التاريخ : 18/1/1427 هــ
الموافق : 17/2/2006 م
العـدد : 1706
احداث اقتصادية
انهيارات عصبية واغماءات في الصالات بعد التحول الدرامي للمؤشر
زلزال في سوق الأسهم.. وعدم الاستقرار مستمر الاسبوع القادم
* محمد العبدالله (الدمام)
--------------------------------------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر
جدة: 6760000
الموافق : 17/2/2006 م
العـدد : 1706
احداث اقتصادية
انهيارات عصبية واغماءات في الصالات بعد التحول الدرامي للمؤشر
زلزال في سوق الأسهم.. وعدم الاستقرار مستمر الاسبوع القادم
* محمد العبدالله (الدمام)
استجاب المؤشر العام لسوق الاسهم المحلية بصورة سريعة مع تحذيرات هيئة السوق المالية والمتعلقة بتضخم غير مسبوق لأسعار الاسهم جراء المضاربة غير المدروسة, فقد هبط المؤشر خلال الجلسة الصباحية ليوم امس الخميس بنحو 422 نقطة ليستقر مع الاغلاق عند 19431 نقطة, بحيث جاء الهبوط على عكس التيار في بداية التعاملات, اذ وصل المؤشر اثناء الجلسة الصباحية لنحو 20 الف نقطة.
ساد الهرج والصياح صالات التداول بعد التحول الدراماتيكي لمؤشر السوق, لا سيما في ظل سيطرة اللون الاحمر على اغلب القطاعات المدرجة في السوق, بحيث وصل الانخفاض للنسبة المسموح بها في بعض القطاعات الزراعية 10%.
وتكبد المستثمرون في سوق الاسهم يوم امس خسائر كبيرة, بحيث اوجدت حالة من الارهاق والانهيار في صالات التداول خلال الجلسة الصباحية, خصوصاً ان الجميع يرى المؤشر العام في هبوط شديد, دون القدرة على البيع, جراء الاقفال من جانب ومن جانب بسبب عدم وجود طلب للشراء, حيث اغلق الجلسة الصباحية دون قدرة بعض صغار المستثمرين على البيع.
وقال متعاملون ان الخسائر تراوحت تبعاً لحجم الاستثمارات, حيث بلغت لدى البعض 500 الف ريال, بينما كانت الخسائر لدى البعض الآخر اقل وطأة, اذ توقفت عند مستوى 200 الف ريال, كما ان البعض فقدت محفظته الاسثمارية نصف مليون ريال, وبالجملة فإن حالة الهيجان والصراخ وعدم تصديق ما يجري كان السمة الابرز في صالات التداول خلال الجلسة الصباحية يوم امس.
واعتبر محللون في سوق الاسهم الانخفاض الشديد لكافة الشركات المدرجة في السوق يوم امس الاربعاء ظاهرة صحية, خصوصاً ان التضخم الكبير لمستويات الاسعار خلال الايام الماضية, يتطلب حركة تصحيحية تعيد الامور لمستوياتها الحقيقية, بحيث تعيد الاسعار للمستويات المعقولة, خصوصاً ان الاسعار الحالية لا تستند على الاداء الاقتصادي لتلك الشركات, من خلال الارباح التي تحققها, فهناك بعض الشركات تواصل ارتفاعها بالرغم من كونها على الورق.
وأكدوا ان الارتفاع غير المبرر والتضخم الشديد لاغلب الشركات خلال الايام الماضية, دفع المستثمرين لمحاولة البيع لجني الارباح, مما اعطى سبباً آخر للهبوط الشديد الذي شهدته السوق يوم امس, اذ فقد المؤشر العام خلال الجلسة الصباحية اكثر من 400 نقطة بالمقارنة مع المؤشر العام يوم امس الاول الاربعاء.
وتوقعوا, استمرار حالة عدم الاستقرار والتراجع على مدى الاسبوع القادم, اذ تشير كافة المعلومات بوجود رغبة قوية لدى اللاعبين الاساسيين في السوق لاحداث هزة قوية تعيد الذاكرة للانقلاب الشديد الذي احدثته سوق الاسهم خلال الاشهر الماضية, بهدف وقف جماح الارتفاع غير المدروس للشركات الصغرى على وجه الخصوص, الامر الذي انعكس على فقدان للعديد من الشركات للحد الادنى في التراجع 10%.
