Unconfigured Ad Widget

Collapse

الشيخ صالح بن حميد : بعض الكتاب والكاتبات الذين يتناولون حقوق المراة يدورون في حلقات

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو أحمد
    عضو مميز
    • Sep 2002
    • 1770

    الشيخ صالح بن حميد : بعض الكتاب والكاتبات الذين يتناولون حقوق المراة يدورون في حلقات

    الشيخ صالح بن حميد : بعض الكتاب والكاتبات الذين يتناولون حقوق المراة يدورون في حلقات مفرغة واطروحاتهم تتسم بالنفاق والتمييع والغموض




    مكة المكرمة : واس
    قال امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد ان حديث الناس في هذه الايام عن الاصلاح والانفتاح والبناء والتسامح والتعاون , ونبذ الخلافات ومحاربة الظلم والعدوان والفساد وانتهاج منهج الوسطية والاعتدال وحديث الاصلاح, وهذا حديث ذو شجون لا تحيط به مثل هذه الكلمات وان كان الزاما على اهل العلم والمصلحين واصحاب الرأي الحديث عنه وبيان اسسه وانتهاج دروبه ومسالكه , ومن المأساة ان بعض المتحدثين عن الاصلاح والانفتاح من اصحاب الرأي والفكر والثقافة من المسلمين, يسوء فهمهم او يسوء تفسيرهم او تسوء عبارتهم بقصد او بغير قصد .
    وقال الشيخ ابن حميد قي خطبة الجمعة -اليوم - بالمسجد الحرام : ان حقوق المرأة كلمة ما اكثر ما تحدث عنها المتحدثون والمتحدثات , وتزينت وتزيدت بها بعض المقالات والصفحات والدعوات والاعداءات , وما اكثر ما افاضت بها المحاضرات والمحاورات , واما مضمون هذه الحقوق فحدث عن هلاميتها وفضفاضيتها , ولا حرج بل ان كثيرا من الطروحات والعلاجات تراها ضائعة مبعثرة بين دعاوى المدعين واهواء اصحاب الاهواء وميول اصحاب الانتماء وتصنيف ذوي التصنيفات وقد لا تخلوا بعض الطروحات من تمييع ونفاق وغموض .
    لافتا: الى ان حقوق المرأة وحقوق الانسان يصاحبها لدى بعض الكاتبين والكاتبات, اما عدم وضوح في المراد وإما عدم وضوح في الغاية , وبسبب هذا صار الناصحون وغير الناصحين يدورون في حلقات مفرغة وضاعت الحقيقة والحقوق وضيعت الاوقات وتبعثرت الجهود وسارت النزاعات والمناقشات السوفسطائية .
    وابان فضيلته: انه ما من شك ان للمرأة حقوقها كما ان للرجل حقوقه وعليها واجبات كما على الرجل واجبات, كما ان من اللازم المتعين تبصير المرأة بحقوقها ومساعدتها في تحصيلها وحفظها وحمايتها , بل ان من تفقهها في دينها ان تعلم انه ليس من الحياة ولا من حسن الاخلاق ان لا تطالب بحقوقها امام ابيها واخيها وزوجها فقوامة الرجل حق ومسؤولية ولكنها ليست تسلطا ولا ظلما ولا تعسفا مفيدا انه في ديار المسلمين ممارسات ظالمة غائرة يجب النظر فيها واعطاؤها ما تستحق من الاهمية والاولوية وجعلها في صدر الاهتمامات والمعالجات ان المرأة تعاني صورا من الظلم والقهر والتهميش وهضم الحقوق في معاشها وتربيتها وبيت زوجيتها والنفقة وحق الحضانة والعدل في المعاملة فضلا عما يطلب لها من حق الاحسان والتكريم والتبجيل .
    وقال فضيلته: ان هناك تسلطا على ممتلكاتها وسلبا لحقها في اتخاذ القرار والمشاركة فيه في كثير من شؤونها وخاصتها , مشيرا الى انه من حق المرأة العدل في القسمة , وتوزيع الميرات والثروة والمنح والهبات والعطايا حسن ما تقضي بع احكام الشرع المطهر , منهيا فضيلته الى اذهان المسلمين ما تتعرض له المرأة في بلاد المسلمين من بعض احوال الضرب والقهر والشغار والعضل والحرمان من الحضانة والنفقة , وما يقع خلف اسوارالمنازل من التنكيل والحسرة والالم والممارسة الظالمة .
