Unconfigured Ad Widget

Collapse

الأنثى ؛ بين الإلهام والألم !

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    الأنثى ؛ بين الإلهام والألم !

    في مقهى الـ " سان جرمان " الشهير في باريس ، يقدم الشاعر المشهور بول ايلوار المرأة الثائرة " دورا مار " إلى صديقه الرسام الشهير بيكاسو، فيفتتن بها ،ويتأثر بجمالها ؛ شعرها الأسود ، وعينيها السوداويين ، ولغتها الأسبانية ، حتى أصبحت شعارا أو طابعا مميزا لكثير من لوحاته التي أصبحت تأخذ مكانا بارزا في أروقة المتاحف العالمية !


    كان بيكاسو في الخمسين من عمره عندما تقابل مع " دورا مار " ، في عام 1936 م ، بينما كانت هي على أعتاب الثلاثين ،وبقي يعيش لحظة حب متصلة معها ، لمدة عشر سنوات متواصلة ، كان تأثيرها عليه في هذه المدة تأثيرا طاغيا ، فقد دفعت به إلى خضم التحولات السياسية القلقة يومها !وهو الذي لم يكن يهتم قبل لقاءه بها بأي شيء غير الرسم !




    كانت " دورا " منتمية إلى التيار اليساري يوم قامت الحرب الأهلية الأسبانية ، الأمر الذي أنعكس في وعي بيكاسو وجعله يندفع في التعبير عن انحيازه الثوري ، وهو الانحياز الذي وجد أروع تعبيرا له في لوحته " غورنيكا" !


    مزج بيكاسو بين المدينة الأسبانية التي دمرها القصف المجنون وبين المرأة التي ملأه شغفه بها حياة وفتنة ، فكانت اللوحة التي ارتجلها من خياله نوعا من محاولة تكريس المعنى الملهم الذي تنطوي عليه القسوة ؛ الموت يقابله الحب، من غير أن يرتبكا أو يلغي أحدهما الآخر !




    ياهل ترى ؛ كانت الأنثى مصدرا للإلهام ، في حياة معظم العظماء ، أم للألم ؟!



    --------
    بتصرف من ملحق الثقافة والكتاب للشرق الأوسط .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    كنت قد أطلقت سؤالا ، وأنتظرت جوابا ، وأكتشفت أنني مخطئا في السؤال ، لذلك غاب الجواب .


    الألم ، الإلهام ، والأنثى ، ثلاثية متداخلة ، فيها أمومة وأمل ! يصعب تفكيكها ! لذلك أعتذر عن السؤال ، وعن الإجابة!


    شكري وتقديري لهذه المساحة التي أتاحت لي الفرصة لكي أضرب عليها أحرف متفرقة تجمتع لتبقى صامتة . ورحم الله الجواهري حين قال :

    الصمت أحسن مايُطْوى عليه فمُ ...!
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • حديث الزمان
      عضوة مميزة
      • Jan 2002
      • 2927

      #3

      الأستاذ الفاضل بن مرضي

      كنت انتظر معك إجابة السؤال الذي قمت بإلغاءه ..



      التأريخ يؤكد أن الأنثى كانت وما تزال مصدراً للإلهام في كل صوره وأشكاله للعظماء وغيرهم فهي (( الجمال )) الباعث الرئيسي للإلهام .


      ربما تكون المرأة مصدراً للألم ولكن عندما تفقد هي باعث الإلهام في ذاتها ..ولا يحدث ذلك إلا بفعل الرجل فينطبق عليها المثل المعروف (( فاقد الشيء لا يعطيه )) .


      دمت بخير

      لكل بداية .. نهاية

      تعليق

      • الفنار
        عضو مميز
        • Sep 2003
        • 653

        #4
        أتساءل عن سؤالٍ ظل بلا إجابة
        وإن كان هذا أهون من سؤالٍ لا يرغب بالإجابة
        وإن كان الإثنان أهون من إجابة السؤال

        ولعل ذاك يفسر صموده على الزمن بلا حرفٍ يشير إليه
        في زمن القصور، والكسل، وعدم الرغبة في شحذ الفكر وتنبيه الذاكرة

        كل الشكر للسائل الكبير، وإن كنت سأناطح رغبته الثانية
        وأحاول أن أرمي ببعض لمحات
        ..........

        ياهل ترى ؛ كانت الأنثى مصدرا للإلهام ، في حياة معظم العظماء ، أم للألم ؟!
        .
        .

        واسمح لي أستاذي أن أجيب بسؤالٍ يقول:
        وهل يا ترى كان للأنثى وجودٌ في حياة كل عظيم؟

        ودعنا نفرق بين الأنثى كأم أو أخت، والأنثى كحبيبةٍ أو زوجة
        فالأولى نجدها عند أمثال هتلر، وكيف صاغ فيها كرهه لأبيه وحبه لأمه مشاعر مختلطة
        فكانت النتيجة أن أرسل خمسين مليون أمٍ لعالم الثكل، كيلا ينجبن للعالم كأبيه

        وستالين المرعب
        ظل شبحاً يهيمن على ملايين البشر
        وهو من الضعف حتى لم يستطع لقاء أمه أو حضور دفنها
        لأنه يعلم أنها تعرف ضعفه، وتعرف ادعاءه وخواء روحه
        ...