وقال الدكتور عبدالله بن دغيم الحربي استاذ المحاسبة ونظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمحلل الفني, ان هبوط المؤشر العام كان امراً متوقعاً, لا سيما ان ما يجري في سوق الاسهم السعودية, اوجد قناعة ان التعاملات في سوق الاسهم اصبحت تقوم بشكل اساسي على المضاربة قصيرة الاجل اكثر منها على الاستثمار المخطط والمدروس واصبحت الارتفاعات اليومية التي نراها في اسعار بعض الاسهم وفي قيم المؤشر العام هي في الواقع مدفوعة وتعتمد بشكل اساسي على ثلاثة عوامل رئيسية مرتبة هنا بحسب اهميتها وتأثيرها في واقع السوق: مقدار السيولة الداخلة في السوق والاشاعات التي تكاد تدمر كل ما هو جميل في السوق وذلك من خلال تناقل الاخبار المصطنعة والمفتعلة التي تصدر من بعض المنتديات والتي بالطبع يحركها ويقف خلفها كبار المضاربين وممثلوهم في هذه الاندية واخيراً المحفزات والمؤشرات الاقتصادية والاساسية المتعلقة بالشركات المساهمة وبالسوق ككل.
بينما ارجع امجد البدرة (محلل مالي) الهبوط الحاد الذي سجله المؤشر العام لجلسة يوم امس الخميس الى (محور الشر) الذي يتلاعب بالمؤشر تحت نظر وسمع هيئة السوق المالية ويتكون هذا المحور من المحافظ الاستثمارية في البنوك والمضاربين والمقربين من مصادر القرار (اعضاء مجلس الادارة) ومديري المحافظ الاستثمارية غير المرخصة الذين يديرون المحافظ, مشيراً الى ان عناصر (محور الشر) تتآمر فيما بينها لوضع صغار المستثمرين في (المفرمة) وهو ما حصل يوم امس بالسوق فقد بين ان اعلى معدل وصله الى ادنى نقطة اغلق عندها اكثر من 600 نقطة, خصوصاً انه كسر اثناء التعاملات حاجز 20 الف نقطة قبل الاغلاق بتراجع كبير.
ورأى ان سوق الاسهم في الوقت الراهن لا تغري على الاستثمار نظراً لتواضع ربح السهم الواحد على قيمته, فعلى سبيل المثال فإن شراء سهم الراجحي بسعر 4 آلاف ريال ويحقق ربحاً يتجاوز نسبة 1,25% عند بيعه بسعر 4050 ريالاً.
وطالب بضرورة تحرك هيئة السوق المالية لاصدار تراخيص للمكاتب الاستشارية, من اجل اعادة تقييم اسعار الاسهم على اساس سعر يومي, مشيراً الى ان هبوط المؤشر العام سيواصل استمراره في الايام القادمة, فإذا بقي المؤشر فوق مستوى 19 الف نقطة, فإنه سيبقى متذبذباً حتى تضع هيئة السوق المالية الضوابط التي تحكم السوق.
واضاف ان الوضع الراهن يمكن ان يستهوي المضاربين وصغار المستثمرين للدخول في لعبة (كازينو السوق).
ساد الهرج والصياح صالات التداول بعد التحول الدراماتيكي لمؤشر السوق, لا سيما في ظل سيطرة اللون الاحمر على اغلب القطاعات المدرجة في السوق, بحيث وصل الانخفاض للنسبة المسموح بها في بعض القطاعات الزراعية 10%.
وتكبد المستثمرون في سوق الاسهم يوم امس خسائر كبيرة, بحيث اوجدت حالة من الارهاق والانهيار في صالات التداول خلال الجلسة الصباحية, خصوصاً ان الجميع يرى المؤشر العام في هبوط شديد, دون القدرة على البيع, جراء الاقفال من جانب ومن جانب بسبب عدم وجود طلب للشراء, حيث اغلق الجلسة الصباحية دون قدرة بعض صغار المستثمرين على البيع.
وقال متعاملون ان الخسائر تراوحت تبعاً لحجم الاستثمارات, حيث بلغت لدى البعض 500 الف ريال, بينما كانت الخسائر لدى البعض الآخر اقل وطأة, اذ توقفت عند مستوى 200 الف ريال, كما ان البعض فقدت محفظته الاسثمارية نصف مليون ريال, وبالجملة فإن حالة الهيجان والصراخ وعدم تصديق ما يجري كان السمة الابرز في صالات التداول خلال الجلسة الصباحية يوم امس.
