والدكتورة فاطمة إلياس والدكتورة إيمان التونسي. ومن مدينة جدة البلد المضيف يشارك الدكتور حسن النعمي والدكتور عبدالمحسن القحطاني والدكتور سعيد السريحي والدكتور يوسف العارف والدكتور محمد ربيع الغامدي والدكتور حسن الوراكلي والناقد حسين بافقيه والناقد علي الشدوي وآخرون.



                    تعليق

                    • أبو عبدالمجيد الدوسي
                      عضو مميز
                      • May 2005
                      • 1385

                      #11
                      ملتقى النص السنوي علامة بارزة في الحركة النقدية

                      اليوم الثقافي

                      | مواضيع الصفحة | عناوين الصفحة |


                      ملتقى النص السنوي علامة بارزة في الحركة النقدية
                      أكدوا على أهمية دوره.. نقاد:

                      ملتقى النص السنوي علامة بارزة في الحركة النقدية

                      صالح السهيمي- جدة



                      خلص عدد من النقاد إلى أن نادي جدة الثقافي الأدبي يلعب دوراً هاماً وبارزاً على الساحة الثقافية، فهو ما زال يضطلع بملتقى سنوي يجتمع على مائدته عدد كبير من النقاد من داخل وخارج المملكة يتدارسون فيه حول ما توصلت إليه الساحة من دراسات نقدية وأدبية حول مختلف المواضيع، وذلك من خلال ملتقى النص السنوي. معتبرين أنه علامة بارزة في الحركة النقدية على المستوى المحلي والعربي. ويأتي هذا العام احتفاء بأحد أهم الشعراء الراحلين هو الشاعر حمزة شحاتة.
                      وأكد هؤلاء النقاد لـ (اليوم) على أن هذا الملتقى يساهم في التواصل مع الثقافة العربية والعالمية والاتصال بالمثقفين المتميزين في الطرح النقدي والثقافي، وكذلك من خلال ما يقدمه النادي من إصدارات ودوريات ثقافية استطاعت أن تنفتح على الآخر منذ زمن ليس بالبعيد عندما تسنم عبدالفتاح أبو مدين مهام رئاسة النادي الأدبي، وارتقى به في تقديم ثقافة يشار لها بالبنان.
                      وبداية ذكر الدكتور صالح سعيد الزهراني - شاعر وأكاديمي، أن ملتقى النص يمثل فعالية من أرقى فعاليات الحراك الثقافي في بلادنا، معرفاً ذلك بأنه الملتقى الذي استطاع أن ينتقل من ثقافة الوجاهة إلى واجهة الثقافة.
                      وأضاف الزهراني قائلاً: لقد تعودنا أن نرى الأعراس الثقافية لدينا.. أقول أعراسا وليست أفعالا، وهذا بخلاف ما نجده في قراءة النص، معتقداً بأن نجاح هذا الملتقى يمكن أن يجير إلى رجل مخلص كعبدالفتاح أبو مدين الذي جعل من النادي الأدبي ومطبوعاته ومن هذه الندوة فاصلة في الحراك الثقافي.
                      كما أن الملتقى كشف عن أسماء مازالت تمارس النقد في مشهدنا الثقافي محاولة أن تجعل من ثقافة الهامش مركزاً، وبعضاً من الأسماء قادرة أن تفعل هذا. مختتماً حديثه بقوله: من أهم الانجازات لهذا النادي أنه سيشارك في هذا الملتقى جملة من النقاد الكبار في الوطن العربي مما يسجل لنا حضوراً مشرفاً.
                      من جانبه ذكر الناقد الدكتور عالي القرشي أن نادي جدة بإقامته لهذه الملتقيات بصفة دورية وشبه منتظمة يعمد إلى ايجاد تفاعل مع الحركة الثقافية في البلد، وفي التجربة الإبداعية المتعددة. على الرغم من أننا نشهد في هذه الملتقيات إغفالاً لبعض الإبداعات السردية والمسرحية والفنون التشكيلية، ومن حضورها في مثل هذه اللقاءات.
                      وتابع قائلاً: حينئذ نرى بأن ملتقى قراءة النص لهذا العام من خلال تسليط الضوء على تجربة إبداعية وثقافية لشخصيةهامة في الأدب السعودي والمتمثلة في حمزة شحاتة فإن النادي الأدبي يحاول تكريس الحضور الثقافي في هذه الشخصية، والتي تعد من الشخصيات الفاعلة في الوسط الثقافي ومبرزاً دورها في الحياة الثقافية في زمن مختلف حين قادت الفكر الحر ومثلت تجربتها الإبداعية منعطفاً تاريخياً في أدبنا المحلي.
                      واختتم القرشي بأن هذه التجربة لقراءة النص لهذا العام تشهد حضوراً مختلفاً وقامات عربية شامخة في النقد و الثقافة يسجل قصب السبق والمبادرة لنادي جدة الثقافي.
                      وتطرق الدكتور يوسف العارف إلى أهمية الملتقيات الثقافية في رفد الساحة الثقافية ودعم الإبداع المحلي بتعددية القراءات المختلفة للنص الإبداعي، وقال: إن ملتقى قراءة النص القادم يأتي في سياق النصوص بالثقافة السعودية، والنهوض على وجه التحديد بالنقد الأدبي والثقافي للقراءة النصوصية التي تعنى بالنتاج الإبداعي للأدباء السعوديين ضمن إطارها المحلي، ومن خلال الرؤية التي تتبنى القصيدة الشعرية على سبيل المثال بين القديم والجديد في التواصل مع المناهج المختلفة.
                      وأضاف العارف قائلاً: إن النادي الأدبي بجدة قدم ملتقى قراءة النص ونجح في السابق بجهود مضنية استطاع فيها النادي أن يتخطى العديد من العقبات المالية لإنجاح الملتقيات السابقة، مؤملاً أن يكون ملتقى هذا العام مختلفاً عما سبق في ظل مشاركة عربية مثرية.




                      تعليق

                      Working...