السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أحبتي الفضلاء من أصعب ما يمر على الإنسان في حياته هي لحظات الوداع
حيث تختلط فيها العبارات وتتلعثم الكلمات وتترقرق العيون وتضطرب مشاعر
الإنسان لاسيما إذ تعلق المودع بمن يفارقه وألفه وأحبه"
يامن يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شئ بعدكم عدم
وقد يتهرب بعض الناس من موقف الوداع حتى يخفي تلك المشاعر
لأنه يضعف وينهار أمام هذه اللحظات القاسية على النفس
وتختلف حالات الوداع ودرجة معاناتها على النفس
فهناك وداع مؤقت يغيب فيها عنك عزيزوحبيب إلى قلبك
على أمل أن تلتقي به بعدة برهة من الزمن ربما تكون قصيرة أو طويلة
لكن الأمل في مشاهدته والأنس به يخفف من لوعة الفراق والوداع
وهناك وداعاً إلى الأبد لايمكن اللقاء بين المتوادعين في هذه الدنيا البتة
إنه ذلك الوداع الآخير الذي يكون من طرف واحد فقط عندها يتألم المودع
وهو ينظر إلى مودعه وهو ممدود لاحراك به ومغمض العينين لايبصره ومشاعره
وأحاسيسه لاتتحرك يقبله ويشعر ببرودة جسده وربما تسقط قطرات من دموعه
عليه لكن لاحراك ولا أحاسيس متبادلة بينهما
كم جمع قومٍ أشت َ الدهر شملهم
وكل شمل جميع سوف ينتثر
ثم يحمله على الأعناق ويضعه في قبره ويحثو عليه التراب
هذا الوداع من أصعب اللحظات التي تمر على الإنسان
لاأرانا الله وإياكم مكروهاً في قريب أو حبيب .
الوداع السعيد
هناك وداعاً سعيداً ساراً تبتهج به النفس وتسعد وينشرح به الصدر
لاسيما وأنه جاء بعد ضيق الصدر وقسوة القلب وظلمته
إنه وداع الذنوب والمعاصي وفراقها
بعد إن تمكنت فيه وتسلط عليه الشيطان بعدها يكون الوداع إلى الأبد فتشرق النفس
وتصفو وتسمو وينشرح بعدها الصدر ويسر في تلك اللحظات لأنه سينتصر على نفسه
ويعود إلى ربه ويقول لمعاصيه التي تكالبت عليه من شتى الجهات والوسائل
وداعاً إلى الأبد
وداعاً أيتها النظرات المحرمة وداعاً إلى الأبد
وداعاً أيتها الكلمات الملطخة بأعراض المسلمين وداعاً إلى الأبد
وداعاً أيتها الأموال القادمة من الحرام والربا وداعاً إلى الأبد
وداعاً أيه الحقد والحسد والكبر وداعاً إلى الأبد
لايحمل الحقد من تعلوو به الرتب
ولا ينال العلا من طبعه الغضب
وقال الآخر :
ياطالب العيش في أمن وفي دعة
رغداً بلا قترٍ صفواً بلا كدر
خلص فؤادك من غل ومن حسد
هذه اللحظات ربما تكون نفيسة ونادرة ولا بد من البحث عنها و السعى لتحقيقها
.وهناك وسائل تعين الراغب والباحث عن هذه اللحظات منها :
الاقبال على الله
والعمل لطلب مرضاته
ويتدبر عظيم قدر مولاه
وقدر رضاه وسخطه وما وعد به الطائعين
وعزل النفس عن بيئة المعصية
ومفارقة من يعين عليها ومقاطعتهم
واستبدالهم بمن يعينهعلى الاستمرار على هذه اللحظات السعيدة
و السرور بالطاعة
كما أن هذه اللحظات السعيدة للنفس لن تتحقق إلا بالإقلاع الفعلي عن الذنب
والأخذ في مقابله من أعمال الطاعة
و أن يكون حاله بعد الوداع الأبدي خيراً مما كان قبله
ثم يتذكر دوما ً سرعة لقاء ربه ونزول ملك الموت لقبض روحه
ولا ترج فعل الصالحات إلى غدٍ
لعل غداً يأتي وأ نت فقيد
أخيراً هل نقول لذنوينا وداعاً إلى الأبد
نتمنى ان نقولها جميعاً عندها سنشعر بالسرور وانشراح الصدر
والتجربة خير برهان
دمتم في رعاية الله وحفظه
