في مقهى الـ " سان جرمان " الشهير في باريس ، يقدم الشاعر المشهور بول ايلوار المرأة الثائرة " دورا مار " إلى صديقه الرسام الشهير بيكاسو، فيفتتن بها ،ويتأثر بجمالها ؛ شعرها الأسود ، وعينيها السوداويين ، ولغتها الأسبانية ، حتى أصبحت شعارا أو طابعا مميزا لكثير من لوحاته التي أصبحت تأخذ مكانا بارزا في أروقة المتاحف العالمية !
كان بيكاسو في الخمسين من عمره عندما تقابل مع " دورا مار " ، في عام 1936 م ، بينما كانت هي على أعتاب الثلاثين ،وبقي يعيش لحظة حب متصلة معها ، لمدة عشر سنوات متواصلة ، كان تأثيرها عليه في هذه المدة تأثيرا طاغيا ، فقد دفعت به إلى خضم التحولات السياسية القلقة يومها !وهو الذي لم يكن يهتم قبل لقاءه بها بأي شيء غير الرسم !
كانت " دورا " منتمية إلى التيار اليساري يوم قامت الحرب الأهلية الأسبانية ، الأمر الذي أنعكس في وعي بيكاسو وجعله يندفع في التعبير عن انحيازه الثوري ، وهو الانحياز الذي وجد أروع تعبيرا له في لوحته " غورنيكا" !
مزج بيكاسو بين المدينة الأسبانية التي دمرها القصف المجنون وبين المرأة التي ملأه شغفه بها حياة وفتنة ، فكانت اللوحة التي ارتجلها من خياله نوعا من محاولة تكريس المعنى الملهم الذي تنطوي عليه القسوة ؛ الموت يقابله الحب، من غير أن يرتبكا أو يلغي أحدهما الآخر !
ياهل ترى ؛ كانت الأنثى مصدرا للإلهام ، في حياة معظم العظماء ، أم للألم ؟!
--------
بتصرف من ملحق الثقافة والكتاب للشرق الأوسط .
كان بيكاسو في الخمسين من عمره عندما تقابل مع " دورا مار " ، في عام 1936 م ، بينما كانت هي على أعتاب الثلاثين ،وبقي يعيش لحظة حب متصلة معها ، لمدة عشر سنوات متواصلة ، كان تأثيرها عليه في هذه المدة تأثيرا طاغيا ، فقد دفعت به إلى خضم التحولات السياسية القلقة يومها !وهو الذي لم يكن يهتم قبل لقاءه بها بأي شيء غير الرسم !
كانت " دورا " منتمية إلى التيار اليساري يوم قامت الحرب الأهلية الأسبانية ، الأمر الذي أنعكس في وعي بيكاسو وجعله يندفع في التعبير عن انحيازه الثوري ، وهو الانحياز الذي وجد أروع تعبيرا له في لوحته " غورنيكا" !
مزج بيكاسو بين المدينة الأسبانية التي دمرها القصف المجنون وبين المرأة التي ملأه شغفه بها حياة وفتنة ، فكانت اللوحة التي ارتجلها من خياله نوعا من محاولة تكريس المعنى الملهم الذي تنطوي عليه القسوة ؛ الموت يقابله الحب، من غير أن يرتبكا أو يلغي أحدهما الآخر !
ياهل ترى ؛ كانت الأنثى مصدرا للإلهام ، في حياة معظم العظماء ، أم للألم ؟!
--------
بتصرف من ملحق الثقافة والكتاب للشرق الأوسط .
تعليق