    واكد فضيلته ضرورة اعطاء المرأة حقوقها في المساعدة والتشجيع والتبصير والدعم لترفع الظلم الواقع عليها فترفع مظلمتها لمن ينصفها من اقاربها وعقلاء معارفها وحكمائهم ومن القضاة والمسؤولين وولاة الامور لافتا الى ان التهميش وانكار دور المرأة في بيتها ومجتمعها واحتقارها وظلمها وتنقصها وهضم حقوقها كلها مسائل وقضايا لا يجوز السكوت عليها فضلا عن اقرارها .
    وقال فضيلته : هذه الجوانب من القضية او المشكلة وثمت جوانب اخرى لا بد من النظر فيها ان الذي يقال بكل جلاء ووضوح, ان الاسلام لم يوجب ولم يفرض ولم يحمل المرأة مسؤولية العمل خارج المنزل لكنه لا يمنعها من ممارسته بضوابطه الشرعية .. الاسلام حررها من مسؤولية العمل وحتميته خارج المنزل لكي لا تقع تحت ضرورات العمل الذي يستعبدها ويستغلها ويظلمها .
    واضاف قائلا :ايها المسلمون تأملوا ما يجري في هذا العالم المعاصر ان العنصر الطاغي والعامل المؤثر هو العامل الاقتصادي, اما في الاسلام فالاقتصاد او عامل الاقتصاد عامل من العوامل وعنصر من العناصر له تأثيره الذي لا ينكر ولكنه بجانب عوامل اخرى ومعايير اخرى والعامل الاقتصادي في ميزان هذا العصر هو العامل المقدم وهو الابرز عندهم والمعيار لاقامة حياة اجتماعية افضل عندهم مما دعى الى تهميش كثير من الحقوق والمعايير والعوامل .. والمرأة في هذا العصر وفي هذا الميزان المائل المجحف الطاغي مكلفة باعالة نفسها سواء اكانت بنتا في بيت ابيها ام زوجة في بيت زوجها ان هذه المنزلة بهذا المعيار بثت في امرأة هذا الزمن ان على الجميع نساء ورجالا ان يركضوا لاهثين ابتغاء جمع اكبر قدر من المال لتحقيق اكبر قدر من المتع والكمالات ان على كل ذكر اوانثى في هذا الزحام ان يهتم مستعجلا بشأن نفسه وان ينافس الاخرين لجمع المزيد من المال وتحصيل اكبر قدر من الفرص فتحت هذا المسار المحتاج تضطر البنت وتدفع المرأة لتخرج في كل صباح لتبحث كأي فرد من افراد الاسرة والمجتمع في سبيل عيشها وتحقيق متعها بل لقد القوا في عقل المرأة ان من العيب ان يحنوا عليها والدها او يعطف عليها ليغنيها من الخروج والكد والكدح من العيب عندهم ان يكون الزوج مسؤولا عن الانفاق والرعاية وتحت سلطان هذه البلسمة الضاغطة تضطر الزوجة او تحتاج الى ان تقطع خيوط امالها في مسؤولية الزوج عنها ورعاية ابيها لها وقد يقال ان هذا عند غير المسلمين والواقع ان الناظر والمتأمل في الكتابات والتوجهات يرى ان كثيرا من كتابات بعض المثقفين ودعواتهم ونقاشاتهم تستحسن هذا المسلك وتريد ان تجعله هو الانموذج والغاية المنشودة ومع الاسف وبكل صراحة فان هم الاقتصاد ومتطلبات العمل هي مصدر كل الواجبات والمسؤوليات في افراد المجتمع كله رجاله ونسائه ايا كانوا وكيفما كان ان غلبة عامل المال وطغيانه يقضي شاء العقلاء او لم يشاؤا يقضي على الاسرة ويدمر مقوماتها ويهز المجتمع المستقر لأن السوي لا يكون سويا الا بلحمة الاسرة ولا وجود للاسرة في الحقيقة الا بالتضامن والوئام ومن خلال وضوح المسؤولية لكل من الزوج والزوجة والاب والام ورعاية الوالدين لاولادهما .



  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    #2

    يرفع مع التحيه للناقل ..

    لكل بداية .. نهاية

    تعليق

    • أبو عبدالمجيد الدوسي
      عضو مميز
      • May 2005
      • 1385

      #3
      الأخ العزيز أبو أحمـــــــــــــــــــــد بارك الله فيك

      تعليق

      Working...