بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي قراء هذا الموضوع: المحترمين
قال تعالى ( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ) صدق الله العظيم أعزائي قراء هذا الموضوع: المحترمين
أعزائي القراء:
انطلاقاً من هذه الآية الكريمة أتوجه إليكم في هذا المقال وأتمنى منكم التفاعل معه والتعليق عليه بما يخدم الفكرة إن استحسنتموها.
الفكرة باختصار هو إنشاء صندوق استثماري دنيوي أخروي يعود ريعه للمساهمين وللعمل الخيري في مختلف اتجاهاته في وطننا الحبيب، فلو افترضنا أن جميع الموظفين قاموا باستقطاع مبلغ ( 500 ) ريال شهرياً من رواتبهم لصالح هذا الصندوق بحيث يستثمر مبلغ (250 ) ريال في الأسهم السعودية لصالح المشتركين يعود ريعها لصالح المشترك نفسه لمساعدته في مواجهة أعباءه المعيشة ووالنصف الآخر يذهب لمختلف الجمعيات الخيرية في المملكة كصندوق الفقر ولجنة مساعدة عائلات المعسرين والمسجونين ودور رعاية الأيتام وغيرها من الأنشطة الخيرية.
فعلى سبيل المثال الفردي : لو قام أي موظف باستقطاع ( 250 ) ريال من راتبة الشهري وادخره في حساب ادخار للمستقبل لوفر سنوياً مبلغ (3000) آلاف ريال فلو ادخر هذا المبلغ على مدى (25) عاماً كحد أدنى لعمله الوظيفي لأصبح لديه عند التقاعد في الحساب مبلغ ( 75000 ) ريال بالإضافة إلى راتبه التقاعدي أو مبلغ نهاية الخدمة واعتقد جازماً أن هذا المبلغ كافياً لمساعدة الأسرة في مواجهة بعض مصاعب الحياة سواء أثناء حياة الموظف أو بعد الوفاة لا قدر الله.
وأما عن المبلغ الآخر في الجانب الخيري فانظر ما ذا يفعل هذا المبلغ على مدى ( 25 ) عاماً من حياة الموظف المهنية فربما هذا المبلغ ( 3000) آلاف ريال يساعد كل عام أسرة من الأسر الفقيرة أو إحدى الجمعيات الإنسانية الخيرية كجمعية أصدقاء المرضى وغيرها فكم له من الأجر المدخر يوم القيامة؟ والحسنة بعشرة أمثالها والله يضاعف لمن يشاء.
أما على الصعيد الجماعي وهو ما يهمني في هذا المقال فلو فرضنا أن الدولة أو مجموعة من الإقتصاديين المخلصين المؤمنين بالآية الكريمة ( وقل اعملوا فسيرىالله عملكم ورسوله والمؤمنين ) قاموا بفكرة إنشاء صندوق استثماري وطني للموظفين المتدنية أجورهم من المرتبة الخامسة فما دون أو من يرغب من الموظفين أصحاب المراتب العليا الدخول فيه لأمكننا أن ندخر مليارات الريالات لعدة أجيال من هذا الوطن المعطاء. فتخيلوا لو اشترك جميع الموظفين البالغ عددهم نحو نصف مليون موظف هم تقريباً عدد موظفي الدولة فكم مليون ريال يدخل شهرياً لصالح هذا الصندوق ًً؟ الجواب هو مليار وخمسمائة مليون ريال وهذا المبلغ الضخم هو من ذلك المبلغ البسيط الذي يدفعه الموظف كل فلو استثمرناه على المستوى الدنيوي فكم تبلغ عائداته على مدى الحياة الوظيفية لكل موظف؟ ومثل هذا المبلغ على المستوى الأخروي فكم من الحسنات يلقاها في الآخرة كل من اشترك في هذا الصندوق؟ أترك الجواب لخبراء الإقتصاد ولكل مهتم بالشأن الخيري الإجتماعي فعندما يعرفون الجواب ويعملوا بهذه الفكرة نكون بذلك حققنا معنى الأية الكريمة التي سبقت هذا المقال.
شكراً لكم على قراءتكم لهذا المقال وأرجو ممن يستحسن هذه الفكرة و لديه إضافة أو تعليق أونتقاد ألا يتردد في الكتابة لي عنوان بريد الإلكتروني firsam@hotmail.com وأن يدعوا لي في ظهر الغيب إن تحققت هذه الفكرة.