        أما الأخرى التي أظن السؤال يتجه إليها

        فما كل عظيمٍ صاغته يد أنثى
        والمتنبي مثلٌ عظيم، والبارودي مثلٌ آخر
        وقل ذلك عن حافظ، وقل مثله عن شوقي، وقل مثلهم عن الرصافي

        أما الرافعي فشأنه آخر
        أحب ( مي) كما الكثير مثله، فصاغ آيات حبه في رسائل الأحزان وأوراق الورد وحديث القمر
        فأتي بالعجب العجاب، وأتى بأجمل التصاوير وأبدع التشبيهات
        ولكنه سقط في الصنعة والإنشاء
        فجاء قوله جميلاً لكنه ثقيل، ولو أرسله حبيبٌ لحبيبته لجازته بالصد والهجران
        حتى إذا تخلص من أثرها وأثر حبها
        وبدأ يكتب مقالاته في الرسالة، والتي جمعها فيما بعد بكتابه " وحي القلم"
        جاء بأجمل القول وأصدقه، وحرك الجماهير مع قلمه، فافتتن به ملايين الشباب العربي

        بل ودعنا نقترب أكثر
        وخذنا مع نزار قباني الذي يحسبونه شاعر المرأة
        والحقيقة من دواوينه؛ أن قباني كان أبعد الشعراء عن المرأة
        فهو يعرفها جسداً، يعرفها سريراً، يعرفها أدوات زينة، وهو من اجهل القوم بها روحاً ونفساً
        حتى قال بعضهم: إنه أكبر ساديٍ أهان المرأة فانقادت له!.
        وللناقد الكبير ( ايليا الحاوي) في كتابه عن نزار كلامٌ حول هذا، يجلي الحقائق ويفضح غشاء الإدعاء والزيف
        ...

        أستاذي ابن مرضي

        الإلهام أشبهه ببركة ماءٍ تصب فيها جدول كثيرةٍ هي المصدر
        قد تجد من بينها المجون كما عند امرئ القيس، قد تجد الحرب كما عند طرفه
        قد تجد السياسة كما عند مطر، قد تجد الطبيعة كما عند طاغور، قد تجد الأبوة كما عند الأميري
        ولعلك تلمح جدولاً من فلسفةٍ كما عند شيخ المعرة، أو سخريةً كما عند المازني

        كل ذلك جداول تغذي الإلهام، وقد تجتمع للفنان بعضها أو ينفرد بأحدها
        ولكن دعني أقول ما أظنه:

        " إن الألم كان ولا يزال أكبر مصادر الإلهام وأشدها صدقا"

        أما مصدر الألم فذاك ما يختلف ويتعدد
        ...

        شكراً لك
        فقد حركت رواكد معلوماتنا
        " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

        تعليق

        • صقر العروبة
          عضو نشيط
          • Jan 2005
          • 837

          #5
          شكرآ لك أبو أحمد حبيت أن اسجل حضوري ومشاركة جميلة ... تحياتي لك

          تعليق

          • ابن مرضي
            إداري
            • Dec 2002
            • 6171

            #6
            [[.....ربما تكون المرأة مصدراً للألم ولكن عندما تفقد هي باعث الإلهام في ذاتها ..ولا يحدث ذلك إلا بفعل الرجل فينطبق عليها المثل المعروف (( فاقد الشيء لا يعطيه )) . ]]

            الكاتبة الكريمة / حديث الزمان

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            إضافتك أعلاه ، أكبر من الموضوع ... !

            لقد رأيتني وقد أنطبق عليّ المثل الذي أستشهدتي به ، فلم يعد بإمكاني أن أضيف شيئا .

            لك الشكر والتقدير والأحترام .
            كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

            تعليق

            • صدى السامر
              عضو
              • Oct 2004
              • 46

              #7
              تحياتي لابن مرضي صاحب المواضيع المميزة والا داء الراقي وياليت الرد يكون بمستوى الموضوع لكنني ارى بعض الرد اشبةبسرد قصة الزير سالم . اما الانثى فقد كانت ولا تزال مصدر الالهام لكل منا صدقوني ان الكثير منا لو لم يكن هناك انثى في حياتة لتوارى بعيدا وعاش مهموما حسيرامكسور الجناح الرجال هم من يصنع الالم في حياة الانثى . تحياتي لكل انثى هي مصدر الهامي ودمتم سالمين

              تعليق

              • الازدي
                عضو
                • Jun 2006
                • 23

                #8
                ابن مرضي
                اسلوب رائع في طرح السؤال واسمح لي بالمشاركة
                نعم هي كذلك
                بل واكثر اهمية
                فلم يخلقها الله عبثا
                ولم يحجبها عبثا
                هي في عنق الرجل اكثر مما تكون في قلبه او عقله
                هي الحرث
                ولن يحرث يوما بغيرها
                وكلما ازدادت ارض حرثك خصوبة ونضجا كلما ازدادت ارباحك عند الجني
                فهن شقائق الرجال
                وهن مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
                وهن خلف كل عظيم ....وخلف كل تعيس
                قمة الكرم
                كلمة طيبة
                قمة الغنى
                قناعة على فقر
                قمة الغرور
                منصب انا فيه لا اعلم عنه شيء

                تعليق

                • أبو باسل
                  عضو
                  • Sep 2005
                  • 25

                  #9
                  المرأة نغمة حزن وفرح على وتري الأمل والحياة
                  أو
                  المرأة صفعة بؤس وشقاء تقود إلى دياجير الندم
                  فكلا المعنيين مصدر إلهام لكثير من المبدعين أخرج من كنوز إبداعهم عقود لآلئ تزخر بها رفوف الأدب

                  شكرا لموضعك (الملهم) أيها المبدع

                  تعليق

                  Working...