واعتبر محللون في سوق الاسهم الانخفاض الشديد لكافة الشركات المدرجة في السوق يوم امس الاربعاء ظاهرة صحية, خصوصاً ان التضخم الكبير لمستويات الاسعار خلال الايام الماضية, يتطلب حركة تصحيحية تعيد الامور لمستوياتها الحقيقية, بحيث تعيد الاسعار للمستويات المعقولة, خصوصاً ان الاسعار الحالية لا تستند على الاداء الاقتصادي لتلك الشركات, من خلال الارباح التي تحققها, فهناك بعض الشركات تواصل ارتفاعها بالرغم من كونها على الورق.
وأكدوا ان الارتفاع غير المبرر والتضخم الشديد لاغلب الشركات خلال الايام الماضية, دفع المستثمرين لمحاولة البيع لجني الارباح, مما اعطى سبباً آخر للهبوط الشديد الذي شهدته السوق يوم امس, اذ فقد المؤشر العام خلال الجلسة الصباحية اكثر من 400 نقطة بالمقارنة مع المؤشر العام يوم امس الاول الاربعاء.
وتوقعوا, استمرار حالة عدم الاستقرار والتراجع على مدى الاسبوع القادم, اذ تشير كافة المعلومات بوجود رغبة قوية لدى اللاعبين الاساسيين في السوق لاحداث هزة قوية تعيد الذاكرة للانقلاب الشديد الذي احدثته سوق الاسهم خلال الاشهر الماضية, بهدف وقف جماح الارتفاع غير المدروس للشركات الصغرى على وجه الخصوص, الامر الذي انعكس على فقدان للعديد من الشركات للحد الادنى في التراجع 10%.
وقال الدكتور عبدالله بن دغيم الحربي استاذ المحاسبة ونظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمحلل الفني, ان هبوط المؤشر العام كان امراً متوقعاً, لا سيما ان ما يجري في سوق الاسهم السعودية, اوجد قناعة ان التعاملات في سوق الاسهم اصبحت تقوم بشكل اساسي على المضاربة قصيرة الاجل اكثر منها على الاستثمار المخطط والمدروس واصبحت الارتفاعات اليومية التي نراها في اسعار بعض الاسهم وفي قيم المؤشر العام هي في الواقع مدفوعة وتعتمد بشكل اساسي على ثلاثة عوامل رئيسية مرتبة هنا بحسب اهميتها وتأثيرها في واقع السوق: مقدار السيولة الداخلة في السوق والاشاعات التي تكاد تدمر كل ما هو جميل في السوق وذلك من خلال تناقل الاخبار المصطنعة والمفتعلة التي تصدر من بعض المنتديات والتي بالطبع يحركها ويقف خلفها كبار المضاربين وممثلوهم في هذه الاندية واخيراً المحفزات والمؤشرات الاقتصادية والاساسية المتعلقة بالشركات المساهمة وبالسوق ككل.
بينما ارجع امجد البدرة (محلل مالي) الهبوط الحاد الذي سجله المؤشر العام لجلسة يوم امس الخميس الى (محور الشر) الذي يتلاعب بالمؤشر تحت نظر وسمع هيئة السوق المالية ويتكون هذا المحور من المحافظ الاستثمارية في البنوك والمضاربين والمقربين من مصادر القرار (اعضاء مجلس الادارة) ومديري المحافظ الاستثمارية غير المرخصة الذين يديرون المحافظ, مشيراً الى ان عناصر (محور الشر) تتآمر فيما بينها لوضع صغار المستثمرين في (المفرمة) وهو ما حصل يوم امس بالسوق فقد بين ان اعلى معدل وصله الى ادنى نقطة اغلق عندها اكثر من 600 نقطة, خصوصاً انه كسر اثناء التعاملات حاجز 20 الف نقطة قبل الاغلاق بتراجع كبير.
ورأى ان سوق الاسهم في الوقت الراهن لا تغري على الاستثمار نظراً لتواضع ربح السهم الواحد على قيمته, فعلى سبيل المثال فإن شراء سهم الراجحي بسعر 4 آلاف ريال ويحقق ربحاً يتجاوز نسبة 1,25% عند بيعه بسعر 4050 ريالاً.
وطالب بضرورة تحرك هيئة السوق المالية لاصدار تراخيص للمكاتب الاستشارية, من اجل اعادة تقييم اسعار الاسهم على اساس سعر يومي, مشيراً الى ان هبوط المؤشر العام سيواصل استمراره في الايام القادمة, فإذا بقي المؤشر فوق مستوى 19 الف نقطة, فإنه سيبقى متذبذباً حتى تضع هيئة السوق المالية الضوابط التي تحكم السوق.
واضاف ان الوضع الراهن يمكن ان يستهوي المضاربين وصغار المستثمرين للدخول في لعبة (كازينو السوق).
--------------------------------------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر
جدة: 6760000
تعليق