الشعفي 27/1/1427هـ
أحبتي الفضلاء من أصعب ما يمر على الإنسان في حياته هي لحظات الوداع
حيث تختلط فيها العبارات وتتلعثم الكلمات وتترقرق العيون وتضطرب مشاعر
الإنسان لاسيما إذ تعلق المودع بمن يفارقه وألفه وأحبه"
يامن يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شئ بعدكم عدم
وقد يتهرب بعض الناس من موقف الوداع حتى يخفي تلك المشاعر
لأنه يضعف وينهار أمام هذه اللحظات القاسية على النفس
وتختلف حالات الوداع ودرجة معاناتها على النفس
فهناك وداع مؤقت يغيب فيها عنك عزيزوحبيب إلى قلبك
على أمل أن تلتقي به بعدة برهة من الزمن ربما تكون قصيرة أو طويلة
لكن الأمل في مشاهدته والأنس به يخفف من لوعة الفراق والوداع
وهناك وداعاً إلى الأبد لايمكن اللقاء بين المتوادعين في هذه الدنيا البتة
إنه ذلك الوداع الآخير الذي يكون من طرف واحد فقط عندها يتألم المودع
وهو ينظر إلى مودعه وهو ممدود لاحراك به ومغمض العينين لايبصره ومشاعره
وأحاسيسه لاتتحرك يقبله ويشعر ببرودة جسده وربما تسقط قطرات من دموعه
عليه لكن لاحراك ولا أحاسيس متبادلة بينهما
كم جمع قومٍ أشت َ الدهر شملهم
وكل شمل جميع سوف ينتثر
ثم يحمله على الأعناق ويضعه في قبره ويحثو عليه التراب
هذا الوداع من أصعب اللحظات التي تمر على الإنسان
لاأرانا الله وإياكم مكروهاً في قريب أو حبيب .
الوداع السعيد
هناك وداعاً سعيداً ساراً تبتهج به النفس وتسعد وينشرح به الصدر
لاسيما وأنه جاء بعد ضيق الصدر وقسوة القلب وظلمته
إنه وداع الذنوب والمعاصي وفراقها
بعد إن تمكنت فيه وتسلط عليه الشيطان بعدها يكون الوداع إلى الأبد فتشرق النفس
وتصفو وتسمو وينشرح بعدها الصدر ويسر في تلك اللحظات لأنه سينتصر على نفسه
ويعود إلى ربه ويقول لمعاصيه التي تكالبت عليه من شتى الجهات والوسائل
وداعاً إلى الأبد
وداعاً أيتها النظرات المحرمة وداعاً إلى الأبد
وداعاً أيتها الكلمات الملطخة بأعراض المسلمين وداعاً إلى الأبد
وداعاً أيتها الأموال القادمة من الحرام والربا وداعاً إلى الأبد
وداعاً أيه الحقد والحسد والكبر وداعاً إلى الأبد
لايحمل الحقد من تعلوو به الرتب
ولا ينال العلا من طبعه الغضب
وقال الآخر :
ياطالب العيش في أمن وفي دعة
رغداً بلا قترٍ صفواً بلا كدر
خلص فؤادك من غل ومن حسد
هذه اللحظات ربما تكون نفيسة ونادرة ولا بد من البحث عنها و السعى لتحقيقها
.وهناك وسائل تعين الراغب والباحث عن هذه اللحظات منها :
الاقبال على الله
والعمل لطلب مرضاته
ويتدبر عظيم قدر مولاه
وقدر رضاه وسخطه وما وعد به الطائعين
وعزل النفس عن بيئة المعصية
ومفارقة من يعين عليها ومقاطعتهم
واستبدالهم بمن يعينهعلى الاستمرار على هذه اللحظات السعيدة
و السرور بالطاعة
كما أن هذه اللحظات السعيدة للنفس لن تتحقق إلا بالإقلاع الفعلي عن الذنب
والأخذ في مقابله من أعمال الطاعة
و أن يكون حاله بعد الوداع الأبدي خيراً مما كان قبله
ثم يتذكر دوما ً سرعة لقاء ربه ونزول ملك الموت لقبض روحه
ولا ترج فعل الصالحات إلى غدٍ
لعل غداً يأتي وأ نت فقيد
أخيراً هل نقول لذنوينا وداعاً إلى الأبد
نتمنى ان نقولها جميعاً عندها سنشعر بالسرور وانشراح الصدر
والتجربة خير برهان
دمتم في رعاية الله وحفظه
الشعفي 27/1/1427هـ
تعليق