الأستاذ عبدالرحمن


موضوع حيوي وهام إلا أنني لا أجد إضافة أبلغ مما ذكره الأستاذ أبو زهير


( العلاقات الاجتماعية اصبحت مجرد طقوس خالية من المشاعر )



دمت بخير

ربما يروق لي هنا أن أقف مع زماننا وقفة إنصاف
ولا ريب أن لما ذكره الإخوة من قبلي وجوهاً كثيرةً من صحة، وحظوظاً وفيرةً من صواب
ولكني لا زلت أقول؛ ليس بهذا التعميم القاتل

فمن حكمنا نتطلع أولاً إلى الواقع بعين الواقع لا بعين التشاؤم
موازنين في نظراتنا بين جميع الصور الموجودة، غير مكتفين بالصور السيئة نستدعيها

إذا فعلنا ذلك
سنجد من الصور ما قاله الأخوة
وسنجد صوراً أخرى لا زالت تنبض جمالاً ونقاءً في زمن التلوث
والأمر يختلف، بين أفراد وأفراد،وعائلات وعائلات، وبين قريةٍ وأخرى، ومجتمعٍ وآخر
ولا أتفق البتة مع من عمم السوداوية فصورنا مجتمعاً انجليزي أو ألماني

ودليلي على ذلك
أنك لو زرت الإستراحات في عطلات الأسبوع لوجدتها تزخر بالعائلات المجتمعة
ولا يقولن شخصٌ إن هذا مجرد ديكورٍ ومظهرٍ خارجي
فإننا في زمن الإستغناء الذاتي، وما أسهل أن يغادر الأفراد أو يهجر الأسر هذه الإجتماعات
ولكنهم وجدوا فيها أنسهم، وشيئاً من تكاتف أرواحهم

ربما تقلصت العلاقات نوعاً ما
ولكنها لا زالت تنبض، فالإنسان فينا يبقى إنسانا، يبحث عن أنسه فيما حوله
ولا تستطيع الآلة مهما جعجعت أن تصمت صوت الاجتماعية، فما بالك إن رافقها صوت الرحم
وجاء من بعدهما صوت الدين حاثاً مرغباً
...

عن نفسي
أشعر بالعلاقات الاجتماعية مع الأقارب والمجتمع كأفضل ما تكون
هذا مع احتساب تقصيري، وأنني أضعف حلقةٍ في الربط
فلله الفضل من قبل ومن بعد